“وزارة الصحة” تبدأ بإعداد السياسة الوطنية لتعزيز صحة المرأة بالتعاون مع الشركاء
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
أعلنت وزارة الصحة ووقاية المجتمع عن انطلاق مرحلة الإعداد لصياغة السياسة الوطنية لتعزيز صحة المرأة، وذلك بهدف تحسين صحة ورفاه المرأة في الدولة وتوفير الرعاية الصحية المناسبة لها من خلال إطار وطني متعدد القطاعات بالتعاون مع مختلف الشركاء الاستراتيجيين.
تأتي هذه التحضيرات – التي تتزامن مع احتفالات الدولة بيوم المرأة الإماراتية – في إطار توجهات الدولة الرامية لتوفير أفضل مستويات الصحة الجسدية والنفسية للمرأة من خلال سياسات صحية تعكس الاستجابة لاحتياجاتها الصحية في مراحل حياتها كافة، بحيث ترتكز السياسة على عدة قيم منها دعم القيادة والحوكمة والمساواة في الصحة بين الجنسين ونهج دورة الحياة الكاملة للصحة وجودة وشمولية الخدمات الصحية للمرأة وصحتها في جميع السياسات والمسؤولية المشتركة.
وقال معالي عبدالرحمن بن محمد العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع إن تحقيق تطور مستدام في قطاع الصحة والارتقاء بمستوى الرعاية الصحية، يأتي في مقدمة أولويات دولة الإمارات وأهدافها ورؤيتها الاستراتيجية والتنموية، ويشكل تعزيز صحة المرأة عنصراً أساسياً في هذه الرؤية ، إذ بدأت الوزارة بالتعاون مع شركائها الاستراتيجيين بالعمل على إعداد السياسة الوطنية لتعزيز صحة المرأة حيث يجسد هذا الاهتمام الكبير بالمرأة توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، وذلك انطلاقاً من إيمان سموه بدور المرأة المحوري في إعداد أجيال قادرة على مواصلة مسيرة التقدم والريادة والمشاركة في بناء الوطن.
وبالتزامن مع احتفالات الدولة بيوم المرأة الإماراتية نظمت الوزارة ورشة عمل لإعداد إطار وطني متعدد القطاعات يجمع وينسق الجهود المبذولة لتعزيز صحة المرأة بغية الاستمرار في تطوير مستويات خدمات الرعاية الصحية الوقائية والعلاجية التأهيلية المقدمة لها في جميع مراحل حياتها، وحضر الورشة ممثلون عن الجهات الصحية في الدولة وعدد من المسؤولين والخبراء المعنيين بالصحة العامة والتثقيف الصحي والشركاء من مختلف القطاعات غير الصحية المعنيين بتعزيز صحة المرأة.
واستعرضت الورشة – التي تضمنت عدة جلسات – الوضع الحالي لخدمات صحة المرأة وآلية التطوير الفعالة لهذه الخدمات، إضافة إلى استعراض إحصائيات محلية وعالمية ومناقشة عدة محاور هامة مثل تعزيز صحة الأم والصحة الإنجابية والوقاية من الأمراض المزمنة التي تصيب المرأة ، والعناية بصحتها النفسية والعناية بها في مرحلة الشيخوخة والتركيز على برامج التثقيف والتوعية الصحية للمرأة في مراحلها العمرية المختلفة التي توفرها الدولة لها.
و ثمن سعادة الدكتور حسين عبد الرحمن الرند وكيل الوزارة المساعد لقطاع الصحة العامة في كلمته التي ألقاها خلال ورشة العمل، التعاون بين وزارة الصحة ووقاية المجتمع وجميع الجهات المشاركة في وضع السياسة الوطنية لتعزيز صحة المرأة، موضحاً أن المرأة تحظى بمكانة متميزة في الدولة وباهتمام ودعم القيادة الحكيمة التي وفرت لها كل المقومات لتمكينها من المساهمة الفعالة في الحياة المجتمعية لاسيما في القطاع الصحي حيث استطاعت إثبات جدارتها لتصبح اليوم من ركائز المنظومة الصحية.
من جهتها أوضحت الدكتورة لبنى الشعالي مديرة إدارة السياسات والتشريعات الصحية أن العمل جار على وضع مسودة أولية للسياسة الوطنية لتعزيز صحة المرأة مع الشركاء المعنيين ، متضمنة رؤيتها وقيمها ومحاورها المختلفة، بالإضافة لمجالات العمل المنبثقة عنها التي تلبي توجيهات حكومة الإمارات وتوائم أفضل الممارسات العالمية.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
الحويج: الوحدة الوطنية وسيادة الدولة الليبية خط أحمر
أقامت وزارة الخارجية والتعاون الدولي بالحكومة الليبية، بمقر أكاديمية الدراسات العليا بمدينة بنغازي؛ مأدبة إفطار رمضاني بحضور وزير الخارجية د. عبد الهادي الحويج، وذلك على شرف الدفعة الثانية لطلبة معهد الدراسات الدبلوماسية التابع لوزارة الخارجية.
أوضحت وزارة الخارجية في بيان، أنه حضر مأدبة الإفطار رئيس مجلس الوزراء السابق عبد الله عبد الرحمن الثني، ووزير الكهرباء والطاقات المتجددة بالحكومة الليبية د. عوض البدري، ومستشار رئيس مجلس النواب فيصل الغيثي، ورئيس أكاديمية الدراسات العليا د. عبد السلام العمروني، ولفيف من مديري الإدارات والموظفين بوزارة الخارجية.
وفي مستهل كلمته؛ تقدم د. عبد الهادي الحويج بالثناء والشكر إلى إدارة أكاديمية الدراسات العليا، لما بذلته من مساعٍ لتوفير القاعات الدراسية لطلبة معهد الدراسات الدبلوماسية، وأوضح أن تأسيس المعهد في مدينة بنغازي يعود الفضل فيه إلى رئيس مجلس الوزراء السابق عبد الله عبد الرحمن الثني، مؤكدا أنها سابقة هي الأولى في تاريخ الدولة الليبية، كما أشار إلى أن الفكرة من هذا التأسيس هي ترسيخ مبدأ التوزيع العادل للموارد المادية والبشرية، من خلال تمكين أبناء المدن والمناطق الليبية في جميع مؤسسات الدولة.
وقال الوزيرإننا “لسنا دعاة تقسيم أو جهوية أو إحداث اصطفافات تعمل على تجزئة النسيج الوطني، إنما نؤمن أن وزارة الخارجية والتعاون الدولي هي وزارة كل الليبيين وليست لمنطقة، أوجهة، أوعائلة”، مضيفا أن الوحدة الوطنية وسيادة الدولة الليبية خط أحمر لم ولن نسمح بالمساس به”.
وثمن د. عبد الهادي الحويج في كلمته التضحيات العظيمة التي بذلتها القوات المسلحة العربية الليبية بقيادة المشير أركان حرب المشير خليفة حفتر، في تحرير الوطن من قبضة الإرهاب، كما أوضح أن منطقة الصابري التي تحتضن أكاديمية الدراسات العليا كانت وكرا للجماعات الظلامية قبل دحرها والقضاء عليها على يد أبناء القوات المسلحة العربية الليبية، مشيدا كذلك بمواقف رئيس مجلس الوزراء بالحكومة الليبية د. أسامة حماد في تذليل العقبات، وتسهيل كل الإجراءات أمام المضي لانطلاق معهد الدراسات الدبلوماسية.
وفي كلمة له؛ أشاد رئيس مجلس الوزراء السابق عبد الله الثني بجهود وزارة الخارجية الليبية تحت قيادة د، عبد الهادي الحويج على هذه اللفتة الكريمة، مبينا أن وجود معهد الدراسات الدبلوماسية في مدينة بنغازي، كان نتيجة مبادرة تقدم بها معالي وزير الخارجية؛ لتغطية هذه المساحة الجغرافية الواسعة، ولضمان حصول أبناء المدن والمناطق الليبية على كامل حقوقهم للعمل بمؤسسات الدولة وللقضاء على المركزية التي تعد أحد معوقات الاستقرار في البلاد.