لم تتردد جيهان السادات، «سيدة مصر الأولى» في الجلوس على مقاعد الطلاب إلى جانب بناتها، اللاتي اخترن الدراسة في قسم اللغة الإنجليزية بجامعة القاهرة، بينما درست هي في قسم اللغة العربية بالكلية ذاتها، لم تخجل من طلب العلم رغم أنّها قد بلغت في هذا الوقت عامها الأربعين، استمرت في السعي والاجتهاد والسهر، حتى حصلت على الليسانس، ومن بعده الماجستير ثم الدكتوراه.

ذكريات رحلة العلم

ذكريات رحلة العلم، روتها الراحلة جيهان السادات، في لقاء تلفزيوني أجرته قبل سنوات، قائلة إنّها كانت متحمّسة للتفوق على بناتها وزميلاتها باعتبار أنّها أكبرهن سنا، ومن العيب أن تحصل واحدة منهن على درجة أكبر منها: «كنت أذاكر جيدا، وكنت أرغب في التفوق بشدة».

بعد سنوات من الجد والمثابرة، حصلت جيهان السادات على ليسانس اللغة العربية من كلية الآداب بجامعة القاهرة في العام 1977، وفي العام 1980 حصلت على درجة الماجستير في الأدب المقارن من الكلية ذاتها، أما درجة الدكتوراه في النقد، فنالتها في العام 1986.

مواقف وطنية لجيهان السادات

عُرف عن جيهان السادات، التي ولدت في العام 1933 من أب مصري وأم بريطانية، مواقفها الوطنية المهمة والداعمة لمصر، حيث كانت مشاركة فاعلة في العمل المدني والمجتمعي، قبل أن تصبح زوجة للرئيس الراحل أنور السادات، كان لديها جمعية خيرية تعمل في المجتمع المدني منذ العام 1956.

غيّرت جيهان السادات قواعد العمل الخيري في المجتمع، فبعد أن كانت مشاركة زوجات القادة والساسة في المجتمع المدني أمر نادر الحدوث، سارت كثير من زوجات الرؤساء على خطى سيدة مصر الأولى، حتى أنّ زوجة الرئيس الألماني قالت لـ«جيهان» في لقاء جمعهما: «ما تفعلينه جعل لنا دورا مهما في العمل المجتمعي».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: سيدة مصر جامعة القاهرة فی العام

إقرأ أيضاً:

مستجير العلم والأدب

أدرك أن للكلمة معانى كثيرة وهى عنوان وتعبير عن أحاسيس ومشاعر عميقة تختلج النفس البشرية وأن لهذه الكلمات هندسة وبنيان فأحس بجمال الكلمة الأنيقة وأثر ها البديع فى نفس المتلقى فكان الجمال والإبداع هدفه السامى عبر مسيرة طويلة فولد فى عام ١٩٣٤ فى عصر المنفلوطى والعقاد واحمد شوقى ومصطفى مشرفه فى عصر النهضة الأدبية والعلمية فى مصر وكان يلقب الدكتور احمد مستجير الذى اختيار شخصية الدورة ٥٦ لمعرض القاهرة للكتاب بالاديب المتنكر فى صورة عالم وذلك لاسهاماته فى كثير من المجالات العلمية والادبية والانسانية وهو خريج كلية الزراعة جامعة القاهرة فى عام ١٩٥٤ وعمل بالحكومة لمدة ٥٥ يومًا وترك عمله لتأنيب المفتش الزراعى له لإعطائه قرشين لاحد الاطفال المجتهدين فى جمع محصول القطن، وقال له انك ستفسد العمل فكتب فى مفكرته هل تستلزم الوظيفة قتل الإنسان داخلى هل يستكثرون ان يحظى الفلاح منى بابتسامة أيكرهون ان يربت انسان على كتف انسان آمن اجل ١٥ جنيها يقتلون فى الانسان من هنا ظهر مولد شخص يحمل مشاعر انسانية وقيم نبيله بدات مسيرة طويلة وعريضة للعطاء تشكل منها العالم الموسوعى الاديب الشاعر ذي الحس المرهف والقلم الانيق والاسلوب المتميز واصبح الدكتور أحمد مستجير ليس مجرد اسم يذكر فى سجل العلماء المصريين بل علامة بارزة لشخصية تركت بصمة واضحة فى عدة مجالات واثرت بشكل كبير فى فهمنا للعالم من حولنا ومن هنا آمن بدور العلم فى اسعاد الفقراء وحل مشكلاتهم فكتب صراع العلم والمجتمع وصناعة الحياة وطبيعة الحياة وهندسة الحياة ولغة الجينات والشفرة الوراثية للإنسان والجينات والشعوب واللغة والتطور الحضارى الانسانى واستخدم البيوتكنولوجيا فى اسعاد الفقراء فمن خلالها يمكن للعالم من زراعة الأنسجة ودمج الخلايا بالهندسة الوراثية وانتاج نبات مقاوم للأمراض أو مقاوم للملوحة ولما كان القمح والارز الغذاء الرئيس للفقراء فتم استنباط سلالات منها تتحمل الملوحة والجفاف وقدم إسهامات قيمة فى مجال تحسين الإنتاج الحيوانى والنباتى مماكان له أثر إيجابى على الأمن الغذائى، وكان رائدا فى مجال الهندسة الوراثية فى مصر وساهم فى تطوير العديد من التقنيات الحديثة، وكان يرى أن العلم والأدب وجهان لعملة واحدة ولهذا اكتسب قدرة فريدة فى تبسيط المفاهيم العلمية وجعلها متاحة للجميع مماساهم فى نشر المعرفة وجعل العلوم أكثر وصولا للجميع من خلال كتاباته: كاللولب المزدوج وفى بحور العلم او٢ والشفرة الوراثية للإنسان والعديد من الكتب العلمية التى حصلت على جوائز الدولة التقديرية كأحسن كتب علمية، ولقد استفادت دولة الهند من ابحاث مستجير وتم زراعة القمح من المياه المالحة وحققت الاكتفاء الذاتى بدل الاستيراد الذى كان يكلفها عملة صعبة وعدد سكانها مليار و٣٠٠ مليون نسمة وذلك بفضل استنباط سلالات من القمح تتحمل الماء المالح، وهذا من عظيم العلم النافع فمستجير يمتلك رؤية ثاقبة للمستقبل تتبنى ضرورة اللحوق بالسباق العلمى والتطور التكنولوجى لخدمة البشرية وخير دليل على ذلك خروج التطبيق الصينى للذكاء الاصطناعى منذ يومين وتسبب فى خسائر لشركات التكنولوجيا الامريكية ما يقارب ٢ تريليون دولار انخفاض فى أسهم تلك الشركات فى البورصات العالمية ومثل هذا التطبيق قد يغير مسار دول إذن لا مناص من ركوب قطار العلم والتطور التكنولوجى.. وتبقى كلمة مهمة الشكر موصول للسيد وزير الثقافة على اختيار الدكتور مستجير شخصية هذا العام فى معرض القاهرة الدولى للكتاب وإلقاء الضوء على نموذج قدوة وعالم جليل صاحب مدرسية علمية وادبية فريدة مؤثرة ترسخ لمفاهيم بناء الإنسان وفق أسس علمية واخلاقية تتبنى البعد الإنسانى.

 

 

مقالات مشابهة

  • معهد معاوني الأمن يستقبل وفدا من جامعة السادات 
  • عبد الصادق يعلن تدشين جامعة القاهرة "قاموس القاهرة العصري للشباب العربي"
  • جامعة القاهرة تدشّن القاموس العصري للشباب العربي
  • تدشين جامعة القاهرة "قاموس القاهرة العصري للشباب العربي"
  • جامعة رسمية.. منارة العلم أم ساحة العبث الإداري؟
  • جامعة القاهرة تطلق قاموسًا عصريًا للشباب العربي بمعرض الكتاب
  • رئيس جامعة القاهرة يشهد انطلاق القاموس العصري للشباب العربي بمعرض الكتاب
  • رئيس جامعة القاهرة يشهد انطلاق «قاموس القاهرة العصري للشباب» بمعرض الكتاب
  • مستجير العلم والأدب
  • ظهور نتيجة الشهادة الإعدادية 2025 في الإسكندرية رسميًا