الإفتاء: الإسلام أولى اهتمامًا خاصًّا بالنظافة الشخصية للفرد
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
قالت دار الإفتاء المصرية، إن الإسلام أولى اهتمامًا خاصًّا بالنظافة الشخصية للفرد، والنظافة العامة للمجتمع والبيئة المحيطة به؛ فقال تعالى: ﴿يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ﴾ [الأعراف: 31]، وقال عز وجل: ﴿إِنَّ اللهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ﴾ [البقرة: 222]، وعن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِذَا اسْتَيْقَظَ أَحَدُكُمْ مِنْ نَوْمِهِ، فَلَا يَغْمِسْ يَدَهُ فِي الْإِنَاءِ حَتَّى يَغْسِلَهَا ثَلَاثًا، فَإِنَّهُ لَا يَدْرِي أَيْنَ بَاتَتْ يَدُهُ» متفق عليه.
أضافت الإفتاء، أن النظافة سواء كانت عامة أو شخصية مطلوبة شرعًا؛ وعلى الإنسان مراعاتها في كل شيء، لا سيَّما في الأمكنة العامة؛ إذ النظافة من العوامل الأساسية في المحافظة على الصحة التي هي من أكبر نعم الله تعالى على الإنسان كما صحَّ في الحديث: «نِعْمَتَانِ مَغْبُونٌ فِيهِمَا كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ: الصِّحَّةُ وَالفَرَاغُ» رواه الإمام البخاري في "صحيحه".
أوضحت أنه قد وردت عدة أحاديث تحثُّ على تحسين أفنية البيوت بتنظيفها وترتيبها، وتُبَيِّن أنَّ ذلك من خصال المؤمن؛ فعن عامر بن سعد رضي الله عنهما أن النبي صلي الله عليه وآله وسلم قال: «إِنَّ اللهَ طَيِّبٌ يُحِبُّ الطَّيِّبَ، نَظِيفٌ يُحِبُّ النَّظَافَةَ، كَرِيمٌ يُحِبُّ الكَرَمَ، جَوَادٌ يُحِبُّ الجُودَ، فَنَظِّفُوا -أُرَاهُ قَالَ:- أَفْنِيَتَكُمْ وَلَا تَشَبَّهُوا بِاليَهُودِ» رواه الإمام الترمذي في "السنن"، ففي هذا الحديث أمر ىللمسلمين بالاهتمام بتنظيف أفنيتهم وترتيبها، وإذا أُمِر بتنظيف ما يتَّصل بالدار؛ فبالأولى الدار، وأولى منها صاحبها، والأماكن العامة.
دار الإفتاء المصريةالحرص على سلامة الطعام والشراب ونظافتهوتابعت الإفتاء: وأيضًا فإنّ من جوانب الإصلاح المأمور بها الحرص على سلامة الطعام والشراب ونظافته؛ لذا جاء الأمر بتغطية الأواني في قول رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم: «غَطُّوا الْإِنَاءَ، وَأَوْكُوا السِّقَاءَ، وَأَغْلِقُوا الْبَابَ، وَأَطْفِئُوا السِّرَاجَ، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ لَا يَحُلُّ سِقَاءً، وَلَا يَفْتَحُ بَابًا، وَلَا يَكْشِفُ إِنَاءً، فَإِنْ لَمْ يَجِدْ أَحَدُكُمْ إِلَّا أَنْ يَعْرُضَ عَلَى إِنَائِهِ عُودًا وَيَذْكُرَ اسْمَ اللهِ فَلْيَفْعَلْ، فَإِنَّ الْفُوَيْسِقَةَ تُضْرِمُ عَلَى أَهْلِ الْبَيْتِ بَيْتَهُمْ» رواه الإمام مسلم في "الصحيح".
وقد نص العلماء على استحباب تَعهُّد البيوت بالنظافة، ويدخل فيها الأماكن العامة؛ إذ الحاجة لتعهدها بالتنظيف أولى؛ قال العلامة البهوتي في "كشاف القناع": [تُسنُّ النظافة في ثوبه وبدنه ومجلسه؛ لخبر: «إِنَّ اللهَ نَظِيفٌ يُحِبُّ النَّظَافَةَ» وكان ابن مسعود رضي الله عنه يعجبه إذا قام إلى الصلاة الريح الطيبة والثياب النظيفة].
وقال العلامة الزيلعي في "تبيين الحقائق": [نظافة البدن والثياب توجب كَثْرَةَ من يُعَامِلُهُ؛ لأنَّ صاحب الوسخ تعده الناس من المفاليس فيجتنبون معاملته]، وقال الإمام ولي الله الدهلوي في "حجة الله البالغة": [وأجمعوا على استحباب النظافة؛ نظافة البدن والثوب والمكان].
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: النظافة الشخصية دار الافتاء الإفتاء النظافة
إقرأ أيضاً:
ضبط هارب من واقعة قتل عمد ومحكوم عليه بالإعدام بالقليوبية
تمكنت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القليوبية، ضبط هارب من واقعة قتل عمد، جرى تحرير محضر بالواقعة، وتولت النيابة العامة التحقيق.
تفاصيل الواقعة تلقاها اللواء عبدالفتاح القصاص، مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن القليوبية، عندما وردت معلومات إلى اللواء محمد السيد مدير الإدارة العامة لمباحث القليوبية من الرائد محمد شديد رئيس مباحث قسم الخصوص بقيام عاطل - مُقيم بدائرة قسم شرطة المطرية بالقاهرة - محكوم عليه بالإعدام فى قضية "قتل عمد") بالإختباء بدائرة قسم الخصوص.
وعقب تقنين الإجراءات بقيادة الرائد محمد يحيي والنقيب يوسف توفيق والنقيب احمد الخولى معاونى رئيس المباحث تم ضبط المتهم اثناء إختبائه بشقة مستأجرة بدائرة قسم شرطة الخصوص، وتم تحرير محضر بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق.