أكد معالي عمر سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، أن دولة الإمارات تسعى إلى تعزيز الحوار الهادف إلى تكامل الجهود العالمية وتنسيق التعاون لتطوير بنية تحتية رقمية قوية، وبناء المهارات الرقمية، بما يواكب المتغيرات العالمية السريعة في مجالات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، مشدداً على أن ذلك يتطلب تأهيل القدرات للإبداع في المهارات الرقمية الجديدة، وتطوير الحلول التكنولوجية بشكل مستدام.


جاء ذلك، خلال مشاركة معالي عمر سلطان العلماء في اجتماع الوزراء المختصين في المجال الرقمي، في مجموعة العشرين، الذي استضافته جمهورية الهند، والذي ضم قيادات عالمية في القطاعات الاقتصادية الرقمية، التي تعد لاعباً استراتيجياً في تعزيز النمو الاقتصادي العالمي والازدهار المستقبلي في مختلف المجالات.
وقال معاليه إن البنية التحتية الرقمية تؤدي دوراً محورياً في تقدم المجتمعات وتحفيز النمو، ولتطويرها يجب ترسيخ أسس الاستدامة عنصرا رئيسيا في رحلة التطور، وصياغة استراتيجيات وخطط واضحة لضمان اقتصاد رقمي مزدهر، متناولاً خطط دولة الإمارات مثل الاستراتيجية الوطنية للاقتصاد الرقمي، التي تهدف إلى مضاعفة مساهمة الاقتصاد الرقمي في الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي بحلول عام 2031، ومستهدفات تحقيق الصدارة العالمية للدولة في سرعة الإنترنت عبر الهاتف المحمول، وتوظيف العوامل التكنولوجية واستخدامات الذكاء الاصطناعي في الخدمات الحكومية كعناصر وممكنات للبنية التحتية الرقمية القوية لدولة الإمارات.
وأكد أهمية الحفاظ على سلامة سلاسل التوريد العالمية لتعزيز الاقتصاد الرقمي، وضرورة ابتكار وتبني آليات محددة لتقييم أمن سلاسل التوريد، لا سيما للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، لتعزيز المرونة والأمن في الاقتصاد الرقمي الذي يعد مسؤولية عالمية مشتركة تتطلب تنسيق العمل وتعزيز مستويات الثقة.
وأشار معاليه إلى أهمية مواءمة مخرجات التعليم والتدريب بما يواكب المتغيرات التكنولوجية ومتطلبات سوق العمل المستقبلي، وتأهيل المجتمعات والقدرات الشابة على الأسس الرقمية، لافتا إلى نجاح دولة الإمارات في دعم المهارات الرقمية من خلال برنامج الذكاء الاصطناعي الذي خرّج مع أكثر من 400 مسؤول حكومي، وشهد مشاركة أكثر من 30 ألف شخص في البرامج الرقمية المختلفة ضمن البرنامج الوطني للذكاء الاصطناعي والبرنامج الوطني للمبرمجين ومبادرة مليون مبرمج عربي، ومبادرات التعليم الرقمي في دولة الإمارات التي وصلت إلى سبع دول وأكثر من 40 ألف طالب، ونجاح الدولة في إطلاق “فالكون بي” من قبل معهد الابتكار التكنولوجي الذي احتل صدارة قائمة “هاجنج فيس”، شركة الذكاء الاصطناعي الأمريكية.
وأشاد معاليه بجهود جمهورية الهند وقيادتها لتنظيم اجتماعات الاقتصاد الرقمي في مجموعة العشرين وسعيها لتعزيز الابتكار الرقمي وتسخير الموارد لضمان اقتصاد رقمي مزدهر من خلال التعاون مع المعاهد الهندية للتكنولوجيا وجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي في الدولة، ما يسهم في بناء مستقبل رقمي واعد، مهنئا حكومة جمهورية الهند على نجاح مهمة القمر، مؤكداً أهمية استكشاف الفضاء في رحلة التقدم التكنولوجي.
يذكر أن اجتماع الوزراء المختصين في المجال الرقمي في مجموعة العشرين، ركز على مجالات البنية التحتية الرقمية والابتكار الرقمي، وضمان السلامة والأمن والمرونة في الاقتصاد الرقمي والمهارات الرقمية لتعزيز جاهزية المواهب للمستقبل.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الاقتصاد الرقمی دولة الإمارات الرقمی فی

إقرأ أيضاً:

الإمارات وفرنسا توقعان إطار عمل للتعاون في مجال «الذكاء الاصطناعي»

شهد “محمد بن زايد آل نهيان” رئيس دولة الإمارات، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مراسم توقيع “إطار العمل الإماراتي– الفرنسي للتعاون في مجال “الذكاء الاصطناعي“.

ووقع الاتفاق، “من جانب دولة الإمارات خلدون المبارك رئيس جهاز الشؤون التنفيذية عضو مجلس الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة في أبوظبي ومن الجانب الفرنسي كل من جان نويل بارو وزير أوروبا والشؤون الخارجية وإريك لومبارد وزير الاقتصاد والمالية”.

وبحسب وكالة “وام”، “يستهدف الاتفاق الاستثمار في مجمع للذكاء الاصطناعي بسعة 1 غيغاوات في فرنسا، بجانب بناء شراكة إستراتيجية في مجال الذكاء الاصطناعي واستكشاف فرص جديدة للتعاون في المشاريع والاستثمارات التي تدعم استخدام الرقائق المتطورة والبنية التحتية لمراكز البيانات وتنمية الكوادر، إضافة إلى إنشاء “سفارات بيانات افتراضية” لتمكين البنية التحتية للذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية في كلا البلدين وغيرها”.

ووفق الوكالة “سيتابع الجانبان مستوى التقدم في المشاريع المشتركة في مجال “الذكاء الاصطناعي” عن كثب خلال الفترة المقبلة”.

ووفق فرانس برس، أعلن الإليزيه أن “الإمارات العربية المتحدة ستبني في فرنسا “مجمعا” محوره الذكاء الاصطناعي، مع مركز معلومات عملاق بقدرة حوسبة قد تصل إلى غيغاوات واحد، “الأمر الذي يمثل استثمارات تراوح قيمتها بين 30 و50 مليار يورو”.

وكان رئيس دولة الإمارات، محمد بن زايد آل نهيان، زار دولة فرنسا، حيث بحث مع إيمانويل ماكرون، الرئيس الفرنسي مختلف مسارات العلاقات التاريخية والإستراتيجية التي تجمع البلدين وإمكانيات توسيع آفاقها خاصة في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والثقافية بجانب العمل المناخي والطاقة والتكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي وغيرها من الجوانب التي تعزز رؤية البلدين وتطلعاتهما نحو تحقيق التنمية المستدامة والازدهار.

واستعرض الجانبان خلال اللقاء “التطورات الإقليمية والدولية وتبادلا وجهات النظر بشأنها مؤكدين الحرص المشترك على مواصلة التشاور والعمل معاً من أجل تعزيز السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط والعالم والتعاون في مواجهة التحديات المشتركة التي تشكل أولوية عالمية”.

وقال محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، “إن هناك تعاوناً مثمراً بين الإمارات وفرنسا في العديد من المجالات وفي مقدمتها الطاقة والعمل المناخي حيث يرتبط البلدان بـ”اتفاقية شراكة إستراتيجية شاملة في مجال الطاقة” منذ عام 2022″، كما أطلقا خلال العام الماضي “المنصة الثنائية الإماراتية- الفرنسية للاستثمار المناخي”، مشيراً إلى حرص البلدين على ضرورة الاستخدام المسؤول لتقنيات الذكاء الاصطناعي لمصلحة التنمية في العالم والتعاون إضافة إلى تعاونهما في مجال حماية التراث العالمي وغيرها من المجالات التي تحظى باهتمام مشترك”.

مقالات مشابهة

  • الإمارات وفرنسا توقعان إطار عمل للتعاون في مجال «الذكاء الاصطناعي»
  • خبراء تقنيون: الشراكة الإماراتية الفرنسية في الذكاء الاصطناعي تسرّع الثورة الرقمية
  • فيرتف تشارك في LEAP 2025 لتعزيز التحول الرقمي بالشرق الأوسط
  • الزيودي: انضمام "DoxAI" سيدعم مسيرة التحول الرقمي للإمارات
  • آمنة الضحاك: رؤى خليجية مشتركة لتعزيز الأمن الغذائي
  • الإمارات تشارك في معرض قطر الزراعي الدولي
  • اجتماع جهوي لتعزيز مشروع قطب الصناعات الفلاحية بابن جرير وتنمية الاقتصاد المحلي
  • ثاني الزيودي بقمة «بلاج آند بلاي»: الذكاء الاصطناعي يحدث تحولاً جذرياً في التجارة العالمية
  • ريد هات العالمية: الإمارات تواصل ريادتها في عالم الذكاء الاصطناعي
  • الإمارات تُطلق مساراً جديداً لـ«الملكية الفكرية الخضراء»