تتجه الأنظار ليل الأربعاء ـ الخميس إلى نيويورك حيث يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة تناقش قرار التمديد لقوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان "اليونيفيل" لسنة إضافية، مع ما يترافق ذلك من ضغوط دولية لإدخال تعديلات جديدة على صلاحيات هذه القوات وتوسيع نطاق عملها، علماً ان فرنسا تعمل على مسودة مشروع وسطي تأخذ بعين الاعتبار مصلحة لبنان.

 
 
وقبيل جلسة التصويت تابع وزير الخارجية والمغتربين الدكتور عبدالله بو حبيب إجتماعاته في نيويورك، فإلتقى الامين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس شارحاً له موقف لبنان من المشروع المرتقب حول تجديد ولاية "اليونيفيل".
 
وكما بات معلوما فان لبنان يرفض الصيغة المطروحة للتجديد لليونيفيل كونها لا تُشير إلى ضرورة تنسيق عمليات القوات الدولية مع الحكومة اللبنانية ممثلة بالجيش كما تنص إتفاقية عمل اليونيفيل المعروفة بالـ SOFA أي Status of force agreement ، كما يرفض تحويل مهمّة "اليونيفيل" من الفصل السادس الى السابع.
 
وكانت مصادر دبلوماسية عديدة حذرت من ان قرار التجديد السنوي لليونيفيل في مجلس الأمن لن يمرّ على خير هذه السنة، ولن يأتي بالتالي لمصلحة لبنان لأن التعديلات التي يُطالب بها وتتعلّق بـ "صدور قرار يضمن حرية حركة اليونيفيل بالتنسيق مع الحكومة والجيش من أجل نجاح مهمّتها وحفظ الاستقرار في جنوب لبنان والمنطقة"، قد تعدّتها مسودة المشروع لتصل الى صيغة "إعطاء الشرعية لنقل ولاية اليونيفيل من الفصل السادس، وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي 1701 الصادر في العام 2006، والداعي الى حلّ النزاع بالطرق السلمية، الى الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة الذي يدعو الى فرض القرار بالقوّة. فهل يُمكن فرض الفصل السابع على لبنان؟  
 
يلفت المحامي الدكتور بول مرقص رئيس مؤسسة JUSTICIA الحقوقية والعميد في الجامعة الدولية للأعمال في ستراسبورغ عبر "لبنان 24" إلى ان "الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، كما يُشير عنوانه، ينصّ أولًا على "التعامل مع حالات تهديد السلم والأمان والعدوان". وتنص المادة الأولى ضمن هذا الفصل (المادة 39) على أن مجلس الأمن يجب أن يُقرر ما إذا كان هناك أي تهديد للسلم أو انتهاك له، أو إذا تمت عملية عدوان قبل أن يتخذ الإجراءات المنصوص عليها في المواد اللاحقة."
 
يُتابع مرقص: "يشير ذلك إلى أن مجلس الأمن لا يمكنه إصدار قرارات بموجب الفصل السابع إلا إذا اتفقت الدول الخمس الكبرى على أن القضية المطروحة تُشكل تهديدًا للسلم والأمان الدوليين. وإذا تم التوصل إلى توصيف القضية بأنها تشكل تهديدًا للسلم والأمان الدوليين، تحدد المواد اللاحقة في الفصل السابع (المادتان 40 و41) الخطوات التدريجية غير العسكرية التي يمكن أن يتخذها مجلس الأمن الدولي (مثل المفاوضات أو فرض عقوبات اقتصادية). وإذا لم تثبت هذه الإجراءات فاعليتها، فيمكن لمجلس الأمن أن يقرر استخدام وسائل أخرى، بما في ذلك العمل العسكري."
 
ويعتبر مرقص ان "نقل ولاية اليونيفيل الى الفصل السابع وفقًا للأخبار المتداولة، ليس على جدول أعمال مجلس الأمن، كما أن مناقشات مجلس الأمن لتعديل الولاية تحتاج إلى المرور بالخطوات المذكورة سابقاً والمنصوص عليها في المادة 39 وما يليها من ميثاق الامم المتحدة."
 
ويرى ان "تعديل التفويض لقوات اليونيفيل بمُعارضة علنية واضحة من الدولة المعنية أي لبنان، من شأنه أن يؤدي الى اضطرابات أمنية في لبنان لاسيما وإن حصل تصادم بين الشعب اللبناني وقوات اليونيفيل، حيث يرفض لبنان بشكل رسمي أي تحرك لقوات اليونيفيل بدون تنسيق مسبق مع الجيش".
 
ويُشير مرقص الى أن "معارضة لبنان بأي شأن مطروح أمام مجلس الأمن لا يعني بالضرورة أن يؤدي تقديمه الاعتراض أمام مجلس الأمن الى تغيير القرار او إلى إلغائه، بل يحتاج الامر الى فيتو من احدى الدول الخمس الدائمة العضوية فيه"، مُضيفاً: "بشكل عام، لبنان يعتمد على دعم الفيتو الروسي والصيني لمواجهة أي تعديلات غير مقبولة بنظره."
 
ويختم مرقص بالقول: "في مطلق الأحوال المهم القول انه يقتضي ابقاء هذا الأمر بندا دائما على طاولة مجلس الوزراء حتى جلاء الموقف وعدم ترك مجريات القرار الأممي لمتابعة حكومية مُجتزأة بعيدا عن موقف مجلس الوزراء مجتمعا".  
 
ولا بد من الإشارة إلى ان قوات اليونيفيل أنشئت عام 1978، ومن مهامها مراقبة وقف الأعمال العدائية بين لبنان وإسرائيل، ولاحقا تمّ توسيع ولايتها من خلال القرار 1701 الذي صدر عام 2006 عقب حرب تموز.  

المصدر: لبنان 24

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: مجلس الأمن

إقرأ أيضاً:

سمو ولي العهد يرأس جلسة مجلس الوزراء

المناطق_واس

رأس صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء – حفظه الله -، الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء، اليوم، في الرياض.

وفي بداية الجلسة؛ أطلع سمو ولي العهد، مجلس الوزراء، على فحوى الاتصال الهاتفي الذي تلقاه من فخامة رئيس الجمهورية الفرنسية إيمانويل ماكرون، وعلى مضمون استقبال سموه – حفظه الله – معالي وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية ماركو روبيو، وما جرى خلال المحادثات من استعراض العلاقات المشتركة بين المملكة وبلديهما وسبل تطويرها في مختلف المجالات، إضافة إلى بحث المستجدات الإقليمية والدولية والجهود المبذولة بشأنها.

أخبار قد تهمك سمو ولي العهد يهنئ رئيس جمهورية جامبيا بذكرى استقلال بلاده 18 فبراير 2025 - 3:22 مساءً سمو ولي العهد ووزير الخارجية الأمريكي يستعرضان العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها وتطويرها ويبحثان مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية 17 فبراير 2025 - 9:57 مساءً

وعبر المجلس في هذا السياق، عن ترحيب المملكة العربية السعودية باستضافة المباحثات بين روسيا الاتحادية والولايات المتحدة الأمريكية، في إطار مساعي المملكة لتعزيز الأمن والسلام في العالم.

وأوضح معالي وزير الإعلام الأستاذ سلمان بن يوسف الدوسري، في بيانه لوكالة الأنباء السعودية عقب الجلسة، أن المجلس تناول مجمل أعمال الدولة خلال الأيام الماضية، لا سيما المتعلقة بتعزيز أواصر التعاون الثنائي مع الدول الشقيقة والصديقة، وبنتائج مشاركات المملكة في الاجتماعات المنعقدة على المستويين الإقليمي والدولي، ضمن ما توليه من أهمية للعمل الجماعي والدفع به إلى آفاق أرحب؛ بما يحقق التطلعات والأهداف المنشودة.

وجدّد المجلس، ما أكدته المملكة خلال أعمال الدورة (الثانية والأربعين) لمجلس وزراء الداخلية العرب، بشأن أهمية تعزيز مسيرة التعاون الأمني المشترك، وضرورة تكامل الجهود وتنسيقها لمكافحة الجرائم بجميع أشكالها وصورها، ومراقبة تطور أدواتها، إلى جانب العمل على بناء إستراتيجية أمنية للتعامل مع التهديدات والتحديات المشتركة.

وأكد المجلس، أن تسلَّم المملكة رئاسة شبكة العمليات العالمية لسلطات إنفاذ القانون المعنية بمكافحة الفساد؛ يجسد ثقة المجتمع الدولي في تحقيق نقلة نوعية لتنمية التعاون بين الدول الأعضاء، وكل ما يسهم في تطوير السياسات والأدوات اللازمة لمواجهة جرائم الفساد.

ورحب المجلس، بما تضمنه “إعلان جدة” الصادر عن المؤتمر (الثالث عشر) لوزراء الثقافة في العالم الإسلامي؛ من رؤية موحدة لتعزيز دور الثقافة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية، وحماية التراث الإسلامي، ودعم المبادرات المشتركة الهادفة إلى معالجة التحديات العالمية.

وفي الشأن المحلي؛ أعرب مجلس الوزراء، بمناسبة (يوم التأسيس) الذي يوافق يوم السبت القادم (22 فبراير)؛ عن الاعتزاز بتاريخ الدولة السعودية وجذورها الراسخة وحضارتها الممتدة لثلاثة قرون، وبما أرسته من الوحدة والتلاحم والعدل والاستمرار في البناء والنماء.

وبين معالي وزير الإعلام، أن المجلس عدّ ما حققته المملكة من مكانة بارزة ضمن أكبر (عشرة) أسواق عالمية في مجال تخزين الطاقة بالبطاريات بالتزامن مع بدء تشغيل مشروع بيشة بسعة (2000) ميجاواط ساعة؛ تجسيداً لما يشهده قطاع الطاقة من تحول نوعي يعزز ريادة هذه البلاد في إنتاج وتصدير مختلف أنواع الطاقة.

ونوّه المجلس، بنجاح النسخة (الرابعة) لمؤتمر “ليب2025” الذي أقيم في الرياض تحت عنوان “آفاق جديدة”، وبما اشتمل عليه من الإعلان عن سلسلة من الاستثمارات والإطلاقات بقيمة تجاوزت (14,9) مليار دولار؛ لتعزيز الابتكار في البنية التحتية الرقمية والتقنية، ودعم البحث والتطوير والذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية.

وأشاد المجلس، بافتتاح (600) شركة عالمية مقراتها بالمملكة؛ في ظل ما يتمتع به الاقتصاد السعودي من استقرار وثقة على المستوى الدولي وآفاق نمو واعدة، ووجود الكفاءات والخبرات المتميزة، علاوة على الموقع الإستراتيجي.

واطّلع مجلس الوزراء، على الموضوعات المدرجة على جدول أعماله، من بينها موضوعات اشترك مجلس الشورى في دراستها، كما اطّلع على ما انـتهى إليه كل من مجلسي الشؤون السياسية والأمنية، والشؤون الاقتصادية والتنمية، واللجنة العامة لمجلس الوزراء، وهيئة الخبراء بمجلس الوزراء في شأنها، وقد انتهى المجلس إلى ما يلي:

أولاً:
الموافقة على مذكرة تفاهم بين وزارة الطاقة في المملكة العربية السعودية ووزارة الشؤون الاقتصادية والتوظيف في فنلندا في مجال الطاقة.

ثانياً:
الموافقة على مذكرة تفاهم بين وزارة الرياضة في المملكة العربية السعودية ووزارة الرياضة واللياقة البدنية والترفيه في جمهورية المالديف للتعاون في مجال الرياضة.

ثالثاً:
الموافقة على اتفاقية تعاون أمني بين حكومة المملكة العربية السعودية وحكومة جمهورية غينيا.

رابعاً:
الموافقة على اتفاقية التعاون العامة بين حكومة المملكة العربية السعودية وحكومة جمهورية مولدوفا.

خامساً:
الموافقة على مذكرة تفاهم في شأن المشاورات السياسية بين وزارة خارجية المملكة العربية السعودية ووزارة خارجية جمهورية رواندا.

سادساً:
تفويض معالي وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية – أو من ينيبه – بالتباحث مع الجانب المغربي في شأن مشروع مذكرة تفاهم بين وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية في المملكة العربية السعودية ووزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة في المملكة المغربية للتعاون في مجالات التنمية الاجتماعية، والتوقيع عليه.

سابعاً:
الموافقة على مذكرة تفاهم للتعاون في مجال السياحة بين وزارة السياحة في المملكة العربية السعودية ووزارة الاقتصاد والتنمية المستدامة في جورجيا.

ثامناً:
الموافقة على اتفاقية بين حكومة المملكة العربية السعودية وحكومة جمهورية بيلاروسيا في مجال خدمات النقل الجوي.

تاسعاً:
تفويض معالي وزير البيئة والمياه والزراعة رئيس مجلس إدارة المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر – أو من ينيبه – بالتباحث مع الجانب المغربي في شأن مشروع مذكرة تفاهم بين المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر في المملكة العربية السعودية والوكالة الوطنية للمياه والغابات في المملكة المغربية في مجال تنمية الغطاء النباتي الطبيعي ومكافحة التصحر، والتوقيع عليه.

عاشراً:
الموافقة على نظام النقل البري على الطرق.

حادي عشر:
اعتماد الحسابات الختامية للهيئة العامة للطرق، ومجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، والبرنامج الوطني للتنمية المجتمعية في المناطق، لعام مالي سابق.

كما اطّلع مجلس الوزراء، على عدد من الموضوعات العامة المدرجة على جدول أعماله، من بينها تقارير سنوية لهيئة تطوير منطقة عسير، وصندوق الشهداء والمصابين والأسرى والمفقودين، ومجمع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود للحديث النبوي الشريف، وجامعة حفر الباطن، وقد اتخذ المجلس ما يلزم حيال تلك الموضوعات.

مقالات مشابهة

  • مجلس التجديد الاقتصادي يطلق مبادرة خفض الأسعار خلال شهر رمضان
  • مفاجأة على الهواء للشيف انطوان.. اليكم ما جرى معه (فيديو)
  • جنوب أفريقيا: لن نتراجع عن دعوى الإبادة ضد إسرائيل رغم ضغوط ترامب
  • مرقص استقبل زوّاراً... صادق الصباح: لمست جواً جديداً
  • خبير عسكري لبناني يوضح أهداف إسرائيل من البقاء في 5 نقاط “مهمة” جنوبي لبنان
  • تكثيف الاتصالات لانسحاب اسرائيل من التلال الخمس.. ضغوط خارجية على الكتل لمنح الحكومة الثقة
  • بري استقبل السفير البريطاني ووفدا من الكتيبة الكورية العاملة في اليونيفيل
  • بعد انتهاء مهلة الانسحاب واستمرار الخروقات.. لبنان يلجأ لمجلس الأمن لإنهاء احتلال أراضيه
  • كاتب لبناني: إسرائيل تستخدم التلال لتطمين مستوطنيها... ولبنان يتخذ موقفًا حازمًا
  • سمو ولي العهد يرأس جلسة مجلس الوزراء