رئيس مجلس النواب اللبناني يدعو للخروج من دوامة التعطيل والتوافق على رئيس للجمهورية
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
قال رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري: "إن الوقت يضيق أمام اللبنانيين أكثر فأكثر، ويجب الخروج من دوامة التعطيل والذهاب مباشرة إلى التوافق على رئيس للجمهورية".
وأضاف بري ـ في تصريحات نشرتها صحيفة الجمهورية اللبنانية اليوم ـ "أن الأولوية لانتخاب رئيس للجمهورية، لا أولوية تعلو أو تتقدم على أولوية انتخاب الرئيس، وكل ما عدا ذلك من ملفات وقضايا، مؤجّل إلى ما بعد إتمام هذا الاستحقاق"، على حد تعبيره.
وشدد بري على أن الحوار هو السبيل الوحيد لبناء المساحات المشتركة وحل كل العقد، قائلا: "إن الخطأ الكبير الذي ارتكب بحق البلد هو رفض التلاقي والحوار".
وأضاف: "أنه على يقين أن الحوار لو أجري في بدايات الفراغ الرئاسي، وجلس الجميع على الطاولة لأسبوع أو عشرة أيام، لما وصل الوضع إلى ما هو عليه الآن من تداعيات وسلبيات".
وجدد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري التأكيد على تمسكه بالدستور واتفاق الطائف مع انفتاحه على تطويره، موضحا أن هذا التطوير لا يتم من طرف واحد، بل بالنقاش والحوار والتوافق والتفاهم، مشددا على أن الحوار هو الأساس أولًا وأخيرا.
وعبر بري عن قلقه من تطورات الوضع في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين بنطاق مدينة صيدا بالجنوب اللبناني، موضحا أن تداعيات الأحداث الأخيرة لم يتم احتواؤها حتى الآن كما يجب.
يذكر أن لبنان يعاني الشغور في مقعد رئيس الجمهورية منذ مطلع شهر نوفمبر الماضي بعد انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون، فيما ينص الدستور اللبناني على أن يتم انتخاب رئيس للجمهورية من قبل مجلس النواب اللبناني بأغلبية الأصوات، وعقد مجلس النواب 12 جلسة لانتخاب رئيس للبلاد دون حصول مرشح على الأغلبية اللازمة للوصول إلى مقعد الرئيس.
وكان رئيس مجلس النواب قد أكد أن عقد جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية مرهون بالتوافق على رئيس، مشددا على أنه لن يدعو مجلس النواب الى عقد جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية، يتكرر فيها الفشل في انتخابه كما حصل في الجلسات الـ12 التي عقدها المجلس.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مجلس النواب اللبناني لبنان نبيه بري مجلس النواب اللبنانی رئیس مجلس النواب رئیس للجمهوریة لانتخاب رئیس على أن
إقرأ أيضاً:
تعزيز التعاون بين المغرب وكازاخستان محور مباحثات ولد الرشيد مع رئيس مجلس النواب الكازاخي
شكل تعزيز التعاون بين المغرب وكازاخستان محور مباحثات، أجراها اليوم الأحد بطشقند، رئيس مجلس المستشارين، محمد ولد الرشيد، مع رئيس مجلس النواب الكازاخي، ييرلان جكانوفيتش كوشانوف، وذلك على هامش الدورة 150 للاتحاد البرلماني الدولي المنعقدة بالعاصمة الأوزبكية.
وخلال هذا اللقاء، سلط رئيس مجلس النواب الكازاخي الضوء على التقدم الذي تم إحرازه خلال السنوات الأخيرة على درب تعزيز التعاون بين كازاخستان والمغرب في المجالات السياسية والاقتصادية والإنسانية، داعيا إلى تعزيز علاقات التعاون بين بلاده والمغرب.
وشدد المسؤول الكازاخي على أهمية الاستفادة من الموقعين الاستراتيجيين لكلا البلدين، ومن مؤهلاتهما الاقتصادية، من أجل إعطاء دفعة جديدة للدينامية التجارية والاقتصادية بينهما، داعيا في هذا السياق إلى إنشاء منصة لوجستية من شأنها تعزيز التبادل التجاري بين المغرب وكازاخستان.
كما أبرز ضرورة توطيد التعاون البرلماني بين البلدين، انطلاقا من الدور الذي تضطلع به المؤسسات التشريعية في النهوض بالعلاقات وتعزيز التقارب بين الدول والشعوب.
من جهته، أكد ولد الرشيد، الذي يترأس الوفد البرلماني المغربي المشارك في هذه الدورة، أن هذا اللقاء يجسد الإرادة المشتركة لإرساء حوار برلماني « منتظم ومستدام » بين المؤسستين التشريعيتين في البلدين، بما يخدم القضايا والمصالح المشتركة.
وأضاف أن هذا اللقاء يندرج كذلك في إطار العلاقات الثنائية المتميزة بين المغرب وكازاخستان، تحت قيادة الملك محمد السادس والرئيس الكازاخي، قاسم جومارت توكاييف، » والقائمة على الاحترام والتقدير والدعم المتبادل في القضايا الحيوية، ولاسيما السيادة والوحدة الترابية للمملكة ».
وأكد رئيس مجلس المستشارين أن اللقاء يعكس أيضا الإرادة المشتركة للنهوض بهذه العلاقات في مختلف المجالات، مشيدا في هذا الصدد بنتائج زيارة نائب الوزير الأول، وزير الشؤون الخارجية الكازاخي إلى المغرب في فبراير الماضي، والتي توجت باعتماد خارطة طريق « طموحة ومتعددة الأبعاد » لتعزيز العلاقات الثنائية.
وأشار إلى الأهمية التي تكتسيها الشراكة جنوب-جنوب وتبادل المنافع كآليات تكاملية لمواجهة التحديات المتعددة الأبعاد التي يفرضها السياق الدولي الراهن.
ودعا في هذا السياق إلى إعطاء دفعة جديدة للتبادل التجاري بين المنطقتين، معبرا عن ارتياحه للاتفاق الثنائي الهادف إلى إحداث لجنة حكومية مشتركة ومجلس أعمال مغربي-كازاخي، وتعزيز الربط اللوجستي بين البلدين.
كما ثمن إرادة البلدين في توسيع نطاق تعاونهما، وتعزيز المبادلات التجارية والاستثمارات، وتكثيف تبادل الخبرات في القطاعات الاستراتيجية ذات الاهتمام المشترك، ولا سيما ما يتعلق بالابتكار التكنولوجي، والتحول الطاقي، والبيئة، والنقل واللوجستيك.
وأكد ولد الرشيد على أهمية تعزيز التنسيق داخل الهيئات الدولية، وتوحيد الجهود بشأن القضايا المشتركة والمبادرات الدولية الرامية إلى مواجهة التحديات العالمية، مثل الأمن الغذائي، والصحة، والتغير المناخي.
كما شدد على ضرورة توطيد الجسور الثقافية والحضارية بين البلدين، بالنظر إلى الروابط الدينية والثقافية التي تجمعهما، مشيرا إلى أن دخول اتفاق الإعفاء من التأشيرة بين البلدين حيز التنفيذ في مارس الماضي سيساهم في تعزيز التبادل الثقافي والإنساني وتنشيط التدفقات السياحية نحو البلدين.
واعتبر رئيس الوفد المغربي أن العمل البرلماني الدبلوماسي يكتسي أهمية خاصة من خلال تبادل الزيارات والخبرات، وتفعيل دور مجموعات الصداقة باعتبارها منصات للحوار والتنسيق المشترك.
وأضاف أن النسخة الثالثة من منتدى الحوار البرلماني « جنوب-جنوب »، الذي ستحتضنه المملكة يومي 28 و29 أبريل الجاري، سيمثل فرصة لبحث آفاق تطوير العلاقات البرلمانية المغربية-الكازاخية.