واشنطن بوست: أوكرانيا تتجاوز جميع الخطوط الحمراء وتنقل الحرب داخل العمق الروسي
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
أكد مقال نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن أوكرانيا تجاوزت جميع الخطوط الحمراء من خلال هجماتها الأخيرة داخل العمق الروسي.
وأوضح كاتب المقال ماكس بوت أن الطائرات المسيرة الأوكرانية تمكنت من استهداف مواقع داخل العاصمة الروسية موسكو على نحو غير مسبوق على مدار ستة أيام متتالية وهو أمر لم يكن أحد يتوقعه في السابق إلا أنه أصبح الآن أمرا مألوفا.
وعلى الرغم من أن تلك الهجمات لم تؤدى إلى خسائر تذكر إلا أنها تمكنت من تعطيل حركة الطيران في العديد من المطارات الروسية والأهم من ذلك أنها نقلت ساحة القتال، كما يشير المقال، داخل العمق الروسي.
ويلفت المقال إلى أنه مع بداية العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا في أواخر فبراير من العام الماضي كان الخوف ينتاب الدول الغربية ولاسيما الولايات المتحدة من أن تثير أي هجمات أوكرانية داخل الأراضي الروسية غضب موسكو بحيث يعتبرها الكرملين تجاوزا للخطوط الحمراء الروسية مما قد يدفع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى التصعيد العسكري والذي قد يصل إلى حد استخدام السلاح النووي.
إلا أن التجربة أثبتت، كما يشير المقال، أن الرئيس الروسي أكثر حكمة وعقلانية من أن يتخذ أي خطوة من شأنها تصعيد الصراع الحالي ليصل إلى مواجهة مع حلف شمال الاطلطني (الناتو) والتي من المحتمل أن يخسرها.
ويشير المقال أنه على الرغم من ذلك فإن الرئيس الأمريكي جو بايدن يبدو مازال خائفا من إثارة غضب بوتين وإلا بماذا نفسر تردد الإدارة الأمريكية في تزويد أوكرانيا بطائرات "F-16" والامتناع عن توفير منظومة صواريخ "أتاكمس" لها على الرغم من توافر ما يقرب من 3،000 قطعة من هذا الطراز من الصواريخ في الترسانة الأمريكية وأن إرسال عدة مئات من تلك الصواريخ لأوكرانيا لن يؤدي إلى نقص كبير في المخزون الأمريكي.
ويلفت المقال إلى أن الإدارة الأمريكية تسعى إلى عدم تصعيد الصراع بين روسيا وأوكرانيا إلا أنها في واقع الحال تقوم من خلال موقفها الحالي بإطالة أمد الحرب وتقويض فرص أوكرانيا في تحقيق النصر في الوقت الذي يوجه فيه مسئولون أمريكيون اللوم لأوكرانيا بسبب فشلها في تحقيق مكاسب عسكرية أوإحراز تقدم سريع في ساحة القتال.
وينوه المقال أنه من العجيب أن تعلن كل من الدانمارك وهولندا عن تقديم طائرات "F-16" لأوكرانيا بينما يتم الإعلان في نفس الوقت أن تدريب الطيارين الأوكرانيين على تلك الطائرات سوف يستغرق وقتا طويلا وأنها لن تدخل ساحة القتال قبل الصيف القادم وهو ما يعني أن أوكرانيا سوف تتسلم تلك الطائرات بعد أن انتهاء الهجوم المضاد على القوات الروسية الذي تقوم به القوات الأوكرانية في الوقت الحالي.
ويوضح الكاتب أنه في ظل تلك الأوضاع كان من الواجب البدء في تدريب الطيارين الأوكرانيين من العام الماضي لتسريع عملية تسليم الطائرات للجانب الأوكراني.
إلا أن الغريب في الأمر، كما يشير المقال، أن البيت الأبيض بدلا من اتخاذ أي خطوات جادة من أجل توفير طائرات "F-16" لأوكرانيا في الوقت المناسب بدأ في التقليل من أهمية تزويد أوكرانيا بهذه الطائرات.
وأدلى مسؤلون أمريكيون بتصريحات يقولون فيها أن طائرات "F-16" لن تكون "العصا السحرية" التي تمكن أوكرانيا من الانتصار في الحرب على ضوء الدفاعات الجوية الروسية القوية.
ويشير المقال في الختام إلى أن امتناع البيت الأبيض عن تقديم المساعدات العسكرية اللازمة لأوكرانيا يوضح أن الإرادة السياسية غير متوفرة لدى الإدارة الأمريكية لتحدى الإرادة الروسية بدعوى عدم إثارة غضب الرئيس بوتين.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أوكرانيا الخطوط الحمراء العمق الروسي إلا أن
إقرأ أيضاً:
“كتائب القسام” و”كتائب شهداء الأقصى” .. السلطة تجاوزت الخطوط الحمراء
#سواليف
قالت #كتائب الشهيد عز الدين #القسام و #كتائب_الأقصى- شباب الثأر والتحرير في #مخيم_جنين إن #السلطة تجاوزت #الخطوط_الحمراء، محذرين من إجبارهم إلى الوصول لمربع اللاعودة الذي لا تحمد عقباه.
وأكدت الكتيبتين أن صبرهما “بدأ ينفد”، محذرة من الوصول إلى “مربع اللاعودة”، مشيرة إلى أن هذا السيناريو يخدم مصالح #الاحتلال الإسرائيلي، ومشددة على أن #سلاح_المقاومة سيظل موجهًا فقط ضد الاحتلال.
وأكدتا أن السلطة الفلسطينية كسرت كل #المحرمات، وتجاوزت الخطوط الحمراء وقتلت الأبرياء بشكل مقصود وممنهج، ومنعت كل شيء عن المخيم من ماء وكهرباء وتعليم، مطالبةكل مسؤول بالوطن بالوقوف عند مسؤولياته ووضع حد للظلم الواقع على المخيم.
مقالات ذات صلة الأزهر: 2024 سجل رقما غير مسبوق في أعداد مقتحمي المسجد الأقصى 2025/01/06وشددتا على أن المقاومة لا تزال بموقف الدفاع عن المقاومة والمخيم، وأن نفس المقاومة طويل وأيديها أطول، وأن السلطة “لم ترَ إلا القليل القليل من بأسنا وسلاحنا، ولن نقف مكتوفي الأيدي إذا أجبرتمونا على الوصول لمربع اللاعودة.”
وباركت القسام وكتائب شهداء الأقصى – شباب الثأر والتحرير العملية في الفندق شرق قلقيلية، والتي أسفرت عن مقتل 3 مستوطنين وإصابة 8 آخرين أحدهم بحالة خطيرة.
وتواصل أجهزة أمن السلطة عمليتها ضد مجموعات المقاومة في مخيم جنين، لليوم الـ33 على التوالي، مُسجلة المزيد من الاعتداءات والجرائم بحق الأهالي.
وأكدت مصادر محلية مساء اليوم الإثنين، أن عناصر أجهزة أمن السلطة أحرقت مجموعةً من المنازل للفلسطينيين في مخيم جنين، ثم امتدت ألسنة النيران لتطال منازل إضافية في منطقة “الغبز” المحيطة بالمخيم.
وخلال العملية الأمنية المستمرة، قتلت أجهزة أمن السلطة 8 فلسطينيين، من بينهم الشهيدة الصحافية شذى الصباغ، والمطارد يزيد جعايصة، و3 أطفال، وأب وابنه فضلاً عن اعتقال عشرات الفلسطينيين من محافظة جنين ومن بينهم ممرضين على خلفية تقديمهم العلاج لسكان المخيم.
ومنذ بدء العملية، شددت أجهزة السلطة حصارها للمخيم، فيما رفضت قيادتها كافة المبادرة الوطنية والمجتمعية لإنهاء العملية ورفع الحصار عن المخيم.
وخلال العملية، استهدف عناصر أمن السلطة منازل الشهداء والمطاردين بشكلٍ مباشر، حيث أحرقت منزل مؤسس كتيبة جنين الشهيد جميل العموري، والشهيد ياسر حنون أحد قادة الكتيبة، فيما اقتحمت منزل الشهيد أمجد القنيري منفذ كمين “الدمج” الذي قُتل به ضابط من جيش الاحتلال خلال اجتياح المخيم الصيف الماضي، ومنزل عائلة الشهيد أمجد العزمي.
وتطورت الاشتباكات بين المقاومين وعناصر أجهزة أمن السلطة لتؤدي إلى مقتل 6 عناصر عل مدار الـ33 يوماً، إضافة لسيطرة كتيبة جنين على سلاح من طراز RPG كان بحوزة عناصر أمن السلطة قبل فرارهم من أحد المنازل، بعد أن نفت السلطة استخدام هذا السلاح عدة مرات.