«فلاشينج ميدوز» تمنح أول هدية لديوكوفيتش
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
نيويورك (أ ف ب)
حقق الصربي نوفاك ديوكوفيتش، عودة موفقة إلى بطولة الولايات المتحدة المفتوحة للتنس، والتي غاب عنها العام الماضي، لرفضه تلقي اللقاح المضاد لفيروس كورونا، بفوزه السهل على الفرنسي ألكسندر مولر 6-0 و6-2 و6-3، في الدور الأول، ضامناً بذلك عودته إلى صدارة التصنيف.
وبمجرد تأهله إلى الدور الثاني، حيث يلتقي الإسباني برنابي ساباتا ميراليس، استعاد الصربي صدارة تصنيف رابطة المحترفين، من الإسباني كارلوس ألكاراس الذي استفاد العام الماضي، من غياب ديوكوفيتش عن آخر البطولات الأربع الكبرى، كي يتوج بطلاً.
وشاهد ابن الـ36 عاماً، الفائز بـ23 لقباً في البطولات الكبرى، من بعيد ألكاراس يتوّج بلقب العام الماضي، محرزاً أول ألقابه الكبرى.
ومنذ ذلك الوقت، بدأت المبارزة المثيرة بين اللاعبين، وشهد نهائي ويمبلدون بينهما خمس مجموعات نارية انتهت لمصلحة الإسباني البالغ 20 عاماً.
وقدّم الثنائي عرضاً رائعاً في نهائي دورة سينسيناتي للماسترز الأسبوع قبل الماضي، عندما أنقذ ديوكوفيتش كرة لحسم المباراة قبل أن يفوز 5-7 و7-6 و7-6 في قرابة أربع ساعات.
ويسعى الصربي للقبه الرابع في «فلاشينج ميدوز»، ومعادلة الرقم القياسي المطلق «في حقبتي الهواة والمحترفين» لعدد الألقاب الكبرى المسجل باسم الأسترالية مارجاريت كورت «24».
وتطرق إلى مباراته، قائلاً: كنت أعرف أن مباراتي ستبدأ في وقت متأخر، لكن رغم ذلك كنت متحمساً للدخول إلى الملعب.
مرّ عامان منذ خسارته نهائي البطولة الأميركية عام 2021، على يد الروسي دانييل مدفيديف، في ظهوره الأخير على ملاعب «فلاشينج ميدوز». أخبار ذات صلة «طيران الإمارات» ترعى «فلاشينج ميدوز» للسنة الثانية عشرة «دولي التنس» يثمن جهود الإمارات
وتابع بعد تحقيقه الفوز للمرة السابعة عشرة في الدور الأول من البطولة الأميركية من أصل 17 مشاركة: «أعتقد أني لعبت بشكل رائع منذ البداية حتى النهاية، مررت ببعض المطبات، لكن أعجبني ما قدمته، آمل أن أحافظ على ذلك في الدور المقبل».
وكان النرويجي كاسبر رونه المصنف رابعاً أبرز الضحايا، بخسارته أمام الإسباني روبرتو كارباييس بايينا المصنف 63 عالمياً 3-6,6-4,3-6,2-6 في ساعتين و42 دقيقة.
وكان رونه مرشحاً للذهاب بعيداً، بعد أن وصل إلى ربع نهائي ويمبلدون قبل أسابيع، حيث خسر أمام ألكاراس.
ووصل رونه إلى نيويورك بـ «فورمة سيئة»، بعد أن خرج من الدور الأول في دورتي تورونتو وسينسيناتي للماسترز.
وبلغ النرويجي كاسبر رود المصنف خامساً الدور الثاني بفوزه الشاق على الأميركي إميليو نافا 7-6 و3-6 و6-4 و7-6، ليواجه الصيني جينجين جانج.
وتجاوز اليوناني ستيفانوس تسيتسيباس عقبة الدور الأول الذي سقط فيه الموسم الماضي، بفوز المصنف سابعاً على الكندي ميلوش راونيتش 6-2 و6-3 و6-4، ليلتقي السويسري دومينيك ستريكر.
واستهلت المصنفة أولى عند السيدات البولندية إيجا شفيونتيك حملة الدفاع عن لقبها بفوز سهل على السويدية ريبيكا بيترسون 6-0 و6-1، احتاجت شفيونتيك التي تواجه في نيويورك خطر خسارة صدارة التصنيف العالمي لمصلحة البيلاروسية أرينا سابالينكا، 58 دقيقة فقط لإطاحة المصنفة 86 عالمياً.
تلتقي البولندية، الباحثة عن لقب كبير خامس، في الدور الثاني مع الأسترالية داريا سافيل.
قالت شفيونتيك التي عززت سجلها بـ18 انتصاراً مقابل هزيمة واحدة فقط في الدور الأول للبطولات الأربع الكبرى، «أردت حقاً أن أقدم مباراة قوية»، معربة عن رضاها عن عدم تزعزع تركيزها «رغم الضغوط والتوقعات» المحيطة بها.
وفي حين تبدو الأدوار القليلة المقبلة سهلة نسبياً، تواجه شفيونتيك لاحقاً مساراً صعباً لتحقيق اللقب، إذ قد تلتقي في ربع النهائي مع الأميركية كوكو جوف السادسة والفائزة على الألمانية لاورا سيجيموند 3-6 و6-2 و6-4، والكازاخستانية ايلينا ريباكينا في المربع الأخير وسابالينكا في النهائي.
ولم تنجح أي لاعبة في الاحتفاظ باللقب في نيويورك منذ أن فازت الأميركية سيرينا وليامز بثلاثة ألقاب توالياً بين 2012 و2014.
وودعت اليونانية ماريا ساكاري المصنفة ثامنة عالمياً من الدور الأول، بسقوطها أمام الإسبانية ريبيكا ماساروفا الـ71 بمجموعتين: 4-6 و4-6.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: التنس فلاشينج ميدوز نوفاك ديوكوفيتش كارلوس ألكاراز
إقرأ أيضاً:
الوساطة التركية
في إطار الدور المتصاعد لتركيا بالقارة الإفريقية بشكل عام والصومال بشكل خاص، فاجأ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان المراقبين بإعلان اتفاق مصالحة بين إثيوبيا والصومال الخميس الماضي، ليوقف بذلك تدهورًا كبيرًا في العلاقات بين البلدين إثر تعدي إثيوبيا على سيادة الصومال، وتوقيع اتفاق مع مقاطعة صومال لاند الانفصالية لضمان إيجاد منفذ لها على البحر الأحمر.
وقال أردوغان في حضور الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، إن هذا اتفاق تاريخي يتضمن الحفاظ على سيادة الصومال ووحدة أراضيه، وهو ما يعني ضمنًا تخلي آبي أحمد عن اعترافه باستقلال صومال لاند، والتراجع عن الاتفاق معها. كما أنه يضمن فرضَ الصومال لسيادتها، ومنح إثيوبيا تسهيلات عبر الحكومة المركزية، ومن خلال العاصمة مقديشو بدلًا من المحاولات البائسة التي قامت بها أديس أبابا لشرعنة تقسيم الصومال، وهو ما لقي رفضًا إقليميًّا وعربيًّا ودوليًّا.
وعلى الرغم من عدم وضوح بنود الاتفاق فإن نجاح أنقرة في جمع الرجلين، والتأكيد على سيادة ووحدة الصومال يكشف عن الدور الكبير والمتصاعد لتركيا في منطقة القرن الإفريقي والقارة السمراء، ويكشف أيضًا عن تراجع إثيوبيا المتعنتة بخضوعها إلى سيادة الصومال وحكومته المركزية، خاصة بعد التحرك المصري الفعال في مساندة الصومال، وعقد اتفاقات دفاعية معها، في مواجهة التحركات الإثيوبية. ويمكن الإشارة إلى الدور التركي في الصومال بالآتي:
التعاون الدفاعي والأمني: حيث وقّعت تركيا اتفاقية دفاعية مع الصومال في فبراير 2024 تتضمن: تدريب الجيش الصومالي، تبادل المعلومات الاستخباراتية، وحماية المياه الإقليمية الصومالية. كما افتتحت عام 2017 قاعدة «تركسوم» العسكرية التي تُعتبر الأكبر خارج تركيا، وتساهم في تدريب آلاف الجنود الصوماليين، إلى جانب دعم جهود مكافحة القرصنة والإرهاب، بما في ذلك التصدي لحركة الشباب الصومالية. وتعزز تركيا الحضورَ البحري والاستراتيچي عبر إرسال سفن حربية وسفن بحث تركية إلى السواحل الصومالية للتنقيب عن النفط والغاز، وتبرر تركيا حضورَها البحري بحفظ أمن البحر الأحمر ومكافحة القرصنة والصيد الجائر.
التعاون الاقتصادي: ساهمت تركيا في بناء منشآت حيوية بالصومال مثل: المستشفيات، المطارات، والموانئ. وتدير شركة تركية مطار مقديشو الدولي. مع توقيع اتفاقيات لتعزيز التعاون في قطاع النفط والغاز. كما تقدم منحًا دراسية للطلاب الصوماليين، وتحرص على تعزيز التبادل الثقافي والعلمي.
استثمارات فضائية: تخطط تركيا لإنشاء قاعدة فضائية في الصومال بتكلفة ضخمة تصل إلى 6 مليارات دولار، ما يعزز مكانتها التكنولوچية والاستراتيچية. وفي هذا الإطار تسعى إلى جلب عدد من الدول ذات الوفرة المالية لتمويل مثل هذه المشروعات الكبرى في الصومال ومنطقة القرن الإفريقي. وهو ما يعني أن تركيا تقوم أيضًا بدور القاطرة الاقتصادية التي يمكنها أن تساهم في رفع المعاناة عن الصوماليين من ناحية والمساهمة في صنع السلام المجتمعي والإقليمي من ناحية ثانية.
المساعدات الإنسانية: تتنوع المساعدات الإنسانية التركية للصومال في المجالات الغذائية والصحية والخدمية والإغاثية، وهو ما ساهم في خلق روابط اجتماعية وإنسانية بين الشعبين التركي والصومالي.
ويبقى أن تركيا لا تتحرك في الصومال متصادمةً مع السياسات المصرية، ولكن التقارب الاستراتيچي بين البلدين يؤكد أن جميع التحركات التركية تأتي تنسيقًا مع الموقف المصري ودعمًا له في تلك المنطقة الملتهبة، التي تحتاج لتحرك الحلفاء حتى يمكن إطفاء الحرائق التي يحاول أن يشعلها البعض من داخل وخارج المنطقة.