بورتسودان العاصمة البديلة لغرفة عمليات الحرب وقيادة الحركة الإسلامية
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
لقد اشعل الاسلاميين الحرب من اجل رفع حصار الشارع وحركة المقاومة السودانية عن البرهان وعسكر اللجنة الامنية حتي تخلو لهم الشوارع للاستفراد بالبلاد وتحقق لهم المراد بسبب حالة الفراغ السياسي وغياب رد الفعل المفترض علي جريمتهم وبسبب الخذلان العظيم من القوي السياسية والنخب السودانية المعروفة الذين فشلوا في خلق ادارة ظل بديلة وتعبئة جماعات المهجر السودانية المنتشرة بطول وعرض العالم من اجال المساهمة في انقاذ الشعب السوداني الذي تعرض الي نوع من الابادة الصامتة منذ اليوم الاول للحرب الي جانب البلاد التي تعرضت الي هذا النوع من العدوان والحرب الداخلية المدمرة والغير مسببة والفشل بالتالي في لفت انظار المجتمع الدولي وشعوب العالم والتواصل معها عن قرب ولفت انظارها عن طريق الحشود والتظاهرات المتواصلة ما استطاع الناس الي ذلك سبيلا والتعريف بحقيقة مايجري في السودان للاسف الفراغ السياسي وغياب المبادرات المتعقلة افسح المجال امام الوجه الاخر لهذه الحرب والشعوبية والعنصرية النابحة والمتخبطة التي تجهل التاريخ وتذدري الدولة القومية السابقة التي كانت اول الضحايا بعد ان تعرضت لعدوان الاسلاميين والتفكيك الشامل لكل مؤسساتها وانجازتها في الصحة والتعليم المجاني التي تعرضت الي الخصخصة الي جانب تفكيك الجيش القومي واجهزة الامن والشرطة في الثلاثين من يونيو 1989 .
ويتضح ايضا من حركة النشر الدعائي الواسعة لتغطية وصول البرهان الي مقر القيادة البديلة ان الاسلاميين وفلول النظام المباد يشرفون علي حملات التعبئة العقائدية والعسكرية لتسويق صنيعتهم الجديدة الجنرال البرهان فلماذا الانكار واحتقار العقول وببساطة شديدة من اين للبرهان وياسر العطا ورفيقهم شمس الدين الكباشي والواجهات الاعلامية المضطربة للجيش الراهن القدرة علي الحشد والتعبئة السياسية انه ينكر وبكل بجاحة علاقتة بالفلول والاسلاميين وانه صنيعتهم والواجهة البديلة للبشير لتسويق مشروعهم المعدل الجديد .
البرهان يتحدث في هذه اللحظات علي طريقة اذهب الي السجن حبيسا واذهب انا الي القصر رئيسا ويستعبط بعد وصوله بورسودان وينكر علاقتة بالاسلاميين وفلول النظام المباد الذين يحيطون به احاطة السوار بالمعصم ويقومون بالتغطية الاعلامية لعملية الهروب الكبير والتصور الجديد لاحكام السيطرة علي البلاد من العاصمة البديلة ومدينة بورتسودان التي تم التخطيط لكي يستخدمها الفلول والمتاسلمين لاعادة ترتيب اوراقهم وملفاتهم واعادة تقييم نتائج الحرب الكارثية التي ارتدت علي صدورهم الي جانب استخدام المدينة قاعدة انطلاق في محاولات لرحلات خارجية لتحقيق اختراق عربي والحصول علي دعم واعتراف مصري سعودي خليجي للنسخة الثانية من سيطرة الاسلاميين علي البلاد باستخدام البرهان واجهة جديدة تحل محل المعزول البشير ..
البرهان لم يخرج هاربا من الخرطوم كما يردد البعض وانما تم تهريبة في عملية منظمة لم تتضح كل تفاصيلها بعد بواسطة مخابرات الحركة الاسلامية وفي حماية ميليشاتها باسناد من جهات خارجية .
وكان في استقبله عند وصولة بورتسودان العاصمة البديلة للاسلاميين وغرفة عمليات الحرب التي تديرها الحركة الاخوانية قيادات مخابرات النظام السابق واللاحق من قدامي الارهابيين المعروفين من عضوية الحركة الاسلاميين الملتزمين.
رابط له علاقة بالموضوع :
https://www.youtube.com/watch?v=ZcuNxcYqrEE
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
اليمن.. دمٌ يروي أرض القدس وقيادةٌ تُعيد للأُمَّـة كرامتها
محمد يحيى الملاهي
في زمنٍ تكالبتْ فيه قوى الظلم والجور على غزة، وتخاذلتْ فيه الأنظمة العربيةُ عن مساندة إخوانها في فلسطين، بل وسعتْ بعضُها للتطبيع مع العدوّ الصهيوني، وقفَ اليمنُ صُلباً كالجبل، معبِّراً عن ضمير الأُمَّــة المغيب، متجاوزاً حدودَ الجغرافيا والصراعات الداخلية ليُقدِّم الغاليَ والنفيسَ دعماً غيرَ مسبوقٍ للمقاومة الفلسطينية.
لم تكن حملاتُ التبرع الشعبي، والوقفاتُ الاحتجاجية، والخروجُ إلى الساحات، مُجَـرّد تعاطفٍ فحسب، بل كانت إرثاً ثقافيًّا ودينياً متجذِّراً في ضمير الشعب اليمني. فتحتَ قيادة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، تحوَّل هذا الإرثُ إلى فعلٍ مقاومٍ تجسَّد في استهداف السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر، وإطلاق الطائرات المسيرة والصواريخ الفرط صوتية نحو المواقع الحيوية للعدو، لتكونَ رسالةً للعالم: أنَّ القضية الفلسطينية ليست قضيةَ شعبٍ واحد، بل قضيةَ أُمَّـة بأكملها.
وبينما تنهكُ الحربُ والحصارُ اليمنَ، وتدفعُ به إلى أصعب مراحله الاقتصادية، تُنفقُ دولٌ عربيةٌ ملياراتِ الدولارات على دعم الاقتصاد الأمريكي، وعلى حفلاتِ الغناء والراقصات، وكأنَّ غزةَ ليست جرحاً في جسد الأُمَّــة. لكنَّ اليمنَ، رغم وضعه المزري، قدَّمَ لغزة ما لم تقدِّمه تلك الدولُ، مؤكّـداً أنَّ التضامنَ والوقوف مع فلسطين واجبٌ لا يتوقفُ على القدرة المالية، بل على الإيمانِ والالتزام، وكأنه يقول “القضية أكبر من أن تُقاس بالمال، وأعظم من أن تُحصر بالحدود”.
هذا الموقفُ لم يكن ردَّ فعلٍ عاطفي، بل ثمرةُ إيمانٍ عميقٍ بأنَّ الأرض المقدسةَ حقٌّ لأهلها، وأنَّ التضحيةَ في سبيلها واجبٌ دينيٌّ وإنسانيٌّ، امتثالاً لأمر الله: ﴿وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعليكمُ النَّصْرُ﴾. فالشعبُ اليمني، المتشبِّثُ بهويته الإسلامية، رأى في نُصرة غزة امتداداً لمسيرته الجهادية عبر التاريخ.
وهكذا، بين حصار غزة وعدوان إسرائيل، وبين تخاذلِ البعضِ وشجاعةِ القلّة، وقف اليمنُ وحيداً كرمزٍ للتضحية، موقِّعاً بدمائه على صفحات الجهاد في سبيل الله، مُرسِلاً رسالةً للتاريخ: “الحقُّ لا يموتُ ما دام هناك من يضحِّي لأجله”.
ولن يكتفيَ اليمنُ بهذا، بل سيظلُّ – بقيادة السيد عبدالملك الحوثي – جاهزاً بكل قواته وإمْكَانياته، فإذا عاد العدوانُ على غزة، عاد اليمنُ بقوةٍ أشدَّ، ليُكرِّسَ مقولته الخالدة: “نحن جندُ القضية.. وسنبقى في الخندق الأول حتى النصر أَو الشهادة”.