خبراء اقتصاديون: الأمريكيون يدفعون ثمن سياسات بلدهم تجاه الصين
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
لندن-سانا
أكدت دراسة جديدة أن الأمريكيين يدفعون ثمن سياسات المواجهة والأساليب العدائية التي تتبعها إدارة بلدهم ضد الصين، حيث تسبب تحول التجارة الأمريكية بعيداً عن بكين برفع الأسعار بالنسبة للمستهلكين في الولايات المتحدة دون وجود أي وسيلة لتعويضهم.
وأوضحت الدراسة البحثية التي أجراها خبراء اقتصاديون في جامعتي هارفارد وتوك الأمريكيتين، ونشرتها صحيفة الإندبندنت البريطانية أن ابتعاد التجارة الأمريكية عن الصين بسبب السياسات التي انتهجتها الإدارتان الأمريكيتان الحالية والسابقة رفعت الأسعار في الأسواق الأمريكية، وزادت معاناة المستهلكين دون وجود وسائل تعوض هذا مثل تحسين كفاءة التصنيع في الولايات المتحدة.
وأشارت الدراسة إلى أنه على الرغم من القرارات السياسية إلا أن اعتماد الولايات المتحدة على سلاسل التوريد ذات الصلة ببكين لم يتقلص بشكل كبير، ولو كان ذلك يتم بشكل غير مباشر في حين يواجه المستهلكون الأمريكيون ارتفاعاً في الأسعار.
ولفتت الدراسة إلى أن التعريفات الجمركية الأمريكية المفروضة على البضائع الصينية إلى جانب السياسات الصناعية التي صدرت في الآونة الأخيرة وجائحة كورونا كل ذلك أدى إلى إعادة تخصيص كبيرة في نشاط سلاسل التوريد، إذ انخفضت الواردات الأمريكية المباشرة من بكين من 21.6 بالمئة عام 2016 إلى 16.5 بالمئة خلال العام الماضي من إجمالي واردات واشنطن.
وصعدت الولايات المتحدة منذ عهد الرئيس دونالد ترامب نهجها العدائي ضد الصين فبدأت برفع التعريفات الجمركية على المنتجات الصينية، واستمرت السياسات التصعيدية في ولاية جو بايدن الحالية، حيث فرضت واشنطن مؤخراً حظرا على الاستثمارات الخارجية للشركات الأمريكية في مجالات التكنولوجيا المتقدمة، وخصوصا الذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمية في الصين.
وحاولت الولايات المتحدة حمل أوروبا على مساعدتها في احتواء الصين إلا أن الاتحاد الأوروبي قد آثر نهج (المنافسة والتعاون) مع بكين إذ وضعت ألمانيا العلاقات الاقتصادية مع الصين على رأس قائمة أولوياتها.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
وزارة المالية:تعاون بين العراق والأمم المتحدة في تطبيق السياسات المالية الرشيدة
آخر تحديث: 18 مارس 2025 - 12:01 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- اكدت وزيرة المالية طيف سامي، أمس الاثنين، حرص الحكومة على تبني أفضل الممارسات الدولية بإدارة الدين العام، فيما اشارت إلى تطلع العراق للإستفادة من الخبرات الدولية في هذا المجال.وقالت وزارة المالية في بيان، إن “سامي شاركت في الدورة الرابعة عشر للمؤتمر الدولي لإدارة الدين، الذي تنظمه الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (UNCTAD)، والمنعقد في جنيف خلال الفترة من 17 إلى 19 آذار 2025”.وأكدت وزيرة المالية خلال فعاليات المؤتمر، “على إلتزام الوزارة بتطبيق التوصيات الصادرة عن المؤتمر في إطار تعزيز الأداء المالي والاقتصادي لجمهورية العراق، سعياً لتحقيق التنمية المستدامة والرفاهية الاقتصادية للمواطنين”، مشيرة إلى أن المؤتمر يمثل منصة استراتيجية للتباحث حول سبل تحسين إدارة الدين وتطبيق السياسات المالية الرشيدة، مما يسهم في دعم الإستقرار المالي والاقتصادي للدولة”.وأعربت عن تقديرها “للجهود المبذولة من قبل منظمة UNCTAD في تنظيم هذا الحدث الهام، الذي يعد فرصة لتبادل التجارب وإستعراض أحدث المستجدات في مجال إدارة الدين”.وعلى هامش المؤتمر، التقت وزيرة المالية بالأمين العام لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية ريبيكا كرينسبان، وبحثا آفاق التعاون بين العراق والمنظمة في مجالات إدارة الدين وتعزيز السياسات المالية المستدامة”.وأكدت سامي “أهمية الدعم الفني الذي تقدمه المنظمة للدول النامية”، مشيرةً إلى “تطلع العراق للإستفادة من الخبرات الدولية في هذا المجال”.كما اجتمعت الوزيرة بالمدير المفوض السابق للشؤون الاقتصادية بالمنظمة باولو جينتليوني، وناقشت معه التحديات الاقتصادية الراهنة وأهمية تطوير سياسات مالية مرنة تسهم في تحقيق الإستقرار الاقتصادي.وأكدت سامي “حرص الحكومة العراقية على تبني أفضل الممارسات الدولية في إدارة الدين العام”، مشيدةً “بالإستفادة من التجارب الأوروبية في هذا المجال”.