موقع النيلين:
2025-03-10@17:08:05 GMT

البرهان في بورتسودان.. (12) ملاحظة

تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT

البرهان في بورتسودان.. (12) ملاحظة


¤ *أولاً:* من داخل قاعدة فلامنجو وهي من اكبر القواعد البحرية العسكرية وتقع شمال مدينة بورتسودان وضع القائد العام للقوات المسلحة عبد الفتاح البرهان النقاط على الحروف.. انه لا تفاوض مع مليشيا الدعم السريع.. وبذلك بدد المخاوف بشان احتمال التوصل معها لاتفاق.. وقد سرت شائعة قوية تزامنت مع خروج البرهان من القيادة العامة بالاعلان عن توجهه الى مدينة جدة السعودية لتوقيع اتفاق مع المجموعة المارقة المنفذة لانقلاب 15 ابريل.

¤ *ثانياً:* لم يتوقف البرهان عند محطة (عدم التفاوض)، بل وجة انتقادات شديدة اللهجة للمتمردين عندما قال (مابشبهوا السودانيين).. وحتى لا يفسر خطابه بالعنصري اكد ان ماتقوم به هذة المجموعات لايشبة السودانيين ولا اخلاقهم.. واشار الى ان اهل دارفور خاصة واهل السودان في كل مكان معلوم عنهم الشجاعة والشهامة والكرم وانهم مؤتمنين على الجيش والشعب وان المتمردين لايشبهوا اهلنا في السودان

¤ *ثالثاً:* الخطاب جاء في توقيت مناسب، وكان المواطن احوج مايكون لمعرفة مايدور بخلده.. ومؤكد ان البرهان يدرك ذلك وقد ادخر حديثة المهم اليوم الى هذا التوقيت.. وكان بالامكان ان يدلي بهذة التصريحات المهمة للغاية.. لحظة مغادرته القيادة العامة، او عقب وصوله مدينة عطبرة.. وهذا يدل على ذكاء منه لا سيما في ظل الوجود الدبلوماسي الكثيف في بورتسودان.. كما ان قاعدة فلامنجو مخصصة لتأمين الجانب الشرقي السوداني من البحر الاحمر

¤ *رابعاً:* من المسائل المهمة التي تناولها البرهان وتستحق وقفة.. هو كشفه لحقائق مهمة حول عملية خروجه من القيادة العامة بالخرطوم.. قال: ( مافي زول قدم لي مساعدة ، مرقت بواسطة الجيش ومامرقت بصفقة او اتفاق .. مرقت عبر عملية عسكرية مرتبة بمشاركة كل الوحدات).. وان الخروج تم بعمل فدائي بدليل تقديم الجيش لاثنين من الشهداء.. وكان دقيقا في عباراته (مابنتفق مع الخونة).. في اشاره الى الشائعات التي تم الترويج لها انه خرج باتفاق مع المليشيا واخرين روجوا الى ان الخطوة باتفاق وكانما جهات خارجية تدخلت.. البرهان كان حاسما ان من يروج لتلك الاكاذيب (موهوم في راسو).

*خامساً:* بشان عملية خروجه وجه البرهان انتقاد حاد لرئيس حزب الامة القومي فضل الله برمة ناصر.. وان لم يذكر اسمه صراحة .. عندما كرر للمرة الثانية في ختام خطابة طريقة الخروج من القيادة .. قال ( في ناس مغشوشين قالوا خرجنا بصفقة ونحترم اعمامنا قادة سابقين لكن اصابهم الخرف).. ووصف من يروجون لتلك الاحاديث بالكذابين.. وكان ناصر الذي يحمل رتبة لواء متقاعد ويبلغ من العمر (84) عاما ، ذكر ان البرهان خرج بصفقة.

*سادساً:* اودع قائد الجيش رسالة تقدير في بريد الاسلاميين .. قال (نحترم الناس البقاتلوا معانا) .. وربما لاول مرة يتحرر من عقدة الحديث عنهم.. وتم ذلك بطريقة فيها كثير من المقبولية والمنطق.. وبرأهم من اتهامات التغلغل وسط الجيش.. قال: (ان الحرب بدأت بكذبة ان الجيش فلول) وسخر من هذة المقولة الماسخة .. واشار الى القوات (هل هنا في كيزان دا جيش اغبش جيش مقاتل).. ويبدو ان البرهان اصبح لا يؤمن بالمقولة الاقصائية (عدا المؤتمر الوطني).. وقد خص قائد شباب الاسلاميين المشاركين بجبهات القتال المصباح طلحة بالزيارة بمستشفى عطبرة
حيث يخضع للعلاج جراء اصابته في العمليات.

¤ *سابعاً:* ارسل البرهان رسالة مهمة للخارج في جزئيتين .. الاولي دلالة على العزة من خلال اباشارة الى ان القوات المسلحة تقاتل لوحدها دون اي ظهير ومعها السودانيين، وانهم يفتخرون بذلك .. وفي الثانية ان المليشيا تقاتل بمعاونة مرتزقة وذكر ذلك عدة مرات في كلمته.. ولم يكن في حاجة الى التذكير ان المليشيا تتلقى دعما من الخارج.. وقد كفاه نائبه الفريق اول شمس الدين كباشي ومساعده الفريق اول ياسر العطا تكرار هذا الحديث.

¤ *ثامناً:* قطع البرهان بعدم التفاوض مع المليشيا.. وقال ان وقتنا كرسناه للحرب حتى الانتهاء من التمرد.. واضاف (لا اتفاق مع اي جهة خانت الشعب) .. وبالتالي الشعار المرفوع (سحق التمرد).. وهذا رد قوى للقحاتة ولدعاة لا للحرب.. وكذلك بمثابة رد لامثال ياسر عرمان الذي ناشد البرهان باستثمار خروجه من القيادة العامة بايقاف الحرب والتوقيع على السلام.
¤ *تاسعاً:* كشف البرهان عن الموقف للعمليات العسكرية الراهنة من خلال معلومات على شاكلة (المليشيا قربت تنتهي وروحهم مرقت)و (النهاية حاسمة) و(سنقاتل) – رددها عدة مرات – و(لما نكمل البلد دي بخيتة وسعيدة عليهم).. وبذلك اوصد القائد العام للجيش الباب امام اي تاويلات عن تقدم للمليشيا.

¤ *عاشراً:* بدأ القائد العام للجيش واثقا وهادئا جدا منذ لحظة مغادرته القيادة العامة وحتى خطابه العفوي اليوم.. وكان متوازنا في حديثه ولم يبد عليه اي انفعال.. وفي هذا مؤشر الى ان الاوضاع مطمئنة وان الامور تسير على مايرام.. ولم تعد المليشيا تشكل اي مخاطر عسكرية او أمنية وبشر بدحر التمرد.

¤ *احد عشر:* لا يختلف اثنان ان مرحلة مابعد الحرب ليست مثل سابقتها.. وقد ارسل البرهان رسالة شديدة اللهجة الى اعداء القوات المسلحة من انصار المليشيا بتاكيدة ان الحرب ستنتهي بانتصار القوات المسلحة .. وانه سيكون لهم كلام بعد الحرب.. وهذا دلالة على ان الجيش سيكون حاضرا وبقوة بعد الحرب وسيكون الفاعل الرئيسي.. بعيدا عن خزعبلات (الجيش للثكنات).

¤ *أثنا عشر:* مواساة البرهان للشعب السوداني الذي تضرر من جرائم المليشيا كانت مهمة.. اقل مايحتاج اليه المواطن الان في محنته.. لكن يجب ان لا يغفل الرئيس في المرة القادمة ما اعلنه ياسر العطا في وقت سابق ان القوات المسلحة ستقوم بتعويض المتضررين من اموال قائد المليشيا حميدتي.

أسامه عبد الماجد

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: القیادة العامة القوات المسلحة من القیادة الى ان

إقرأ أيضاً:

الحمد لله، الجيش أثبت في النهاية إنّه شغّال بي خطّة

عشرات الإشاعات طلعت أثناء الحرب؛
من محاولة انقلابيّة واعتقال ضبّاط؛
لي خيانة في محور وين؛
لي تنظيرات الناس الساي المركّبين مكنة مونتغومري؛
للشغّالين أصحى يا جيش؛
الجيش ما ردّ على أيّ كلام أو انتقاص؛
إنّما كذّب الكلامات بالعمل؛
وخيّب ظن كلّ الراجينّه يفشل وينكسر من جوّة؛
الناس مجّدت شجاعة الشهيد محمّد صدّيق، ربّنا يعلّي مقامه ويتقبّل شهادته، لمن قال بمشي أستلم المصفاة؛
لكن الأيّام أثبتت إنّه استلام المصفاة أصعب بي كتير من مجرّد شجاعة مقاتلين، واحتاج لي مجهود كبير ولفّة طويلة لقطع خطوط إمداد العدو، واحتاج لي فتح جبهات كتيرة عشان تشتّت الفزع، وكلّ قوّة من الميليشيا تبقى في داب روحها؛
يعني احتاج يجرجروا الميليشيا لحدّي سنجة عشان يقدروا يفكّكوا تماسكها؛
كذلك فالناس احتفت بشجاعة الشهيد شاع الدين، ربّنا يعلّي مقامه، لمن رفض ينسحب من تمبول؛
لكن الأيّام بيّنت إنّه تحرير تمبول محتاج جولات كتيرة لحدّي ما الميليشيا تتشتّت والفزع يقيف؛
وقصاد الشهيدين البتعرفهم ديل فيه آلاف الشهداء الاستبسلوا وانت ما سمعت بيهم، فقط لأنّهم ما بخدموا الأجندة السياسيّة البتحاول تبيّش الجيش وتجرّم قيادته؛
في المقابل؛
لمن البرهان كان هادي وبهدّي في الجنود بعد سقوط حاميات، أو انسحابها على الأصح بأقلّ خسائر في الجنود، الناس اتّهمته بالفشل وكانت بتنادي بي عزله؛
لمن قال “ما تسمعوا سنجة والزوبعة دي، أنا شايف الانتصار قدّامي، والناس الدخلوا ديل ما فيهم زول برجع”، أو كما قال، الناس كانت بتشتم فيه؛
لمن العطا كان بيقول أبعدوا جدار جدارين من البيوت الفيها الميليشيا، عملوها تريقة؛
ونفس الناس البتتريق دي هي الجات دوّرت اسطوانة طيران الجيش البضرب الأبرياء؛
حصل وللا ما حصل؟!
الحمد لله، الجيش أثبت في النهاية إنّه شغّال بي خطّة؛
ما بداها مع الحرب؛
بل من السور الخرساني البناه حول القيادة، وتحطّمت عنده أحلام حميدتي وأولياؤه؛
المدرّعات صمدت سنتين تحت الحصار، وانفتحت بعدها لتحرّر المنطقة المحيطة، بالتنسيق مع المتحرّكات القادمة؛
الأبيّض صمدت سنتين، لنعرف بعدها إنّها كانت بتجهّز جيشها ومطارها في انتظار الإمداد عشان تتقدّم لتحرير دارفور؛
كادوقلي محاصرة سنتين، ما بين الجنجويد والحلو، لتنفتح في الوقت المناسب على الدلنج، وتفشل خطّة إعلان عاصمة الجنجويد البديلة في كاودا؛
الفاشر صامدة سنتين، لتبدأ في الانفتاح مؤخّراً؛
البعض يقدّر قتلى الجنجويد بخمسائة ألف؛
والبعض يتحدّث عن مليون؛
الجيش فقد الآلاف؛
أكثر من ألف في كلّ واحد من الأسلحة المحاصرة: القيادة، الإشارة، المدرّعات، المهندسين؛
لكن الواضح إنّه قصاد كلّ شهيد في الجيش “بقرُش” معاه أكثر من ١٠ هلكى من الملاقيط؛
وانت ما جايب خبر؛
دايرهم ينتهوا سريع عشان تشوف البفوز منو، وترتّب أمورك على كدا؛
بتحسب فاضل ليك كم جنيه، بتمشّيك كم شهر؛
والجيش هناك بحسب فاضل ليه كم جندي؟!
أبداً؛
بحسب فاضل في العدو كم جندي وكم مسيّرة وكم طلقة وكم معنويّات عشان ينهزم؛
لأنّه الجيش ما خاتّي أيّ احتمال لخسارة الحرب دي؛
لأنّه خسارة الحرب دي بتعني نهايته ونهاية السودان كلّه!
أكتفي بهذا القدر من التذكرة؛
وبعد كدا حاول براك تتذكّر؛
كنّا وين وبقينا وين؛
والفضل، من بعد الله، لجيشنا، والقوّات المساندة البتفاتل في صفّه؛
نجاح يستحق أن يُدرّس والله في إدارة الحرب دي؛
على كلّ المستويات؛
من الحفاظ على حياة الجنود؛
لتدريب قوّات مساندة في زمن قياسي؛
للحفاظ على الذخيرة والتموين تحت الحصار الطويل؛
لي تأمين سند من دولة عظمى في مجلس الأمن؛
لي تأمين دول مجاورة صديقة وسط محيط من الدول المتآمرة ضدّنا؛
لي توفير حد أدنى من خدمات الدولة في الظروف الصعبة دي؛
لي توفير إمداد من السلاح المطلوب ضد عدو ميزانيته مفتوحة؛
الحاجات دي ما ساهلة، أقرب للمعجزة؛
وفي الوقت دا أكيد برضو فيه آلاف الجنود المجهولين الاشتغلوا في سد الحوجات، توفير العلاج، ترحيل الأسر، تفكيك الذراع الإعلامي للميليشيا، الخ؛
بالإضافة لمئات الآلاف من المغتربين الما بخلوا بأيّ جنيه في حسابهم على أسرهم الممتدّة، واجتهدوا في توفير مأوى للقدروا يصلوهم من الأهل؛
فأنا ما داير أقول الجيش براه الحارب في الحرب دي؛
لــــــــــــكـــــــــــن؛
الجيش براه المبتلى بي ناس بتنكر فضله؛
ياريت الناس تسيب الجحود عشان ما ينزل عليها غضب الله؛
والله جيشنا دا بتمنّوه وما يلقوه؛
بجدّد ثقتي في الجيش السوداني وقيادته العبروا بينا في التجربة الصعبة دي؛
وبدعو الجميع لتجديد ثقتهم، والابتعاد عن كلام المنافقين والذين في قلوبهم مرض والمرجفين.
عبد الله جعفر
١٠ مارس ٢٠٢٥

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • الجيش الروسي يدمر 9 طائرات أوكرانية مسيّرة
  • الحمد لله، الجيش أثبت في النهاية إنّه شغّال بي خطّة
  • كمرد جبريل .. أبدأ بحواكير دارفور كنتقدر!
  • نازحات في يومهِنّ!!
  • مواجهات بين الجيش والحوثيين جنوبي مأرب
  • والي الخرطوم يبشر باقتراب ساعة النصر وإكمال تطهير ولاية الخرطوم من المليشيا المتمردة
  • الأفريكوم ومساعي توحيد الجيش الليبي
  • وزير الصحة يهنئ القوات المسلحة بالانتصارات خلال زيارته القيادة العامة وسلاح الإشارة
  • القيادة بإسرائيل توجه الجيش للاستعداد لاستئناف الحرب على غزة
  • القيادة السياسية توعز لجيش الاحتلال بالاستعداد الفوري لاستئناف الحرب على غزة