مصر: جولة التفاوض مع إثيوبيا بشأن سد النهضة لم تشهد تغييرات ملموسة!
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
أعلنت الحكومة المصرية، “انتهاء فعاليات الاجتماع الذي استضافته القاهرة، وبمشاركة وفود من مصر والسودان وإثيوبيا، بشأن سد النهضة”.
وقالت وزارة الموارد المائية والري المصرية، في بيان لها، عبر حسابها على “فيسبوك”، (أنشطة شركة “ميتا”، التي تضم شبكتي التواصل الاجتماعي “فيسبوك” و”إنستغرام”، محظورة في روسيا، باعتبارها متطرفة)، إن “جولة التفاوض المنتهية بالقاهرة لم تشهد تغيرات ملموسة في مواقف الجانب الإثيوبي”، مشيرة إلى أن “هدف المفاوضات هو الوصول إلى اتفاق بشأن قواعد ملء وتشغيل سد النهضة”.
وأكد البيان أن “مصر تستمر في مساعيها الحثيثة للتوصل في أقرب فرصة إلى اتفاق قانوني ملزم بشأن قواعد ملء وتشغيل السد، على النحو الذي يراعى المصالح والثوابت المصرية بالحفاظ على أمنها المائى والحيلولة دون إلحاق الضرر به، ويحقق المنفعة للدول الثلاث”.
وشددت الوزارة المصرية “ضرورة أن تتبنى جميع أطراف التفاوض ذات الرؤية الشاملة التي تجمع بين حماية المصالح الوطنية وتحقيق المنفعة للجميع، وبما ينعكس إيجاباً على جولات التفاوض القادمة بهدف التوصل لاتفاق بشأن قواعد ملء وتشغيل سد النهضة طبقا للبيان الصادر عن اجتماع قيادتي مصر وإثيوبيا في هذا الشأن”.
وكانت وزارة الخارجية الإثيوبية أعلنت أن أديس أبابا ستستضيف الجولة المقبلة من مفاوضات سد النهضة مع مصر والسودان، الشهر المقبل، مؤكدة أن المشاركين في المفاوضات تبادلوا الآراء للوصول إلى موقف مربح للجميع.
واستضافت مصر، أمس الأحد، جولة جديدة من محادثات سد النهضة، بمشاركة وفود التفاوض من مصر والسودان وإثيوبيا، في وقت أكد رئيس وفد إثيوبيا المفوض سيلشي بيكلي، أن “هناك فوائد ستجنيها مصر والسودان من استكمال بناء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي”.
يأتي ذلك بعد شهر من اتفاق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ورئيس الوزراء الأثيوبي أبي أحمد، على استئناف المفاوضات على هامش قمة دول جوار السودان، والتنسيق مع السودان.
وهناك خلاف بين مصر وإثيوبيا منذ سنوات بشأن بناء سد النهضة، فيما طلبت السودان والقاهرة مرارا من إثيوبيا التوقف عن ملء خزان سد النهضة، بانتظار اتفاق ثلاثي ملزم بشأن طرق تشغيل السد باعتباره الأكبر في أفريقيا.
وتعتبر مصر، التي تعتمد على النيل لتأمين 97% من حاجاتها من الماء، أن سد النهضة يمثل تهديدا “وجوديا” لها.
وكالة سبوتنيك
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: مصر والسودان سد النهضة
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يقعد اجتماعا أمنيا عاجلا.. ويتصل بفريق التفاوض بالدوحة
يعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، مشاورة "عاجلة" مع المؤسسة الأمنية بشأن الصفقة المحتملة لتبادل الأسرى مع حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس"، بحسب القناة 12 العبرية.
كما يجري نتنياهو الليلة، اتصالا عبر الفيديو المشفر، مع فريق التفاوض الإسرائيلي في الدوحة، للاطلاع على آخر مستجدات صفقة التبادل، ووقف الحرب في غزة، بحسب يديعوت أحرونوت.
في وقت سابق، أعلن متحدث الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، الثلاثاء، أن مفاوضات وقف إطلاق النار بقطاع غزة في "التفاصيل النهائية"، مؤكدا أنها بلغت أقرب نقطة لإعلان اتفاق.
وأفاد الأنصاري في مؤتمر صحفي بالدوحة، بـ "تسليم مسودات الاتفاق لحماس وإسرائيل، وتم تذليل الصعوبات أمام القضايا العالقة الرئيسية بين الجانبين، والمحادثات الجارية حاليا بالدوحة حول التفاصيل النهائية".
وأشار إلى أن مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة في "التفاصيل النهائية"، مؤكدا أنها في أقرب نقطة لإعلان اتفاق.
وأكد أن "تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة سيكون بعد وقت قصير جدا من التوصل إليه"، مشيرا إلى أن هناك "أجواء إيجابية بالمفاوضات ونتفاءل بإمكانية التوصل لاتفاق ولكن لا نبالغ في التفاؤل".
وقال الأنصاري: "المفاوضات تجرى حاليا بقطر ونحن نأمل أن تتكلل بمساعدة الولايات المتحدة ومصر بخفض نقاط الاختلاف بين الجانبين والوصول لاتفاق".
وأضاف: "لا يجب أن نبالغ في التوقعات والتفاؤل حتى لا نصل لشيء يفوق أرض الواقع، ونأمل أن تنجح المراحل النهائية ونحن دائما على ثقة وأمل في التوصل لاتفاق".
ووصف متحدث الخارجية المفاوضات الحالية بالدوحة بأنها "مثمرة وإيجابية وتجرى على قدم وساق ونحفز الجانبين (حماس وإسرائيل) على التوقيع على اتفاق".
وأضاف: "تم تسليم مسودات الاتفاق للجانبين وتم تذليل الصعوبات أمام القضايا الرئيسية العالقة بينهما، وتجرى المحادثات حاليا حول التفاصيل النهائية ولا نستطيع أن نقدم تفاصيل بشأنها لكن نقول تجاوزنا العقبات الرئيسية".
وبشأن الإعلان مساء الثلاثاء عن اتفاق، تابع قائلا: "الاجتماعات جارية الآن بالدوحة ومن الصعب أن نضع مدى زمنيا لكن نقول إننا في نقطة هي الأقرب في الوصول لاتفاق ومتفائلون بشكل خاص".
وتعليقا على سؤال بشأن تسليم جثمان رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" يحيي السنوار الذي اغتالته إسرائيل، أجاب:" لن نخوض في تفاصيل الاتفاق".
وأشار إلى أن "التفاصيل العالقة جزء أكبر منها مرتبط بالتنفيذ ويجرى الحديث عنها بالاجتماعات الجارية".
وأكد الأنصاري أن تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة سيكون بعد وقت قصير جدا من إعلان التفاصيل، مجددا التأكيد على عدم إمكانية تحديد مدى زمني لإعلان التوصل لاتفاق وداعيا لانتظار مخرجات اجتماع الدوحة.
وردا على سؤال بشأن نشر قوات بقطاع غزة، أجاب: "أكدنا سابقا أهمية انسحاب الاحتلال من قطاع غزة وأهمية أن تكون الإدارة والقرار لفلسطين هناك، والحديث حاليا عن كيفية إدارة الاتفاق وإنهاء مراحله الثلاثة وبالتالي الحديث عن نشر قوات من المبكر التعليق عليه".
وأكد أن مصر وقطر والولايات المتحدة ملتزمة بنجاح الاتفاق حال التوصل له كما حدث في الهدنة الأولى نهاية 2023، وأعرب عن تفاؤله بإمكانية التوصل لاتفاق في ظل تجاوز القضايا العالقة الرئيسية.