قال الدكتور محمد عبد الوهاب المحلل الاقتصادي والمستشار المالي، إن انضمام مصر والسعودية والإمارات إلى تحالف دول البريكس خطوة كبيرة في تحقيق التوازن الاقتصادي العالمي الذي اختل بعد الأزمات المتلاحقة التى ألمت به في السنوات الأخيرة بداية بأزمة فيروس كورونا ثم الحرب الروسية الأوكرانية وما تلاها من انتكاسات اقتصادية أثرت على كافة المجالات.

وأكد الدكتور محمد عبد الوهاب أن انضمام مصر يمثل خطوة إيجابية تدعم اقتصادها ونمو أنشطتها حيث من المتوقع أن يكون التأثير محدودا على المدى القريب، لكنه قد يساعد في تعزيز علاقاتها مع اقتصادات الأسواق الناشئة الرئيسية.

وأوضح الخبير الاقتصادي، أن ذلك يعزز من حجم الاستثمارات الروسية في مصر، والتي بلغت نحو 34.5 مليون دولار خلال العام المالي 2021 /2022، كما يعزز أيضًا من حجم الاستثمارات الهندية في مصر، والتي بلغت نحو 266.1 مليون دولار خلال العام نفسه.

وذكر عبد الوهاب أنه قبل أيام من دعوة مصر إلى الانضمام إلى تجمع "بريكس" الاقتصادي، كانت الشركات الروسية والهندية تبحث فرص الاستثمار في مصر، في مجالات صناعة الحديد والصلب والرعاية الصحية والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.


وكشف عبد الوهاب في تصريحات صحفية، عن أن الحصول على تمويل منخفض التكلفة من بنك التنمية الجديد سيساعد مصر، فضلًا عن التقارب مع الصين التي تعد مصدرا محتملا للاستثمار الأجنبي الضخم المباشر في الصناعة المصرية، متابعا أن مصر لديها احتياجان ملحان وهما الحصول على استثمار أجنبي مباشر وديون أقل كلفة وقد تساهم عضوية بريكس في تحقيق كليهما".

وشدد عبد الوهاب، على أن التمويل الذي يتيحه بنك البنية الأساسية لتكتل بريكس يمثل أداة تمويل هامة لدعم مشروعات الدول المدينة -مثل مصر والأرجنتين وإثيوبيا- إذا ما تمتعت بمزايا وشروط أفضل من تلك التي تفرضها المؤسسات المالية الدولية.

وأضاف الدكتور محمد عبد الوهاب، أن تجمع دول البريكس تبدو الفرصة البارزة للأعضاء الجدد هي الاستفادة من استخدام العملات المحلية في التسويات التجارية، وهو ما يعني تخفيف الطلب على الدولار بالنسبة لبعض الدول التي تعاني أزمات مالية، مثل الأرجنتين ومصر وإيران وإثيوبيا.

واعتبر عبد الوهاب، تلك الفرصة توجه نحو التوقعات المستقبلية الإيجابية التي تنتظر المجموعة في ظل الخطط المنتظرة لتطوير التبادل بالعملات المحلية، وإطلاق عملة مشتركة خاصة مع وجود السعودية والإمارات -بوصفهما دولتين تتمتعان بفوائض مالية وأرصدة جيدة بصناديقهما السيادية- وهو ما يمثل فرصة لإفادة الدول التي تعاني عجزًا في التمويل، وزيادة الاستثمارات المباشرة من خلال التبادل بالعملات المحلية، وخفض الاعتماد على الدولار وخفض تكاليف المعاملات، وهو ما يخلق حالة من الحرية في التبادلات التجارية، كما أنه فرصة لعملات قوية مثل الريال السعودي والدرهم الإماراتي لتحل محل الدولار في تلك المعاملات.


ومن المقرر أن يؤدي ارتفاع عدد دول مجموعة بريكس لـ 11 دولة إلى زيادة عدد سكان دول المجموعة لأكثر من 3.670 مليارات  نسمة ليقفز إلى ما يقرب من نحو نصف سكان العالم، بعد أن كان يسجل 40% قبل انضمام هذه الدول.

ويذكر أن حجم اقتصاد مجموعة "بريكس" كان يسجل نحو 26 تريليون دولار، بما يمثل نحو 25.6%من حجم الاقتصاد العالمي في 2022، ومن المقرر أن يصل بعد انضمام الدول الست الجديدة إلى نحو 29 تريليون دولار، بما يمثل نحو 29% من حجم الاقتصاد العالمي.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: محمد عبد الوهاب انضمام مصر للبريكس البريكس عبد الوهاب من حجم

إقرأ أيضاً:

خبير تعليمي: البكالوريا يضم 4 مسارات وليس فيه امتحانات دور ثان

قالت نيفين شحاته، مدير تحرير الأهرام ومسؤول ملف التعليم، أن النظام الجديد يتضمن دراسة الطلاب لمواد إجبارية وأخرى اختيارية، ضمن أربعة مسارات رئيسية، القطاع الهندسي والتكنولوجيا، والآداب والفنون، وإدارة الأعمال، وعلوم الحياة والعلوم الطبية.

 

كما سيمتد النظام على مدار عامين (الثانية والثالثة ثانوي)، وسيُحتسب مجموع الطالب بناءً على أفضل درجاته في المواد التي يُعيد امتحانها لتحسين مستواه، مما يتيح فرصًا متعددة للنجاح دون الحاجة إلى نظام الدور الثاني.

نجوى إبراهيم توضح مواصفات العلاقة الزوجية السعيدة

 

وزير التربية والتعليم أكد أن التنسيق الجامعي سيظل قائمًا على المجموع النهائي

وأضافت نيفين، خلال مداخلة هاتفية، لـ برنامج «بتوقيت العاشرة»، مع الدكتور أيمن عطالله، المذاع على قناة الشمس 2، أن وزير التربية والتعليم أكد أن التنسيق الجامعي سيظل قائمًا على المجموع النهائي، وفي حال لم يحقق الطالب الشروط المطلوبة لمسار معين مثل القطاع الطبي، يمكنه الالتحاق بكليات أخرى مناسبة لمجموعه، أو تغيير مساره.

 

 الحفاظ على المناهج الحالية للصف الأول الثانوي العام المقبل

كما سيبدأ تطبيق النظام الجديد تدريجيًا، مع الحفاظ على المناهج الحالية للصف الأول الثانوي العام المقبل، أما المناهج الجديدة، فستُطور خلال عامين لتواكب متطلبات البكالوريا، وتوفر محتوى يرضي الطلاب وأولياء الأمور.

 

النظام يهدف إلى تخفيف الضغط النفسي المرتبط بنظام الثانوية العامة التقليدي

وأوضحت نيفين، أن النظام يهدف إلى تخفيف الضغط النفسي المرتبط بنظام الثانوية العامة التقليدي، كما أن التعديلات التي جرت هذا العام، مثل تقليل عدد المواد وإخراج بعضها من المجموع، كانت تمهيدًا لتطبيق البكالوريا المصري.

مقالات مشابهة

  • تراجع الدولار في مصر يقلل فرص صعود أسعار الذهب.. ما الأسباب؟
  • مؤسسة الاستثمار: 10 مليارات دولار قيمة الأصول التي ستُستثمر بناءً على موافقة مجلس الأمن
  • خبير اقتصادي: وقف إطلاق النار في غزة تأثيره كبير على البورصة المصرية
  • جولد بيليون: تراجع الدولار في مصر يقلل من فرص صعود الذهب
  • خبير تعليمي: البكالوريا يضم 4 مسارات وليس فيه امتحانات دور ثان
  • خبير اقتصادي: أوروبا لا تستطيع مواصلة عداء روسيا
  • السعودية تفرج عن خبير اقتصادي بعد اعتقاله لسنوات بسبب رؤية ابن سلمان
  • خبير اقتصادي: نسبة كبيرة من الدعم العيني لا تصل إلى مستحقيها
  • كيف يحمي الدعم النقدي المواطنين من التلاعب بالأسعار؟ خبير اقتصادي يوضح
  • خبير اقتصادي: توطين الصناعة أحد استراتيجيات الدولة لزيادة المكون المحلي