مدرس يستغيث بسبب إصابته بـ «الضمور العضلي» باكيًا: «بموت بالبطيء ونفسي يعالجوني زي مؤمن زكريا»
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
كان يعيش حياة طبيعية مثله مثل الشباب إلى أن داهمه المرض بشكل مفاجئ خلال الفترة الماضية، منذ خمس سنوات ما جعله يقضي مُعظم وقته في الفراش غير قادر على الحركة، لتتبدل أحلام الشباب إلى يأس شديد وذلك بسبب الحالة الصحية السيئة التي وصل إليها.
الشاب محمود السيد، صاحب الـ 36 عامًا، ابن مدينة شبرا الخيمة، مدرس دراسات اجتماعية بمجمع مدارس أسماء بنت ابو بكر، أُصيب بمرض الـ«A L S» النادر والمعروف بمرض التصلب الجانبي الضموري، وهو نفس المرض المصاب به مؤمن زكريا وهو مرض في الجهاز العصبي يؤثر على الخلايا العصبية في المخ والحبل النخاعي، وينتهي بالشخص المصاب إلى الشلل الرباعى.
وقال الشاب محمود السيد، إن بدايته مع مرض ضمور العضلات كانت منذ خمس سنوات، حيث تدهورت حالته الصحية بشكل كبير عقب إصابته بالمرض، وعدم قدرته على الحركه، ويقضي معظم وقته في الفراش، موضحاً أنه أصيب به وظهرت عليه أعراض المرض منذ 2018، وأن الأطباء، شخصت حالته بأنه مريض بالغضروف في الظهر بالفقرة الخامسة، وقرروا إجراء عملية، قائلاً: عملت العملية بالفعل في شهر سبتمبر من نفس العام، وكانت تكلفتها 40 ألف جنيه.
وتابع: «فضلت 8 شهور، نائم على السرير مش بقوم»، وتدهورت حالتي بشكل بسيط بعد العملية، ولكن المرض اشتد علي في شهر أبريل 2023 الماضي، وأن أحد الأطباء، قال له أنه مصاب بمرض نادر، وسوف يتم إصابة قدمه اليسرى، ثم اليمنى، ثم الذراع، ويصيب الحنجرة، والجهاز التنفسي، معلقاً: «قالي هتعيش من سنتين لـ 5 سنوات، والعلاج مش موجود».
وأشار محمود إلى أنه لديه 4 أطفال ولد و3 بنات، وزوجته وأخوة، مضيفاً: «المرض دا وحش أوي، لو نموسة قرصتك، مش هتبقى قادر تهشها»، ولكن برغم من الألم، هفضل أقاوم، ومش هستسلم، وأعمل ساعتين مع الطلاب في المدرسة، وأساعد بيتي وأطفالي، وعملي هو حياتي، ولو قعدت من غير عمل، هحس أني ميت، وربنا بيديني القوة عشان أشتغل.
وأكد المدرس المصاب بـ الضمور العضلي أنه لا يقدر على تكاليف العلاج، التي تتخطى الـ 25 ألف جنيه شهريا، وأنه لم يشتري العلاج من فترة طويلة، قائلاً: «كان العلاج بيقعد معايا 3 شهور، ولكن هو يكفي لشهر واحد فقط، علشان العلاج يقعد، لو البرشامة من المفترض أخدها كل يوم، باخدها كل أسبوع، علشان يستمر معايا فترة، ولكن بطلت أجيب العلاج خالص الفترة الحالية».
وناشد المدرس المصاب بـ الضمور العضلي رئيس الجمهورية، وتركي آل الشيخ، لمساعدته في علاجه، واختتم حديثه قائلاً: «في حالات كتير زي، ومش عارفين يوصلوا لأي مسؤول، والمرض دا موت بالبطئ، ونفسي اتعالج و أعمل عمرة أنا وزوجتي».
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: القليوبية محافظ القليوبية وزارة الصحة شبرا الخيمة مؤمن زكريا مدرس تركي الـ شيخ الضمور العضلي
إقرأ أيضاً:
محمود حميدة: أحببت التمثيل وعمري 5 سنوات.. وأفضل مصطلح «أشرس قوة مسالمة» بدلا من «القوة الناعمة»
استضافت "القاعة الرئيسية"، بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56، الفنان محمود حميدة، في لقاء حول الفن والمجتمع، أداره الشاعر إبراهيم داود.
في بداية اللقاء، قال الشاعر إبراهيم داود: "إن شخصية محمود حميدة، غنية وثرية، فهو مشغول بمشروع ثقافي كبير، حيث يسعى لإنشاء مؤسسة باسم -فؤاد حداد- وأخرى باسم -يحيى حقي-:، وأضاف: "أعرف محمود حميدة، منذ ثمانينيات القرن الماضي، وهو دائم الانشغال بالسينما والأدب، ومُحِبٌّ لزكي نجيب محفوظ، وفؤاد حداد، ويحيى حقي، حيث إنه مثقف كبير يتسم بالصدق والموهبة، ونحن أمام شخصية مهمومة بالأفكار، وتحديث المجتمع، وتسعى لنقل الواقع إلى مستوى أسمى مما هو عليه".
ندوة محمود حميدةمن جانبه، قال محمود حميدة: "أنا شخص أحب التمثيل منذ أن كنت في الخامسة من عمري، وكان هدفي حينها تسلية الناس، لكن هذا المفهوم تغير مع مرور الوقت، ولكي أتمكن من إمتاع الجمهور، قررت التعرف على كبار العقول، وكان أول باب فُتح أمامي هو الكتاب، فكنت كلما قرأت كتابًا، أتخيل ملامح وصوت مؤلفه، فمثلًا، عندما قرأت للعقاد، كنت أستحضر صورته وصوته، وأتخيل أنني أجلس معه"، وأضاف: "كنت دائم الانشغال بالتعرف على العقول التي تحرك فكر المجتمع، وهم الكُتّاب والمفكرون، وعندما أقرأ لهم، أتمكن من الاقتراب من عقول الناس بشكل أعمق، وذات مرة، سألني المفكر الدكتور علي حرب: لماذا تهتم بقراءة كتب الفكر؟ فأجبته: لكي أعرف كيف أُسليك، لأن الممثل، لكي يُسلّي الجمهور، يجب أن يفهمهم جيدًا".
ندوة محمود حميدةوتابع حميدة، قائلاً: "لدينا مشكلتان خطيرتان تكمنان في عدم إعمال العقل، ورفض الآخر، وإذا لم نتخلص من هاتين الآفتين، فلن نتقدم، لذا، أقترح تعليم الأطفال في المدارس القيم الإنسانية، لأنها مشتركة في جميع الشرائع السماوية، كما أطالب بإنشاء أرشيف سينمائي تديره مؤسسات، وليس أفرادًا، فإسرائيل، رغم عدم امتلاكها صناعة سينمائية حقيقية، لديها مشروع أرشيف سينمائي، ونحن في مصر لدينا أكثر من 4000 فيلم، لكننا لا نعرف شيئًا عن 2000 منها، رغم أنه تم الإعلان مؤخرًا عن ترميم 20 فيلمًا فقط!".
وحول حبه للشاعر فؤاد حداد، قال حميدة: "تعرفت على فؤاد حداد، من خلال الكاتب خيري شلبي، وعندما قرأت شعره ودرسته، اكتشفت أنه شاعر غزير الإنتاج، يمتلك دواوين تفوق غيره بكثير، 90% من دواوينه كانت مخططة قبل إصدارها، ولديه أكثر من 36 ديوانًا معروفًا، غير ما فُقد من أعماله، واشتهر بأنه شاعر العامية، لكنه كتب بالفصحى أيضًا، وأبدع فيها كما لم يفعل أي من معاصريه، وله دواوين كاملة بالفصحى، بالإضافة إلى أعمال مزجت بين الفصحى والعامية"، وأكد حميدة أن "يحيى حقي بالنسبة لي شخصية استثنائية، كنت أظن أن ثروت عكاشة، هو المسؤول عن المؤسسات الثقافية في مصر، لكنني اكتشفت أن يحيى حقي كان هو القائد الحقيقي لها".
ندوة محمود حميدةكما أبدى حميدة، تحفظه إزاء مصطلح "القوة الناعمة"، قائلاً: "هذا مصطلح فيزيائي يُقاس بوحدة الحصان، وأنا لا أستخدمه، بل أُفضل تسميتها -أشرس قوة مسالمة-، لأنها قادرة على السيطرة على المتلقي بالكامل، وهذا قمة الشراسة".
ندوة محمود حميدةوفي ختام اللقاء، أشاد حميدة، بالتطور الفني الحاصل في المملكة العربية السعودية، وبدورها في الاستعانة بالفنانين المصريين باعتبارهم رواد هذه المهنة، مؤكداً أن "التعبير بأنهم سحبوا البساط من تحت أقدامنا تعبير غير لائق، لأن النجاح الفني في أي بلد هو مكسب للجميع".
اقرأ أيضاًمحمود حميدة وأشرف عبد الباقي يحضران ختام مهرجان القاهرة السينمائي الدولي
محمود حميدة عن مجلة الفن السابع: كانت بمثابة حلم
«الجونة السينمائي» يكرم محمود حميدة في نسخته السابعة