اجتمع المهندس محمد عبد الكريم رئيس الهيئة العامة للتنمية الصناعية مع المهندس عادل الصقر المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين، بمقر الهيئة العامة للتنمية الصناعية، واستهدف الاجتماع بحث سبل تعزيز التعاون بين الهيئة والمنظمة لدعم مساعى التكامل الصناعي العربي في مجال تبادل الخبرات في القطاع الصناعي في ظل التحول الرقمي ودعوة كافة المصانع المصرية للتسجيل  في المنصة الرقمية الأولى من نوعها للمنتجات العربية.

وذلك بحضور المهندس أشرف رأفت مستشار رئيس الهيئة والدكتور محمد الشريف مدير التخطيط والمتابعة بالمنظمة.

وأكد عبد الكريم خلال الاجتماع، تضافر الجهود مع المنظمة العربية لتطوير منصة المنتجات الصناعية العربية والتى توفر قاعدة بيانات رقمية لطلبات وعروض المنتجات الصناعية والتعدينية في الدول العربية للربط بين الاحتياجات والقدرات الإنتاجية، وتنشيط التبادل التجاري العربي البيني في شتى المجالات الصناعية مما يعزز سلاسل الإمداد والتوريد، مشيرًا إلى أن إنشاء قاعدة بيانات للمنتجات كان من أهم توصيات المحور الاقتصادي بالحوار الوطنى.

وأشار عبدالكريم، إلي تقديم الهيئة الدعم الكامل في المساهمة في حملات توعوية وترويجية لتعريف المصنعين بالمنصة بما تتيحه من فرصة رائعة للترويج لمنتجاتهم حيث ستكون كافة المنتجات ومدخلات الإنتاج وقطع الغيار مرئية لكافة المصانع سواءًا محليًا وعربيًا مما يفتح أسواق تصديرية وسد الفجوات الاستيرادية الأجنبية من خلال تحقيق التكامل الصناعي العربي وخاصة أن المنصة تتيح خدماتها للمصانع المشاركة بالمجان.

وأضاف عبد الكريم، أن التحول الرقمي يعد رهانًا حقيقيًا واستراتيجيًا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة محليًا وعربيًا مستعرضًا ما شهدته الهيئة من نقلة نوعية على المستوى الإجرائي وميكنة الخدمات ورقمنتها، وتيسير الإجراءات على المستثمر الصناعي المحلي والعربي والأجنبي .

كما استعرض لوحة المتابعة الإلكترونية لرصد مؤشرات أداء القطاعات الخدمية بالهيئة والتى تُحدَّث لحظيًا (لايف) فيما يتعلق بخدمات التراخيص والسجلات الصناعية للرصد ومتابعة زمن التنفيذ.. وأداء الفروع، وغيرها من المؤشرات مما يعطى رؤية مُحدَّثة وأداة لاتخاذ القرارات من الواقع الفعلى.
 كما أشار رئيس الهيئة إلى إطلاق مراحل جديدة من البوابة الإلكترونية لخريطة الاستثمار الصناعي حيث تتيح فرص استثمارية لرجال الأعمال المصريين والعرب والأجانب ويمكنهم الاطلاع عليها وحجز قطع الأراضي المطروحة إلكترونيًا من أي مكان في العالم. 

من جهته صرح المهندس عادل الصقر المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين أن المنظمة قامت بإنشاء المنصة لتوفير قاعدة بيانات تفاعلية للربط بين المؤسسات العربية المعنية ومقدمي الطلبات من جهة وبين مقدمي العروض من المصانع والشركات من جهة أخرى في 21 دولة عربية، في إطار توجهاتها الإستراتيجية لدعم منظومة التجارة العربية البينية.

وأضاف أن المنصة مسجل عليها ما يقرب من 40 ألف مصنع عربي منهم 10 آلاف مصنع من مصر متطلعًا لتسجيل المزيد من المصانع لتحقيق المنصة لأهدافها، مؤكدًا على ضرورة تعزيز قطاع الصناعة بالدول العربية ومنها مصر بالتكنولوجيات الحديثة، للتسويق الإلكترونى لمنتجاتهم.

وأوضح الصقر أن الاجتماع اليوم بمقر هيئة التنمية الصناعية بمصر يعزز خطط المنظمة الهادفة لتعزيز التعاون الصناعي العربي ونقل الخبرات وتبادل المعرفة، لاسيما بعد الطفرة الإصلاحية التي شهدها الاقتصاد المصري مؤخرًا وامتلاك مصر لقطاع صناعي قوي ما يستدعي أهمية تواجده على منصة المنتجات العربية بشكل أكبر.

هذا واتفق الجانبان على دعم مبادرة  لدعوة كافة أصحاب المشروعات الصناعية  للاشتراك عبر المنصة وطرح عروضهم وطلباتهم  مجانًا وبدون أية رسوم  على موقع apip.online كما يتاح استخدام تطبيق المنصة عبر الهواتف المحمولة وذلك للاستفادة من المزايا الكبيرة التى تتيحها المنصة للتسويق الإلكتروني المجانى لمنتجاتهم.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الهيئة العربية للتصنيع العربية للتصنيع للتنمیة الصناعیة

إقرأ أيضاً:

اتحاد الغرف العربية: 400 مليار دولار حجم التبادل التجاري العربي - الصيني في 2024

أكد الدكتور خالد حنفي، أمين عام اتحاد الغرف العربية،  خلال افتتاح أعمال مؤتمر الأعمال العربي الصيني الحادي عشر الذي عقد في مقاطعة هاينان في جمهورية الصين الشعبية خلال الفترة 27-29 أبريل 2025، بحضور عدد من الوزراء الصينيين، ونائب رئيس اللجنة الوطنية للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني جيانغ زووجون، وأكثر من 1200 شخصية الرسمية والسفراء العرب المعتمدين في جمهورية الصين الشعبية ورجال أعمال ومستثمرين عرب وصينيين، أن تنظيم هذا المؤتمر رفيع المستوى، يجسد عمق الشراكة الاستراتيجية بين الدول العربية وجمهورية الصين الشعبية. فهو منذ انطلاقته عام 2005 تحت مظلة منتدى التعاون العربي الصيني، شكل منصة محورية لتعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري، وبناء شراكات فاعلة في مجالات حيوية مثل التحول الرقمي، والطاقة الخضراء، والابتكار التكنولوجي. 

خبير دولي: حماية المنافسة تتطلب استقلالية الهيئات ومشاركتها في السياسات العامةوزير الإسكان يتابع موقف تنفيذ مشروعات «حياة كريمة» بأسوان وبني سويف


وكشف أمين عام الاتحاد أن العالم العربي شريك استراتيجي هام بالنسبة إلى الصين حيث تجاوز حجم التبادل التجاري بين الجانبين ٤٠٠ مليار دولار عام 2024، وهذا رقم بارز يجعل من المنطقة العربية الشريك التجاري الرابع بعد الولايات المتحدة الأمريكية ودول الآسيان والاتحاد الأوروبي. 

ولفت إلى أن وصول البلدان العربية إلى هذا المركز جاء نتيجة ارتفاع حجم التبادل التجاري بنسبة ألف في المئة بالمقارنة مع ما كانت عليه قبل عقدين من الزمن. لافتا إلى أننا في العالم العربي جاهزون ومستعدون لزيادة هذا الرقم إلى مستوى اعلى وأكبر لنصبح الشريك التجاري الأول بالنسبة إلى الصين في الفترة القادمة مثلما تعتبر الصين الشريك التجاري الأول بالنسبة الى العالم العربي.

 ونوه أمين عام الاتحاد إلى أننا اليوم أمام لحظة تاريخية لتطوير رؤية مشتركة تتناغم مع أهداف التنمية المستدامة لعام 2030، وترتكز على مبادئ الاقتصاد الدائري والعدالة والشمول، حيث يشهد فيه العالم اليوم تحديات اقتصادية متسارعة تتطلب منّا مزيدًا من الانفتاح والتكامل والاستباقية في التفكير والعمل.

واعتبر أن العلاقات العربية–الصينية أثبتت على مر السنوات أنها علاقات قادرة على التطور والاستدامة، بفضل الإرادة المشتركة والدعم المؤسسي، لاسيما من جانب اتحاد الغرف العربية، الذي يواصل لعب دور محوري في توسيع آفاق الشراكات مع شركائنا الاستراتيجيين، وفي مقدمتهم الصين.

وأوضح أن الروابط التي تجمعنا بالصين لا تقتصر على التبادل التجاري، بل تمتد لتشمل رؤية تنموية قائمة على الابتكار والاستدامة والتحول الرقمي والاقتصاد الأخضر، ومن هذا المنطلق، فإننا في اتحاد الغرف العربية نولي أهمية خاصة لإقامة مشاريع استراتيجية بين القطاع الخاص العربي والصيني، في مجالات واعدة مثل الطاقة المتجددة، الاقتصاد الدائري، البنية التحتية الذكية، الذكاء الاصطناعي، وسلاسل الإمداد المستدامة.

وقال الدكتور خالد حنفي إن الشراكة العربية الصينية تمثل نموذجًا حيًا لتعاون الحضارات، لا مجرد تقاطع مصالح اقتصادية. فالصين، من خلال قيادتها الحكيمة، أرست معادلة متوازنة بين التنمية الاقتصادية وحماية البيئة، وهي مقاربة تلتقي مع أولويات العالم العربي في مجالات الأمن الغذائي، الانتقال الطاقي، وتطوير البنى التحتية الذكية. وثمّن امين عام اتحاد الغرف العربية جهود الصين في دعم مشاريع الطاقة المتجددة، ولا سيما في مجالي الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وكذلك الاستثمارات في البنية التحتية الرقمية، بما يعزز من قدرات الشركات الناشئة والقطاعات الإنتاجية، إلى جانب التبادل الثقافي والسياحي، كرافد أساسي لتعزيز التفاهم بين الشعوب.

وأكد أهمية التوسع في مجالات التعاون لتشمل توطين التكنولوجيا ونقل المعرفة في مجالات الذكاء الاصطناعي والصناعات المستدامة، بالإضافة إلى توفير أدوات تمويل مشترك لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة في المنطقة العربية، إلى جانب إنشاء منصات مشتركة لربط رواد الأعمال والمستثمرين من الجانبين.

طباعة شارك اتحاد الغرف العربية مؤتمر الأعمال العربي الصيني الصين مقاطعة هاينان

مقالات مشابهة

  • «الغرف العربية»: العالم العربي سيصبح الشريك التجاري الأول للصين
  • اتحاد الغرف العربية: 400 مليار دولار حجم التبادل التجاري العربي - الصيني في 2024
  • محافظ الخرج يدشن المنطقة المركزية بالمدينة الصناعية
  • «عين للطفل» .. حاضنة رقمية لهوية الناشئة في سلطنة عُمان
  • مدبولي يوجّه بإنشاء منصة رقمية لحوكمة إجراءات الحماية المدنية
  • نقابة عمال البيداغوجيا تطالب بفتح منصة تربصات للمواظفين
  • وزير الإسكان يلتقي مسئولي منصة مصر العقارية لاستعراض ملف التحول الرقمي
  • انهيار منصة خطابة في بازيليكا لبدة الأثرية “بسبب العوامل الجوية”
  • بنك عُمان العربي يُقدّم تجربة مصرفية رقمية استثنائية في معرض مسقط الدولي للكتاب
  • عميد كلية اللغة العربية بجامعة الازهر بأسيوط يفتتح معرضَ الهيئة المصرية العامة للكتاب بالكلية