هربا من الجوع والموت.. سكان جنوب الخرطوم يغامرون بالنزوح
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
الخرطوم - سكاي نيوز عربية
شهدت مناطق الشجرة والحماداب وعدد من أحياء جنوب العاصمة السودانية الخرطوم، حالة من الهلع الشديد، مع اشتداد القتال في محيط سلاح المدرعات بين الجيش وقوات الدعم السريع، لكن أزمة الغذاء والدواء والكهرباء والمياه الطاحنة، دفعت الكثير من السكان للنزوح، رغم وابل الرصاص الذي قتل العشرات من السكان منذ بدء الاشتباكات التي دخلت شهرها السادس.
وحذرت منظمات وهيئات محلية ودولية من تفاقم الكارثة الإنسانية مع ارتفاع عدد الضحايا في أوساط العالقين في مناطق القتال في مدن العاصمة الثلاثة، الخرطوم وأم درمان والخرطوم بحري.
ووفقا لسامي الشيخ، أحد سكان المنطقة المحاصرة من طرفي القتال، فإن الحصول على القليل من المياه لغسل الموتى الذين سقطوا برصاص القتال المحتدم، يحتاج إلى عناء كبير في ظل الانقطاع شبه الكامل لشبكات المياه والكهرباء لأكثر من 80 في المئة من مناطق العاصمة.
ويقول الشيخ لموقع سكاي نيوز عربية: "هذه ليست تلك المشكلة الوحيدة فالجوع بات يحاصر الكثير من العالقين في مناطق القتال".
وقالت "هيئة محامو الطوارئ" في بيان إن المدنيين بمنطقة الشجرة بجنوب الخرطوم يتعرضون لانتهاكات عديدة جراء المعارك الدائرة والتي أدت الى وقوع ضحايا وإصابات وسط المدنيين في ظل تعرضهم للاحتجاز وعدم توفر ممرات آمنه لخروجهم.
ويعاني السكان من نقص حاد في الغذاء نتيجة الحصار المفروض على المنطقة جراء المعارك، مع تواصل انقطاع المياه والكهرباء والاتصالات والإنترنت.
وتتفاقم الأوضاع أكثر بسبب شح الخدمات الطبية والإسعافية للمصابين وعدم توفر الأدوية المنقذة للحياة والأساسية لأصحاب الأمراض المزمنة.
كما يجد المتطوعين وأطقم غرفة الطوارئ والكوادر الطبية صعوبة بالغة في الدخول للأحياء السكنية المحاصرة وتقديم المساعدة بسبب القصف العشوائي وعمليات السلب والنهب والاعتقالات المستمرة.
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
غزة.. وفاة 50 طفلا بسبب الجوع و60 ألفا آخرون يعانون سوء التغذية الحاد
#سواليف
أفادت تقارير طبية وأمنية بتسجيل 52 وفاة نتيجة #الجوع في قطاع #غزة بينهم 50 طفلا، فيما يعاني أكثر من 60 ألف طفل من#نقص_التغذية الحاد في القطاع.
وفي ظل تدهور الأوضاع الإنسانية والأمنية، أكدت منظمة “أطباء بلا حدود” ارتفاعا حادا في عدد المصابين بحروق منذ استئناف القوات الإسرائيلية عملياتها العسكرية في 18 مارس الماضي.
وأوضحت المنظمة في بيان أن المرضى في غزة لا يحصلون على غذاء كافٍ بسبب شح الإمدادات، مما يعرقل تعافيهم ويزيد من معاناتهم.
مقالات ذات صلة تنظيم الطاقة: 100 ألف أسطوانة غاز بلاستيكية في الأسواق نهاية حزيران 2025/04/26وكشفت المنظمة عن إجراء كوادرها الطبية أكثر من ألف عملية جراحية لمصابي الحروق منذ مايو 2024، 70% منهم من الأطفال.
الحصار دمر حياة 2.2 مليون شخص
من جانبها، حذرت المفوضية الأممية لحقوق الإنسان من تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة منذ 18 شهرا، مشيرة إلى أن الحصار الشامل دمر حياة 2.2 مليون شخص وزاد من حدّة الكارثة.
وعلى الصعيد الميداني، استهدف القصف الإسرائيلي حي الشجاعية شرق غزة، ما أدى إلى سقوط عدد من الإصابات التي نُقلت إلى مجمع الشفاء الطبي، بينما استشهد المواطن هاني الزق أبو عيادة جراء القصف ذاته.
كما شنت القوات الإسرائيلية قصفا مدفعيًا مكثفا، وأطلقت قنابل دخانية ورشقات نارية من آلياتها العسكرية شرقي بلدة عبسان الكبيرة، شرقي خان يونس جنوبي القطاع.
وأعلنت مصادر طبية عن مقتل 12 شخصا في غارات إسرائيلية استهدفت مناطق متفرقة من غزة منذ فجر اليوم، بينما رصدت وسائل إعلام فلسطينية ارتفاع الحصيلة إلى 14 قتيلا في القصف المستمر حتى مساء اليوم الجمعة.