صندوق قمامة ذكي في شوارع طنطا.. يعمل بتطبيق إلكتروني
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
تعد تجربة الصندوق الذكي الإلكتروني في جمع القمامة، الذي طبقه حي ثان طنطا، فريدة من نوعها، وذلك في إطار حرص محافظة الغربية على إدخال أحدث التقنيات الحديثة لمنظومة جمع القمامة بالمدن والأحياء، واستخدام التكنولوجيا الحديثة بها ضمن خطط المحافظة للتحول الرقمي في المشروعات والخدمات الجماهيرية.
وقال الدكتور محمود عيسى رئيس حي ثان طنطا، إن هناك العديد من المشروعات الخدمية الإلكترونية داخل الحى، وذلك من أجل مواكبة التطور التكنولوجي والتقني والتحول الرقمي الذي تدعو الدولة إلى تطبيقه في كافة المجالات، ومن بين تلك المشروعات مشروع جمع القمامة والمخلفات الإلكترونية أو بالنظام الذكي.
وعن آليات عمل صندوق جمع القمامة والمخلفات الذكي، في جمع القمامة والمخلفات، بين «عيسى» أنه صندوق مخلفات ذكي مزود بمستشعرات ذكية مرتبطة بتطبيق إلكتروني أو أبلكيشن على الهواتف المحمولة، يعطي رسالة أو علامة عند امتلائه بالقمامة والمخلفات.
وأوضح «عيسى» أنه فور تلقى الرسالة على الأبلكيشن يتم التعامل معه بشكل مباشر، من خلال توجيه أقرب سيارة جمع القمامة، ويتم نقل القمامة الموجودة فيه، وهذا يمنع وجود قمامة ملقاة على الأرض وأيضا سرعة التعامل مع كميات القمامة بشكل فوري ورفع القمامة في وقت قصير.
خدمات التحول الرقميولفت إلى أن مشروع الصندوق الذكي في جمع القمامة والمخلفات من المشروعات المتفردة التى تم تنفيذها داخل مدن ومراكز محافظة الغربية، وتنفيذا لتوجيهات الدكتور طارق رحمي محافظ الغربية، بإدخال أحدث التقنيات الحديثة لمنظومة جمع القمامة بالمدن والأحياء واستخدام التكنولوجيا الحديثة بها ضمن خطط المحافظة للتحول الرقمي في كافة المشروعات والخدمات الجماهيرية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: محافظة الغربية التحول الرقمي
إقرأ أيضاً:
لون الأسنان .. بين المفاهيم الخاطئة والتوجهات الحديثة
في السنوات الأخيرة، ازداد توجه الشباب نحو عيادات الأسنان بهدف الحصول على أسنان أكثر بياضًا عبر جلسات التبييض أو تصميم ابتسامة هوليوود، معتقدين أن اللون الأبيض الناصع هو اللون الطبيعي والصحي للأسنان، ولفهم الحقيقة العلمية حول لون الأسنان، أجرينا هذا الحوار مع الدكتورة نورة الروشدية، طبيبة أسنان، التي قدّمت لنا إضاءات مهمة حول هذا الموضوع.
أشارت الدكتورة نورة الروشدية إلى أن اللون الطبيعي للأسنان ليس أبيض ناصعًا كما يعتقد الكثيرون، بل هو لون حليبي مائل للاصفرار الخفيف، موضحة أن السبب في ذلك يعود إلى طبيعة تركيب السن، حيث إن طبقة المينا التي تغطي الأسنان شفافة إلى حد كبير، وتسمح بلون العاج الذي يقع تحتها بالظهور، والعاج بطبيعته يميل إلى اللون الأصفر أو الحليبي الداكن.
تصبغات الأسنان
أوضحت الروشدية أن أسباب تصبغات الأسنان تنقسم إلى نوعين رئيسيين: تصبغات خارجية تصيب سطح السن نتيجة تناول أطعمة ومشروبات معينة مثل الشاي والقهوة والتوت، أو بسبب التدخين، فكلها مع الوقت وكثرة الاستهلاك تغيّر لون الأسنان، كما أن سوء العناية بنظافة الفم يعد سببًا من الأسباب، فعدم التنظيف المستمر والدوري للأسنان يؤدي إلى تراكم بقايا الأكل في سطح السن، وبالتالي يؤدي إلى تسوس الأسنان وتراكم الجير، بالإضافة إلى تأثير زيادة معدل الفلورايد، الذي هو أحد أملاح عنصر الفلور المتوفر طبيعيًا في الطبيعة، حيث إن المناطق التي تحتوي مياهها على نسب معتدلة من الفلورايد تُسجّل معدلات أقل من تسوس الأسنان، إذ يعمل الفلورايد على تقوية بلورات طبقة المينا خلال مراحل نمو السن، كما يشكّل طبقة حماية على السطح الخارجي للسن بعد بزوغه، ما يزيد من مقاومته للأحماض؛ ولكن عند تجاوز المعدل الطبيعي للفلورايد في الجسم، قد تنعكس الآثار الإيجابية إلى سلبية، حيث يؤدي ذلك إلى تغيّر لون الأسنان إلى أصفر مائل للبني، وقد تصبح طبقة المينا ضعيفة وهشة، ما يجعل الأسنان أكثر عرضة للتلف والتكسر.
في المقابل، توجد تصبغات نطلق عليها "تصبغات داخلية" يصعب التحكم بها، مثل التغيرات الناتجة عن التقدّم بالعمر، فكلما تقدّم بنا العمر كلما أصبح لون السن مائلًا للصفرة، وذلك بسبب لون العاج تحت سطح المينا، أو بسبب العوامل الوراثية، فالعاملان الجيني والعرقي يؤديان دورًا فعالًا في لون السن وشفافيته، ويختلف من شخص لآخر، أو بعض الأمراض المزمنة تتسبب أحيانًا بتغيير لون الأسنان، كأمراض الكبد، ونقص الكالسيوم، وأمراض الاضطرابات الهضمية، وأمراض اضطراب الأكل، والأمراض الأيضية، وأحيانًا أخرى بسبب تناول بعض الأدوية، كأدوية ارتفاع ضغط الدم، ومضاد الهيستامين، وبعض المضادات إذا تم أخذها في الطفولة تؤثر على الأسنان أثناء فترة تكونها، وهذه الأدوية مثل أدوية التتراسيكلين، والدوكسيسيلين، إضافة إلى بعض العلاجات لمرضى السرطان التي قد تؤثر في لون الأسنان، مشددة على أهمية الحرص على زيارة طبيب الأسنان دوريًا.
علاج التصبغات
أكدت الروشدية أن العلاج يعتمد على نوع التصبغ وشدته. ففي بعض الحالات قد يكون التبييض كافيًا، بينما في حالات أخرى، خاصةً مع التصبغات الداخلية الشديدة، قد يحتاج المريض إلى حلول مثل الفينير أو تلبيسات الأسنان لتصحيح اللون والشكل.
وأوضحت الروشدية أن هناك خلطًا كبيرًا بين مفهوم الجمال الطبيعي والمثالية المصطنعة، مشيرة إلى أن الابتسامة المثالية لا تعني بالضرورة أسنانًا شديدة البياض لتظهر بشكل غير طبيعي.
وعن ظاهرة انتشار ابتسامة هوليوود بين الشباب، أوضحت الدكتورة أن ابتسامة هوليوود هي إجراء تجميلي يهدف إلى تحسين شكل الأسنان ولونها ومظهرها العام، ويُستخدم بشكل واسع في طب الأسنان التجميلي، وتتضمن هذه الابتسامة عادة تركيب "لامينيتات" أو "فينيرز" على سطح الأسنان الأمامية لتصحيح العيوب مثل اللون الداكن والاصفرار.
وأكدت الدكتورة أن الابتسامة الهوليوودية تحسّن المظهر الجمالي للأسنان، وتمنح أسنانًا بيضاء ناصعة ومتناسقة، ونتائجها فورية وسريعة، ويمكن إنهاء الإجراء خلال جلسات قليلة، عادة من جلستين إلى 3 جلسات، وتظهر النتيجة النهائية مباشرة دون الحاجة لانتظار طويل، كما أن تأثيرها إيجابي على الثقة بالنفس، وتساعد الأشخاص على الشعور بالثقة عند الضحك والتحدث أمام الآخرين، ومقاومة للتلوّن، حيث إن المواد المستخدمة (مثل السيراميك) مقاومة للصبغات مقارنة بأسنان الإنسان الطبيعية.
وأوضحت الروشدية أن تركيب "الفينيرز" يتطلب إزالة طبقة رقيقة من مينا الأسنان الطبيعية، وهو إجراء لا رجعة فيه، مما قد يسبب مضاعفات، فقد يشعر البعض بحساسية الأسنان بعد الإجراء، وهناك خطر إذا لم تتم العناية بها جيدًا، فقد يسبب تلفًا أو كسرًا لـ"الفينيرز"، مؤكدة أن هذا الأمر لا يتناسب مع الجميع، ولا تنصح به لمن يعانون من مشاكل في اللثة أو صرير الأسنان (Bruxism)، ويجب أن تكون صحة الفم والأسنان جيدة قبل الإجراء، كما أن الابتسامة تحتاج إلى صيانة دورية وزيارات دورية لطبيب الأسنان للتأكد من حالتها، ويجب تجنّب مضغ المواد الصلبة أو استخدام الأسنان في أعمال غير مخصصة لها.
بعد التجميل
وحول اختيار لون الابتسامة بعد التجميل، أكدت الدكتورة أهمية الاختيار خلال خمس ثوانٍ فقط لضمان التقاط الانطباع الأولي دون تردد أو تلاعب بالإضاءة، ونصحت بعدم الميل إلى اختيار ألوان مبالغ فيها قد تضر بمظهر الفم العام، مشددة على ضرورة الثقة برأي الطبيب المختص نظرًا لخبرته العلمية والعملية في تحديد الأنسب لكل حالة.
وشددت الروشدية على أن اختيار درجة اللون للأسنان يجب أن يتم بعناية، بحيث يتناسب مع لون البشرة والعينين، مع الاعتماد على الإضاءة الطبيعية أثناء التقييم لتفادي الألوان "المزعجة" أو غير الواقعية، مؤكدة على الراغبين أن يكونوا واقعيين في توقعاتهم، ناصحة بأن الصحة أهم من الجمال، ويجب التأكد من وجود مؤهلات وخبرة لدى الطبيب والمختبر الذي سيقوم بتقديم الخدمة.
ونصحت الروشدية الشباب بضرورة الفهم أن الجمال الحقيقي يكمن في الصحة الطبيعية للأسنان، لا في الوصول إلى لون أبيض مفرط غير واقعي، وشددت على أهمية تنظيف الأسنان بانتظام مرتين يوميًا، واستخدام الخيط الطبي أو الخيط المائي، وتقليل تناول الأطعمة والمشروبات الملوّنة، فكلها خطوات أساسية للحفاظ على صحة وجمال الابتسامة.