تلغراف: بريطانيا ليست مؤهلة للصعود إلى القمر
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
"حتى لو أنفقنا عشرة أضعاف ما أنفقته الهند على رحلتها القمرية، من المستبعد أن نتمكن من الصعود إلى القمر".
قررت بريطانيا للأسف إهدار المال على المستشفيات
هذا ما خلص إليه المؤرخ والكاتب الصحفي البريطاني تيمي ستانلي، في مقاله بصحيفة "تلغراف"، متحدثاً عن تأخر لندن في السباق إلى الفضاء.
وقال ستانلي: "كم تكلفت الهند للصعود إلى القمر؟ نحو 58 مليون جنيه إسترليني.
وأضاف الكاتب: "على عكس التوقعات، عندما تصبح التقنية أكثر تعقيداً، فهي تمسي أرخص تكلفة أيضاً.. لقد أنفقت الولايات المتحدة نحو 280 مليار جنيهاً إسترلينياً كي تضع رجلاً على سطح القمر، ومع ذلك يضم هاتفي الذكي ذاكرة أكبر مليون مرة من ذاكرة حاسوب التوجيه في المركبة أبولو 11، وقد اشتريته بأربعمائة جنيه إسترليني فقط لا غير".
سباق الفضاء ومنافسة القوى العظمىوأشار الكاتب إلى أن سباق الفضاء القديم كان يتعلق في جوهره بحشد موارد هائلة لمنافسة القوى العظمى.. والآن، تمت خصخصة هذا السباق، واكتسى بصبغة تجارية، فأمسى في حدود ميزانيات الدول التي ما برحت المملكة المتحدة ترسل إليها مساعدات أجنبية.. ولذلك، إذا كان من الممكن الوصول إلى القمر، شأنه شأن قمة جبل إفرست، أكثر من أي وقت مضى، فلماذا لا تنطلق المملكة المتحدة إليه؟ يتساءل ستانلي.
في عام 1960، ناقش أعضاء الجمعية البريطانية للكواكب ورقة بحيثة تخيلت أن بريطانيا نزلت على سطح القمر منذ عام 1968، وأوردت خطة شملت صواريخ متعددة المراحل ومسابير ومركبات شبيهة بتلك التي استخدمها الأمريكيون لاحقاً، ولمَ لا؟ فقد كانت لبريطانيا الريادة في صناعة الطائرات والصواريخ، وشبَّهت الورقة البحثية استكشاف سطح القمر بعبور القارة القطبية الجنوبية سيراً على الأقدام.
???? "Even if we spent tenfold what India did on its lunar expedition, it seems unlikely we would even take off" | Writes @timothy_stanley
https://t.co/nwBijAhMQN
واستدرك الكاتب: "قررت بريطانيا للأسف إهدار المال على المستشفيات بدلاً من ذلك.. واستثمرنا عوضاً عن ذلك في تقنية الأقمار الاصطناعية المربحة وقطاع البحث والتطوير.. لكن، في مقابل المكاسب المالية التي حققناها، خسرنا هيبتنا.. فها نحن ذا، ندلف إلى عصر جديد من المنافسات بين الدول القومية، إذ تراجع ثمن المشاركة. ومع ذلك، يبدو أننا نحجم عن المشاركة في هذا السباق".
وتابع ستانلي: "مقابل تكلفة قاعة المدينة الجديدة التي أُقيمت في حي تاور هامليتس بقيمة 125 مليون جنيه إسترليني، كان بوسعنا إرسال صاروخين إلى القمر.. ولقاء تكلفة قطار السكك الحديدية هاي سبيد 2، كان بوسعنا أن نغزو المريخ نفسه".
Column: Profumo wouldn’t resign if he were alive today. He’d appear in Loose Women, come out as a sex addict, and say resignation would damage his mental health. https://t.co/xBrjeMX5wD
— Tim Stanley (@timothy_stanley) August 28, 2023واستدرك بقوله: "لكن، مع الأسف إذا حاولنا الآن أن ننطلق إلى القمر، فستتصاعد التكلفة إلى تريليونات الجنيهات الإسترلينية بسبب الروتين والبيروقراطية، وسيتأخر إطلاق القمر بسبب جيراننا الذين سيلجأون إلى القضاء احتجاجاً على الجلبة والضوضاء الناجمة عن استعدادات الرحلة القمرية".
2050.. اليوم الموعودومضى الكاتب يقول: "أخيراً يهل علينا اليوم الموعود.. سنة 2050، جلالة الملك يفتح زجاجة جعة من أجود الأنواع على المركبة الفضائية (آتش إم إس دايفيرسيتي)، وإذ فجأة.. ما هذا؟ ها هي عائدة إلينا! تحطُّ المركبة "دايفيرسيتي" في ساحة انتظار سيارات مطار لندن غيتويك، ويطل رئيس الوزراء برأسه داخلها ليتبادل أطراف الحديث مع الربان، ثم يرجع وعلامات الخيبة على وجهه ويخاطب الأمة قائلاً: "يبدو أن رواد الفضاء أُلحقوا تلقائياً بالنقابة الوطنية لعمال السكك الحديدية والبحرية والنقل، وقد طالبت النقابة بإيقاف الرحلة لأن عدداً كبيراً من مشاهدي التلفزيون لاحظوا أن الصاروخ يعمل من دون حارس".
واختتم الكاتب مقاله بالقول: "ربما كان من الأفضل ألا تبارح بريطانيا مكانها وتركز على كرة القدم النسائية".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني الهند على القمر إلى القمر
إقرأ أيضاً:
طارق الشناوي لـ"البوابة نيوز": من حق الكاتب استلهام الأحداث دون تشويه أحد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
علق الناقد طارق الشناوي، علي الضجة التي أُثيرت خلال الأيام الماضية بسبب مسلسل “ساعته وتاريخه”، واعتراض الورثة علي تقديم ابنتهم فتاة الجامعة نيرة أشرف التي قُتلت غدراَ في الدراما.
وقال الشناوي في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز": “من المؤكد أن في حال تشويه انسان أو التعريض بسلوكه أو بإيحاءات من المؤكد أن القانون يقوم بحماية الشخصية وبالتالي من حق الورثة إقامة دعوة قضائية ضد صناع العمل وأشار لكن عند تقديم حدث معين فهذا من حق الكاتب أن يستلهم حدث ولكن بشروط وهي إلا يقوم بتشويه أحد”.
وتابع: “بالنسبة ما قُدم في الدراما عن قصة فتاة طالبة الجامعة نيرة أشرف وهو ليس به أي تشويه لنيرة وهو إظهار للحقيقة وأن القاتل ليس سليم في عقله"، مضيفا، "أري أن ما تناوله المسلسل هو حق للمبدع بأن يتناول مثل هذه الأمور وإذ وجد تشويه فهنا من حق الورثة التدخل فقط”.