بعد أسابيع من القتال العنيف.. أوكرانيا تستعيد قرية استراتيجية بالجبهة الجنوبية
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
في أحدث مكاسب هجومها المضاد المستمر منذ شهرين، أكدت أوكرانيا، الاثنين، استعادة قرية رئيسية بالقرب من جبهة زابوريجيا المحورية، مع تواصل مساعيها للتقدم نحو الأراضي التي تحتلها روسيا، بجنوب وشرق البلاد.
وأعلنت نائبة وزير الدفاع الأوكراني، هانا ماليار، الاثنين، أن القوات الأوكرانية "تحقق مزيدا من التقدم على طول خط المواجهة الجنوبي، بالقرب من قرية روبوتين المحررة".
وكشفت المسؤولة الأوكرانية أن "العدو يرمي بكل قواته على هذه المناطق، حتى لا يستسلم في المواقع التي احتلها".
وتبعد القرية عشرة كيلومترات جنوب بلدة أوريكيف الواقعة على خط المواجهة في منطقة زابوريجيا، وعلى طريق مهم يؤدي إلى محور توكماك للطرق والسكك الحديدية الذي تحتله روسيا.
ومن شأن السيطرة على توكماك أن تكون "علامة فارقة" مع تقدم القوات الأوكرانية جنوبا باتجاه بحر آزوف، في حملة عسكرية تهدف إلى تقسيم القوات الروسية بعد غزوها الشامل لأوكرانيا في فبراير 2022، وفقا لرويترز.
"تقدم ثابت"ورغم أن الأراضي التي استعادتها في قطاع أوريكيف بجبهة زابوريجيا متواضعة نسبيا (نحو أربعة أميال منذ بداية الهجوم المضاد في يونيو)، إلا أن تقدم أوكرانيا، كان، بحسب الغارديان، "ثابتا"، حيث قامت بتطهير حقول الألغام الكثيفة والخنادق على طول خط المواجهة.
وكشف أولكسندر سولونكو، جندي أوكراني، الصعوبات التي تواجه قوات بلاده أثناء سعيها للتقدم، حيث قال "تحركاتنا مكشوفة من بعيد"، سواء بالمسيرات أو من المواقع الدفاعية التي يتموقع فيها الروس، مضيفا: "هناك تحصينات وحقول ألغام في كل مكان".
وتابع الجندي الأوكراني: "على امتداد طريق ماريوبول السريع، تمت إقامة تحصينات مضادة للدبابات. نحن لا نتحدث فقط عن الخنادق. هناك نظام كامل من الخنادق والمخابئ وحتى الأنفاق في بعض الأماكن".
وسارعت القوات الأوكرانية إلى مراجعة استراتيجيتها الهجومية، منذ المراحل الأولى، من إطلاق هجومها المضاد، للتركيز على تطهير الأراضي من الألغام التي غالبا ما تكون مزيجا من القنابل المضادة للدبابات والمشاة، لكن هذه المهمة تبقى أيضا خطيرة، إذ يكون الجنود في مرمى ضربات المدفعية.
وقال أوليكسي دانيلوف، رئيس مجلس الأمن القومي الأوكراني، لصحيفة "الغارديان" إن روسيا زرعت ألغاما بـ"كثافة تصل إلى أربعة إلى خمسة في كل متر مربع في بعض الأماكن"، مبرزا أن التقدم "ليس بالسرعة التي نرغب فيها، أو كما يرغب شركاؤنا. ولكننا مع ذلك نمضي قدما خطوة بخطوة".
وتحاول البلاد بشكل عاجل الحصول على معدات إضافية لإزالة الألغام من الحلفاء الغربيين، وأصبحت النرويج، الأسبوع الماضي، أحدث دولة تؤكد علنا أنها ستقدم مساعدات عسكرية جديدة لكييف.
ويضيف دانيلوف: "نحن ممتنون للغاية لجميع شركائنا، ولكن بالطبع نرغب في ذلك بشكل أكبر وأسرع".
"فرص جديدة"وأفاد محللون عسكريون لصحيفة "واشنطن بوست"، أن الاستيلاء على قرية روبوتين يعني أن القوات الأوكرانية "اخترقت الطبقة الأولى" من حقول الألغام وفخاخ الدبابات والخنادق والمخابئ التي أقامها الروس منذ غزوهم، مما قد يخلق فرصا إستراتيجية جديدة.
وأبرزت نائبة وزير الدفاع الأوكرانية، أن قوات بلادها "تواصل التقدم" بجنوب شرق البلاد باتجاه قريتي نوفوبروكوبيفكا وأوتشيريتوفاتو، على الرغم من المقاومة الشرسة" من القوات الروسية.
وأوضحت الصحيفة الأميركية، أن استعادة السيطرة على روبوتاين، وهي أول مستوطنة تدعي أوكرانيا أنها استولت عليها منذ ما يقرب من أسبوعين، ستساهم في رفع معنويات الأوكرانيين، بعد قتال عنيف استمر لأسابيع.
ويقول المسؤولون الأوكرانيون إنه "حتى التقدم الصغير مهم"، إذ إن من شأنه أن يسمح لمدفعيتهم وصواريخهم بضرب عمق الأراضي التي تسيطر عليها موسكو، إضافة إلى استهداف القوات والإمدادات وشبكات النقل التي تستعملها قوات الكرملين.
وترى السلطات الأوكرانية أن كل قرية تتم استعادتها تمثل "ضربة لطموحات الرئيس الروسي"، بعد عام ونصف عام من غزو روسيا لأوكرانيا.
وقال مستشار الرئاسة الأوكرانية، ميخايلو بودولياك "إن بوتين يكتسب شرعيته لدى النخبة الروسية فقط لأنه لم يخسر الحرب بعد"، مضيفا "كلما فقدت روسيا السيطرة على أراض محتلة، تراجع معه الدعم للنظام بشكل أسرع".
إلى ذلك، تكافح كييف للحفاظ على خطوطها في مواجهة هجوم قوات روسية في شمال شرق البلاد واستيلائها على أراض.
وبحسب "الغارديان"، فإن الهدف الاستراتيجي الرئيسي لأوكرانيا يبقى قطع الجسر البري إلى شبه جزيرة القرم من خلال التقدم جنوبا نحو ميليتوبول من روبوتين ومن فيليكا نوفوسيلكا إلى الشرق باتجاه بيرديانسك، وهي المناطق التي كانت روسيا تتحصن في المنطقة منذ شهور، بالتالي فما لم يكن هناك "اختراقات جديدة"، فمن غير المتوقع أن تحقق كييف هدفها هذا العام.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: القوات الأوکرانیة
إقرأ أيضاً:
لافروف: العلاقات مع سوريا استراتيجية ولا نريد هدنة ضعيفة في أوكرانيا
سرايا - قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم (الخميس)، إن قائد الإدارة الجديدة في سوريا أحمد الشرع "يصف العلاقات مع روسيا بأنها طويلة الأمد واستراتيجية، ونحن نتفق معه في ذلك".
وأبدى وزير الخارجية الروسي، خلال مؤتمر صحافي، تفهمه لـ"المخاوف المشروعة لتركيا بشأن أمن المنطقة الحدودية مع سوريا".
هدنة ضعيفة
بشأن الحرب في أوكرانيا، قال لافروف إن روسيا لا ترى جدوى في وقف إطلاق نار ضعيف لتجميد الحرب في أوكرانيا، لكن "موسكو تريد اتفاقاً ملزماً قانونياً من أجل سلام دائم يضمن أمن كل من روسيا وجيرانها".
وأضاف: "الهدنة هي طريق إلى لا شيء»، مشيراً إلى أن موسكو «تشك في أن مثل هذه الهدنة الضعيفة ستستخدم ببساطة من قبل الغرب لإعادة تسليح أوكرانيا".
وتابع: "نحتاج إلى اتفاقات قانونية نهائية ستحدد جميع الشروط لضمان أمن الاتحاد الروسي، وبالطبع، المصالح الأمنية المشروعة لجيراننا".
ولفت لافروف النظر إلى أن موسكو ترغب في صياغة الوثائق القانونية بطريقة تضمن "استحالة انتهاك هذه الاتفاقات".
إقرأ أيضاً : توغل "إسرائيلي" مفاجئ نحو بلدتين لبنانيتين جنوبيتينإقرأ أيضاً : إحباط مؤامرة أوكرانية لقتل ضباط كبار وعائلاتهم في روسياإقرأ أيضاً : وصفه بـ"المقاتل الشرس" .. ترامب يرشح كابريرا سفيرا لبنما
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 1835
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 26-12-2024 01:30 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...