ذكر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أنَّ الاجتهاد في السعي على طلب الرزق الحلال في اليوم شديد الحر عمل جليل، له ثواب عظيم، وأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال إنَّ الذي يعمل ويسعى في الحر الشديد له منزلة وفضل كبير عند الله عز وجل، وان هذا يعتبر من العمل في سبيل الله.

ثواب العمل في الحر الشديد 

وأضاف المركز العالمي للفتوى، أنَّه مر على النبي صلى الله عليه وسلم رَجُلٌ فَرَأى أَصْحَابُ رَسُوْلِ اللهِ مِنْ جَلَدِهِ وَنَشَاطِهِ فَقَالُوا: يَا رَسُوْلَ اللهِ! لَوْ كَانَ هَذَا فِي سَبِيلِ اللهِ؟ فَقَالَ رَسُوْلُ اللهِ: «إِنْ كَانَ خَرَجَ يِسْعَى عَلَى وَلَدِهِ صِغَارًا فَهُوَ فِي سَبِيلِ اللهِ، وَإِنْ كَانَ خَرَجَ يَسْعَى عَلَى أَبَوُيْنِ شَيْخَينِ كَبِيرَيْنِ فَهُوَ فِي سَبِيلِ اللهِ، وَإِنْ كَانِ يَسْعَى عَلَى نَفْسِهِ يَعفَّهَا فَهُوَ فِي سَبِيلِ اللهِ، وَإِنْ كَانَ خَرَجَ رَيِاءً وَمُفَاخَرَةً فَهُوَ فِي سَبِيلِ الشَّيْطَانِ».

دعاء الحر الشديد

وفي سياق متصل، أوضحت دار الإفتاء المصرية إنَّ هناك بعض الأدعية والأذكار التي يمكن أن يرددها الإنسان في الحر الشديد، حتى يصبر على العمل في هذه الأيام، موضحة أنه يستحبُّ للإنسان عند اشتداد الحرِّ أن يُكثر من قول «لا إله إلا الله»، وأن يستعيذ بالله تعالى من النار ومن حرِّ جهنم، وأن يسأله سبحانه العافية؛ فيقول: «اللهم أجرني من حَرِّ جهنم»، أو «اللهم أجرنا من النار، ومن عذاب النار، ومن كلِّ عملٍ يقربنا إلى النار، وأصلح لنا شأننا بفضلك وكرمك يا عزيز يا غفَّار».

وأشارت الإفتاء إلى أنَّ يجوز للمسلم الذي يعمل خلال الحر الشديد أن يدعو بغير ذلك من الأدعية التي يباح الدعاء بها عندما يحصُل للإنسان ما يقلقه أو يزعجه.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: العالمي للفتوى الأزهر الأزهر العالمي الإفتاء دعاء الحر الشديد الحر الشدید

إقرأ أيضاً:

خالد الجندي: الرزق مكفول لكل مخلوق وعلى الإنسان التوكل على الله.. فيديو

أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أن الرزق مكفول من الله لكل مخلوق، مستشهدًا بقول الله- تعالى-: "وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها".

كفاية تخويف.. خالد الجندي يكشف حقائق إيمانية عن سكرات الموتخالد الجندي: الأنبياء دائمًا تحيط بهم الملائكة وتحمي ظهورهم

وأضاف خلال حلقة برنامج " لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم السبت، أن الإنسان يجب ألا يخشى المستقبل فيما يخص الرزق، لأن الله- سبحانه وتعالى- هو المتكفل به، سواء كان للأبناء أو للآباء، مصداقًا لقوله- تعالى-: "نحن نرزقهم وإياكم"، وأيضًا "نحن نرزقكم وإياهم".  

وأوضح أن هذه الآيات تضع الإنسان أمام مسؤولية الأخذ بالأسباب والتخطيط لحياته، مشيرًا إلى أنه لا يجوز التواكل بدعوى أن الرزق سيأتي بلا سعي، موضحا: "لو عندك طعام قليل، لا يجوز أن تدعو عشرة أشخاص للعشاء دون أن تتأكد من قدرتك على توفير الطعام لهم، أما إذا جاءك ضيوف فجأة، فعليك أن تتوكل على الله، وسيأتيهم رزقهم بطريقة ما".  

وأشار إلى أن المؤمن مطالب بالسعي والأخذ بالأسباب، مستشهدًا بمواقف الأنبياء، مثل مريم العذراء حين قال لها الله- تعالى-: "وهزي إليك بجذع النخلة"، وزكريا عليه السلام الذي بشره الله بالولد وهو قائم يصلي، وكذلك قصة نوح عليه السلام في بناء السفينة، موضحًا أن الله لا يطلب من العبد أمرًا إلا بعد أن يأخذ بالأسباب المتاحة له.  

وشدد على أن الرزق قد يأتي بغير حساب لمن يأخذ بالأسباب ويتوكل على الله، داعيًا الجميع إلى التوازن بين السعي والتوكل، لأنهما جناحان لا غنى لأحدهما عن الآخر في رحلة الحياة.

مقالات مشابهة

  • دعاء الحر في رمضان وجزاء الصائمين.. 5 كلمات تعتقك من النار
  • هل يصح صيام تارك الصلاة؟.. الأزهر للفتوى يجيب
  • خالد الجندي: الرزق مكفول لكل مخلوق وعلى الإنسان التوكل على الله.. فيديو
  • دعاء ليلة القدر مكتوب .. أحد أسباب العتق من النار
  • أربعة أحكام تهم المرأة المسلمة في رمضان.. الأزهر العالمي للفتوى يكشفها
  • دعاء آخر ساعة من الجمعة الثانية في رمضان.. يفتح لك أبواب الرزق
  • ما فضل ثواب تفطير الصائمين في رمضان؟ «الإفتاء» تجيب
  • حكم ترك صلاة الجمعة والتكاسل عن أدائها.. الأزهر العالمي للفتوى يحذر
  • دعاء يوم 14 رمضان .. لزيادة الرزق والبركة للصائمين
  • دعاء الجمعة الثانية من رمضان.. يغفر الذنوب ويفك الكرب ويزيد الرزق