العواري للطلاب الأفغان: التعاون والتكافل والتراحم أسس العلاقة بين الزوجين
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
قال الدكتور عبد الفتاح العواري، عميد كلية أصول الدين السابق، إن المرأة كانت ولا تزال محل العناية والرعاية في الشريعة الإسلامية، والمدقق في كتاب الله وسنة رسوله يجد مما لا يدعو مجالا للشك مدى المكانة الكريمة التي تبوأتها المرأة في الإسلام، حيث كرمها وأولاها بالحقوق كاملة وحررها من القيود التي كانت منتشرة في العصور المتقدمة عن الإسلام.
جاء ذلك خلال محاضرته "مكانة المرأة في الإسلام"، ضمن سلسلة محاضرات ترسيخ وسطية الإسلام بعقول الطلاب الأفغان بالأزهر الشريف، التي تقام بالمنظمة العالمية لخريجي الأزهر.
وأوضح العواري أن الإسلام يعي أن عمارة الأرض واكتمال الكون كما أراد الله سبحانه وتعالى لا تتحقق إلا بتواجد كيان الرجل والمرأة سويا حتى تتحقق كينونة الأسرة التي طرفاها الرجل والمرأة، ومن ثم يخدم المجتمع بجميع أفراده، لذا فإن الإسلام يؤكد أن المرأة شريكة الرجل وسنده بدورها الأسري والمجتمعي، وأوجب لها الحقوق وكلفها بواجبها نحو زوجها وأبنائها ومجتمعها ككل.
وأضاف أن الإسلام كفل رعاية المرأة من قبل أهلها في الصغر والطفولة؛ كما كفل لها الرعاية والنفقة والاحتواء العاطفي من قبل زوجها لذلك فهو قوام تكليف وليس تشريفا، ومن باب الإحسان جعل الإسلام مقياس الخيرية في الرجل بمقدار إحسانه وخيره على أهل بيته، وأسس العلاقة بينهما قائمة على التعاون والتكافل والتراحم، فضلا عن أن الإسلام كرم المرأة وضمن لها الحرية والكرامة والمساواة وحمايتها إنسانيا حتى تنأى عن مواطن الاستغلال والعنف.
وأكد العواري أن من الجحود نكران دور المرأة في المجتمع الإسلامي وحرمانها من ممارسة حقوقها المجتمعية ما دامت محافظة على التطبيق الشرعي المنضبط في ممارسة تلك الحقوق، فلا يجرؤ أحد على حرمانها من التعليم أو التملك أو الحصول على إرثها أو اختيار الزوج أو التصرف في أموالها أو عملها المجتمعي، إلى جانب مشاركتها في النهضة العلمية والفكرية والتنموية، بجانب التزامها بواجباتها نحو البيت والأسرة ورعاية أبنائها وتربيتهم على القيم الأخلاقية السليمة ورعاية وزوجها وحسن معاشرته وبر والديها والإحسان إليهم.
في نهاية المحاضرة، تم طرح الأسئلة من جانب الطلاب في جميع الأمور المتعلقة بقضية المرأة في المجتمع وإزالة اللبس عن بعض المفاهيم، وتم الرد عليها من قبل العواري بشكل مبسط مستند بالأدلة والبراهين الشرعية من النصوص الشرعية، وأوصاهم خيرا بالنساء في حدود ما ألزمتهم الشريعة الإسلامية في تحقيق ذلك.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأفغان كلية أصول الدين المرأة فی
إقرأ أيضاً:
رئيس المجلس الاقتصادي الإفريقي: لابد من تعزيز مكانة المرأة لتحقيق تنمية إيجابية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد المجلس القومي للمرأة، أن التعاون بين المجلس القومي للمرأة وجمعية أسرة وادي النيل يتم تحت مبادرة رئيس الجمهورية " بداية بناء إنسان " وفي إطار وثيقة لها عدة محاور لعمل ندوات عن الدراما والسينما لتعزيز الصورة الإيجابية للمرأة في وجدان المجتمع، بالإضافة لمحور آخر وهو تنظيم مؤتمر يتناول موضوع صحة المرأة الإفريقية التحديات والآفاق باعتبار أن المرأة المصرية تنتمى للقارة الإفريقية.
وكما يتم تنفيذ هذا المحور من خلال إطلاق مبادرات تتناول الوعى بالتربية السليمة والتغذية الصحيحة والمناسبة لدخل الأسرة ومكافحة السمنة، فلقد أصبحت تصنف السمنة على أنها أحد الأمراض المصنفة بالإعاقة، كما يظهر التعاون بين المجلس القومي للمرأة وجمعية أسرة وادى النيل في المشاركة بمبادرة " بداية " واستراتيجية ٢٠٣٠.
جاء ذلك خلال اجتماع رئيس المجلس القومي للمرأة ورئيس جمعيه وادى النيل أمس، وأكد السفير محمد عبد الغفار رئيس المجلس الاقتصادي الإفريقي وجمعيه وادى النيل ورئيس مفوضية عموم أفريقيا العالمية أن من أهم أهداف جمعية أسرة وادي النيل العمل على بناء المجتمع ولتحقيق ذلك فإنه لابد من تنمية المرأة الداعمة الأساسية والركيزة الأولى للوصول لمجتمع متماسك لأن المرأة هي التي ترعى النشء وتغرس المبادئ والقيم والفضائل وتعزز قيمة الانتماء، وللوصول لتنمية المجتمعات بشكل إيجابي يتحتم علينا تعزيز مكانة المرأة والعمل على إتاحة الفرصة لها للمشاركة في العمل والمنافسة ولأن المرأة تحتاج دائمًا لتوفير الأمان العدالة لها، مما يستوجب معه تحقيق مظلة تشريعية تؤمن لها حقوقها الأصيلة وتمكنها من المشاركة على قدم المساواة في التمثيل السياسي والنيابي والعمل الأهلي والمحافظة عليها من ممارسات العنف والتهميش وكذا الاستغلال والابتزاز وبتحقق ذلك تصبح عنصرًا هامًا يشارك في بناء المجتمع.
و أوضح السفير محمد عبد الغفار: أنه من إنجازات المجلس القومي للمرأة وضع منظومة من القوانين لتحمى المرأة من الاستغلال والابتزاز والتحرش للحصول على حقها المكفول بالشرع والقانون بالمواريث ومواجهة بعض العادات والتقاليد البالية.
وأشار السفير محمد عبدالغفار رئيس المجلس الاقتصادي الإفريقي: أنه تم عقد الاجتماع مع لجنة العلاقات الخارجية بالمجلس لبحث سبل التعاون المشترك بين الجانبين لخدمة المرأة في كافة المجالات.
و ثمن غاليًا اهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسي بدور المرأة وتعزيز مكانتها في المجتمع وتمكينها من المشاركة والمنافسة في المواقع التنفيذية والتشريعية وإعطاء الأولوية للجانب القانوني والحقوقي لتعظيم شأن المرأة أكثر وأكثر.
و ضرورة نشر الوعي التغذوي لتضافر الجهود للمشاركة في مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي وضرورة عمل محاضرات توعوية وعمل برامج تليفزيونية والنشر على السوشيال ميديا وتكريم المرأة الأكثر تأثيرًا ورائدات الأعمال وشدد على أهمية البرامج التنموية التي يقوم بها المجلس القومي للمرأة في كافة ربوع الجمهورية سواء للتوعية بحقوق المرأة وبرامج التأهيل والتدريب لتولي المواقع القيادية سواء في العمل الأهلي أو النقابي أو المحليات والبرلمان وهو ما يتفق مع مبادرة المجلس الاقتصادي الأفريقي وأسرة وادي النيل التي أطلقها لإكساب الشباب المهارات غير التقليدية لتأمين دخل مرتفع وللمنافسة في سوق العمل والأعمال ذاتية التوظيف للمشاركة في معترك التنمية وتحويل جميع أفراد المجتمع من الفكر الاستهلاكي المبني على الاقتصاد الريعي إلى الفكر الإنتاجي التنموي وتعظيم الاستفادة من التقدم التكنولوجي وتوظيفه في تحويل المجتمع لمجتمع المعرفة حيث أن المرأة أساس التنشئة القويمة وأساس التنمية والتربية والتعليم وفضائل المجتمع.