أكد رئيس بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في مالي (مينوسما) والممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة "القاسم وان" أن الأمم المتحدة ستظل باقية في مالي لدعم جهود تحقيق الاستقرار من خلال وكالاتها وبرامجها وصناديقها، بعد اكتمال المرحلة الأولى من خطة انسحاب البعثة بنجاح في الوقت المحدد لها، مشددًا على أن إغلاق بعثة تم بناؤها على مدى عقد من الزمن خلال فترة ستة أشهر هو مسعى "معقد وطموح".


وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، أكد "وان" في إحاطته لمجلس الأمن أن انسحاب البعثة يأتي في سياق يتسم بالشلل أصاب هياكل مراقبة اتفاق السلام، والتي لم تجتمع منذ نوفمبر الماضي، وانعدام خطير للثقة بين الأطراف.
ومع الشروع بالمرحلة الثانية للانسحاب التي من شأنها أن تكون أكثر تعقيدا، دعا رئيس البعثة الأطراف إلى تحويل حسن النية إلى تدابير ملموسة، "من أجل تجنب أزمة خطيرة وغير مرحب بها، وتعزيز قضية السلام والمصالحة في مالي، بناءً على التقدم الذي تم إحرازه خلال السنوات الثماني الماضية، بما في ذلك إنهاء الأعمال العدائية المسلحة".
وقال "القاسم وان"، إن الخطة التي وضعتها البعثة في ضوء قرار مجلس الأمن بمغادرة البعثة بنهاية العام الجاري، جاءت بناء على طلب السلطات المالية بانسحاب البعثة، وذلك على مرحلتين.
وتنص المرحلة الأولى، التي بدأت من منتصف يوليو وتنتهي آخر أغسطس، على انسحاب البعثة من أربع قواعد تقع في أوجوساجو بوسط مالي، وبير وجوندام بمنطقة تمبكتو، وميناكا في الجزء الشمالي الشرقي من مالي، ولقد اكتملت تلك المرحلة وتم الانتهاء منها بنجاح في الوقت المحدد لها وبقليل جدًا من الحوادث.
وأشار "وان" إلى أن المرحلة الثانية وهي الأخيرة ستبدأ الآن، وتنص على انسحاب البعثة من القواعد في أقصى شمال مالي – في أغيلهوك وتيساليت وكيدال – وكذلك انسحاب البعثة من قاعدتين أخريين في وسط مالي، في موبتي ودوينتزا، وأن الانسحاب سيتم خلال الإطار الزمني المتفق عليه. 
وأكد رئيس بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في مالي (مينوسما) أن مالي ستحتاج إلى دعم مستمر من المجتمع الدولي والوكالات والصناديق والبرامج الأممية التي كانت موجودة في مالي قبل نشر البعثة المتكاملة وستبقى في البلاد بعد انسحاب البعثة لمواصلة تقديم الدعم للشعب المالي والحكومة المالية.
وقد وجه "القاسم وان" عدة رسائل إلى الشعب المالي، الرسالة الأولى هي إعادة تأكيد الالتزام بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن والقرار الذي اتخذته السلطات المالية بالانسحاب من مالي ضمن الإطار الزمني الذي تم الاتفاق عليه، والرسالة الثانية هي أن البعثة المتكاملة قد حققت الكثير خلال عشر سنوات من انتشارها، وأن هذا لم يكن بالقدر الكامل الذي يريده الشعب المالي، فلا يوجد عمل إنساني مثالي، ولا يزال هناك الكثير مما يتعين القيام به، وسيتطلب الأمر التعبئة الكاملة للشعب المالي والسلطات المالية للمضي قدمًا في تحقيق الاستقرار في البلاد.
وقال "وان": النقطة الأخيرة هي أن بعثة مينوسما ستغادر مالي لكن الأمم المتحدة باقية، وستبقى الوكالات والصناديق والبرامج بعد انسحاب البعثة، وهي ملتزمة بمساعدة الشعب المالي ومساعدة مالي كدولة في جهودها لتحقيق السلام والأمن الدائمين.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: مالي الأمم المتحدة فی مالی

إقرأ أيضاً:

تلميح للتطبيع.. الصادقون تستنكر عدم انسحاب العراق أثناء خطاب نتنياهو في الأمم المتحدة

بغداد اليوم - بغداد

أستنكرت كتلة الصادقون النيابية ، اليوم الأثنين، (30 أيلول 2024)، عدم انسحاب ممثلة العراق في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، أثناء خطاب رئيس الكيان الصهيوني، بنيامين نتنياهو، معتبرة ان هذا التصرف لا ينسجم مع موقف العراق الرافض للتطبيع أو الحضور في المحافل الدولية التي يتواجد فيها ممثلو الكيان .

وأعربت كتلة الصادقون في بيان لها تلقته "بغداد اليوم" عن استنكارها الشديد لعدم انسحاب ممثلة العراق، السيدة سحر القيسي، خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، أثناء خطاب رئيس الكيان الصهيوني الغاصب، بنيامين نتنياهو، في الوقت الذي شهد انسحاب أغلب ممثلي دول العالم الرافضة لجرائم هذا الكيان وممارساته العدوانية.

وأعتبرت الكتلة، أن هذا التصرف لا ينسجم مطلقاً مع موقف العراق الرسمي والشعبي، الذي لطالما أعلن بوضوح رفضه لأي شكل من أشكال التطبيع أو الحضور في المحافل الدولية التي يتواجد فيها ممثلو هذا الكيان غير الشرعي.

واشارت الى إن موقف العراق التاريخي، المبني على دعم الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، لا يسمح بالتغاضي عن مثل هذه المواقف التي تُعد تنازلاً غير مبرر ولا يمثل إرادة الشعب العراقي.

وطالبت كتلة الصادقون، الحكومة العراقية ووزارة الخارجية بتوضيح موقفها الرسمي من هذا التصرف، ومحاسبة كل من يتسبب في مثل هذه الإساءات لصورة العراق أمام المجتمع الدولي، مؤكدة موقفها الثابت والداعم لحقوق الشعب الفلسطيني ورفضها لأي تطبيع أو تعامل مع هذا الكيان الذي يمارس الاحتلال والإرهاب ضد الشعوب العربية والإسلامية.

وكانت وفود العديد من الدول غادرت القاعة من بينها تركيا، وإيران، وفلسطين، والسعودية، وقطر، والكويت، حيث فرغ قسم كبير من القاعة من الحضور. كما سُمع تعالي أصوات في القاعة أثناء خطاب نتنياهو.

وأظهرت مقاطع فيديو، أثناء الكلمة، خلو مقاعد غالبية وفود الدول العربية والإسلامية، التي قاطعت خطاب نتنياهو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، فيما حاول الوفد الإسرائيلي التغلب على هذا الإحراج عبر تعمد التصفيق بشكل متواصل له خلال كلمته.



مقالات مشابهة

  • تقرير أممي: وفاة 680 شخصاً وإصابة 186 ألفاً آخرين بوباء الكوليرا في اليمن
  • تحذير من أممي حول الأوضاع في اليمن
  • نداء لبناني أممي لإغاثة ضحايا الاعتداءات الإسرائيلية
  • مبعوث أممي لـالحرة: الحرب في غزة أعاقتنا في اليمن
  • العصائب تطالب بفتح تحقيق لعدم انسحاب الوفد العراقي خلال كلمة نتنياهو في الأمم المتحدة
  • الجزائر غاضبة من تصريحات مسؤول مالي في الأمم المتحدة وتطلب اعتذارا
  • تلميح للتطبيع.. الصادقون تستنكر عدم انسحاب العراق أثناء خطاب نتنياهو في الأمم المتحدة
  • قبل اجتماع سرت.. مشاورات أممية دولية لدعم جهود 5+5
  • الأمم المتحدة تشيد بجهود سلطنة عمان لدعم السلم والأمن في العالم
  • "حماة الوطن" يثمن جهود القيادة السياسية لدعم استقرار لبنان