مسؤول أممي: الأمم المتحدة ستظل باقية في مالي لدعم جهود تحقيق الاستقرار
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
أكد رئيس بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في مالي (مينوسما) والممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة "القاسم وان" أن الأمم المتحدة ستظل باقية في مالي لدعم جهود تحقيق الاستقرار من خلال وكالاتها وبرامجها وصناديقها، بعد اكتمال المرحلة الأولى من خطة انسحاب البعثة بنجاح في الوقت المحدد لها، مشددًا على أن إغلاق بعثة تم بناؤها على مدى عقد من الزمن خلال فترة ستة أشهر هو مسعى "معقد وطموح".
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، أكد "وان" في إحاطته لمجلس الأمن أن انسحاب البعثة يأتي في سياق يتسم بالشلل أصاب هياكل مراقبة اتفاق السلام، والتي لم تجتمع منذ نوفمبر الماضي، وانعدام خطير للثقة بين الأطراف.
ومع الشروع بالمرحلة الثانية للانسحاب التي من شأنها أن تكون أكثر تعقيدا، دعا رئيس البعثة الأطراف إلى تحويل حسن النية إلى تدابير ملموسة، "من أجل تجنب أزمة خطيرة وغير مرحب بها، وتعزيز قضية السلام والمصالحة في مالي، بناءً على التقدم الذي تم إحرازه خلال السنوات الثماني الماضية، بما في ذلك إنهاء الأعمال العدائية المسلحة".
وقال "القاسم وان"، إن الخطة التي وضعتها البعثة في ضوء قرار مجلس الأمن بمغادرة البعثة بنهاية العام الجاري، جاءت بناء على طلب السلطات المالية بانسحاب البعثة، وذلك على مرحلتين.
وتنص المرحلة الأولى، التي بدأت من منتصف يوليو وتنتهي آخر أغسطس، على انسحاب البعثة من أربع قواعد تقع في أوجوساجو بوسط مالي، وبير وجوندام بمنطقة تمبكتو، وميناكا في الجزء الشمالي الشرقي من مالي، ولقد اكتملت تلك المرحلة وتم الانتهاء منها بنجاح في الوقت المحدد لها وبقليل جدًا من الحوادث.
وأشار "وان" إلى أن المرحلة الثانية وهي الأخيرة ستبدأ الآن، وتنص على انسحاب البعثة من القواعد في أقصى شمال مالي – في أغيلهوك وتيساليت وكيدال – وكذلك انسحاب البعثة من قاعدتين أخريين في وسط مالي، في موبتي ودوينتزا، وأن الانسحاب سيتم خلال الإطار الزمني المتفق عليه.
وأكد رئيس بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في مالي (مينوسما) أن مالي ستحتاج إلى دعم مستمر من المجتمع الدولي والوكالات والصناديق والبرامج الأممية التي كانت موجودة في مالي قبل نشر البعثة المتكاملة وستبقى في البلاد بعد انسحاب البعثة لمواصلة تقديم الدعم للشعب المالي والحكومة المالية.
وقد وجه "القاسم وان" عدة رسائل إلى الشعب المالي، الرسالة الأولى هي إعادة تأكيد الالتزام بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن والقرار الذي اتخذته السلطات المالية بالانسحاب من مالي ضمن الإطار الزمني الذي تم الاتفاق عليه، والرسالة الثانية هي أن البعثة المتكاملة قد حققت الكثير خلال عشر سنوات من انتشارها، وأن هذا لم يكن بالقدر الكامل الذي يريده الشعب المالي، فلا يوجد عمل إنساني مثالي، ولا يزال هناك الكثير مما يتعين القيام به، وسيتطلب الأمر التعبئة الكاملة للشعب المالي والسلطات المالية للمضي قدمًا في تحقيق الاستقرار في البلاد.
وقال "وان": النقطة الأخيرة هي أن بعثة مينوسما ستغادر مالي لكن الأمم المتحدة باقية، وستبقى الوكالات والصناديق والبرامج بعد انسحاب البعثة، وهي ملتزمة بمساعدة الشعب المالي ومساعدة مالي كدولة في جهودها لتحقيق السلام والأمن الدائمين.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مالي الأمم المتحدة فی مالی
إقرأ أيضاً:
الحركة الشعبية المعارضة تفقد الاتصال ب “مشار” وتقرير أممي يكشف عن اشتباكات في جوبا
متابعات ـ تاق برس أعلنت الحركة الشعبية لتحرير السودان-جناح المعارضة التي يتزعمها النائب الأول لرئيس جنوب السودان رياك مشار، أنها فقدت الاتصال به بعد أن اقتحمت قوات حكومية مكونة من وزير الدفاع ورئيس جهاز الأمن القومي مقر إقامته بالعاصمة جوبا، وسلمته أمر توقيف دون توضيح رسمي للتهم الموجهة إليه. ووصفت الحركة في بيان صدر اليوم هذه الخطوة بأنها “انتهاك صارخ للدستور وللاتفاقية المُنعشة للسلام”، والتي أنهت الحرب الأهلية الدامية التي دارت بين عامي 2013 2018 بين قوات مشار من جهة وقوات الرئيس سلفا كير من جهة أخرى. وأوضح البيان أن الحرس الشخصي لمشار قد جُرّد من سلاحه بالكامل، بينما يتم حالياً اتخاذ إجراءات لإعادة تموضعه في مكان آمن، في ظل تعذر الوصول إليه منذ الحادثة. ولم تصدر الحكومة أي تعليق رسمي . تأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوترات الأمنية خلال الأسابيع الماضية، خاصة في ولاية أعالي النيل شمال شرقي البلاد، حيث اندلعت اشتباكات بين القوات الحكومية وميليشيا يُعتقد أنها على صلة تاريخية بمشار. وأسفرت تلك المواجهات عن اعتقال عدد من مسؤولي حزب مشار، بينهم وزير النفط ونائب رئيس هيئة الأركان. وفي وقت سابق اليوم، أفادت الأمم المتحدة بوقوع اشتباكات عنيفة على مشارف العاصمة جوبا بين القوات الموالية للطرفين خلال الـ٢٤ ساعة الماضية. تجدر الإشارة إلى أن الحرب الأهلية السابقة في جنوب السودان، والتي اندلعت بعد عامين فقط من استقلال البلاد عن السودان عام 2011، قد خلفت مئات الآلاف من القتلى ونُفذت على خلفية انقسامات إثنية. ووفقاً لتقارير الأمم المتحدة، فإن القتال الأخير في ولاية أعالي النيل أدى إلى نزوح ما يقارب 50 ألف شخص خلال شهر واحد فقط. و أعلنت النرويج اليوم تعليق عمل سفارتها مؤقتاً في جوبا بسبب تدهور الأوضاع الأمنية، فيما كانت الولايات المتحدة قد أمرت موظفيها غير الأساسيين بمغادرة البلاد قبل أسبوعين. الحركة الشعبية المعارضةجوبامشار