زيارة مقامات آل بيت النبوة من أقرب القربات وأرجى الطاعات قبولًا عند رب البريات؛ فإنَّ زيارة القبور على جهة العموم مندوب إليها شرعًا؛ حيث حثَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم على زيارة القبور فقال: «زُورُوا الْقُبُورَ فَإِنَّهَا تُذَكِّرُ الْمَوْتَ» رواه مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه،: «فَإِنَّهَا تُذَكِّرُ الآخِرَةَ».
قالت دار الإفتاء المصرية، عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى "خصلتان في الشعب المصري تجعلاه في رباط وأمان إلى يوم القيامة: حبٌّ لا نهاية له لآل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعشق لا حدود له لوطنهم مصر"
وقال الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء فى العالم، إن نور النبى صلى الله عليه وسلم قد تَمَّ واكتمل واستشرفه آل بيته والصحابة الكرام، ولا يرتبط النور بلون البشرة، فهناك أشخاص أحبُّوا النبى الكريم فى بلدان كثيرة ويختلفون فى لون بشرتهم وكلهم نور؛ فعندما نجلس معهم نشعر بالاطمئنان ونرى ونحس بالنور الذى يشع منهم، وأن محبة آل البيت ثابتة بالقرآن والسنة بل أن حب آل البيت والتقوى مرتبطان ومتكاملان، وهذه الحقيقة فهمها المصريون جيدًا؛ ولذا نراهم يحبون آل البيت حبًّا جمًّا، بل نحن نحبُّ مَن يحبُّه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولذا فنحن أمَّة المودَّة والرحمة.
وأضاف مفتى الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء فى العالم، خلال لقائه فى حلقة سابقة من برنامج "مكارم الأخلاق فى بيت النبوة" والذى يقدمه الإعلامى حمدى رزق، والمذاع على فضائية صدى البلد، أن المتشددين أخطأوا فى تناول مفهوم التوسل بالأنبياء وآل البيت والصالحين واعتبروه شركًا بالله، وفضلًا عن غُلُوِّهِم فى سوء الظن بالمسلمين فإنهم لم يدركوا أن هناك فارقًا كبيرًا بين "الوسيلة" وبين "الشرك"؛ فالوسيلة نُعَظِّم فيها ما عظَّمه الله، أى أنها تعظيمٌ بالله، والتعظيم بالله تعظيم لله تعالى بل من تمام تقوى لله، أمَّـا "الشرك" فهو تعظيمٌ مع الله أو تعظيمٌ من دون الله.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية
إقرأ أيضاً:
حكم مقولة «اللي يحتاجه البيت يحرم على الجامع».. دار الإفتاء تصحّح المفاهيم
قالت دار الإفتاء المصرية، إن مقولة "اللي يحتاجه البيت يحرم على الجامع" هي مَثَلٌ سائر على ألسنة المصريين يعبر عن القيم الحضارية العملية المُترجمة للأوامر الشرعية التي تُلزم المسلم بترتيب أولوياته وفق مقتضى الحكمة.
وأضافت دار الإفتاء في إجابتها عن سؤال (ما حكم مقولة: "اللي يحتاجه البيت يحرم على الجامع"؟) أن هذه المقولة تفيد بظاهرها أنه لا صدقة إلا بعد الكفاية، بمعنى أنَّ بناء الإنسان مقدمٌ على البنيان، وأن المرء مطالب بالإنفاق في مصارف الخير المتعددة من إعمار المساجد ورعاية الفقراء والمساكين، إلى غير ذلك من وجوه الخير.
وتابعت: كلٌّ بحسب حالته وقدرته المالية، وعليه أن يبدأ بنفسه ثم بمن يعول أوَّلًا، فإذا تبقى معه شيء بعد ذلك؛ فيحسن له إخراجه في تلك المصارف على نحو من الاعتدال والوسطية في الإخراج والإنفاق؛ فلا ينبغي التصدق على نحو يضر به.
كما لا يجوز له أن يبخل على غيره إذا كان لديه أموال زائدة، وأمَّا ضعيف الحال؛ فلا يجب عليه الإنفاق من ماله في الأحوال المذكورة في السؤال، وأن أهل بيته أولى من ذلك، ولكن يجوز له الإنفاق والمساهمة ولو بأقل القليل؛ نظرًا لوضعه المادي، وكي لا يُـحْرَمَ في الوقت ذاته مِن فضل الصدقة.