موجة غضب في ليبيا بعد لقاء المنقوش وكوهين ومطالبات بالتحقيق
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
تواصلت موجة الغضب في ليبيا بعد الكشف عن لقاء وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش نظيرها الإسرائيلي إيلي كوهين في روما، وسط مطالبات بفتح تحقيق قضائي لمحاسبة المسؤولين عن ترتيب اللقاء.
في غضون ذلك، قالت المتحدثة باسم المجلس الرئاسي الليبي إنه لم يصدر أي قرار حتى الآن بإقالة وزيرة الخارجية التي أوقفتها الحكومة عن العمل بعدما كشفت تل أبيب عن هذا اللقاء الذي عقد الأسبوع الماضي.
وكانت تقارير صحفية قد نقلت عن مصادر رسمية أنباء عن إقالة المنقوش، لكن الحكومة لم تصدر إعلانا رسميا.
وتضاربت الأنباء حول مغادرة الوزيرة ليبيا، إذ أوردت تقارير صحفية محلية أنها سافرت إلى تركيا ومنها إلى بريطانيا، في غياب تأكيدات رسمية.
في تلك الأثناء، طالب مجلس النواب الليبي النائب العام بالتحقيق مع حكومة الوحدة الوطنية فيما وصفها بجريمة التواصل مع الكيان الصهيوني.
وعقب جلسة طارئة في بنغازي أمس الاثنين، دعا المجلس إلى تشكيل لجنة من مجلسي النواب والأعلى للدولة للعمل على تشكيل حكومة مصغرة بالتعاون مع بعثة الأمم المتحدة.
وأوصى بيان المجلس لجنة "6+6" المشتركة بمنع من ثبت تورطه بالتعامل مع إسرائيل من الترشح، وتضمين ذلك في شروط الانتخابات.
وقالت وكالة رويترز إن الجدل بشأن لقاء المنقوش وكوهين أجج الأزمة السياسية في ليبيا، وأعطى معارضي رئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة فرصة لانتقاده في وقت تثار فيه التساؤلات حول مستقبل حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة.
من جهة أخرى، طالب 26 من الشخصيات العامة -في بيان مشترك- بفتح تحقيق قضائي لمحاسبة المسؤولين عن ترتيب هذا اللقاء.
وأدان الموقعون على البيان، اللقاء الذي عقد الأسبوع الماضي "بأشد العبارات، استنادا للدين والقيم والأخلاق والقوانين الوطنية".
وأضافوا أن هذه اللقاءات "تمنعها التشريعات والقوانين التي تعتبر أن التواصل مع الكيان الصهيوني السري والعلني مجرّم أخلاقيا وقانونيا بموجب القانون رقم 57 لسنة 1962".
ومن بين الموقعين على البيان أعضاء بمجلس الدولة الليبي، بينهم نزار كعوان وهناء العرفي وعادل كرموس وآمنة مطير.
كما وقع البيان أعضاء بمجلس النواب بينهم سلطة المسماري ومحمود محمد، ومرشحون رئاسيون بينهم أسعد زهو وإسماعيل اشتيوي.
وطالب الموقعون برفع دعوى لدى النائب العام ضد "كل من رتب ونسق ونفذ هذا اللقاء المشؤوم كونه يعتبر انتهاكا لمواد القانون الليبي".
وعلى المستوى الشعبي، خرجت احتجاجات لليلة الثانية على التوالي في مدن ليبية تنديدا بلقاء المنقوش وكوهين.
وأظهرت صور ومقاطع فيديو على منصات التواصل الاجتماعي محتجين يقطعون الطريق قرب جسر 27 على الطريق الساحلي الواصل بين طرابلس والزاوية.
كما أشعل محتجون النار في إطارات السيارات بإحدى طرق منطقة قرجي في طرابلس. ورُفع العلم الفلسطيني في وسط بنغازي.
وكان محتجون قد تظاهروا أمام مقر وزارة الخارجية الليبية ليل الأحد، مما سبب بعض الأضرار خارج المبنى.
وقد أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية أول أمس الأحد أن الوزير إيلي كوهين التقى في العاصمة الإيطالية روما نظيرته الليبية نجلاء المنقوش.
وقالت المنقوش إن اجتماعها مع كوهين غير رسمي ولم يكن معدا له مسبقا، لكن مسؤولا إسرائيليا قال لوكالة رويترز إن اللقاء استمر ساعتين وتمت الموافقة عليه من "أعلى المستويات في ليبيا".
ومع تصاعد ردود الفعل عن اللقاء، تنصلت الخارجية الإسرائيلية من مسؤوليتها أو الوزير شخصيا عن الكشف عن لقاء كوهين والمنقوش، وقالت في بيان مقتضب "خلافا لما تم نشره، فإن التسريب المتعلق باللقاء مع وزيرة الخارجية الليبية لم يصدر عن وزارة الخارجية أو مكتب الوزير"، من دون تقديم مزيد من التفاصيل.
وعن هذا الجدل، قالت "هآرتس" الإسرائيلية إن وزارة الخارجية شطبت من على منصاتها في شبكات التواصل البيانات التي نشرتها عن اللقاء. وقالت إنه تم نشر الإعلان الرسمي عن لقاء كوهين المنقوش بعد ظهر أمس على الحسابين الرسميين لكوهين بالعربية والإنجليزية.
وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن الخارجية اضطرت بعد ساعة لحذف البيان العربي بعد طلب عاجل من الجانب الليبي، موضحة أنه تمت إزالة المنشور بعد فوات الأوان.
من جهة أخرى، كشف موقع "أكسيوس" -نقلا عن مسؤولين أميركيين- أن واشنطن بعثت إلى كوهين ومسؤولين آخرين بالخارجية الإسرائيلية رسالة احتجاج شديدة اللهجة في أعقاب الكشف عن لقاء المنقوش وكوهين.
وذكر الموقع الأميركي أن الكشف عن اللقاء من وجهة نظر الإدارة الأميركية قد أضر بمساعيها للدفع بتطبيع العلاقات بين تل أبيب وطرابلس وعواصم عربية أخرى، كما تسبب بزعزعة الاستقرار في ليبيا والإضرار بالمصالح الأمنية الأميركية.
ونقلت القناة 13 الإسرائيلية أن السفير الأميركي لدى إسرائيل استدعى وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين وسلمه احتجاج الإدارة الأميركية على تسريب اجتماعه مع نظيرته الليبية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: لقاء المنقوش وکوهین وزارة الخارجیة فی لیبیا الکشف عن عن لقاء
إقرأ أيضاً:
ترحيب عربي بتصريحات ترامب عن غزة ومطالبات بمسار للسلام
غزة – رحبت مصر والأردن وفلسطين، الخميس، بتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي ألمح فيها إلى أنه لا يسعى لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، وطالبته بدعم مسار للسلام.
جاء ذلك بحسب بيانات صادرة عن وزارتي الخارجية في مصر والأردن، والرئاسة الفلسطينية، فضلا عن تصريحات فلسطينية إحداها لحركة حماس، بعد ساعات من حديث ترامب في تصريحات للصحفيين إنه “لا أحد يطرد أي فلسطيني من قطاع غزة”.
مصر
وأعربت وزارة الخارجية عن تقديرها لتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي أدلى بها يوم 12 مارس/ آذار الجاري، حيث أكد عدم مطالبة سكان قطاع غزة بمغادرته.
والأربعاء قال ترامب في تصريحات للصحفيين إنه “لا أحد يطرد أي فلسطيني من قطاع غزة”.
وأوضحت الوزارة أن هذا الموقف “يعكس تفهماً لأهمية تجنب تفاقم الأوضاع الإنسانية في القطاع، وضرورة العمل على إيجاد حلول عادلة ومستدامة للقضية الفلسطينية”.
كما أشارت الوزارة إلى أن مصر ترى أن مبادرة الرئيس ترامب لإنهاء الصراعات الدولية وإحلال السلام، بما في ذلك في الشرق الأوسط، “يمكن أن تمثل إطاراً عملياً للبناء عليه والعمل المشترك لتحقيقه، بما يراعي تطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة”.
الأردن
رحبت وزارة الخارجية بتصريحات ترامب، مؤكدة دعم المملكة للجهود الرامية إلى تحقيق السلام الذي تقبله الشعوب، وأن المملكة والولايات المتحدة شريكان في هذا الجهد.
وشددت على “أهمية تحقيق السلام العادل والدائم الذي يجسد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقيّة وفق حل الدولتين، سبيلاً وحيداً لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة”.
فلسطين
أعرب الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، عن ترحيبه بتراجع الإدارة الأمريكية عن فكرة تهجير سكان قطاع غزة، واصفًا ذلك بالخطوة “المشجعة”.
وأعرب أبو ردينة، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، عن أمله في استمرار التصريحات المتوازنة من قبل الإدارة الأمريكية للوصول إلى مسار سياسي يستند إلى الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
وثمّن الموقف العربي الموحد الرافض للتهجير، مشيرًا إلى أن هذا الموقف، إلى جانب صمود الشعب الفلسطيني وتمسكه بأرضه، “ساهم في التراجع عن هذه الأفكار”.
من جانبه، أعرب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حسين الشيخ، في منشور على منصة “إكس”، عن تقديره لتصريحات الرئيس الأمريكي التي أكد فيها عدم مطالبة فلسطينيي قطاع غزة بالرحيل من وطنهم.
وفي السياق ذاته، رحب الناطق باسم حركة حماس، حازم قاسم، بتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي أشار فيها إلى عدم وجود نية لتهجير الفلسطينيين غزة، معتبرًا ذلك “تراجعًا عن فكرة التهجير”.
ودعا قاسم إلى استكمال هذا الموقف “بإلزام الاحتلال الإسرائيلي بتطبيق جميع بنود اتفاق وقف إطلاق النار”.
وحثّ الرئيس الأمريكي على عدم الانسجام مع “رؤية اليمين الصهيوني المتطرف”.
ومنذ 25 يناير/ كانون الثاني الماضي يروج ترامب لمخطط تهجير الفلسطينيين من غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية وأوروبية أخرى، ومنظمات إقليمية ودولية.
وفي المقابل، اتفقت الدول العربية في قمة طارئة عقدت بالقاهرة في 4 مارس الجاري، على رفض أي محاولات من شأنها إعادة إعمار قطاع غزة من خلال تهجير سكانه تحت أي مسمى أو ظروف.
وتتضمن الخطة العربية تشكيل لجنة “إدارة غزة” لتتولى تسيير شؤون القطاع في مرحلة انتقالية لمدة 6 أشهر، على أن تكون اللجنة مستقلة ومكونة من شخصيات غير فصائلية “تكنوقراط” تعمل تحت مظلة الحكومة الفلسطينية.
الأناضول
Previous سفراء سعوديون يؤدون القسم أمام ولي العهد محمد بن سلمان Related Postsليبية يومية شاملة
جميع الحقوق محفوظة 2022© الرئيسية محلي فيديو المرصد عربي الشرق الأوسط المغرب العربي الخليج العربي دولي رياضة محليات عربي دولي إقتصاد عربي دولي صحة متابعات محلية صحتك بالدنيا العالم منوعات منوعات ليبية الفن وأهله علوم وتكنولوجيا Type to search or hit ESC to close See all results