مفاجآت حصريّة عن إرهابيي عين الحلوة.. هكذا ضربوا بعضهم!
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
لم تهدأ وتيرة الإتصالات بين مختلف القيادات الفلسطينية، أمس الإثنين، بهدف منع إنزلاق الأمور في مُخيّم عين الحلوة إلى دائرة إشتباك جديد، لاسيما بعدما انتهت يوم الأحد مُهلة الأيام الخمسة التي أعُطيت لجماعة "جُند الشام" الإرهابيّة لتسليم المطلوبين المُتهمين بقتلِ المسؤول في حركة "فتح" اللواء أبو أشرف العرموشي قبل شهرٍ في المُخيَّم.
آخر المعلومات تُشير إلى أنَّ الأجواء تتأرجحُ بين الإيجابيَّة والسلبية، فمن جهة لا توجدُ رغبة حاليّاً لدى أي طرفٍ بخوض غمار معركةٍ جديدة داخل المُخيم، في وقتٍ تبرزُ فيه المماطلة بشكلٍ واضح من قبل "جند الشام" التي تسعى لتجنّب تسليم المطلوبين بجريمة الاغتيال والبالغ عددهم 8، وقد حصل "لبنان24" على أسمائهم كاملة وهم: عزّ الدين إبراهيم أبو داوود (فلسطيني) - عمر فايز النّاطور (فلسطيني) - محمد أبو بكر ذوت (لبناني يحمل جنسية إفريقية) - محمود علي عزب الملقب بـ"الفولز" (فلسطيني) - فراس درويش الملاح (لبناني) - عبد شهاب قدور (لبناني) - عثمان اسماعيل تكريتي (لبناني من عكار) - مصطفى أحمد الأحمد المُلقَّب بالعاجوري (فلسطيني).
مع ذلك، تكشُف معلومات "لبنان24" أنَّ المُهلة التي حُكِي عنها لتسليم المطلوبين المذكورة أسماؤهم جاءت من قبل قيادة الجيش خلال إجتماع هيئة العمل الفلسطيني المُشترك يوم الثلاثاء الماضي في السّفارة الفلسطينية، وقد أشارت المصادر إلى أنَّ جميع الفصائل الفلسطينية المُشاركة بالإجتماع وافقت على طرح الجيش وأكَّدت تمسُّكها بما يقولهُ الأخير في ظلّ التنسيق مع الجهات السياسيّة المُواكبة للملف. وعليه، فإنَّ أي مُهلة إضافيّة، بحسب المصادر، ترتبطُ بموقف الدّولة والتوقيت الذي يطرحه الجيش على الأطراف الفلسطينية المعنية التي تؤكد أنها تقفُ خلف ما يُقرره الجانب اللبناني.
ووسط ما يجري، تقولُ مصادر ميدانيّة في عين الحلوة لـ"لبنان24" إنَّ الجيش بات يُضيّق الخناق أكثر فأكثر على الإرهابيين في حي الطوارئ، مشيرة إلى أنَّ الإجراءات باتت أكثر تشديداً مقارنة بالفترات السابقة، وتُضيف: "الآلية التي يعتمدها الجيش أساسيّة لإضعاف الإرهابيين، وما يجري هو لصالح حركة فتح وكافة الفصائل الفلسطينية التي باتت اليوم في مواجهة جماعة جُند الشام المُحاصرة".
"إشكالات في صفوف الإرهابيين"
عملياً، يبدو أنَّ المشهد في عين الحلوة إنتقلَ إلى مرحلةٍ جديدة أساسُها زيادة الخناق على الإرهابيين بعيداً عن الإشتباكات المُباشرة، علماً أنّ هؤلاء استطاعتوا تأمين ذخيرة وأسلحة من أحياء الصفصاف والمنشية وحطّين خلال الأيام الماضية عبر تُجّار أسلحة داخل المُخيم. هنا، تقولُ معلومات "لبنان24" أنَّ عدداً من هؤلاء التُّجار جرى رصدُهم مؤخراً وقد باتت أسماؤهم لدى الدّولة بُغية إستقصاء معلومات أكثر فأكثر عنهم وعن المصادر التي تُزوّدهم بالذخيرة والأسلحة.
المُفارقة هي أنّ عملية "التسليح" التي حصلت عبر المنازل والممرّات الآمنة داخل الأحياء والأزقّة الضيِّقة، تزامنَت مع إدّعاءات تقولُ إنَّ الإرهابي هيثم الشعبي الذي قادَ الإشتباكات الأخيرة في حي الطوارئ مع "جُند الشام" ضدّ حركة "فتح"، قد تعرّض لمحاولة إغتيال برصاص قنص. هنا، تكشف مصادر فلسطينية إنّ هذا الأمر لم يحصُل إطلاقاً، مشيرةً إلى أنَّ عناصر "فتح" لم تُطلق أي رصاصة منذ قرار وقف إطلاق النار، معتبرةً أن ما يجري بمثابة محاولة لجرّ الحركة إلى صدامٍ مُسلّح جديد تحت ذريعة محاولة إطلاق النار على الشعبي.
الأمرُ الأكثر بروزاً هو أنَّ مسلحي "جند الشام" و "الشباب المُسلم" دخلوا في حالة إرباكٍ شديد تطوَّرت إلى حدوث إشكالاتٍ في ما بينهم. هنا، تكشفُ معلومات خاصّة لـ"لبنان24" أنَّ إشكالاً وقع قبل أيام داخل مركزيّة "الشباب المُسلم" في حي الطوارئ بسبب خلافات على تحديد أسماء الأشخاص الذين أطلقوا النار على العرموشي. بحسب المصادر، فإنّ بعض المُسلحين الذين تواجدوا في مدرسة "الأونروا" التي استُخدمت كمنصة لعملية الاغتيال، لم يُطلقوا النار باتجاه المسؤول "الفتحاوي"، إلا أنَّ مسؤولين لهم أرادوا زجّهم في الأمر وإبعاد آخرين مُشاركين بشكل فعلي في الإغتيال عن دائرة الإتهام، ما أدَّى إلى تلاسنٍ وتضاربٍ بالأيدي.
إضافةً إلى ذلك، تُرجّح المصادر أن تتطور الخلافات بين مُسلّحي "جند الشام" إلى عمليات تصفية داخلية، باعتبار أنّ هناك شخصيات و "أمراء" في التنظيم الإرهابي تريدُ إستخدام مُسلّحين كـ"كبش محرقة" بهدف إبعادِ "سوط التوقيف" عن المسؤولين الكبار. ولهذا، فإن حصلت "التصفيات" الداخلية، عندها تكونُ جماعة "جُند الشام" قد دخلت في إطار "التحلُّل"، ومن الممكن أن تشهد على إنشقاقاتٍ طالما أنّ الخناق يضيقُ أكثر فأكثر عليها. وفي ظلّ ذلك، لم تستبعد مصادر "لبنان24" أن تكون محاولة اغتيال الشعبي – إن حصلت فعلاً – من تدبير عناصر مُقرّبة منه، علماً أن هذا سيناريو "التصفية" قد يشملُ إرهابيين آخرين مثل بلال بدر ومحمد الشعبي.
إذاً، الأمورُ هي قيد المراقبة وتحتَ الرّصد، وما تُجمع عليه المرجعيات الفلسطينية يقودُ إلى أمرٍ واحد: "عدم خرق وقف إطلاق النار كي لا تنكسر الخطّة القائمة وتعود الأمورُ إلى المربّع الأول".. فما السيناريو المُنتظر؟ الساعات المُقبلة كفيلة بتقديم الإجابة...
المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: عین الحلوة إلى أن
إقرأ أيضاً:
سلامة الغذاء: إعادة المُعاينة لسلسلة محلات بلبن وكرم الشام
أصدرت اللجنة المشتركة، المُشكلة من كل من الهيئة القومية لسلامة الغذاء ووزارة الصحة والسكان وهيئة التنمية الصناعية، تقريراً بشأن إعادة المُعاينة لعدد من السلاسل الغذائية "بلبن" و"كرم الشام" وأخرى، فيما يتعلق بما تم رصده من وجود عدد من المُخالفات بها مع العديد من الجهات.
وأوضحت اللجنة في تقريرها، أنه لضمان سلامة الغذاء فإن ذلك يستلزم مُعاينة تلك الأفرع فيما يخص اشتراطات سلامة الغذاء، وكذا الاشتراطات الصحية الواجب توافرها في المنشآت الغذائية، وحمل شهادات صحية للمشتغلين بالأغذية تثبت خلوهم من الأمراض المُعدية وجراثيمها، وذلك طبقاً للقانون (1) لسنة 2017 والقانون (10) لسنة 1966.
لذلك تم التكليف بتشكيل لجان مُشتركة من الهيئة القومية لسلامة الغذاء وزارة الصحة والسكان، للمرور على تلك الفروع التي يتم طلب إعادة المعاينة لها من قبل الشركة المالكة، وذلك للتأكد من توافر الاشتراطات اللازمة لضمان سلامة الغذاء حفاظاً على الصحة العامة للمواطنين.
وفيما يخص منهجية العمل، أشار التقرير ، إلى أنه تم تشكيل لجان مُشتركة من الهيئة القومية لسلامة الغذاء ووزارة الصحة والسكان وهيئة التنمية الصناعية، لرصد مدى استيفاء مصانع السلسلة الغذائية لـ "بلبن" و"كرم الشام" وأخرى، للاشتراطات الصحية الواجب توافرها، وتلافي الملاحظات التي سبق رصدها، وذلك للحفاظ على الصحة العامة للمواطنين.
وقال التقرير: يتم المرور على تلك المنشآت بقوائم تحقق مُوحدة، ورصد الملاحظات إن وجدت، وإعداد تقرير مُشترك للجنة مُوثق بصور لأهم المُلاحظات والإجراءات التصحيحية الواجب استيفائها، وكذا اطلاع صاحب المنشأة أو من ينوب عنه على تلك الملاحظات لتلافيها عند تقديم طلب آخر من صاحب الشأن لإعادة المعاينة مرة أخرى بعد تلافيه للملاحظات وتطبيقه لكافة الاشتراطات الصحية اللازمة، وتتم إعادة المعاينة في اليوم التالي لتقديمه الطلب.
وأضافت اللجنة في تقريرها، أنه قد تم عقد اجتماع بين رئيس الهيئة القومية لسلامة الغذاء وممثلي السلاسل الغذائية "بلبن" و"كرم الشام" وأخرى، يوم الأحد الموافق 27 إبريل الجاري، لمناقشة الإجراءات اللازمة لإعادة تشغيل مصانع ومنافذ بيع السلاسل، حيث تم التأكيد من قبل ممثلي السلاسل أنه تم تلافي جميع المخالفات وتنفيذ جميع الإجراءات التصحيحية المطلوبة بجميع الفروع والمصانع.
وشدد مسئولو الهيئة خلال الاجتماع، على ضرورة كتابة جميع البيانات على جميع المنتجات وتوضيح اسم المصنع وعنوانه ورقم تليفونه على بطاقة البيانات، وكذا تم تأكيد أنه سيتم اجراء معاينة لمصانع سلسلة "بلبن" بكفر الدوار وأبيس، ومصنع "كرم الشام" ببرج العرب، اليوم 28 أبريل الجاري أثناء بدء الإنتاج التجريبي بعد التوقف، وذلك للتأكد من استكمال كافة الإجراءات التصحيحية المطلوبة.
وتم الاتفاق خلال الاجتماع على أنه ستتم عملية بيع وتداول المنتجات بالفروع التي استكملت كافة الإجراءات التصحيحية والوقائية التي تم رصدها أثناء المعاينات السابقة، لعدد 15 فرعاً لسلسلة "بلبن" في القاهرة وتشمل: (فرع التجمع بنزينة وطنية، جنوب الأكاديمية، عباس العقاد، الشيخ زايد، طلعت حرب، عبدالخالق ثروت، مكرم عبيد، شارع الأهرام بمصر الجديدة، الشيراتون، حدائق الأهرام، المطبعة بفيصل، السلام، ألماظة، شارع جامعة الدول العربية، شارع العشرين بفيصل)، هذا إلى جانب عدد 5 فروع بمحافظة الإسكندرية تضم: (محطة الرمل، المندرة "العصافرة 2"، النبي دانيال، سموحة، الإقبال).
وفيما يخص العلامات التجارية (بهيج – وهمي – عم شلتت – كنافة وبسبوسة)، فقد تم الاتفاق على إعادة النشاط لعدد 3 فروع لسلسلة "بهيج" وتشمل: (الشيراتون، محطة الرمل، عبدالخالق ثروت)، وعدد 4 فروع لسلسلة "وهمي" وتشمل: (الشيراتون، النبي دانيال، عبدالخالق ثروت، الشيخ زايد)، وفرعين لسلسلة "عم شلتت": (النبي دانيال، والشيراتون)، وفرعين لسلسلة "كنافة وبسبوسة" في (عباس العقاد، سموحة)، فضلاً عن عدد 6 أفرع لسلسلة "كرم الشام" وتشمل: (ألف مسكن، طلعت حرب، جامعة الدول، الحصري، المنتزه، الأزاريطة "سويتر").
وتم التنويه إلى أن فروع العلامات التجارية (بهيج – وهمي – عم شلتت – كنافة وبسبوسة) التي تم الاتفاق على إعادة النشاط بها، يتم فيها الإنتاج والتداول داخل المحلات الخاصة بها، ويوجد لكل منها قائمة موردين للمواد الخام والتعبئة والتغليف.
وخلال الاجتماع، تم الاتفاق على أنه سيتم اتخاذ الإجراءات التصحيحية والوقائية لمنع التلوث العرضي بالميكروبات الممرضة من خلال إجراء تدريب للعاملين على الممارسات الصحية الجيدة فيما يتعلق بتنظيف وتعقيم المصنع، وعمل مسحات للمعدات وأسطح العمل ومختلف العاملين للتأكد من خلوها من الميكروبات.
وفي ختام الاجتماع، أكد مسئولو السلاسل الغذائية أنه سيتم استكمال إعادة التشغيل للنشاط تباعاً حسب جاهزية الفروع، وسيتم الإخطار بذلك مع الإشارة إلى استمرار الرقابة والمتابعة من قبل مفتشي اللجنة على منافذ البيع والمصانع.