ذكر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، أن تراكُم النفايات يُعَد مشكلة حقيقية تؤرِّق الدول لا سيما في ظل تزايد معدلات النمو السكاني وكثافة الأنشطة الاقتصادية، ولكن رغم ذلك يوجد بداخل تلك النفايات المتراكمة كنز يُدِّر أرباحًا إذا ما أُدير بشكل فعَّال.

نصائح للاستفادة من إعادة تدوير النفايات المنزلية

ولفت المركز على الصفحة الرسمية له على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» أنَّ مفهوم «إعادة التدوير» اكتسب زخمًا متزايدًا في الآونة الأخيرة، موجها عدة نصائح للاستفادة من إعادة تدوير النفايات المنزلية كالتالي:

1- نظف الزجاجات البلاستيكية وجففها جيدًا.

2- أفصل النفايات القابلة لإعادة التدوير عن باقي نفايات الأطعمة والسوائل، وتشمل «الحديد والصلب علب الألومنيوم الزجاجات الورق، الخشب والبلاستيك».

3- جمع النفايات الطبية «الأدوية منتهية الصلاحية، زجاجات الأدوية، سرنجات «الحقن» في أكياس أو علب محكمة الغلق بشكل منفصل عن النفايات العادية.

4- تجنّب إلقاء النفايات الإلكترونية في سلة المهملات، وتواصل مع المنصات والتطبيقات المتخصصة في شراء تلك النفايات لإعادة تدويرها.

5- تخلص من النفايات الزجاجية عن طريق وضعها في علب كرتون مُحكمة الغلق.

6- استهلك الطعام قدر حاجتك وتجنّب الهدر، وتبرع بالفائض.

7- يمكن بيع زيت الطعام المستعمل من خلال منصات آمنة.

وموثوقة تحت إشراف وزارة البيئة بأسعار تتراوح بين 12 – 20 جنيهًا للكيلو أو استبداله بزيت جديد أو منتجات تنظيف.

8- يمكنك التبرع بالملابس التي لا تحتاجها للمؤسسات الخيرية القريبة من منطقتك السكنية.

9- بإمكانك التطوع في حملات جمع وفصل المخلفات، والتوعية بنشر ثقافة إعادة التدوير.

10- يمكنك التواصل مع العديد من الشركات والمنصات المصرية العاملة في مجال إعادة تدوير النفايات، وتسليمها النفايات القابلة لإعادة التدوير بمقابل مادي.

إعادة التدوير تتم على 3 مراحل لمعالجة مواد النفايات

ولفت المركز إلى أنَّ إعادة التدوير عملية تستهدف معالجة مواد النفايات لاستخدامها في منتجات جديدة، وهي تتمّ عبر 3 مراحل «جمع النفايات ومعالجتها وتصنيعها إلى منتجات جديدة، ثم شراء تلك المنتجات، وإعادة تدويرها مجددًا».

مصر تنتج 89 مليون طن سنويا من المخلفات الصعبة

وأشار إلى أنَّ مصر تنتج أكثر من 89 مليون طن سنويًا من المخلفات الصعبة، يعاد تدوير 12% منها، تُحقِّق إعادة التدوير العديد من المكاسب أبرزها تخفيف الضغط على مكبات النفايات، والمحافظة على نظافة البيئة وتقليل معدلات التلوث، علاوة على توفير الطاقة المستخدمة في الحصول على المواد الخام وتصنيعها.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: تدوير النفايات إعادة تدوير المخلفات إعادة التدوير البيئة إعادة التدویر

إقرأ أيضاً:

10 سنوات على عاصفة الحزم.. تدوير الفشل في اليمن

يمانيون/ تقارير

يبرز تساؤل مهم بالتزامن مع مرور 10 سنوات من العدوان الأمريكي السعودي على اليمن، والذي بدأ في 26 مارس 2015م، وبشكل مفاجئ ومباغت: ما الذي حققه الأعداء من خلال هذه الحملة المسعورة؟

وقبل الخوض حول نتائج هذا العدوان يجب أن نتطرق إلى جملة من النقاط المهمة، من أبرزها أن العدوان الذي انطلق تحت مسمى “عاصفة الحزم” أعلن من واشنطن، وبرعاية ومباركة وتأييد أمريكي، لكن الظروف لم تساعد واشنطن آنذاك لتبني قيادة التحالف، فرأت أن تلجأ إلى استراتيجية “القيادة من الخلف” لتوكل المهمة إلى السعودي الحاقد، ومعه الكثير من الدول التي سارعت في الانضمام إلى هذا التحالف.

ثانياً: أن ظروف اليمن وواقع اليمن في ذلك الوقت، لم يكن يشكل خطراً على جيرانه الإقليميين أو الدوليين، وظلت قيادة الثورة ترسل الكثير من إشارات التطمين بأن اليمن يحرص على إقامة العلاقات الندية مع جميع الدول، لكن السعودية -التي كانت تعتبر بلادنا حديقة خلفية- فقدت نفوذها مع انتصار ثورة 21 سبتمبر 2014م، وكذلك الحال بالنسبة للأمريكيين الذين خرجوا ذليلين من العاصمة صنعاء في 11 فبراير 2015م، أي قبل أسابيع من العدوان الغاشم.

ثالثاً، وهو الأهم: أن المخاوف الأمريكية والإسرائيلية والسعودية من اليمن الجديد (يمن ثورة 21 سبتمبر) كانت تتمثل في قدرة اليمن على إحكام السيطرة على مضيق باب المندب، وإعادة الاعتبار لسيادته البحرية، وهذا شكل هاجساً لهذه الدول بأن اليمن سيشكل تهديداً لحركة الملاحة في مضيق باب المندب، ولهذا يجب القضاء على هذا الخطر واستئصاله من البداية، ومع ذلك فقد أثبتت الأحداث خلال سنوات العدوان على اليمن حرص القيادة على هذا الممر الملاحي المهم، ولم يتم استخدامه رغم الحصار الخانق على بلدنا وما ترتب عليه من آثار اقتصادية وإنسانية على كافة المستويات.

والحقيقة أن تبريرات العدوان التي رفعتها السعودية منذ الوهلة الأولى تلاشت وسقطت الواحدة تلو الأخرى، فهذا العدوان لم يكن بهدف إعادة ما تسميه (الشرعية)، والدليل على ذلك أنها اعتقلت هادي ووضعته تحت الإقامة الجبرية بعد إدراكها بأنه تحول إلى عبء وورقة خاسرة، كما أن العدوان لم يكن لحماية الأمن القومي العربي، والدليل على ذلك أن العدو الإسرائيلي يعبث ويعربد بالأمن القومي العربي، والحكام والعرب صامتون.

 

أهداف متنوعة لدول العدوان

من هنا، نفهم أن العدوان الذي جاء برغبة أمريكية وإسرائيلية، وتهور سعودي وإماراتي، وخليجي باستثناء سلطنة عمان، كان يهدف أولاً للقضاء على ثورة 21 سبتمبر، وإعادة الهيمنة السعودية والأمريكية إلى مسارها قبل الثورة، إضافة إلى تعدد وتشعب مصالح الدول من خلال الاشتراك في العدوان على اليمن.

فعلى سبيل المثال فإن واشنطن كان يهمها حماية مصالحها في المنطقة، وتأمين حركة الملاحة في البحر الأحمر، وعدم تضرر الملاحة الإسرائيلية، ولهذا كان لها وجود وبناء قواعد عسكرية في جزيرة سقطرى تحت الغطاء الإماراتي، بهدف تحقيق بعد استراتيجي في المستقبل يتمثل في المواجهة أو المعركة مع الصين.

أما السعودية، فإن أطماعها في محافظة المهرة لا تخفى على أحد، فهي تسعى إلى مد أنابيب نفطية عبر المحافظة إلى بحر العرب، وبناء ميناء نفطي هناك، يجنبها المرور من مضيق هرمز، في حين جاءت مشاركة الإمارات العربية المتحدة بهدف تعطيل ميناء عدن، لأن انتعاش الميناء ونشاطه سيؤثر كثيراً على موانئها، إضافة إلى أن تمركزها في السواحل والجزر يأتي في المقام الأول خدمة للعدو الإسرائيلي، ومن خلفه الأمريكي.

ويمكن القول إن الولايات المتحدة الأمريكية والسعودية والإمارات و”إسرائيل” هم أكبر المستفيدين من العدوان على اليمن وهزيمة أنصار الله، أما مشاركة البقية، فهي تأتي لمصالح أخرى لا علاقة لها بالوجود في اليمن، فمثلاً السودان، كان يهدف إلى ترميم علاقته مع السعودية للحصول على الأموال لدعم الاقتصاد، وكذلك الحال بالنسبة لمصر، في حين لا تريد الكويت والبحرين وقطر أن تغضب المملكة.

وحدها سلطة عمان من سجلت موقفاً مشرفاً، عكس بقية دول الخليج، حين أعلنت عدم الانخراط في هذا التحالف، والنأي بنفسها عن هذه الحرب، وعلى الرغم من أنها ظلت معترفة بعبدربه منصور هادي كرئيس لليمن، إلا أن علاقتها مع الأطراف كانت مميزة وتقف على مسافة واحدة من الجميع.

انكسار غير متوقع

ووفق الحسابات للدول المعتدية على اليمن، فإن حسم المعركة كان أكيداً بالنسبة لهم، بل وفي أسرع وقت، حيث كان السعودي يعتقد أن المسألة لن تطول عن أسابيع أو بضعة أشهر، لكن مسارهم كان عكس كل التوقعات.

لقد أظهر الشعب اليمني صموداً لا نظير له، فالغارات الجوية التي كانت تصل أحياناً إلى 200 غارة في اليوم الواحد لم ترهبه، بل دفعته للمزيد من الاندفاع للمواجهة، فتشكل الجيش واللجان الشعبية، بإمكانات بسيطة ومتواضعة، واتجه الجميع إلى المواجهة، بمعنويات عالية تعانق الجبال، وبثقة وتوكل على الله، وتسليم مطلق للسيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- والالتزام بتوجيهاته، وادارته للمعركة، فكان الجميع يعملون كخلية نحل واحدة، ولهذا كان الثبات والصمود في أرقى تجلياته، ومعه كانت الهمة للإبداع والتصنيع الحربي، والمواجهة بقدر المستطاع والمتاح.

وخلال السنوات الخمس الأولى من العدوان، كانت كفة العدو هي الراجحة، من خلال جرائمه المتوحشة ضد المدنيين والتي لا تعد ولا تحصى، ومن خلال التقدم الميداني في بعض المحافظات، لكن السحر انقلب على الساحر، فمع امتلاك اليمن القوة الصاروخية والطيران المسير، والبدء في توجيه الضربات الموجعة والقاسية على العدو السعودي، كانت الأمور تميل تدريجياً لصالح اليمن ومجاهديه الأبطال، حتى اضطر العدوان للدخول في هدنة في 2 أبريل 2022م، بعد أن وجهت القوات المسلحة ضربات صاروخية دقيقة على المنشآت النفطية في السعودية والإمارات.

والآن، يتجلى النصر الإلهي لليمن، فبعد مرور 10 سنوات من عاصفة الحزم، يتزعم اليمن العالم العربي والإسلامي في مواجهة العدو الإسرائيلي لمساندة المظلومين في غزة، واليمن الذي كان يعاني من الحصار الخانق، أصبح يفرض الحصار الخانق على العدو الإسرائيلي.

واليوم، يتجرأ اليمن القوي بتوجيه الضربات القاسية ضد حاملات الطائرات الأمريكية، والتي لم تجرؤ أية دولة للقيام بهذا منذ الحرب العالمية الثانية، إضافة إلى أن الحقائق أصبحت واضحة وجلية، فالعدوان الأول على اليمن الذي كان بقناع سعودي، ها هو اليوم بوجه أمريكي مفضوح، وبعدوان واضح وصريح وبين، وحلفاؤه من السعوديين والإماراتيين عاجزون عن الدخول لمساندته أو مساعدته.

وحتى هذه اللحظة، لا يزال السعودي يماطل، ويعاند، ولا يحبذ الدخول في الحل الشامل، ومعه الإماراتي، لكن الصبر اليماني لن يطول كثيراً، ونخشى أن يخسر السعودي فرصة تاريخية كانت متاحة بين يديه للجنوح للسلام، وحينها سيكون العقاب اليمني قاسياً عليه، فجرائمه على بلادنا لا يمكن نسيانها ولا يمكن أن تغتفر.

نقلا عن موقع أنصار الله

مقالات مشابهة

  • ما أفضل وقت للتعرض لأشعة الشمس من دون الإضرار ببشرتك؟
  • 10 سنوات على عاصفة الحزم.. تدوير الفشل في اليمن
  • مصممة منتجات خشبية مُطعمة: لدي حب الفن الإسلامي وأصمم الديكورات المنزلية
  •  تعديلات "موان".. إنذار ومهلة 15 يومًا قبل عقوبة مخالفة إدارة النفايات
  • محافظ الغربية يتابع تطوير أحواض الزراعات بالسنطة لإعادة المظهر الحضاري
  • لعب لتفادي الغرامات.. محسن صالح يعلق على خروج الأهلي من كأس الرابطة
  • دعوة أوروبية ـ عربية لإعادة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ودعم جهود إعادة الإعمار
  • إعادة تدوير الرواكد بورش مدرسة أسيوط الثانوية الزخرفية
  • أسيوط.. إعادة تدوير الرواكد بورش المدرسة الثانوية الزخرفية
  • كالاس: نثمن دور مصر في وقف إطلاق النار بغزة وندعم خطة إعادة الإعمار