سلط المحلل الإسرائيلي، سيث فرانتز مان، الضوء على إعلان إيران، الإثنين، عن تصنيع جيل جديد من غواصات "غدير" و"فتح" لصالح القوات البحرية التابعة للحرس الثوري، وتجديدها المطالبة بمغادرة القوات الأمريكية للأراضي السورية.

وذكر فرانتزمان، في تحليل نشرته صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية وترجمه "الخليج الجديد"، أن المتحدث باسم وزارة الخارجية، ناصر كنعاني، انتقد، في مؤتمره الصحفي الأسبوعي، ما وصفه بـ "الوجود غير القانوني للولايات المتحدة في سوريا"، مشيرا إلى أن "الحكومة السورية لم تقم بدعوة الجيش الأمريكي للتواجد على أراضيها"، وأن "الطلب الرسمي للحكومة السورية هو انسحاب القوات العسكرية الأمريكية من أراضي هذا البلد في أقرب وقت ممكن".

وأضاف أن الإعلان الإيراني جاء متزامنا مع اتجاه طهران إلى تحسين علاقاتها بدول الشرق الأوسط، خاصة السعودية والبحرين ومصر، وتركيز انتقاداتها على استمرار العقوبات الأمريكية بحقها.

ونقل فرانتزمان عن الخبير العسكري، إتش آي ساتون، أن البحرية الإيرانية ذات حجم صغير تاريخياً، لكنها اليوم باتت تملك عدة غواصات، محلية الصنع، إضافة إلى العديد من الغواصات الروسية التي استخدمتها منذ التسعينيات.

ومن الغواصات الصغيرة التي صنعتها إيران محليا "غدير"، كما أن لديها غواصات كبيرة من فئة فاتح يبلغ طولها 157 قدمًا.

ويعتزم الإيرانيون تجهيز الحرس الثوري بغواصات غدير وفتح، بحسب التقرير، الذي أشار إلى أن ذلك من شأنه مضاعفة قوة إيران في الخليج.

وعينت الولايات المتحدة مؤخراً قائداً جديداً للقوات الأمريكية المناهضة لتنظيم الدولة في المنطقة، وهي القوات التي تتمركز في قواعد بمدينة أربيل، شمالي العراق، إضافة إلى سوريا.

وسبق أن هددت إيران بدعم الهجمات على القوات الأمريكية في سوريا، وه التهديد الذي جاء بمثابة تحذير للولايات المتحدة عبر التلويح بالجماعات الوكيلة عن طهران في سوريا.

وتقول وزارة الخارجية الإيرانية إن الولايات المتحدة هي مصدر عدم الاستقرار في سوريا، ووصفت الوجود الأمريكي في المنطقة بأنه "مخالف للسلام الإقليمي".

اقرأ أيضاً

إيران تبدأ اختبارات على حرب إلكترونية لمواجهة الطائرات

كما تجري إيران محادثات مع قطر بشأن رفع العقوبات، بحسب الصحيفة الإسرائيلية، التي أشارت إلى أن "هذا هو الجزء الأكبر من المناقشات التي أجرتها قطر مع سلطنة عمان والغرب".

أشادت وزارة الخارجية الإيرانية بالاتفاق الأخير مع الولايات المتحدة الذي أفرجت بموجبه طهران عن عدد من السجناء، في إطار صفقة "تبادل".

وعلق كنعاني على الصفقة بقوله: "بالنسبة لنا، فإن إطلاق سراح السجناء الإيرانيين الذين تم احتجازهم كرهائن بقسوة يمثل أولوية (..) لقد عقدنا اتفاق التبادل مع السجناء".

وأضاف: "إلى جانب ذلك، قمنا بمتابعة رفع الحظر عن الأصول الإيرانية. وفي هذا الاتجاه، ولحسن الحظ، نشهد تقدماً في العمل".

واعتبر فرانتزمان أن تصريحات متحدث الخارجية الإيرانية تكشف أجندة طهران الإقليمية، "فهي تريد أن تكون سوريا أقل عزلة، وتعمل على إقامة علاقات دبلوماسية مع المملكة العربية السعودية، والبحرين، ومصر، وتضغط من أجل مطالبها في العراق وسوريا المتمثلة في إبعاد المنتقدين، والمعارضين، والقوات الأمريكية".

وخلص المحلل الإسرائيلي إلى أن "إيران تعتقد أنها تسير على خطى الانتصارات، وتشعر بالثقة في نقاشات العديد من الملفات في المنطقة".

اقرأ أيضاً

إيران تكشف عن سفن تحمل صواريخ بمدى يتجاوز 600 كيلومتر

المصدر | جيروزاليم بوست/ترجمة وتحرير الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: إيران الحرس الثوري سوريا غواصات غدير فتح فی سوریا إلى أن

إقرأ أيضاً:

باحث في العلاقات الدولية لـ«الأسبوع»: «مايك هاكابي» ينفذ الأجندة الأمريكية التي تخدم إسرائيل

يشكل الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، حكومة جديدة تساعدة في اتخاذ القرار داخل إلادارة الأمريكية داخليًا وخارجيًا، وكان من ضمن تلك الاختيارات، ترشيح «مايك هاكابي» ليكون سفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل.

في هذا السياق، قال الدكتور محمد ربيع الديهي، الباحث المتخصص في العلاقات الدولية، في تصريحات خاصة لـ«الأسبوع»، إن تصريحات «مايك هاكابي» حول الضفة الغربية ليست محض صدفة، فقد عبر ترامب أثناء حملته الانتخابية عن رغبته بتوسيع مساحة دول الاحتلال، مؤكدًا أن مساحة إسرائيل صغيرة ويجب أن تتوسع، ورغم أن الولايات المتحدة الأمريكية كما يصفها البعض بدولة مؤسسات إلا أن الرئيس الأمريكي يلعب دورًا مهمًا في عملية صنع السياسة الخارجية وتوجهاتها، إما بصورة مباشرة أو اختيار شخصيات تؤيد رؤية وتوجه قيادات مؤسسات الولايات المتحدة الأمريكية.

وأوضح الديهي، أن ترشيح مايك هاكابي جاء لتلبية تطلعات ترامب في توسع رقة دولة الاحتلال، وهو ما قد يشغل المنطقة العربية والشرق الأوسط في المستقبل، ولن يكون عامل استقرار اقليمي، ولا شك في أن تلك التصريحات تؤكد توجه أمريكا في المستقبل لزيادة الدعم المقدم لدولة الاحتلال، وعلى ما يبدو أن عودة هاكابي للمنطقة وكممثل في فلسطين هو مجرد تمهيد لـ تغيرات جيوسياسية ستشهدها المنطقة، ومن ثم العالم وربما نحن سنكون أمام مشهد جيوسياسي مضطرب للغاية.

اقرأ أيضاًالخارجية الفلسطينية: الفشل الدولي في وقف حرب الإبادة شجع الاحتلال على إعلان مخططاتها لضم الضفة

8 شهداء بينهم 3 أطفال و3 نساء في قصف لقوات الاحتلال على دوحة عرمون بلبنان

حزب الله يجبر طائرتين مسيرتين لقوات الاحتلال الإسرائيلي على مغادرة الأجواء اللبنانية

مقالات مشابهة

  • الخارجية الإيرانية تفند صحة الأنباء المتداولة بشأن لقاء ماسك وإيرواني
  • الخارجية الإيرانية تنفي بشكل قاطع حصول لقاء بين مندوب إيران لدى الأمم المتحدة وإيلون ماسك
  • تحليل: سياسة ترامب أمريكا أولا تدفع الصين بسرعة نحو الزعامة العالمية
  • ارتبطوا بشركة سورية تدعم الحرس الثوري.. أمريكا تفرض عقوبات على 26 كيانا
  • باحث في العلاقات الدولية لـ«الأسبوع»: «مايك هاكابي» ينفذ الأجندة الأمريكية التي تخدم إسرائيل
  • خبير: إيران تتطلع لبناء جسور اتصال مع أمريكا
  • ترامب يختار مديرة للاستخبارات الوطنية الأمريكية.. ماذا قالت عن سوريا وخط السيل الشمالي؟
  • بالفيديو.. خبير: إيران تتطلع لبناء جسور اتصال مع أمريكا
  • محمد محسن أبو النور: إيران تتطلع لبناء جسور اتصال مع أمريكا
  • وزير الدفاع التركي: أعتقد أن ترامب سيسحب القوات الأمريكية من سوريا