لا يحيا الإنسان وحده في هذه الحياة وهو أحوج ما يكون إلى صحبة صالحة وصديق صدوق.
وفي هذا الشأن يقول الشيخ حاتم فوزى محمد البري، كبير أئمة مسجد سيدى إبراهيم الدسوقي، أن الإنسان يستطيع أن يري القريب والبعيد، ولكنه لا يري نفسه إلا في مرآة ، فما هي مرآة المؤمن في هذه الحياة التي يري فيها نفسه على حقيقتها بعيوبها وحسناتها وسيئاتها .
الإجابة في هذا الحديث الشريف الذي قال فيه رسولنا الكريم "صلى الله عليه وسلم": " إن أحدكم مرآة أخيه فإذا رأى به أذى فليمطه عنه " رواه الترمذي عن أبي هريرة.
وأوضح الشيخ حاتم البري أن ديننا أمرنا أن نتخير الصحبة التي تعين على أمر الله، فالأمانة ثقيلة وشهوات النفس طاغية، والنفس أمارة بالسوء إلا ما رحم ربي، وهناك دنيا مزينة وشيطان يجري من ابن آدم مجري الدم، وهناك الهوى الجامح، ونعم العون علي هذا كله بعد الله عز وجل، هو الصاحب الصالح.
دعاء الأمل والفرجوأضاف الشيخ حاتم البري: الصاحب ساحب إما إلى خير ونجاة، وإما إلى شر وهلاك، قال ابن مسعود: من كان منكم متأسيا فليتأس بمن قد مات أولئك أصحاب رسول الله قوم اختارهم الله لصحبة نبيه وإقامة دينه، فإنهم كانوا أبر هذه الأمة قلوبا، وأعمقها علما، وأقلها تكلفا، ولقد كانوا على الهدى المستقيم .
فلابد للأنسان المسلم أن يتخير صاحبه ورفيقه ويأسى بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل، وقوله صلى الله عليه وسام، الأرواح جنود مجنده فما تعارف منها ائتلف وما تنافر منها اختلف.
"ماله الكأس والسيجارة".. دعاء فاروق توجه رسالة لـ"سفاح الجيزة" (فيديو)
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الحديث الشريف
إقرأ أيضاً:
الدفاع المدني السوري للجزيرة: المقابر الجماعية ونزع الألغام أبرز تحدياتنا
قال مدير الدفاع المدني السوري رائد الصالح إن طواقم الدفاع المدني تواجه تحديات كثيرة بعد سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، أبرزها وجود عدد كبير من المقابر الجماعية وكمية الألغام ومخلفات الحرب.
وأوضح الصالح -في حديثه للجزيرة- أن فرق الدفاع المدني السوري تحتاج إلى معدات وتقنيات للعمل على كشف المقابر الجماعية.
وطالب مدير الدفاع المدني السوري عائلات المعتقلين والمفقودين بـ"ضرورة ضبط النفس من أجل تحويل أرقام الجثث في المقابر الجماعية إلى أسماء وتكريمهم بالطريقة المناسبة"، كاشفا في هذا الإطار عن اجتماع جرى مع الصليب الأحمر وجهات دولية بشأن المقابر الجماعية.
وعمد النظام السوري المخلوع -وفق تقارير بثتها الجزيرة- إلى ترميز الجثث بأرقام وربطها بأماكن الدفن، في محاولة منه لإخفاء الأدلة وطمس الحقائق وتزييفها والتنصل من عمليات قتل المعتقلين والمفقودين.
وأشار الصالح إلى أن الدفاع المدني "لا يستخرج الجثث من المقابر الجماعية، لأن هذا الأمر يحتاج تعاونا دوليا"، وذلك في معرض رده على توجه مدنيين إلى هذه المقابر وفتح القبور.
وقبل أيام، أفاد رئيس منظمة حقوقية سورية -مقرها الولايات المتحدة- بالعثور على مقبرة جماعية خارج العاصمة دمشق تحوي ما لا يقل عن 100 ألف جثة لأشخاص قتلهم نظام الأسد.
إعلانوقال رئيس المنظمة السورية للطوارئ معاذ مصطفى لرويترز إن الموقع في القطيفة على بعد 40 كيلومترا شمال العاصمة السورية كان واحدا من 5 مقابر جماعية حددها على مر السنين، معتبرا أن "100 ألف هو التقدير الأكثر تحفظا" لعدد الجثث المدفونة في الموقع.
وبشأن نزع الألغام، قال مدير الدفاع المدني السوري إن كمية انتشار الألغام ومخلفات الحرب في كثير من المناطق تعيق حركة فرق الدفاع المدني، وتعيق أيضا عودة المواطنين والنازحين إلى منازلهم، إضافة إلى إعاقة إصلاح شبكات المياه والكهرباء.
وشدد على ضرورة وجود فرق متخصصة في نزع الألغام وزيادة عدد العاملين في هذا المجال وتدريبهم بسبب انتشار الألغام ومخلفات الحرب على مساحة شاسعة في سوريا.
وأكد الصالح وجود تحديات إضافية تواجه العمل حاليا، مثل الاحتياج لكوادر بشرية وقدرات لوجستية، معربا عن أمله في الحصول على مساعدات لكي تتمكن الفرق المختصة من القيام بمهامها.
وكشف عن استجابة سريعة أبدتها دولة قطر لدعم عمليات طارئة للدفاع المدني السوري، إلى جانب الحكومة البريطانية ومؤسسات خيرية أخرى.
وبشأن عمل الدفاع المدني السوري بعد سقوط الأسد، قال الصالح إن طواقمه انتشرت في 10 محافظات سورية ودخلت مدينة دير الزور، وتحاول الوصول إلى بقية المحافظات.
ولفت إلى أن الهدف من انتشار طواقم الدفاع المدني كان الحفاظ على استمرارية خدمات الطوارئ من إسعاف وإطفاء وغيرها، إلى جانب إطلاق حملات تنظيف وإعادة تأهيل ساحات ومرافق عامة وإزالة كل ما يعيق حركة المواطنين من حواجز إسمنتية وآليات معطوبة.
وتشير التقديرات إلى مقتل مئات آلاف السوريين منذ 2011، ويتهم سوريون وجماعات في مجال حقوق الإنسان نظام الرئيس المخلوع بشار ووالده -الذي سبقه في الرئاسة وتوفي عام 2000- بارتكاب عمليات قتل واسعة النطاق خارج نطاق القانون تشمل وقائع إعدام جماعي داخل نظام السجون السيئ السمعة في البلاد.
إعلان