دراسة ترى إمكانية استخدام الخلايا الدماغ للتخلص من النعاس تماماً
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
يعكف فريق من الباحثين بجامعة واشنطن الأمريكية على دراسة تأثير الخلايا النجمية، التي تتحكم في عدد من الوظائف الحيوية في الجسم، على عمليات النعاس والاستيقاظ.
وبحسب الدراسة التي نشرتها الدورية العلمية Journal of Neuroscience المتخصصة في طب الجهاز العصبي، توصل الفريق البحثي إلى أن تنشيط هذه الخلايا في الفص الأمامي من المخ أدى إلى بقاء فئران التجارب مستيقظة إلى أجل غير مسمى، من دون ظهور أي مؤشر على شعورها بالنعاس.
ويقول الباحث ماركوس فرانك، أحد المشاركين في الدراسة، إن "هذا البحث يندرج في إطار تحقيق علمي بشأن خلايا ودوائر المخ التي تجعلنا نشعر بالنعاس".
وأضاف في تصريحات للموقع الإلكتروني "ميديكال إكسبريس" المتخصص في الأبحاث الطبية، أن الفريق البحثي استخدم مجموعة من التقنيات الجينية والكيميائية للتحكم في آلية تنشيط الخلايا النجمية في الفص الأمامي للمخ، لدى مجموعة من فئران التجارب.
وأوضح: "لقد استخدمنا تقنيات الهندسة الوراثية والكيمياء لاستحداث وحدة استشعار داخل المخ على مستوى الجزئيات، ثم استثارتها بواسطة مادة دوائية معينة من أجل تنشيط الخلايا النجمية"، مضيفاً أن البحث تضمن أيضاً قياس نشاط المخ والأنشطة الحركية للجسم، لاستيضاح إذا كانت الفئران مستيقظة أو نائمة".
ولاحظ الباحثون أن تنشيط الخلايا النجمية داخل المخ يؤدي إلى بقاء الفئران مستيقظة طوال ساعات، من دون أن يظهر عليها أي شعور بالنعاس أو الارهاق.
وأكد أن هذه التجربة تظهر أن الشعور بالنعاس يتطلب سلسلة من التفاعلات بين عدد من الخلايا الفرعية داخل المخ".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني صحة
إقرأ أيضاً:
الخلايا الجذعية.. ثورة في الطب التجميلي وعلاج الأمراض المزمنة
تعتبر الخلايا الجذعية من أبرز محاور التطور الطبي، حيث تمثل ركيزة أساسية في مختلف مجالات الطب، إذ يمكن استخراجها من جسم الإنسان واستخدامها بشكل يعود بالفائدة على نفس الشخص، مما يفتح آفاقًا واسعة لتطبيقاتها في علاج العديد من الأمراض المزمنة، كما تسهم بشكل كبير في التقدم الطبي التجميلي والعلاجي.
"عمان" أجرت حوارًا مع الدكتورة فخرية بنت خميس الشبلية، أخصائية الجلدية والتجميل والليزر، التي أوضحت في حديثها عن الخلايا الجذعية أن هذا المجال يعد من أبرز التطورات الطبية ويُعد جزءًا أساسيًا من العلاج في العديد من الأمراض، مثل الأمراض المزمنة والتجميلية، حيث يعزز من قدرة الجسم على تجديد الأنسجة وعلاج العديد من الحالات الصحية.
وتقول الدكتورة فخرية: إن إنشاء بنك الخلايا الجذعية في سلطنة عمان يسهم في تجنب استخدام الأدوية الكيميائية الضارة، إضافة إلى أن إنشاءه سيضعنا في مصاف الدول المتقدمة في هذا المجال الطبي المتطور، مما سيسهم في تحقيق تقدم كبير في معالجة الأمراض المزمنة والمشاكل التجميلية من خلال حلول طبيعية وآمنة، مؤكدة أهمية تعزيز الابتكار في استخدام الخلايا الجذعية من أجل مستقبل طبي أفضل.
وتعد مقاومة الشيخوخة من أبرز أهداف العديد من الأشخاص الذين يسعون للحفاظ على شبابهم وجمالهم، ووفق الدكتورة الشبلية فإن هذه الرحلة لا تقتصر على خطوة واحدة، بل هي مسار طويل يتطلب التزامًا بنمط حياة صحي متكامل، موضحة أن رحلة الجمال تبدأ من الداخل من خلال ممارسة الرياضة والاهتمام بالتغذية السليمة، وصولًا إلى استخدام المنتجات المناسبة للعناية بالبشرة. وأضافت: "الجمال ليس مجرد مظهر خارجي، بل هو ناتج عن مزيج من العوامل الصحية الداخلية والعناية الخارجية، وإذا تم الحفاظ على هذا التوازن، يمكن للمرء أن يواجه علامات الشيخوخة بشكل طبيعي".
كما أشارت إلى أنه من الضروري بث مفهوم "الجمال الطبيعي" في المجتمع، بعيدًا عن الإكثار من استخدام الحقن والمواد الكيميائية بشكل مبالغ فيه، مؤكدة أهمية أن يكون الجمال مستخلصًا من أجسادنا بشكل طبيعي وآمن. وقالت: "كلما كانت المواد المستخدمة مستخلصة من أجسادنا، كانت أكثر أمانًا للبشرة ولا تغير ملامح الوجه الطبيعية".
وتشير الدكتورة فخرية إلى أن الخلايا الجذعية المستخلصة من المشيمة تعد من أهم المصادر الطبية والتجميلية في العصر الحديث. وتُستخدم في علاج عدد من الأمراض المزمنة، مثل أمراض المناعة الذاتية (كالتهاب المفاصل الروماتويدي)، بالإضافة إلى ترميم الأنسجة التالفة الناتجة عن الإصابات أو العمليات الجراحية. كما تُسهم في تحسين وظائف الأعضاء مثل الكلى والقلب في حالات الأمراض المزمنة.
وفيما يخص الاستخدامات التجميلية، تُستعمل الخلايا المستخلصة من المشيمة في علاج التصبغات الجلدية، والترهلات، والتجاعيد، مما يعزز مظهر البشرة ويعيد لها شبابها.
أما عن الخلايا المستخلصة من النخاع الشوكي، فهي تلعب دورًا محوريًا في الطب، حيث يمكن استخدامها في إعادة بناء الأنسجة التالفة في حالات إصابات العمود الفقري. كما تُسهم في علاج بعض الأمراض العصبية مثل مرض باركنسون والتصلب الجانبي الضموري، إضافة إلى دعم الجهاز المناعي وتحسين وظائف الدم.
وفي جانب التجميل، تُستخدم خلايا النخاع الشوكي لتعزيز تجديد خلايا البشرة وتحفيز نمو الشعر، كما تُساعد في علاج الندوب العميقة وآثار الجروح.
وفيما يخص الخلايا الجذعية المستخلصة من دهون جسم الإنسان، تقول الدكتورة فخرية: إنها تُستخدم في تجميل الوجه والجسم بشكل واسع، حيث تساعد في استعادة نضارة الوجه، علاج التجاعيد، وتحديد معالم الوجه مثل الخدود والشفاه. كما تُستخدم هذه الخلايا في علاج تساقط الشعر وزيادة كثافته، كما توجد لها استخدامات طبية مهمة، مثل علاج الجروح المزمنة والقروح الناتجة عن مرض السكري، وتحسين التئام الجروح بعد العمليات الجراحية، وكذلك دعم العلاج في حالات إصابات الأوتار والعضلات.
كما تعتبر الخلايا الجذعية المستخلصة من البلازما الغنية بالصفائح الدموية (PRP) من أحدث التطورات في مجال العلاج والتجميل، حيث يُستخدم هذا النوع في علاج التهاب الأوتار المزمن، وتحسين التئام الجروح بعد الإصابات أو العمليات الجراحية. كما تسهم في تقليل الألم وتحسين حركة المفاصل في حالات التهاب المفاصل. ومن الناحية التجميلية، تساعد خلايا البلازما في تعزيز تجديد خلايا البشرة وتحفيز إنتاج الكولاجين، مما يحسن مظهر البشرة ويقلل من الهالات السوداء تحت العينين.
وشرحت الدكتورة فخرية أن عملية استخراج الخلايا الجذعية تتم عبر مجموعة من الوسائل المتقدمة، مثل استخلاص مادة الكولاجين التي تسهم في شد البشرة، وإزالة آثار الحروق، وتخفيف ندبات الجلد، وهذه التقنيات تتيح الاستغناء عن عمليات ترقيع الجلد التقليدية. بالإضافة إلى ذلك، تُستخدم في علاج الأمراض المزمنة مثل السكري، حيث يمكن الاستغناء عن الأنسولين، كما تسهم في علاج الأورام السرطانية، والتهابات العظام والمفاصل، وأمراض القلب.
كما أشارت إلى أن الخلايا الجذعية المستخلصة من لب الأسنان اللبنية تلعب دورًا مهمًا في العلاج الطبي والتجميل، كما تُستخدم في صنع المكملات الغذائية ومنتجات العناية بالبشرة. ووصفت المشيمة بأنها "كنز ثمين" من الخلايا الجذعية، كونها تسهم في علاج بعض الأمراض الجينية، مما يعزز من فرص تطبيقها في علاج مجموعة من الأمراض النادرة والمعقدة.