كيف ينظر العراق إلى مخيم الهول ومنطقة شرق الفرات في سوريا؟
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
قال مستشار الأمن القومي العراقي، قاسم الأعرجي، إن بلاده تنظر إلى منطقة شرق الفرات في شمال شرقي سوريا على أنها منطقة خطرة، معتبرا أن "مخيم الهول" حيث تحتجز عائلات عناصر تنظيم الدولة، يمثل خطرا حقيقيا على العراق والمنطقة.
جاء ذلك خلال لقاء الأعرجي، الإثنين، مع رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في العراق جان جيروم كازابيانكا.
وقال المكتب الإعلامي لمستشار الأمن القومي العراقي في بيان: إن "اللقاء شهد التباحث في سبل تطوير علاقات الشراكة والتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر في العراق، فضلا عن بحث ملفي مخيم الهول السوري والنازحين".
وأكد الأعرجي، بحسب البيان، أن" العراق ينظر إلى شرق الفرات على أنها منطقة خطرة على الأمن القومي العراقي، مجددا التأكيد على أن وجود مخيم الهول يمثل خطرا حقيقيا على العراق والمنطقة".
وأشار إلى أن "الحكومة العراقية على استعداد للتعاون مع البعثة الدولية للصليب الأحمر في الملفات كافة".
من جانبه أشاد كازابيانكا بجهود الحكومة العراقية في إعادة رعاياها ودعوتها المستمرة للدول لإعادة رعاياها من مخيم الهول السوري، مؤكدا أن بعثة الصليب الأحمر تعمل جنبا إلى جنب مع الحكومة العراقية".
ويُقدَّر عدد المحتجزين من تنظيم الدولة وأفراد عائلاتهم حاليا في مخيمي الهول وروج المكتظين حيث يتفشى العنف والحرمان، بحوالي 52 ألف شخص من 57 جنسية.
وفي وقت سابق، حذر تقرير نشره معهد واشنطن من انفجار الوضع في مخيم الهول، تحت إدارة القوات الكردية في شمال سوريا.
وبعد أربع سنوات من هزيمة تنظيم الدولة على الأرض، فإنه لا يزال أكثر من 60 ألف شخص تابعين لتنظيم "داعش" رهن الاحتجاز لأجل غير مسمى في شمال شرق سوريا، ويعيشون في مرافق دون المستوى المطلوب. ويشكل مصيرهم موضع نقاش دولي ساخن، وفق تقرير المعهد.
وكانت المقررة الخاصة للأمم المتحدة، فيونوالا ني أولين، قد نددت بفصل المراهقين الذكور بشكل "منهجي" عن أمهاتهم في مخيمات احتجاز في شمال شرق سوريا، ما يسبب لهم أضرارا تتعذر معالجتها ويشكل "انتهاكا للقوانين الدولية".
وأوضحت الخبيرة الأممية أن هذا الإجراء يطال خصوصا مواطني دول أخرى غير سوريا والعراق، مشيرة إلى أن السلطات الكردية تبرر هذه الممارسة بـ"مخاطر أمنية غير مثبتة يشكلها الأطفال الذكور عندما يبلغون سن المراهقة"، مؤكدة أنها رأت أطفالا لا تتجاوز أعمارهم الـ11 عاما مفصولين عن أمهاتهم.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية العراقي سوريا مخيم الهول العراق سوريا مخيم الهول سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة مخیم الهول فی شمال فی مخیم
إقرأ أيضاً:
اللجنة الدولية للصليب الأحمر ترسل فريقًا جراحيًا إلى جنوب السودان
أرسلت اللجنة الدولية للصليب الأحمر فريقا جراحيا إلى مدينة رينك في جنوب السودان لتقديم المساعدة الطبية للجرحى واللاجئين.
وأوضحت المنظمة أن النزاع في السودان المجاور يؤثر بشكل مباشر على رينك. ووفقا لبياناتها، تستمر تفشي الكوليرا في جنوب السودان، حيث تم تسجيل أكثر من 20 ألف حالة إصابة. وحذرت فلورانس جيليت رئيسة بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر من أن الوضع الوبائي والاحتجاجات وتدفق اللاجئين قد يجعل الوضع حرجا دون توفر الوسائل اللازمة لتقديم المساعدات الإنسانية.
وجاء في بيان المنظمة: "تم إرسال فريق جراحي من اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى رينك في ولاية النيل الأعلى (جنوب السودان) لعلاج الجرحى والأشخاص الذين يحتاجون إلى الأمان والرعاية الطبية بعد فرارهم من أعمال القتال".
ووفقا للمنظمة، فر أكثر من 120 ألف شخص منذ بداية ديسمبر 2024 من عدة ولايات في السودان إلى جنوب السودان.
وأضاف البيان: "أجرى فريقنا الجراحي المتنقل أكثر من 250 عملية جراحية منذ 8 ديسمبر، ويوجد حاليا 70 مريضا يعانون من إصابات في المستشفى".
وفي 16 يناير الجاري، أفادت إذاعة Tamazuj المحلية بأن احتجاجات اندلعت في عدد من مدن جنوب السودان على خلفية مقتل عدة مواطنين في ولاية الجزيرة السودانية، حيث تدور اشتباكات بين القوات الحكومية وقوات الدعم السريع.
ومنذ 15 أبريل 2023، تشهد السودان معارك عنيفة بين قوات الدعم السريع بقيادة دقلو والجيش النظامي.
وحذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من أن استمرار القتال في البلاد قد يؤدي إلى تفشي الأمراض وانهيار النظام الصحي.