الضربات الرأسية في كرة القدم – متى تضر بالدماغ؟
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
ما مدى خطورة ضربات الرأس على لاعبي كرة القدم؟ يحذر العلماء من آثار متأخرة محتملة لضربات الرأس.
توصلت دراسة نشرت مؤخرا في بريطانيا العظمى إلى نتيجة مفادها أنه "كلما زاد عدد مرات تسديد الشخص للكرة برأسه أو ما تسمى "بضربة الرأس"، كلما زاد خطر الإصابة بالاضطرابات الإدراكية".
مختارات حالة تُخيف كومان وتثير سخرية زملائه في بايرن دراسة : "ضربات الرأس" قد تسبب أضرارا جسيمة للدماغ الضربات الرأسية في كرة القدم: مهارة أم خطر على المخ؟وتشمل الاضطرابات الإدراكية، من بين أمور أخرى، زيادة النسيان، وقلة الانتباه، ومشاكل التركيز، واضطرابات الكلام، ومشاكل في معرفة الوجهة أو حتى فقدان الذاكرة.
أجريت هذه الدراسة بتكليف من الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم. وقام الباحثون بتقييم استبيانات لـ 468 محترفًا بريطانيًا سابقًا فوق سن 45 عامًا. وفي المتوسط كان عمر لاعبي كرة القدم في تلك الدراسة حوالي 63 عامًا. وكان عليهم تقدير ما إذا كانوا قد سددوا رأسيات بين 0 و5، أو 6 إلى 15 أو أكثر من 15 ضربة رأسية في كل مباراة أو حصة تدريبية. ثم تم اختبار قدراتهم الإدراكية في المقابلات الهاتفية.
وكان الاستنتاج هو أن اللاعبين ذوي أعلى معدل لتسديد الضربات الرأسية هم الأكثر عرضة لخطر الضعف الإدراكي بثلاثة أضعاف مقارنة بأولئك الذين ينتمون إلى الفئة الأدنى.
كريستوف كرامر لاعب ألمانيا اصطدم بلاعب من منتخب الأرجنتين في نهائي مونديال 2014، ثم نهض ليسأل الحكم "هل هذه فعلا المباراة النهائية". وخوفا عليه تم استبداله باللاعب شورله.
المدافعون معرضون للخطر بشكل خاص
في عام 2019، تصدرت دراسة أجرتها جامعة جلاسكو عناوين الأخبار. وقام الباحثون بتقييم أسباب وفاة أكثر من 7500 لاعب كرة قدم اسكتلندي. ووفقا لتلك الدراسة، فإن خطر وفاة اللاعبين بسبب مرض الزهايمر أو باركنسون أو أمراض الخرف الأخرى كان أعلى بثلاث مرات ونصف من المعدل الطبيعي.
هناك دراسة أخرى أجريت في السويد، وتم خلالها فحص حوالي 6000 لاعب كرة قدم، لعبوا مباراة واحدة على الأقل في الدوري السويدي الممتاز بين عامي 1924 و2019.
ومن خلال النتيجة التي خرجت في ربيع عام 2023 اتضح أن المحترفين لديهم مخاطر بحوالي مرة ونصف أكثر من عامة السكان للإصابة بمرض الزهايمر أو بأشكال أخرى من الخرف.
لاعبو الميدان وخاصة المدافعون، أكثر عرضة للخطر من حراس المرمى، وفقًا للدراسة السويدية والدراسة الاسكتلندية. فلاعبو الميدان (كل اللاعبين ما عدا حارس المرمى) يتعرضون أكثر لإصابات في الرأس عند الالتحامات كما أنهم يلعبون الكرة بالرأس أكثر من حراس المرمى.
منذ فترة طويلة يجري التقليل من خطورة إصابات الرأس في كرة القدم.
حظرالضربات الرأسية على الأطفال والشبان
وهذا هو الاستنتاج الذي توصل إليه أيضا الباحثون في الدراسة البريطانية الجديدة. وهم ينصحون بتقليل عدد هزات الرأس من أجل منع الاضطرابات الإدراكية لاحقا وحتى الوقاية من الخرف. وهناك حاجة إلى مزيد من الدراسات، على سبيل المثال لمعرفة الحد حدود ضربات الرأس المسؤولة عن تلك الاضطرابات.
في الولايات المتحدة الأمريكية، تم منذ عام 2015، حظر الضربات الرأسية على لاعبي ولاعبات كرة القدم الصغار حتى سن العاشرة. أما في إنجلترا واسكتلندا فُيحظر التدريب على الضربات الرأسية لمن هم تحت سن 12 عامًا. وفي اسكتلندا، هناك أيضًا قيود على اللاعبين المحترفين، حيث لا يُسمح لهم بلعب الضربات الرأسية في التدريب لا: في اليوم السابق للمباراة ولا اليوم التالي لها.
أما في الدوري الإنجليزي الممتاز (البرمييرليغ) فالقاعدة هي: "يُنصح بألا تتخطى ضربات الرأس القوية عشرة ضربات، كحد أقصى، في كل أسبوع تدريبي". المقصود هنا هو الضربات الرأسية بعد التمريرات الطويلة أو العرضيات أو الضربات الركنية أو الركلات الحرة.
الالتحامات خصوصا في الكرات العالية من أكبر مصادر الإصابات في الرأس التي يتعرض لها لاعبو كرة القدم. اللقطة من مباراة فولفسبورغ ولايبزيغ في الدوري الألماني.
أشكال منافسة جديدة في ألمانيا بدءا من عام 2024
يريد الاتحاد الألماني لكرة القدم (DFB) أن يسلك طريقًا مختلفًا: بدءًا من موسم 2024/2025، حيث سيتم إصلاح كرة القدم للأطفال والشبان حتى سن الحادية عشرة. وفي المراحل العمرية الأصغر، سيكون مسموحا لهم فقط باللعب اثنين ضد اثنين أو ثلاثة ضد ثلاثة في ملاعب صغيرة جدًا مع مرميين صغيرين.
ولا تزال المرحلة التجريبية التي مدتها سنتان قيد التنفيذ. ويقول الاتحاد الألماني لكرة القدم: "الأشكال الجديدة للمنافسة تضمن أن الضربات الرأسية ستكون مستبعدة تقريبا".
لكن من المهم أيضًا التدريب على تقنية جيدة لتسديد الضربات الرأسية. "يجب أن يتضمن التدريب بالرأس في سن مبكرة، أمورا، من بينها قدر صغير من التدريب، واستخدام كرات خفيفة، وأوقات كافية لتعافي الرأس ورمي الكرة باليد لكي تضرب بالرأس في البداية".
وتستمر حتى نهاية سبتمبر/أيلول المقبل، مرحلة الفحص والتدقيق في دراسة حول صحة لاعبي كرة القدم الألمان السابقين، والتي شارك فيها أكثر من 300 لاعب سابق حتى الآن، ومن المقرر نشر نتائج دراسة المسماة "SoccHealth" في عام 2024.
شتيفان نتسلر/ ص.ش
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: كرة القدم ضربات الرأس ممارسة الرياضة الصحة دراسة بريطانية دويتشه فيله كرة القدم ضربات الرأس ممارسة الرياضة الصحة دراسة بريطانية دويتشه فيله کرة القدم
إقرأ أيضاً:
تسارع ضربات القلب: بين الأسباب وكيفية الوقاية
تسارع ضربات القلب، يشعر الكثير منا أحيانًا بخفقان سريع وغير طبيعي في القلب، مما قد يثير القلق حول صحة القلب والجسم عمومًا.
تسارع ضربات القلب قد يكون استجابة طبيعية لمواقف معينة، مثل التوتر أو ممارسة الرياضة، لكنه قد يكون أيضًا علامة على مشكلة صحية تحتاج إلى تدخل طبي.
لفهم هذه الظاهرة بشكل أفضل، تنشر لكم بوابة الفجر الإلكترونية في السطور التالية أهم أسباب تسارع ضربات القلب، متى يكون الأمر طبيعيًا، ومتى يجب أن نشعر بالقلق، بالإضافة إلى نصائح للوقاية والحفاظ على صحة القلب.
تسارع ضربات القلبتسارع ضربات القلب هو حالة تحدث عندما يتجاوز معدل نبضات القلب الطبيعي، والذي يتراوح عادة بين 60 إلى 100 نبضة في الدقيقة أثناء الراحة.
قد يشعر الشخص بخفقان سريع في الصدر، وقد يصاحبه أحيانًا أعراض أخرى مثل الدوخة أو ضيق التنفس.
في بعض الحالات، يكون تسارع ضربات القلب طبيعيًا ومؤقتًا، وفي حالات أخرى قد يشير إلى مشكلة تحتاج إلى تدخل طبي.
الدوخة المفاجئة: أسبابها وكيفية الوقاية منها أسباب تسارع ضربات القلب1. الجهد البدني
ممارسة التمارين الرياضية أو بذل مجهود كبير يجعل القلب يعمل بجهد إضافي لتلبية احتياجات الجسم المتزايدة من الأكسجين والطاقة.
2. التوتر والقلق
الإجهاد النفسي يسبب إفراز هرمونات مثل الأدرينالين، مما يؤدي إلى تسارع مؤقت في ضربات القلب كردة فعل طبيعية للجسم.
3. تناول الكافيين والمنبهات
الإفراط في تناول مشروبات مثل القهوة والشاي ومشروبات الطاقة يؤدي إلى تحفيز الجهاز العصبي وزيادة معدل نبضات القلب.
4. ارتفاع درجة الحرارة والجفاف
عندما ترتفع درجة حرارة الجسم بسبب الحمى أو عند فقدان السوائل، يعمل القلب بجهد أكبر للحفاظ على تدفق الدم، مما يؤدي إلى تسارع ضرباته.
5. مشاكل الغدة الدرقية
زيادة نشاط الغدة الدرقية يسبب زيادة في معدل ضربات القلب بشكل دائم أو متكرر.
6. مشكلات صحية أخرى
اضطرابات نظم القلب.
أمراض القلب مثل فشل القلب أو مشاكل الصمامات.
نقص المعادن المهمة مثل البوتاسيوم والمغنيسيوم.
7. الأدوية وبعض المواد
بعض الأدوية مثل مضادات الاحتقان، وكذلك التدخين والكحول، يمكن أن تؤدي إلى زيادة معدل ضربات القلب.
يصبح تسارع ضربات القلب مقلقًا إذا استمر لفترة طويلة أو صاحبه أعراض مثل:
ألم في الصدر.
صعوبة في التنفس.
دوخة أو إغماء.
شعور عام بالإرهاق أو الضعف.
في هذه الحالة، يجب استشارة الطبيب فورًا لتحديد السبب وتلقي العلاج المناسب.
كيفية الوقاية من تسارع ضربات القلب
1. الحفاظ على نمط حياة صحي
تناول وجبات غذائية متوازنة، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام دون إفراط.
2. إدارة التوتر
الاسترخاء وممارسة التأ