DW عربية:
2025-11-05@04:47:46 GMT

الضربات الرأسية في كرة القدم – متى تضر بالدماغ؟

تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT

ما مدى خطورة ضربات الرأس على لاعبي كرة القدم؟ يحذر العلماء من آثار متأخرة محتملة لضربات الرأس.

توصلت دراسة نشرت مؤخرا في بريطانيا العظمى إلى نتيجة مفادها أنه "كلما زاد عدد مرات تسديد الشخص للكرة برأسه أو ما تسمى "بضربة الرأس"، كلما زاد خطر الإصابة بالاضطرابات الإدراكية".

مختارات حالة تُخيف كومان وتثير سخرية زملائه في بايرن دراسة : "ضربات الرأس" قد تسبب أضرارا جسيمة للدماغ الضربات الرأسية في كرة القدم: مهارة أم خطر على المخ؟

وتشمل الاضطرابات الإدراكية، من بين أمور أخرى، زيادة النسيان، وقلة الانتباه، ومشاكل التركيز، واضطرابات الكلام، ومشاكل في معرفة الوجهة أو حتى فقدان الذاكرة.

أجريت هذه الدراسة بتكليف من الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم. وقام الباحثون بتقييم استبيانات لـ 468 محترفًا بريطانيًا سابقًا فوق سن 45 عامًا. وفي المتوسط كان عمر لاعبي كرة القدم في تلك الدراسة حوالي 63 عامًا. وكان عليهم تقدير ما إذا كانوا قد سددوا رأسيات بين 0 و5، أو 6 إلى 15 أو أكثر من 15 ضربة رأسية في كل مباراة أو حصة تدريبية. ثم تم اختبار قدراتهم الإدراكية في المقابلات الهاتفية.

وكان الاستنتاج هو أن اللاعبين ذوي أعلى معدل لتسديد الضربات الرأسية هم الأكثر عرضة لخطر الضعف الإدراكي بثلاثة أضعاف مقارنة بأولئك الذين ينتمون إلى الفئة الأدنى.

كريستوف كرامر لاعب ألمانيا اصطدم بلاعب من منتخب الأرجنتين في نهائي مونديال 2014، ثم نهض ليسأل الحكم "هل هذه فعلا المباراة النهائية". وخوفا عليه تم استبداله باللاعب شورله.

المدافعون معرضون للخطر بشكل خاص

في عام 2019، تصدرت دراسة أجرتها جامعة جلاسكو عناوين الأخبار. وقام الباحثون بتقييم أسباب وفاة أكثر من 7500 لاعب كرة قدم اسكتلندي. ووفقا لتلك الدراسة، فإن خطر وفاة اللاعبين بسبب مرض الزهايمر أو باركنسون أو أمراض الخرف الأخرى كان أعلى بثلاث مرات ونصف من المعدل الطبيعي.

هناك دراسة أخرى أجريت في السويد، وتم خلالها فحص حوالي 6000 لاعب كرة قدم، لعبوا مباراة واحدة على الأقل في الدوري السويدي الممتاز بين عامي 1924 و2019.

ومن خلال النتيجة التي خرجت في ربيع عام 2023 اتضح أن المحترفين لديهم مخاطر بحوالي مرة ونصف أكثر من عامة السكان للإصابة بمرض الزهايمر أو بأشكال أخرى من الخرف.

لاعبو الميدان وخاصة المدافعون، أكثر عرضة للخطر من حراس المرمى، وفقًا للدراسة السويدية والدراسة الاسكتلندية. فلاعبو الميدان (كل اللاعبين ما عدا حارس المرمى) يتعرضون أكثر لإصابات في الرأس عند الالتحامات كما أنهم يلعبون الكرة بالرأس أكثر من حراس المرمى.

منذ فترة طويلة يجري التقليل من خطورة إصابات الرأس في كرة القدم.

حظرالضربات الرأسية على الأطفال والشبان

وهذا هو الاستنتاج الذي توصل إليه أيضا الباحثون في الدراسة البريطانية الجديدة. وهم ينصحون بتقليل عدد هزات الرأس من أجل منع الاضطرابات الإدراكية لاحقا وحتى الوقاية من الخرف. وهناك حاجة إلى مزيد من الدراسات، على سبيل المثال لمعرفة الحد حدود ضربات الرأس المسؤولة عن تلك الاضطرابات.

في الولايات المتحدة الأمريكية، تم منذ عام 2015، حظر الضربات الرأسية على لاعبي ولاعبات كرة القدم الصغار حتى سن العاشرة. أما في إنجلترا واسكتلندا  فُيحظر التدريب على الضربات الرأسية لمن هم تحت سن 12 عامًا. وفي اسكتلندا، هناك أيضًا قيود على اللاعبين المحترفين، حيث لا يُسمح لهم بلعب الضربات الرأسية في التدريب لا: في اليوم السابق للمباراة ولا اليوم التالي لها.

أما في الدوري الإنجليزي الممتاز (البرمييرليغ) فالقاعدة هي: "يُنصح بألا تتخطى ضربات الرأس القوية عشرة ضربات، كحد أقصى، في كل أسبوع تدريبي". المقصود هنا هو الضربات الرأسية بعد التمريرات الطويلة أو العرضيات أو الضربات الركنية أو الركلات الحرة.

​​​​​​الالتحامات خصوصا في الكرات العالية من أكبر مصادر الإصابات في الرأس التي يتعرض لها لاعبو كرة القدم. اللقطة من مباراة فولفسبورغ ولايبزيغ في الدوري الألماني.

أشكال منافسة جديدة في ألمانيا بدءا من عام 2024

يريد الاتحاد الألماني لكرة القدم (DFB) أن يسلك طريقًا مختلفًا: بدءًا من موسم 2024/2025، حيث سيتم إصلاح كرة القدم للأطفال والشبان حتى سن الحادية عشرة. وفي المراحل العمرية الأصغر، سيكون مسموحا لهم فقط باللعب اثنين ضد اثنين أو ثلاثة ضد ثلاثة في ملاعب صغيرة جدًا مع مرميين صغيرين.

ولا تزال المرحلة التجريبية التي مدتها سنتان قيد التنفيذ. ويقول الاتحاد الألماني لكرة القدم: "الأشكال الجديدة للمنافسة تضمن أن الضربات الرأسية ستكون مستبعدة تقريبا".

لكن من المهم أيضًا التدريب على تقنية جيدة لتسديد الضربات الرأسية. "يجب أن يتضمن التدريب بالرأس في سن مبكرة، أمورا، من بينها قدر صغير من التدريب، واستخدام كرات خفيفة، وأوقات كافية لتعافي الرأس ورمي الكرة باليد لكي تضرب بالرأس في البداية".

وتستمر حتى نهاية سبتمبر/أيلول المقبل، مرحلة الفحص والتدقيق في دراسة حول صحة لاعبي كرة القدم الألمان السابقين، والتي شارك فيها أكثر من 300 لاعب سابق حتى الآن، ومن المقرر نشر نتائج دراسة المسماة "SoccHealth" في عام 2024.

شتيفان نتسلر/ ص.ش

المصدر: DW عربية

كلمات دلالية: كرة القدم ضربات الرأس ممارسة الرياضة الصحة دراسة بريطانية دويتشه فيله كرة القدم ضربات الرأس ممارسة الرياضة الصحة دراسة بريطانية دويتشه فيله کرة القدم

إقرأ أيضاً:

ماذا نتعلم من طول عمر الحيتان مقوسة الرأس؟

اكتشف باحثون من جامعة روتشستر الأميركية دليلا جديدا قد يحل لغز طول عمر الحيتان، وهو وفرة بروتين يساعد على إصلاح الحمض النووي.

تستطيع الحيتان مقوسة الرأس (Bowhead whales) – وهي الثدييات الوحيدة من ذوات الدم الحار التي تعيش أطول من البشر – أن تعيش 200 عام، ونادرا ما تصاب بأمراض مرتبطة بالعمر مثل السرطان.

أجرى الدراسة باحثون من المركز الطبي لجامعة روتشستر في الولايات المتحدة، ونشرت نتائج الدراسة في مجلة نيتشر في 29 أكتوبر/ تشرين أول الماضي، وكتب عنها موقع يوريك أليرت.

تعدّ الإصابة بالسرطان عملية معقدة تتضمن بيولوجيا وجينات موروثة وعوامل بيئية. إذا حدث تلف في الحمض النووي ولم يصلح التلف، يزداد احتمال الإصابة بالسرطان.

وجد الفريق أن بروتين إصلاح الحمض النووي المسمى سي أي آر بي بي (CIRBP)  في حيتان الرأس المقوسة كان موجودا بمستويات أعلى بمئة ضعف مقارنة بالثدييات الأخرى.

من الحوت المقوس للبشر

قالت الباحثة المشاركة في الدراسة الدكتورة فيرا جوربونوفا من قسم الأحياء، جامعة روتشستر: "يظهر هذا البحث إمكانية العيش لفترة أطول من متوسط ​​عمر الإنسان".

أثناء العمل مع علماء في ألاسكا على مشروع الحوت مقوس الرأس، اكتشف فريق روتشستر أن انخفاض درجات الحرارة يعزز بروتين سي أي آر بي بي.

ولكن هل يمكن أن ينطبق هذا على البشر؟ من السابق لأوانه الجزم بذلك، لكن غوربونوفا اقترحت أنه من المفيد استكشاف كيفية تعزيز نشاط بروتين سي أي آر بي بي في جسم الإنسان.

نظريا، قد تجدي تغييرات في نمط الحياة، مثل الاستحمام بالماء البارد أو التعرض لدرجات الحرارة الباردة، نفعا.

تقول غوربونوفا: "هناك طرق مختلفة لتحسين صيانة الجينوم، وهنا نكتشف طريقة فريدة تطورت لدى الحيتان مقوسة الرأس، حيث تزيد مستويات هذا البروتين بشكل كبير. علينا الآن أن نرى ما إذا كان بإمكاننا تطوير استراتيجيات لزيادة تنظيم نفس المسار لدى البشر".

إعلان

مقالات مشابهة

  • دراسة:أكثر من 3 ملايين سنة من عمر البشر اختفت في الحرب الإسرائيلية على غزة
  • استهداف الصنعاني في مأرب.. قيادات القاعدة في مصيدة الضربات الأمريكية
  • بلطجي يُنهي حياة شابة بنجع ابو شجرة في سوهاج
  • دراسة أممية: أكثر من نصف شباب ليبيا عاطلون عن العمل لسوء واقع التعليم العالي
  • زيت سحري لتطويل الشعر بسرعة وفعالية
  • الذكاء الاصطناعي يصبح أكثر أنانية: دراسة تكشف تأثيره على التعاون البشري
  • سر عدم إجراء التبديل السادس في الزمالك بعد إصابة أحمد فتوح
  • ماذا نتعلم من طول عمر الحيتان مقوسة الرأس؟
  • مصر تؤكد دعمها للبنان في مواجهة الضربات الإسرائيلية
  • لماذا يعتبر اليقطين أكثر المنتجات الزراعية امتصاصا للملوّثات في التربة؟ دراسة تجيب