(عدن الغد)متابعات.

تعاني اليمن منذ سنوات من الحرب الدائرة بين الحكومة الشرعية والمليشيات الحوثية، ورغم الجهود المستمرة لإحلال السلام وإنهاء الصراع، إلا أن الحوثي لم يظهر أي جدية في تحقيق الاستقرار وإعادة بناء اليمن. 

فقد أظهرت الأحداث الماضية أن الحوثي ليس شريكًا جادًا في صناعة السلام وأنه لا يرغب في ذلك.

على الرغم من توقيع العديد من الاتفاقيات الماضية بين الأطراف المتنازعة، إلا أن الحوثي لم ينفذ أيًا من الالتزامات المتفق عليها. 

بل على العكس تمامًا، استغل الهدنة والمفاوضات لإعادة ترتيب وضعه وتعزيز قوته العسكرية، في حين دفع الشعب اليمني ثمنًا باهظًا لتلك المغامرات. 

فالطرقات ما زالت مقطوعة، والمدن محاصرة، وأصبح على عاتق المواطن تحمل أعباء جديدة نتيجة الإجراءات غير القانونية التي فرضتها المليشيات الحوثية اقتصاديًا وماليًا.

وبالتأكيد، فإن الشرعية اليمنية ملتزمة بجميع الخيارات والمساعي لتحقيق السلام الشامل والعادل، الذي يحفظ لليمن أمنه واستقراره ووحدته ونظامه الجمهوري ونهجه الديمقراطي. 

ولكن، بالنظر إلى الأوضاع العامة في اليمن، وما آلت إليه الأوضاع الاقتصادية والإنسانية التي يعاني منها الشعب اليمني، فإننا نؤكد أن التعامل مع الحوثي كانت تجربة مُرة. فالحوثيون يمثلون جماعة عقائدية لا تؤمن بالشراكة، بل تسعى لتحقيق أهدافها الخاصة دون الالتزام بأي تعهدات سابقة.

لذلك، يجب على المجتمع الدولي والأطراف الداعمة للسلام في اليمن أن يتخذوا إجراءات حازمة للتعامل مع الحوثي. 

يجب أن يتم مساءلتهم عن انتهاكاتهم للاتفاقيات السابقة وعن تجاهلهم لمصلحة الشعب اليمني. 

كما يجب أن يتم توجيه الدعم والمساعدة اللازمة للشرعية اليمنية لتمكينها من استعادة الأمن والاستقرار في البلاد.

في النهاية، يجب أن يتم توجيه الاهتمام العالمي إلى الوضع اليمني، وأن يتحرك المجتمع الدولي بقوة لوضع حد للصراع وتحقيق السلام الدائم في اليمن. 

وهذا لن يكون ممكنًا إلا بعد التعامل بحزم مع الحوثي وتأكيد أنه ليس شريكًا جادًا في صناعة السلام.

 

المصدر: عدن الغد

كلمات دلالية: فی الیمن

إقرأ أيضاً:

«بعثة الأمم المتحدة» تبحث جهود نزع السلاح ودعم عملية السلام في ليبيا

عُقِد بمقر بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بالعاصمة طرابلس، اجتماع مجموعة العمل، ضم المؤسسات الليبية ومنظمات المجتمع المدني المحلي والدولي، لمناقشة التحديات والفرص في دعم جهود نزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج في ليبيا.

وأكدت الجلسة، التزام البعثة والمجتمع الدولي ودورهما في دعم عملية السلام في ليبيا، حيث تركز البعثة حالياً على تعزيز الوحدة وتيسير الحوار وتعزيز التعاون بين جميع الأطراف الليبية، وذلك بهدف بناء الثقة ومنع النزاع وإرساء الأساس للسلام الدائم.

وتأكيداً على دور المجتمع المدني في دعم المؤسسات لمناصرة حقوق الإنسان والدفاع عنها، قال نشطاء الحقوق المدنية من الجنوب والشرق إن ممثلي المجتمع المدني من مختلف أنحاء البلاد يعملون على حث السلطات على رصد الانتهاكات واحترام حقوق الإنسان واحتياجات المجتمعات المحلية المختلفة للحد من التوترات.

آخر تحديث: 21 نوفمبر 2024 - 12:14

مقالات مشابهة

  • أحرار لبنان يشيدون بهبة الشعب اليمني لإغاثة النازحين جراء العدوان الإسرائيلي
  • خلق حرب اقتصادية ضد القطاع المصرفي.. كيف دمر الحوثي اقتصاد اليمن؟
  • العزي يحذر أمريكا وبريطانيا: الشعب اليمني بركان قد ينفجر دون تردد
  • في نجاح طبي غير مسبوق.. أول عملية جراحية من نوعها لدب بري في بريطانيا
  • قائد العسكرية الثالثة: نحن مع السلام وجاهزون للمواجهة في ظل التصعيد الحوثي
  • حقول دوار الشمس تزين الجوف: قصة نجاح زراعي غير مسبوقة في اليمن
  • ”طائر الخراب” الحوثي: صحفي يكشف الوجه القبيح للحرب في اليمن
  • اليمن: لا سلام مع استمرار هجمات الحوثي ضد المدنيين والملاحة الدولية
  • مباحثات يمنية فرنسية حول جهود السلام في اليمن
  • «بعثة الأمم المتحدة» تبحث جهود نزع السلاح ودعم عملية السلام في ليبيا