يموّل نصف أحزاب العراق.. السوق الموازي ينمو بالشائعات ويبدد خطط إعادة سعر الصرف إلى وضعه السابق- عاجل
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
بغداد اليوم - بغداد
اكد رئيس غرف التجارة في محافظة ديالى محمد التميمي، اليوم الثلاثاء (29 آب 2023)، إنّ السوق الموازي لبيع الدولار يمول نصف أحزاب العراق، فيما أوضح بأن هناك من يريد بقاء السوق الموازي بسبب ارباحه المليارية.
وقال التميمي في حديث لـ"بغداد اليوم"، ان" حكومة السوداني جادة في تصويب اقتصاد البلاد من خلال إنهاء المضاربات في سوق بيع العملات الصعبة ومنها الدولار، التي تشكل منذ سنوات نزيفًا ماليًا للاقتصاد بسبب معدلات التهريب الواسعة بطرق مختلفة".
واضاف، ان" السوق الموازي مصدر تمويل لنصف أحزاب العراق من خلال المكاتب الاقتصادية بطرق مختلفة وبالتالي فأن اي قرار يُتخذ لاعادة سعر الصرف وفق ما حددن البنك المركزي نتفاجى بأزمة ما او شائعات تدفع الاسعار للأعلى في كل مرة".
واشار الى ان" هناك من يريد بقاء السوق الموازي بسبب ارباحه المليارية خاصة وان فرق السعر والمضاربات تسهم في كسب أموال طائلة خلال ايام".
وتابع، ان" انهاء ملف الدولرة في الأسواق العراقية يجب ان يكون أولوية لانه يخفف من الإقبال على شراء الدولار ويُضعف من المضاربات ويدفع الى استقرار سعر الصرف مع فرق محدود بين السعر الرسمي والموازي".
وأطلق البنك المركزي العراقي منذ بداية العام الحالي تقريباً آلية عمل في منصة إلكترونية ونظام التحويل المالي الدولي "سويفت" (SWIFT)، لكن ذلك لم يسعف أسعار صرف الدولار بالاستقرار في العراق، رغم محاولات الحكومة والبنك المركزي السيطرة على سعر الصرف في الأسواق الموازية (السوداء).
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: السوق الموازی سعر الصرف
إقرأ أيضاً:
رسالة السيستاني أبرزها.. ثلاثة أحداث مهمة في البيت الشيعي خلال 2024 - عاجل
بغداد اليوم - بغداد
شهد العراق خلال عام 2024 احداث متعددة في المسارات السياسية والاقتصادية والامنية كان لها تفاعل وارتدادات من قبل القوى التي تمثل البيت الشيعي بشكل مباشر باعتبار انها تشكل الاغلبية السياسية في المشهد العام.
وبهذا الشأن يوضح النائب السابق فرات التميمي، انه" لا يختلف اثنان على أن الاطار التنسيقي هو عبارة عن اتفاق سياسي وليس تحالفا ويضم كل القوى تقريبا، لافتا الى انه ليس هناك بيت شيعي موحد في البلاد لكن بشكل عام الاطار لديه مواقف موحدة حيال القضايا الاستراتيجية في العراق".
واضاف في حديث لـ"بغداد اليوم"، ان" الاحداث التي مر بها العراق كثيرة خلال 2024 لكن الاهم هو اعتماد مبدأ الحيادية في الملف السوري وتجنيب البلاد صراع وارتدادت خطيرة وهذا الامر عزز موقف حكومة بغداد في تعزيز بوصلة الاعمار والخدمات وجذب الاستثمارات، مشيرا الى ان 2025 سيكون بهذا الاتجاه ".
ولفت التميمي الى ان" العراق بات نقطة تاثير مهمة في الشرق الاوسط ولاسباب متعددة، وان خلق تقارب بين طهران والرياض نقطة مهمة في تعزيز الاستقرار الاقليمي الذي يصب في صالح كل العواصم دون استثناء".
اما القيادي في تحالف الفتح عدي عبد الهادي فقد اشار الى ان اجماع القوى الشيعية على المضي في اخراج القوات الامريكية من البلاد وتحديد سقف زمني بهذا الاتجاه حدث مهم خلال 2024 اي بمعنى لن يكون هناك تراجع".
واضاف في حديث لـ"بغداد اليوم"، انه" رغم الضغوط التي تفرضها واشنطن من خلال وسائل الدولار والاقتصاد والعقوبات لكن القوى الشيعية كانت موحدة حيال المضي في تطبيق قرار مجلس النواب الذي اتخذ في 2020 ".
وبين، أن" القوى الشيعية لم تتأثر بالأحداث في سوريا او لبنان او غزة لانها لم تنخرط عسكريا وعبرت بشكل معلن عن رفضها للابادة الجماعية التي تحصل في غزة ولبنان بالاضافة الى موقف واضح من مجريات الاحداث في سوريا".
امام المحلل السياسي اسماعيل غانم فقد أشار الى ان" توجيهات المرجع الأعلى السيد علي السيستاني في لقائه مع مبعوث الامم المتحدة قبل اسابيع حول مكافحة الفساد وحصر السلاح وحماية امن واستقرار الدولة هي بمثابة خارطة طريق بالغة الاهمية للقوى الشيعية التي تمسك بزمام القرار السياسي في البلاد".
وأكمل في حديث لـ"بغداد اليوم"، ان" توجيهات السيستاني هي من ابعدت بغداد عن الانخراط في الصراعات الاقليمية الاخيرة سواء في سوريا او غيرها لانها كانت بمثابة خارطة طريق بالغة الاهمية ورؤية بعيدة المدى للواقع الذي يحتاج الى حلول".
اما المحلل محمد العامري فقد اشار الى أن عودة زعيم التيار الوطني الشيعي الى خوض انتخابات 2025 امر مرهون بضوء اخضر من زعيمه السيد مقتدى الصظر لكن كل المؤشرات تدلل بان التيار سيعود بقوة ".
واستدرك في حديث لـ"بغداد اليوم" بالقول، ان"تجنب الصراع السوري يعتبر اهم الاحداث في البيت الشيعي خلال 2024 لكن لو حصل خلاف ذلك ستكون ارتداداته قاسية جدا على الدولة العراقية من خلال استنزاف بشري ومادي كبير".