علماء بارزون يحذرون من "تأثيرات قاسية" لتغير المناخ
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
الاقتصاد نيوز _ بغداد
قال علماء مناخ بارزون إن الطقس المتطرف الذي يجتاح أنحاء العالم في عام 2023، "سيصبح القاعدة في غضون عقد من الزمن"، إذا لم يتم تبني إجراءات مناخية جذرية.
وكشف أكثر من 40 عالما في المناخ من جميع أنحاء العالم في تقييم لصحيفة "الغارديان" البريطانية، أن موجات الحرارة وحرائق الغابات والفيضانات التي يشهدها العالم، "ليست سوى البداية لآثار أسوأ وأشد قسوة للتغيرات المناخية".
واعتبر العلماء أن ارتفاع درجة الحرارة العالمية يأتي بعد عقود من التحذيرات من هذا الوضع، غير أنهم أفادوا بأن تأثيرات الطقس القاسي في السنوات الأخيرة "كانت أقسى من المتوقع في ظل تحطيم أرقام غير مسبوقة في سجلات المناخ".
ويوضح عالم المناخ بجامعة ليدز بالمملكة المتحدة،، بيرس فورستر، أن شهر يوليو كان الشهر الأكثر سخونة في تاريخ البشرية، وعانى فيه الناس في جميع أنحاء العالم من العواقب، مضيفا: "لكن هذا ما تتوقعه عند بلوغ هذا المستوى من الاحترار".
وكشف فورستر: "ستصبح معدلات الصيف الحالي هي متوسط حرارة الصيف في غضون 10 سنوات، ما لم تتعاون حكومات العالم وتضع العمل المناخي على رأس جدول أعمالها".
من جانبه، يؤكد عضو المعهد الهندي للتكنولوجيا، كريشنا أشوتاراو، أن التأثيرات أكثر قسوة مما توقعه.
وتم خلال السنة الجارية تحطيم عدد من الأرقام القياسية على مستوى درجات الحرارة وحرائق الغابات في جميع أنحاء العالم، من أمريكا الشمالية إلى أوروبا إلى آسيا.
وفيما تنبأت النماذج المناخية بشكل دقيق بمسألة ارتفاع درجة الحرارة العالمية بالموازاة مع ارتفاع انبعاثات الغازات الدفيئة البشرية، إلا أن العديد من العلماء سلطوا الضوء على الصعوبات التي يواجهونها في توقع حدوث الظواهر الجوية المتطرفة أو الشديدة.
يقول الخبير في جامعة سانتياغو في تشيلي، راؤول كورديرو: "ربما نقلل من شأن التأثيرات المقبلة، لكننا لا نعرف ما يمكن توقعه بالنسبة للظواهر المناخية المتطرفة".
وبحسب "الغارديان"، كان جلّ العلماء واضحين في أن العالم لم يتجاوز بعد نقطة التحول نحو تغير المناخ الجامح، غير أن، رين هارسما، من المعهد الملكي الهولندي للأرصاد الجوية، يؤكد أن "هذه المرحلة تقترب".
ويشير إلى "أن الظواهر المتطرفة التي نراها تحدث الآن يمكن أن تؤدي إلى كوارث بيئية مثل انهيار دوران المحيط الأطلسي وذوبان الصفائح الجليدية في القطب الجنوبي"، وهو الظواهر التي يقول إنه "سيكون لها آثار مدمرة".
وشدد غالبية العلماء على أن "نافذة صغيرة" من الأمل والفرص لا تزال مفتوحة لتجنب أسوأ ما في أزمة المناخ، مؤكدين أن إجراءً واحدا حاسم في مسألة التغير المناخي، ويتمثل في "خفض حرق الوقود الأحفوري إلى الصفر".
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار أنحاء العالم
إقرأ أيضاً:
ارتفاع عدد قتلى العاصفة القوية التي ضربت الولايات المتحدة إلى 28
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ارتفعت حصيلة القتلى جراء العاصفة العاتية التي اجتاحت مناطق واسعة من الولايات المتحدة إلى 28 شخصًا، وفقًا لما أوردته شبكة "إية بي سي" الإخبارية.
وأوضحت القناة أن ملايين الأمريكيين ما زالوا تحت تهديد خطر الأعاصير والرياح العاتية، حيث تستمر العاصفة القوية، المصحوبة بإعصار، في التحرك شرقًا، مهددة مناطق واسعة في الغرب الأوسط وجنوب البلاد.
وبحسب تقارير الأرصاد الجوية، وصلت سرعة الرياح إلى 130 كيلومترًا في الساعة، مصحوبة بحبات برد كبيرة، مما تسبب في أضرار جسيمة للممتلكات والبنية التحتية.
وفي وقت سابق، تسببت الحرائق الهائلة والعواصف الترابية في ولايات كانساس وتكساس وأوكلاهوما، مما أسفر عن مقتل 13 شخصًا، فيما كانت 15 حالة وفاة أخرى ناجمة عن الأعاصير والرياح العاتية.
وحذر خبراء الأرصاد الجوية من احتمالية اشتداد العاصفة في الساعات القادمة، مشددين على ضرورة اتخاذ التدابير الاحترازية لحماية الأرواح والممتلكات.
هذا وقد أعلنت السلطات المحلية حالة الطوارئ في عدة ولايات، بينما تعمل فرق الإنقاذ على إجلاء السكان المتضررين وإعادة فتح الطرق المغلقة بسبب سقوط الأشجار والانهيارات الطينية.