كوريا الشمالية تتعهد بتحويل البحرية لعنصر ردع نووي
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
تعهد زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون -اليوم الثلاثاء- بتحويل سلاح البحرية إلى عنصر في منظومة الردع النووي لدى بلاده، في وقت نفذت فيه الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان مناورة صاروخية جديدة وسط توترات مستمرة بشبه الجزيرة الكورية.
وقال كيم في خطاب ألقاه بمناسبة يوم البحرية بالعاصمة بيونغ يانغ إن "البحرية في جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية ستصبح عنصرا من عناصر الردع النووي للدولة التي تنفذ المهمة الإستراتيجية".
وأضاف أن على القوات البحرية الحفاظ على الاستعداد الحربي والتأهب القتالي المستمر وتحديث أسلحتها ومعداتها جذريا، حسب ما نقلته عنه وكالة الأنباء الرسمية.
واتهم الزعيم الكوري الشمالي الولايات المتحدة بتقويض الاستقرار في شبه الجزيرة الكورية في ظل خطر نشوب حرب نووية.
وقال كيم إن من وصفهم بزعماء العصابات في الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية أعلنوا إجراء تدريبات عسكرية مشتركة ومنتظمة، وكان يشير بذلك -فيما يبدو- إلى القمة الثلاثية التي جمعت قادة الدول الثلاث في 18 أغسطس/آب الجاري في كامب ديفيد قرب واشنطن.
واتفق القادة الثلاثة على تعزيز التعاون العسكري والاقتصادي في إطار سعيهم لإظهار الوحدة في مواجهة قوة الصين المتنامية وتهديدات كوريا الشمالية النووية.
وتابع كيم جونغ أون أنه بسبب "التحركات التصادمية المتهورة" التي تقوم بها الولايات المتحدة والقوى المعادية الأخرى، تحولت المياه قبالة شبه الجزيرة الكورية إلى أكبر منطقة لتركيز المعدات الحربية في العالم، والمياه الأكثر اضطرابا في ظل خطر الحرب النووية.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، دعا كيم قادة قواته إلى مضاعفة إنتاج الأسلحة الإستراتيجية، وكان دعا قبل ذلك مرارا لتعزيز ترسانة بلاده من الأسلحة النووية.
في غضون ذلك، أجرت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان اليوم الثلاثاء مناورة صاروخية دفاعية مشتركة في المياه الدولية جنوب شبه الجزيرة الكورية.
وقالت البحرية الكورية الجنوبية إن 3 مدمرات من الدول الثلاث شاركت في التدريبات للرد على التهديدات النووية والصاروخية المتنامية لكوريا الشمالية، بما في ذلك إطلاق بيونغ يانغ لصاروخ "تشوليما-1" الذي يحمل قمرا اصطناعيا للاستطلاع العسكري قبل نحو أسبوع.
وكانت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة نفذتا الأسبوع الماضي مناورات "درع الحرية أولتشي" الصيفية لتعزيز ردهما المشترك على تهديدات كوريا الشمالية النووية والصاروخية، ودأبت بيونغ يانغ على التنديد بهذه التدريبات ووصفها بأنها استعداد للحرب.
أمن اليابان
في هذه الأثناء، قال رئيس قوات الدفاع الذاتي في اليابان الجنرال يوشيهيدي يوشيدا إن اليابان لا تستطيع الحفاظ على الأمن بالقدرات الحالية.
ونبه يوشيدا إلى أن قوات الدفاع الذاتي في اليابان لا تستطيع الحفاظ على أمن البلاد في مواجهة التحديات الإقليمية والعالمية المتطورة.
وأوضح رئيس قوات الدفاع الذاتي أن إستراتيجية الأمن القومي تهدف إلى أن تكون اليابان قادرة على تحمل المسؤولية الأساسية بحلول السنة المالية 2027 في التعامل مع أي غزو محتمل.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الولایات المتحدة الجزیرة الکوریة کوریا الشمالیة کوریا الجنوبیة
إقرأ أيضاً:
انكماش غير متوقع لاقتصاد كوريا الجنوبية بالربع الأول
أظهرت بيانات البنك المركزي الكوري الجنوبي الخميس أن الاقتصاد الكوري الجنوبي سجل نموا سلبيا للمرة الأولى منذ نحو عام في الربع الأول من عام 2025، وسط أزمة سياسية داخلية وغموض اقتصادي ناجم عن مخطط الرسوم الجمركية الشامل لإدارة دونالد ترامب الأميركية.
فقد انكمش الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي للبلاد، وهو مقياس رئيسي للنمو الاقتصادي، بنسبة 0.2 بالمئة في الفترة من ينايرإلى مارس مقارنة بالربع السابق لهذه الفترة، مسجلاً بذلك أول انكماش له منذ الربع الثاني من 2024، ومخالفا للتوقعات التي كان تشير لنمو بـ 0.1% بحسب استطلاع أجرته رويترز.
سجل الاقتصاد الكوري نموا بنسبة 1.3 بالمئة في الربع الأول من عام 2024، لكنه انكمش في الربع الثاني مسجلا انخفاض بنسبة 0.2 بالمئة، قبل أن ينمو بالكاد بنسبة 0.1 بالمئة في الربعين الثالث والرابع.
وجاء النمو السلبي في ظل تباطؤ نمو الصادرات واستمرار ركود طلب المحلي.
أدى فرض الرئيس السابق يون سيوك-يول للأحكام العرفية في 3 ديسمبر الماضي إلى حالة من الفوضى السياسية. وقد تمت إقالته في 4 أبريل.
وأثر مخطط الرسوم الجمركية الأميركية الشامل أيضًا على الاقتصاد الكوري الجنوبي المعتمد على التجارة.
وكان ترامب قد أعلن في وقت سابق عن فرض رسوم جمركية "متبادلة" تشمل رسوما جمركية بنسبة 25 بالمئة على كوريا الجنوبية، على الرغم من أنه سرعان ما قرر تعليق تنفيذها لمدة 90 يوما.
وبالإضافة إلى الرسوم الجمركية المتبادلة، فُرضت رسوم جمركية على السيارات والصلب.
كان بنك كوريا قد قدم في وقت سابق توقعات بنمو الاقتصاد الكوري الجنوبي بنسبة 1.5 بالمئة في عام 2025، لكن محافظ بنك كوريا ري تشانغ-يونغ صرح للصحفيين الأسبوع الماضي أن التوقعات ربما كانت "متفائلة للغاية"، بالنظر إلى الرسوم الجمركية الأمريكية، بما في ذلك الرسوم التي فُرضت على القطاعات المختلفة والرسوم المفروضة على الصين.
تأتي الأرقام المخيبة للآمال لكوريا الجنوبية في أعقاب خفض صندوق النقد الدولي لتوقعاته للنمو العالمي لهذا العام إلى 2.8 بالمئة، من 3.3 بالمئة المتوقعة في يناير.
كما خفض صندوق النقد الدولي توقعات النمو لكوريا الجنوبية إلى 1 بالمئة من 2 بالمئة المتوقعة في يناير.
كما عدّلت منظمة التجارة العالمية توقعاتها للتجارة العالمية بشكل جذري الأسبوع الماضي، قائلة إنها تتوقع الآن انخفاض حجم التجارة العالمية للسلع بنسبة 0.2 بالمئة في عام 2025 - أي أقل بنحو ثلاث نقاط مئوية مما كان سيكون عليه لولا الحرب التجارية التي تقودها الولايات المتحدة.
وأظهرت بيانات التجارة المبكرة لكوريا الجنوبية، الصادرة هذا الأسبوع، انخفاض الشحنات إلى الولايات المتحدة بنسبة 14.3 بالمئة في أول 20 يومًا من أبريل.