قواعد المعارك العشر ..القاعدة الرابعة: نقاط القوة ونقاط الضعف
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
#قواعد #المعارك العشر
القاعدة الرابعة: نقاط #القوة ونقاط #الضعف
م. #أنس_معابرة
قد تُحسنُ الإستعداد للمعركة جيداً، وقد تمتلك أيضاً السرعة اللازمة لمفاجئة خصمك والإجهاز عليه، وقد يتوافر لديك المعنويات القتالية المرتفعة كذلك، وبالتالي فأنت مرشح فوق العادة للفوز بالمعركة.
مقالات ذات صلة من علم مكافحة المتفجرات والاسلحة والمخدرات 2023/08/28ولكن بين لحظة وأخرى؛ ينقلب الموقف ضدك، ويتحول فوزك إلى خسارة مُذلة، وتضع جميع أسلحتك أرضاً دون أن يرغمك أحدهم على فعل ذلك، بل قد تُسارع إلى إعلان الإستسلام، وقُبول شروط خصمك دون أي تعقيب.
كل هذا قد يحدث لك لو أنك تركت باب منزلك الخلفيّ مفتوحاً، عندها قد يتسلل أحد الغرباء بكل سهولة، دون أن يضطر إلى خلع الأبواب الامامية ذات الحراسة المشددة، ثم مواجهتك وأنت بكامل الإستعداد.
نقاط الضعف لديك هي تماماً بمثابة الباب الخلفيّ للمنزل، المكان الذي يتمكّن اللصوص من ولوجه دون عناء يُذكر، حيث غالباً ما ينساه الناس دون إقفال، ويولون عنايتهم لإحكام إغلاق الباب الامامي فقط.
من خلال نقاط الضعف والقوة، يمكنك أن تصنع العجب في المعركة، حيث يمكننا تجزئة الحديث في هذا المجال إلى أربعة أجزاء:
الأول: أغلق كافة الأبواب الخلفية لمنزلك؛ وكجزء هام من الإستعداد للمعركة؛ يجب أن تعمل جيداً للقضاء على جميع نقاط الضعف لديك، وذلك من خلال إكتساب المهارات المختلفة لسد الثغرات حيث كانت.
وإن عجزت عن أن تقضي على جميع نقاط الضعف لديك، وجب عليك أن تُخفي ما بقي منها، وأن تجعلها في مأمن من أن تصل إلى خصومك.
الثاني: حصن أبوابك الامامية جيداً؛ صحيح أن تمتلك نقاط ضعف؛ ولكنها تأتي دائماً بصحبة نقاط القوة التي تمثل الباب الأمامي لمنزلك، عليك أن تعمل بقوة على تقوية تلك الأبواب، لا تكتف بوجودها فقط، بل حاول أن تدعمها بكل ما يمكن أن يساندها من مهارات وقدرات وإمكانيات قد يكون لها الدور في حسم المعركة أحياناً.
ثالثاً؛ أدرس أبواب خصمك الخلفية بعناية؛ وهو عمل بالغ الأهمية، يقوم على أساس إستخباراتيّ بحت، تعمل من خلاله على دراسة نقاط الضعف لدى الخصم، وتحديد تلك النقاط في سلم من الأولويات، وتحدد أوقات إستخدام تلك الثغرات في المعركة لتأتي الرياح بما تشتهيه سفنك.
رابعاً؛ إبحث عن الثغور في أبواب الخصم الامامية؛ قد يحذر خصمك من غدرك عبر تحصين أبوابه الخلفية جيداً، أو قد تُسد ثغرة تعتمد عليها خلال المعركة، وتبقى مكشوفاً في أرض المعركة دون خطة.
يجب أن تتضمن خطتك للهجوم على الخصم معرفة تامة بنقاط قوته، وتحديد الثغرات الموجودة فيها، وإن أحكم الخصم أبوابه الأمامية وسد الثغرات جيداً، إبدا مبكراً بفتح ثغرة يمكنك الوصول بها إليه لإنهاء المعركة لصالحك.
لقد أدرك رسول الله جيداً هذه النقطة خلال معركة أُحد، فعمد غلى مجموعة من رماة السهام ليكونوا على الجبل حماية لظهور المسلمين.
وعندما أوشكت المعركة على الإنتهاء، ونزل الرماة عن الجبل، فتح خالد بن الوليد ثغرة في أبواب الخصم، وتمكن من قلب مجريات المعركة لصالحه.
الفوز بالمعارك اليوم لا يقوم على أساس إستخدام القوة المفرطة بقدر إعتمادها على إستخدام الذكاء للفوز، تذكّر جيداً أن تتعامل بجدية مع نقاط ضعفك، وأن تطور نقاط قوتك، ولا تتواني عن دراسة نقاط قوة الخصم، أو أن تستعمل نقاط ضعفه ضده.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: المعارك القوة الضعف
إقرأ أيضاً:
سوريا تستعد للاحتفال بالذكرى الرابعة عشرة للثورة| بالصور
مع اقتراب الذكرى الرابعة عشرة للثورة السورية، شهدت عدة مدن سورية انتشارًا أمنيًا مكثفًا لضمان سلامة المواطنين وتأمين الاحتفالات.
في العاصمة دمشق، انتشرت عناصر الأمن العام في ساحة الأمويين بهدف الحفاظ على الأمن وضمان سلامة المواطنين خلال الاحتفالات بهذه المناسبة. وتأتي هذه الإجراءات في إطار خطة أمنية تهدف إلى منع أي اضطرابات وتأمين سير الفعاليات بسلاسة.
وفي مدينة إدلب، تم تجهيز ساحة السبع بحرات لاستقبال الاحتفالات بذكرى الثورة، حيث قامت الجهات المختصة بتأمين الموقع وتنظيمه ليكون جاهزًا لاستقبال المشاركين في الفعاليات المقررة بهذه المناسبة.
أما في مدينة بانياس، فقد انتشرت الشرطة العسكرية في الطرقات والمداخل الرئيسية لتعزيز الأمن والاستقرار، وضمان سير الحياة الطبيعية خلال الاحتفالات. وتأتي هذه الخطوة كجزء من التدابير الأمنية التي تهدف إلى منع أي محاولات للإخلال بالنظام العام خلال هذه المناسبة.
وتعكس هذه الإجراءات الأمنية حرص الجهات المختصة على تأمين الاحتفالات وضمان أجواء آمنة للمواطنين في مختلف المدن السورية خلال الذكرى الرابعة عشرة للثورة.