تخفيض قبولات الطب وإيقاف البرامج…!
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
#تخفيض #قبولات_الطب
وإيقاف البرامج…!
د. #مفضي_المومني.
ربما صحوة متأخرة… وربما في غير محلها..وربما آن أوان تصحيح مسيرة سنوات طويلة من العشوائية وإنعدام التخطيط في مسيرة القبولات والتخصصات والبرامج في جامعاتنا الأردنية.
ربما صحوة متأخرة لقرارات مجلس التعليم العالي وهيئة الإعتماد… منذ أكثر من عقدين من الزمن ومسيرة فتح التخصصات في الجامعات الاردنية ينتابه العشوائية وإنعدام التخطيط… في سباق محموم وتنافس أقرب ما يكون لقواعد التجارة في جامعاتنا الوطنية، دخلنا طفرة الحاسوب وتسابق الجميع لفتح التخصصات دون ضبط ذاتي أو حكومي… وبعدها طفرة بعض التخصصات الهندسية… وانتقلنا لطفرة الذكاء الصناعي وانترنت الأشياء و البيانات الضخمة وغيرها… وعلى التوازي كانت وما زالت ثقافة (دكتور، مهندس، طيار… التي حفظناها من أيام الطفوله… وسؤال شو بدك تصير.
والسؤال ماذا كانت تعمل دوائر التخطيط للتعليم العالي طيلة سنوات خلت؟ وهل التوقيت حضر فجأةً ( وراحت السكرة وإجت الفكره..!) وهل عشوائية وعدم انضباط سنوات طالت وكرست كثقافة، تحتمل قرارات جراحية متسرعة من لدن مجلس التعليم العالي وهيئة الإعتماد، ففي قائمة القبول الموحد هنالك مجزرة إيقاف للبرامج لمستوى البكالوريوس ومستوى الدبلوم، وتخيلوا أن جامعة البلقاء كمثال؛ أوقف فيها هذا العام 38 برنامج بكالوريوس و105 برنامج دبلوم… ! بحجة الطاقة الإستيعابية والإعتماد…أو غيره، مع انها تخصصات بمعظمها موجودة منذ سنوات طويلة، وتخرج طلبة وكانت تحت سمع وبصر الجميع..! ومسكوت عنها لأسباب كثيرة… منها محاباة الجامعات الحكومية، أو ما وراء الأكمة..!، فهل يصح أن ينتفض مجلس التعليم العالي وهيئة الإعتماد مرةً واحدة لإعمال سيف الإيقاف مرةً واحدة دون إنذار مسبق، أو فترة سماح لتعديل الأوضاع، مع أن ذات مبررات الإيقاف كانت حاضرة ومعروفة منذ سنوات لديهم..!، وهل تم دراسة أثر الإيقاف للبرامج والتخصصات( بغض النظر عن مسوغات صحتها ٱو عدمها) على الطلبة والجامعات وبالذات الحكومية… والمجتمع..!؟، نطالب التوسع في الإنخراط في التعليم التقني ونلغي كم هائل من تخصصاته..!؟، وسيتقلص عدد المقبولين بشكل كبير جدا، أيضًا ماذا ستفعل الجامعات الحكومية المثقلة بالديون في ظل الأثر المالي للقرار؟ وماذا ستفعل الجامعات بأعداد كبيرة من المدرسين الذين تم تعيينهم لهذه التخصصات..!؟ هل ستسرحهم ونخلق مشكلة بطالة جديدة ومشاكل إجتماعية جديدة لهم وللطلبة وللمجتمع..! وبلدنا بكل صراحة ( مش ناقصه).
أيضًا قبولات الطب، وتخفيضها 70% عن السنة الماضية، حيث كان القبول الموحد طب 2150 طالباً، يضاف إليه الأقل حظاً والإستثنائات ليصل 3000 طالباً، يتم إنقاصها لتصل 640 طالباً..! ومتوقع في ظل هذا الرقم لمن لا يعرف:
١- عدد المقبولين على التنافس لن يتجاوز ال٤٠٠ طالب وطالبة كحد أقصى.
٢- أقل معدل سيتم قبوله على التنافس في كلية الطب / الجامعة الأردنية لن يقل عن ٩٩,١٪
٣- أقل معدل سيتم قبوله على التنافس في كافة كليات الطب في الجامعات الرسمية لن يقل عن ٩٨,١٪
٤- أقل معدل سيتم قبوله على الموازي في كلية الطب / الجامعات الرسمية لن يقل عن ٩٧,٥٪
قلناها نحن مع تجويد التعليم العالي ومع التقيد بالطاقات الإستيعابية وهو مبرر مجلس التعليم العالي، ولكن لسنا مع قرار متسرع للنسبة 70% ومع التدرج في تقليل نسب المقبولين طب وكما أعلن في السنة الماضية 20%… من قبل المجلس.
الأثر سيكون كبيراً، أعداد كبيرة من الطلبة بحدود 1500 لديهم الرغبة والقدرة من خلال معدلاتهم المرتفعة بنهاية التسعينات، احبطت أمالهم بالحصول على مقعد طب، سيذهبون إما للموازي(سيء الصيت، والغير دستوري) أو للجامعات الخاصة أو للخارج وسوق مصر ودول شرق اوروبا مفتوح منذ سنوات، واستنزاف العملات الصعبة حاضر بقوة، ثم إن دعوى الإغراق وزيادة أعداد المقبولين وتخوفات النقابة لا تتناسب مع ترخيص ثلاث جامعات طبية خاصة..!.
نكرر نحن مع تعليم عالي نوعي ذو جودة عالية بعد أن أوغلنا حد الإنفلات في عالم الكم وعشوائية التخطيط وتنافر العرض والطلب.
وبذات الوقت نحن مع حلول تدريجية تأخذ أبعاد القرارات وانعكاسها على الوضع الإجتماعي والأقتصادي، وهذا دور المجلس والهيئة بعمل مقاربة وخطة تدريجية لتصحيح الوضع… إنفلات وعشوائية 20 سنة بحاجة على الأقل 7 سنوات تصحيح… ومبضع الجراح لا يخدم هنا والحل اللحظي لا يخدم أيضاً وآثاره السلبية أكثر من إيجابياته.
فهل يصل مجلس التعليم العالي وهيئة الإعتماد إلى مقاربة، يكون أثرها محدوداً على الطالب والأهالي والمجتمع والجامعات ومديونيتها… والتجويد والنوعية بذات الوقت..! نأمل ذلك، فبلدنا وأهلنا يستحقون الأفضل… حمى الله الأردن.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: تخفيض مفضي المومني
إقرأ أيضاً:
قرارات هامة بمجلس الجامعات الأهلية.. واستقبال نائب ممثل منظمة اليونيسف بالقاهرة.. الحصاد الأسبوعي لوزارة التعليم العالي
زيادة الدراسين في التخصصات الحيوية والمطلوبة للمستقبلتكريم الفرق الفائزة في البرنامج التليفزيوني “GENZ”
تواصل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي جهودها المستمرة لتعزيز منظومة التعليم العالي والبحث العلمي في مصر، ودعم القضايا التنموية والمجتمعية.
وفي هذا الإطار أصدرت الإدارة العامة للمكتب الإعلامي والمتحدث الرسمي للوزارة تقريرًا يستعرض سلسلة من الأنشطة والفعاليات التي شهدها الأسبوع الماضي، وشملت هذه الأنشطة اجتماعات، مؤتمرات، تهدف إلى تطوير التعليم العالي وتحقيق التنمية المستدامة بما يتماشى مع رؤية مصر 2030.
عقد مجلس الجامعات الأهلية اجتماعًا برئاسة الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وخلال الاجتماع أكد الوزير أن خطة إنشاء الجامعات الأهلية جاءت تحقيقًا لرؤية الدولة بتعظيم الاستفادة من إمكانيات وموارد المؤسسات التعليمية، وتقديم خدمة تعليمية متميزة تُسهم في تعزيز تنافسية التعليم العالي المصري، وتأكيدًا لمكانة مصر كوجهة تعليمية رائدة في المنطقة، لافتًا إلى أن الجامعات الأهلية راعت في برامجها التوافق مع أحدث التخصصات العلمية والبرامج الدراسية في مجالات العلوم والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، وإدخال البرامج البينية والعابرة للتخصصات، ما أدى لزيادة أعداد الدراسين في هذه التخصصات الحيوية التي تشكل أهمية كبيرة للمستقبل، ونجحت في جذب الأجيال الجديدة لهذه التخصصات.
عقد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، اجتماعًا مع الدكتور بونجينكوسي إيمانويل نزيماندي وزير العلوم والتكنولوجيا والابتكار بجنوب إفريقيا والوفد المرافق له، وخلال الاجتماع بحث الجانبان سبل التعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها مجالات (الطاقة، والمياه، والصحة، والصناعة، والزراعة، والتكنولوجيا)، كما استعرض الاجتماع اتفاقيات التعاون القائمة بين الجانبين، والتأكيد على ضرورة تعظيم الاستفادة من مخرجاتها، وكذلك بحث آليات توقيع المزيد من الاتفاقيات وبروتوكولات التعاون بين المؤسسات الأكاديمية والبحثية؛ لتعزيز التعاون المشترك، وتحقيق أقصى استفادة ممكنة للبلدين.
استقبل الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الدكتور شيراز شاكرا، نائب ممثل منظمة اليونيسف بالقاهرة، وتناول الوزير خلال الاجتماع خطة التوسعات التي تتبناها الوزارة من خلال إنشاء جامعات جديدة، بهدف زيادة فرص الالتحاق بالتعليم العالي، وتوفير المزيد من الفرص التعليمية أمام الشباب من الأجيال الجديدة، كما استعرض الوزير المبادرات والبرامج التي تنفذها الوزارة، ممثلةً في الجامعات والجهات البحثية التابعة لها، والتي تتوافق مع أهداف منظمة اليونيسف في تقديم أفضل سبل الرعاية والخدمات للأطفال، ومن بينها مبادرة "جامعة الطفل"، التي أطلقتها أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، وتستهدف الأطفال من عمر 9 إلى 15 عامًا، حيث تتيح لهم فرصة استكشاف المجالات العلمية المختلفة مثل الهندسة، والطب، والعلوم، والتكنولوجيا، والروبوتات، من خلال برامج متكاملة تجمع بين الدراسة النظرية والتطبيق العملي، بمشاركة الجامعات؛ بهدف تنمية مواهب الأطفال وتأهيلهم للمستقبل.
شهد د.أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، حفل تكريم الفرق الفائزة في البرنامج التليفزيوني "GENZ"، وأكد الوزير أن برنامج "GENZ" يعد من أبرز مبادرات الوزارة لدعم شباب الجامعات، مشيرًا إلى أن البرنامج ليس مجرد مسابقة، بل هو رحلة من الإلهام، والتدريب، والدعم المادي والفني؛ لتحويل ابتكارات الطلاب إلى شركات ناشئة ناجحة، موجًها شكره للقيادة السياسية على دعمها المستمر للمبتكرين ورواد الأعمال، موضحًا أنه بفضل توجيهات القيادة السياسية، تم مضاعفة مبلغ المبادرة إلى 100 مليون جنيه؛ مما يعكس إيمان الدولة بأهمية الابتكار في تحقيق التنمية المستدامة.
شارك الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، عبر تقنية الفيديو كونفرانس في افتتاح الملتقى القمي لقادة الاتحادات الطلابية بالجامعات والمعاهد المصرية، وفي كلمته أكد الوزير أن الاتحادات الطلابية تلعب دورًا حيويًا في تنمية مهارات الشباب وصقل قدراتهم القيادية، مشيرًا إلى أنها ليست مجرد هياكل تنظيمية داخل الجامعات، بل تمثل منصات فاعلة تعزز روح المشاركة والمسؤولية المجتمعية لدى الطلاب، وتُعد أداة للتعبير عن آراء الطلاب ومطالبهم، كما أنها تساهم في تطوير مهارات القيادة، وتعزز قيم التعاون والعمل الجماعي. وأكد أن الأنشطة الطلابية جزء أساسي من العملية التعليمية، لما لها من دور في بناء شخصية الطالب وإعداده لمتطلبات سوق العمل والمستقبل.