بعد جلسة طارئة.. النواب الليبي يصدر بياناً عاجلاً بشأن "لقاء" المنقوش وكوهين
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
قال مجلس النواب الليبي إن حكومة الوحدة الوطنية التي يرأسها عبد الحمد الدبيبة "متورطة" في لقاءات مع مسؤولين إسرائيليين، وأشاد المجلس بالذين خرجوا في المدن الليبية "استنكاراً ورفضاً للتواصل مع إسرائيل".
وفي بيان خاص ألقاه الناطق باسم المجلس ليل الإثنين/الثلاثاء عقب انتهاء جلسة المجلس الطارئة، أكد المجلس "تورط حكومة الوحدة الوطنية التي يرأسها، عبد الحميد الدبيبة في لقاءات وتواصل مع مسؤولين إسرائيليين بهدف التطبيع مع كيان محتل، الأمر الذي تجرمه القوانين والتشريعات"، وفق البيان، مشيراً إلى أن هدف الحكومة من ذلك هو "وعود لاستمراها في السلطة وعرقلة إجراء الانتخابات".
وضمن البيان، أكد المجلس على عدة نقاط، استهلها بـ "صواب قراره السابق بسحب الثقة من حكومة الدبيبة"، مجدداً التأكيد على أنها حكومة "منتهية الولاية ولا تمثل الشعب الليبي، وأن أي عمل قامت به بعد سحب الثقة منها يعد باطلا، لمخالفته التشريعات النافذة ولفقد الحكومة سند شرعيتها".
وطالب المجلس النائب العام بالتحقيق مع حكومة الدبيبة "بتهم انتحال الصفة، والفساد، والتواصل مع الكيان الصهيوني، ومحاسبتها وكل من شارك معها في هذه الجرائم"، وفقاً للبيان.
كما جدد مجلس النواب التأكيد على "شرعية" الحكومة المكلفة من طرفه، داعياً "كافة المؤسسات والأجهزة الرقابية والعسكرية والأمنية والمالية إلى التعاون معها وعدم تنفيذ تعليمات حكومة الدبيبة إلى حين تشكيل حكومة جديدة"، كما دعا جميع الدول إلى "ضرورة التعامل مع الحكومة المكلفة من مجلس النواب، بعد أن تأكد فشل حكومة الدبيبة وعدم قدرتها على فرض القانون والنظام"، وفق وصف البيان.
ودعا البيان الشعب الليبي إلى الإصرار على تشكيل حكومة جديدة في أقرب وقت، وأيضاً تشكيل لجنة من مجلس النواب ومجلس الدولة، للعمل على تنفيذ آلية اختيار الحكومة الجديدة بالتعاون مع بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، بالإضافة لإخطار الأمم المتحدة بأن تشكيل حكومة جديدة مصغرة تعمل على تنفيذ الانتخابات أصبح واجباً وطنياً ضرورياً في أسرع وقت.
وفيما يخص الانتخابات المؤجلة منذ 2021، أوصى بيان المجلس لجنة (6 + 6) المكلفة بصياغة قوانين الانتخابات، بضرورة تأكيدها على عدم السماح بالترشح للانتخابات لمن ثبت تورطه في التواصل مع إسرائيل من خلال شروط الترشح بالقوانين الانتخابية.
مجلس النواب يطالب النائب العام بالتحقيق مع حكومة الوحدة الوطنية ومحاسبتها على لقاء وزيرة الخارجية المقالة #نجلاء_المنقوش مع وزير الخارجية الإسرائيلي #إيلي_كوهين
التفاصيل: https://t.co/YaBeQyJkUz pic.twitter.com/Gtu6rjEcYy
وشهدت العاصمة الليبية ومدن الغرب عموماً، ليل الأحد، موجة احتجاجات رافضة للأخبار المتداولة حول لقاء وزيرة الخارجية الليبية، نجلاء المنقوش مع نظيرها الإسرائيلي، في إيطاليا.
واشتعلت مواقع التواصل بالمنشورات الرافضة للتطبيع، وأصدرت أغلب الأحزاب والتكتلات السياسية بيانات رافضة، وخرجت مجموعات من الشباب إلى الشوارع وقاموا بإغلاق الطرقات بالإطارات المحترقة، وداهموا مقر وزارة الخارجية، مطالبين بدعم القضية الفلسطينية والتحقيق مع وزيرة الخارجية، فيما وصل سقف المطالب في مظاهرة أمام مجلس الوزراء إلى إسقاط الحكومة.
وكانت حكومة طرابلس أوقفت المنقوش عن العمل منذ، مساء الأحد، وأحالتها للتحقيق، في الوقت الذي تتضارب فيه الأنباء عن إقالة الوزيرة، وأيضاً عن مغادرتها ليبيا إلى تركيا، ومنها إلى بريطانيا التي تحظى بجنسيتها.
بعد لقاء كوهين والمنقوش "التاريخي".. ردود فعل غاضبة تشعل الشارع الليبي ولابيد يعلق "تسريب غير مسؤول" https://t.co/psmbseykgf pic.twitter.com/v6IyekBJbA
— 24.ae (@20fourMedia) August 28, 2023وكان رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، قال أمس الإثنين، إن "قضية فلسطين هي قضية المسلمين جميعاً، ولا يحق لأحد المساومة عليها، وإنما العمل على بناء دولتها وعاصمتها القدس".
شاهد | في افتتاح جلسة مجلس النواب الطارئة في #بنغازي... رئيس المجلس عقيلة صالح يؤكد التضامن الكلي مع الشعب الفلسطيني#أبعاد #ليبيا pic.twitter.com/PEHnLAmdAB
— أبعاد (@abaadnews_ly) August 28, 2023وتجددت الاحتجاجات الليبية الرافضة للتطبيع مع إسرائيل مساء أمس الإثنين، لليلة الثانية على التوالي، وبشكل أقل حدة من ليل الأحد.
وخرجت في وقت متأخر من ليل الإثنين/الثلاثاء بالعاصمة طرابلس مجموعات متفرقة في أحياء الهاني وسوق الجمعة وغوط الشغال والفرناج وقرجي وقصر بن غشير وطريق الشط والهضبة وتاجوراء وجنزور في موجة رفض جديدة.
وتفاوتت أشكال الاحتجاج بين إغلاق بعض الطرق والتقاطعات الرئيسية بالألواح وإطارات السيارات المحترقة وبين الوقفات الاحتجاجات التي تركزت في عدة مناطق، منها مبنى رئاسة الوزراء ووزارة الخارجية ومقر الإذاعة والتلفزيون وجزيرة الميناء، ورفع بعض المحتجين أعلام فلسطينية وقاموا بإحراق مجسمات لعلم إسرائيل، ورددوا هتافات تطالب بإسقاط الحكومة ودعم القضية الفلسطينية.
واستمرت الاحتجاجات إلى ساعات متأخرة بعد منتصف الليل، وامتدت إلى خارج طرابلس في مناطق الزاوية وصرمان والعربان والقره بوللي.
فيديو > احتجاجات بمحيط ميناء #طرابلس في طريق الشط للمطالبة باسقاط حكومة الدبيبة و محاسبة المنقوش. #ليبيا #المرصد pic.twitter.com/aNRi8RKX1X
— صحيفة المرصد الليبية (@ObservatoryLY) August 28, 2023وبالتزامن مع الأحداث، وثق مكتب الإعلام الأمني بإدارة العلاقات والتعاون الدولي في وزارة الداخلية الليلة جانباً من التمركزات الأمنية داخل العاصمة.
وقال المكتب عبر صفحة الوزارة إنها تأتي تنفيذاً للخطة الأمنية المعدة من قبل مديرية أمن طرابلس.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني ليبيا نجلاء المنقوش الدبيبة مجلس النواب الليبي إسرائيل حکومة الدبیبة مجلس النواب pic twitter com
إقرأ أيضاً:
بعد واقعة منصة FBC.. تحرك برلماني بشأن سرقة بيانات البطاقات البنكية
تقدمت النائبة الدكتورة حنان عبده عمار، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة إلى المستشار الدكتور حنفي جبالي رئيس مجلس النواب، موجه إلى الحكومة، بشأن سرقة بيانات البطاقات البنكية بواسطة المحتالين الذين يلجأون إلى وسائل احتيالية متطورة، من بينها الاتصال بالعملاء وإيهامهم بأنهم موظفو البنوك للحصول على بيانات بطاقاتهم البنكية وسرقة أموالهم.
وقالت عضو مجلس النواب، في تصريحات صحفية لها اليوم: "يقوم المحتالون بالاتصال بالمواطنين مستخدمين أساليب نفسية مقنعة، حيث يدّعون أنهم من خدمة العملاء في البنك ويطلبون تحديث بيانات الحساب أو تفعيل البطاقة المصرفية".
وتابعت: "وبمجرد حصولهم على أرقام البطاقات، تاريخ انتهائها، والرمز السري (CVV)، يتمكنون من سحب الأموال أو إجراء عمليات شراء عبر الإنترنت دون علم الضحية"، مطالبة بالتصدي السريع لهؤلاء المحتالين وتتبعهم من الجهات الرقابية للقبض عليهم في أسرع وقت.
وأشارت عضو مجلس النواب إلى أخطر أساليب النصب المصرفي والتي تتمثل في الآتي:
1- الاتصال الهاتفي المباشر: يتظاهر المحتال بأنه موظف بنك ويطلب معلومات حساسة.
2- رسائل التصيد الإلكتروني: إرسال رسائل بريد إلكتروني أو نصية مزيفة تحمل شعارات البنوك وتطلب من العميل إدخال بياناته.
3- الروابط الوهمية: يتم إرسال روابط مزيفة تشبه المواقع الرسمية للبنوك، حيث يطلب من المستخدم تسجيل بياناته البنكية.
4- انتحال هوية شركات توصيل أو جوائز وهمية: يطلب المحتالون من الضحايا دفع رسوم رمزية بجعلهم يشاركون بيانات بطاقاتهم.
تحذير من مشاركة البيانات البنكية
واختتمت النائبة محذرة من مشاركة البيانات البنكية مطلقًا عبر الهاتف أو البريد الإلكتروني، وتحقق من هوية المتصل من خلال الاتصال بالبنك مباشرة عبر الرقم الرسمي، وتجنب الضغط على الروابط المشبوهة المرسلة عبر البريد الإلكتروني أو الرسائل النصية، واستخدم تطبيق البنك الرسمي لمتابعة معاملاتك بدلا من الاعتماد على الروابط المرسلة إليك، بالإضافة إلى تفعيل خاصية الإشعارات الفورية لمراقبة العمليات التي تتم على حسابك، والإبلاغ عن أي محاولة احتيال عبر قنوات البنك الرسمية والجهات الأمنية المختصة.