مليشيا الحوثي تعلن تعرضها لاختراق خطير من التحالف وتلوح بالحرب: زيارة المبعوث الأممي إلى صنعاء ستكون الأخيرة
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
لوحت مليشيا الحوثي الإرهابية باستئناف الحرب، بعد ما أسمته "حرف مسار السلام" في اليمن، معتبرة زيارة المبعوث الأممي إلى اليمن "ستكون الأخيرة".
ونقلت صحيفة «الأخبار» الموالية لحزب الله اللبناني، عن مصادر حوثية وصفتها بـ "المسؤولة" في صنعاء، قولها إن "المحاولات الأميركية لحرف مسار السلام ستكون القشة التي ستعيد الأوضاع إلى ما قبل دخول الهدنة الإنسانية حيز التنفيذ"، واعتبرت أن زيارة المبعوث الأممي "ستكون الأخيرة إن لم تأتِ بنتائج إيجابية".
وأضافت المصادر أن "خيار السلام فشل حتى الآن في تخفيف معاناة اليمنيين"، متهمة دول التحالف العربي باستغلال ملف المرتبات لاختراق الجبهة الداخلية للمليشيات في الآونة الأخيرة، وهو ما بات واضحاً من خلال التحريض الإعلامي الممنهج ضدها"، وفق المصادر.
وأشارت المصادر إلى أن "إحاطة المبعوث الأممي الأخيرة أمام مجلس الأمن، كشفت الكثير من التناقضات التي تتواءم مع التوجه الأميركي لفرض حوار يمني - يمني، خاصة أن غروندبرغ يرى دور المملكة العربية السعودية في اليمن وسيطاً، وليس قائداً لتحالف الحرب والحصار، وهو نفس منطق المبعوث الأميركي الذي يسعى إلى تحويل الصراع في اليمن إلى داخلي، في محاولة منه لمنح دول (التحالف) السعودي - الإماراتي صك غفران من تبعات (الحرب) على مدى ثماني سنوات، وهو ما سبق (للمليشيات) أن رفضته بشكل مطلق"، وفق الصحيفة.
اقرأ أيضاً درجات الحرارة في اليمن اليوم الثلاثاء مأزق جماعة الحوثي في مواجهة شعبٍ غاضب عودة ”أحمد علي عبدالله صالح” إلى صنعاء ورفع العقوبات تثير رعب الحوثي.. قيادي يحذر جماعته من فخ سيقلب الأمور رأسًا على عقب تغييرات كبيرة وقرارات من العيار الثقيل للرئيس العليمي لترتيب الصفوف وحسم المعركة مع الحوثيين حرب شاملة تطرق الأبواب.. المبعوث الأممي يعلن فشل المفاوضات وهذا ما قاله عن محادثات السعودية والحوثيين صورته تنشر لأول مرة ومعلومات مثيرة.. من هو”الأخطبوط اليمني” الذي أربك العالم وخدع إيران وضرب علاقتها مع الحوثيين؟ ”فيديو” شاهد .. رئيس الوزراء الهولندي يتناول وجبه طعام يمنية بأحد المطاعم اليمنية مدينة لاهاي (صور) عليه امر قبض قهري بسبب قتله مواطن في إب ..المليشيا توكل لقيادي حوثي إعداد قافلة عنب لجبهات القتال نقابة المهن التعليمية تدعو للإضراب الشامل حتى يتم صرف مرتباتهم (بيان) الصواعق الرعدية تسبب بوفاة شخصين في حجة وثالث في المحويت وسط تحذيرات من الأيام القادمة زينبية حوثية تمزق الملابس الداخلية للسجينات وإحداهن تحاول الانتحار داخل السجن المركزي - تفاصيل مقتل أحد أبناء إب بحي الجراف شمال صنعاء في ظروف غامضةبدوره قلل عضو وفد المليشيات الحوثية المفاوض، حميد عاصم، من أهمية الجولة الجديدة للمبعوث الأممي، ما لم يُحسم ملف المرتبات.. قائلًا إن موضوع المرتبات حساس في الوقت الراهن، وإن مسؤولية جماعته في صنعاء تفرض عليها انتزاع حقوق الموظفين بالسلم أو الحرب.
وأفصح القيادي الموالي للمليشيات أن "الرسالة التي تلقّاها الوفد العماني الأسبوع الماضي واضحة، وتشير إلى أن الأمور لن تظلّ مفتوحة، وأن صبر (المليشيات) لن يطول، وأن الخيار التصعيدي هو الذي سيُعتمد"، حسب تعبيره.
المصدر: المشهد اليمني
كلمات دلالية: المبعوث الأممی فی الیمن
إقرأ أيضاً:
اليمن: تحالف مشبوه بين «الحوثي» والتنظيمات الإرهابية
أحمد شعبان (عدن، القاهرة)
أخبار ذات صلةاتهمت الحكومة اليمنية ميليشيات الحوثي بإطلاق دفعة جديدة من قيادات تنظيم القاعدة، في خطوة وصفتها بأنها تؤكد مجدداً حالة التنسيق الميداني المستمر بين الحوثيين والتنظيمات الإرهابية، مضيفة أن هذا التحالف المشبوه يزيد من فرص استغلال الجماعات المتطرفة للفراغ الأمني في اليمن.
وقال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، «إن قيام ميليشيات الحوثي، بإطلاق دفعة جديدة من قيادات وعناصر تنظيم القاعدة، يمثل دليلاً إضافياً على حالة التخادم والتنسيق الميداني المستمر بين الحوثيين والتنظيمات الإرهابية، في إطار مشروع يستهدف تقويض الدولة اليمنية، وتعزيز العنف والتطرف، وتوسيع رقعة الأنشطة الإرهابية في المنطقة، وتهديد المصالح الإقليمية والدولية.
وأضاف في تصريح صحفي «أن هذه الخطوة ليست جديدة، بل تأتي امتداداً لسجل حافل من التعاون بين ميليشيات الحوثي وتنظيمي «القاعدة» و«داعش»، منذ انقلاب الحوثيين على السلطة الشرعية عام 2015، حيث قامت بالإفراج عن المئات من عناصر وقيادات التنظيمين الإرهابيين من سجني الأمن السياسي والقومي بصنعاء، بعد سيطرتها على العاصمة.
وسرد الوزير عدداً من الوقائع السابقة، أبرزها الإفراج في نوفمبر 2018 عن 20 إرهابياً، تلاها في ديسمبر 2019 إطلاق سراح ستة من عناصر القاعدة، وفي أبريل 2020 عن 43 عنصراً من القاعدة، من جنسيات مختلفة.
وأكد الإرياني أن الدعم الذي تقدمه الميليشيات الحوثية للتنظيمات الإرهابية أسهم بشكل مباشر في تمكينها من إعادة تنظيم صفوفها واستعادة قدراتها على تنفيذ عمليات إرهابية، بعد أن كانت الأجهزة الأمنية قد وجهت لها ضربات موجعة منذ العام 2015، أسفرت عن تفكيك شبكاتها وتحييد خطرها.
وأضاف الوزير، أن هذا التحالف المشبوه بين الحوثيين والتنظيمات الإرهابية يزيد من فرص استغلال الجماعات المتطرفة للفراغ الأمني في اليمن، وينذر بخطر تصدير العنف إلى الخارج، خاصة في ظل تصاعد الهجمات الحوثية على السفن التجارية وناقلات النفط في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن، ما يعرض أمن الملاحة الدولية للخطر، ويهدد التجارة العالمية ويؤثر على الاقتصاد العالمي والأمن البحري.
وتواصل جماعة الحوثي تصعيدها الخطير ضد اليمنيين في مختلف المناطق الواقعة تحت سيطرتها، حيث تشهد محافظات صنعاء وصعدة والحديدة حملات مداهمة واختطاف واعتقالات تعسفية خارج إطار القانون.
وقال مدير مكتب حقوق الإنسان في أمانة العاصمة صنعاء، فهمي الزبيري، في تصريح لـ «الاتحاد»، إن استمرار الانتهاكات الممنهجة بحق المدنيين يعكس إصرار الحوثيين على التصعيد ضد الشعب اليمني، مؤكداً أن هذه الممارسات تندرج ضمن إطار جرائم الحرب والاضطهاد السياسي.
ودعا الزبيري منظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام المحلية إلى توثيق الانتهاكات الحوثية، ورفع الوعي بخطورتها، ومطالبة الجهات القضائية والحقوقيين بتقديم الدعم القانوني لضحايا الاعتقال التعسفي.
من جهته، قال وكيل وزارة الشؤون القانونية وحقوق الإنسان اليمنية، نبيل عبدالحفيظ، إن المداهمات الحوثية للمدنيين مستمرة، وهي جزء من أسلوب الجماعة في تعاملها مع اليمنيين بهدف نشر ثقافة الخوف وتكميم الأفواه.
وأوضح عبدالحفيظ لـ«الاتحاد» أن اليمنيين لم يعرفوا في يوم من الأيام مداهمة البيوت بهذا الشكل، وأن الحوثيين يدركون جيداً أن الشعب اليمني يكرههم، ويتمنى زوالهم في أقرب فرصة، لذلك يعتقدون أن المدنيين هم من يعطون الإحداثيات للضربات الأميركية المركزة على معاقل الجماعة، والتي طالت قياداتهم ومخازن أسلحتهم، ومع كل ضربة أميركية، يسارع الحوثيون إلى تنفيذ عمليات اختطاف واعتقالات للمدنيين في إطار المنطقة التي ضُربت.
أوروبا تدعو الحوثي للإفراج عن المختطفين
دعا الاتحاد الأوروبي، أمس، جماعة الحوثي، إلى إطلاق سراح المختطفين كافة في سجونها دون قيد أو شرط. وقالت بعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن «ندعو الحوثيين إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المعتقلين، بناءً على طلب الأمين العام للأمم المتحدة».