“بقعة مظلمة” ضخمة وغامضة على نبتون لا يعرف العلماء سببها
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
#سواليف
لاحظ #علماء #الفلك بقعة داكنة ضخمة وغامضة على سطح #كوكب #نبتون يبلغ قطرها نحو 10 آلاف كم (6200 ميل) من الأرض لأول مرة، مع وجود نقطة مضيئة أصغر غير متوقعة بجوارها.
وفي حين أن العلماء ما زالوا لا يفهمون منشأ هذه الرقعة الغامضة على السطح الأزرق للعملاق الجليدي البعيد، فإن الملاحظات الجديدة التي تم إجراؤها باستخدام التلسكوب الكبير جدا (VLT)، التابع للمرصد الجنوبي الأوروبي (ESO)، يمكن أن تساعد على إلقاء بعض الضوء على هذه الميزة المحيرة.
اكتشفت بقعة مظلمة على نبتون لأول مرة بواسطة المركبة الفضائية ” #فوياجير 2″ التابعة لناسا في عام 1989 عندما حلقت بالقرب من الكوكب الثامن من كواكب #المنظومة_الشمسية في طريقها للخروج منها.
مقالات ذات صلة هل ستنجو الأرض من انفجار “منكب الجوزاء” أقرب عملاق أحمر إلى كوكبنا؟ 2023/08/28وكانت البقع الداكنة على سطح الكواكب مألوفة لدى علماء الفلك أصلا منذ القرن التاسع عشر، وكانوا يدرسون “البقعة الحمراء العظيمة” لكوكب المشتري، وهي عاصفة ظلت تضرب الكوكب الغازي العملاق منذ 200 عام على الأقل. ومع ذلك، كانت البقعة المظلمة على نبتون غريبة، لأنها اختفت بعد ملاحظات “فوياجير 2”.
ثم، في عام 2018، اكتشف تلسكوب هابل الفضائي العديد من البقع المظلمة الجديدة على نبتون في نصفي الكرة الجنوبي والشمالي للكوكب.
ويقول الخبراء إن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها رصد بقعة مظلمة على الكوكب الأزرق باستخدام تلسكوب أرضي.
وتُعد هذه المعالم العرضية في الخلفية الزرقاء للغلاف الجوي للكوكب لغزا بالنسبة لعلماء الفلك، لكن النتائج الجديدة قد توفر مزيدا من الأدلة حول أصلها.
???? Astronomers observe a mysterious dark spot — and adjacent bright spot — in #Neptune’s atmosphere for the first time from Earth ????
The #VLT observations shed new light on the nature of such spots, which have long puzzled scientists ➡️ https://t.co/f0YYB3gw0J pic.twitter.com/r9YcrkwEz3
وقال المؤلف المشارك مايكل وونغ، الباحث في جامعة كاليفورنيا ببيركلي، في الولايات المتحدة: “هذه زيادة مذهلة في قدرة البشرية على مراقبة الكون. في البداية، لم نتمكن من اكتشاف هذه البقع إلا عن طريق إرسال مركبة فضائية إلى هناك، مثل فوياجير. ثم اكتسبنا القدرة على رصدها عن بعد باستخدام هابل. وأخيرا، تطورت التكنولوجيا لتمكيننا من ذلك من الأرض”.
والبقع الكبيرة هي سمات شائعة في الأغلفة الجوية للكواكب العملاقة، وأشهرها البقعة الحمراء العظيمة لكوكب المشتري.
وأضاف باتريك إيروين، الأستاذ في جامعة أكسفورد والمحقق الرئيسي في الدراسة: “منذ الاكتشاف الأول للبقعة المظلمة، كنت أتساءل دائما ما هي هذه الميزات المظلمة القصيرة العمر والمراوِغة”.
واستخدم العلماء بيانات من التلسكوب الكبير جدا (VLT) لاستبعاد احتمال أن تكون البقع الداكنة ناجمة عن اختفاء السحب.
ولكن بدلا من ذلك، تشير الملاحظات إلى أن البقع الداكنة من المحتمل أن تكون نتيجة جزيئات الهواء المظلمة في طبقة أسفل طبقة الضباب المرئية الرئيسية، حيث يمتزج الجليد والضباب في الغلاف الجوي لنبتون.
ونظرا لأن البقع الداكنة ليست سمات دائمة للغلاف الجوي لنبتون، ولم يتمكن علماء الفلك من قبل من دراستها بتفصيل كاف، لم يكن من السهل عليهم التوصل إلى هذا الاستنتاج.
لكنهم تمكنوا من القيام بذلك بعد أن اكتشفت وكالة ناسا وتلسكوب هابل الفضائي التابع لوكالة الفضاء الأوروبية عدة بقع داكنة في الغلاف الجوي للكوكب، بما في ذلك واحدة في نصف الكرة الشمالي للكوكب تم اكتشافها لأول مرة في عام 2018.
وباستخدام أداة المستكشف الطيفي المتعدد الوحدات (Muse) الخاصة بالتلسكوب الكبير جدا (VLT)، تمكن العلماء من تقسيم ضوء الشمس المنعكس من نبتون وبقعته إلى الألوان المكونة له، أو الأطوال الموجية. وسمح لهم ذلك بدراسة المكان بتفصيل أكبر مما كان ممكنا من قبل.
وقال البروفيسور إيروين: “أنا سعيد للغاية لأنني لم أتمكن من إجراء الاكتشاف الأول لبقعة مظلمة من الأرض فحسب، بل أيضا من تسجيل طيف انعكاس لمثل هذه الميزة لأول مرة”.
إن وجود الطيف مكّن علماء الفلك من تحديد الارتفاع الذي تقع فيه البقعة المظلمة في الغلاف الجوي للكوكب بشكل أفضل، كما قدم معلومات عن التركيب الكيميائي للطبقات المختلفة للغلاف الجوي، ما أعطى الفريق أدلة حول سبب ظهور البقعة المظلمة.
وقدمت الملاحظات أيضا نتيجة مفاجئة، وهي نوع نادر من السحابة الساطعة العميقة التي لم يتم التعرف عليها من قبل، حتى من الفضاء.
وظهر هذا النوع النادر من السحابة كنقطة مضيئة بجانب البقعة المظلمة الرئيسية الأكبر حجما، وفقا للملاحظات المنشورة في مجلة Nature Astronomy.
وأظهرت البيانات أن السحابة الساطعة العميقة الجديدة كانت على نفس المستوى في الغلاف الجوي مثل البقعة المظلمة الرئيسية. وهذا يعني أنها نوع جديد تماما من الميزات مقارنة بالسحب الصغيرة المصاحبة لجليد الميثان على ارتفاعات عالية والتي تمت ملاحظتها سابقا.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف علماء الفلك كوكب نبتون المنظومة الشمسية فی الغلاف الجوی البقع الداکنة علماء الفلک على نبتون لأول مرة
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف عن علاج واعد للصدفية بدون آثار جانبية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشفت دراسة طبية حديثة قام بإجرائها فريق من الباحثين بجامعة برمنغهام من تحديدعلاجات جديدة للصدفية وهومرض جلدي مزمن يسبب التهابات حادة وتكاثر خلايا الجلد بشكل غير طبيعي ما يؤدي إلى ظهور بقع متقشرة ومؤلمة بدون أثار جانبية وفقا لما نشرته مجلة ميديكال إكسبريس.
عادة ما يتم علاج الصدفية بالكريمات المرطبة أو الأدوية الموضعية مثل نظائر فيتامين (د) والريتينويدات والكورتيكوستيرويدات لكن هذه العلاجات لا يمكن استخدامها لفترات طويلة بسبب آثارها الجانبية وبهذا الصدد تمكّن العلماء من تحديد تسلسل مكوّن من 3 أحماض أمينية فقط قادر على تقليل حدة الصدفية عند تطبيقه موضعيا في كريم مرطب.
وركزت الدراسة على أصغر جزء من ببتيد طبيعي يسمى PEPITEM وهو بروتين ينظم الالتهاب في الجسم وأظهرت النتائج أن هذا الببتيد بالإضافة إلى تسلسله الثلاثي الجديد كان له تأثير واضح في تخفيف أعراض الصدفية مشابها لتأثير كريمات الستيرويد، دون التسبب في آثارها الجانبية طويلة المدى.
ويتكون PEPITEM في حالته الطبيعية من 14 حمضا أمينيا لكن العلماء بقيادة البروفيسور إد راينجر من جامعة برمنغهام والبروفيسور فرانشيسكو مايوني من جامعة نابولي فيديريكو الثاني سعوا إلى تحديد أصغر جزء من الجزيء يمكنه التأثير على الخلايا المناعية وتقليل الالتهاب ووجدوا أن تسلسلا مكونا من 3 أحماض أمينية كان له تأثير بيولوجي مماثل للببتيد الكامل.
وبعد تحسين استقرار هذا الببتيد الجديد أثبتت الاختبارات أنه قادر على تقليل نشاط الخلايا المناعية وهجرتها وهما عاملان رئيسيان في تطور الأمراض الالتهابية مثل الصدفية.
وعند اختبار هذا الببتيد في نموذج حيواني وجد العلماء أن التطبيق الموضعي اليومي لمدة 7 أيام أدى إلى انخفاض واضح في حدة المرض وفقا لمؤشر PASI (مؤشر مساحة وشدة الصدفية) وهو أداة معتمدة لقياس تطور المرض.
وأظهرت النتائج أن PEPITEM والببتيد الثلاثي الجديد قلّلا من درجات PASI بنسبة 50% وهو تأثير مماثل لكريم ستيرويد كلوبيتاسول بروبريونات.
وأشار فريق البحث إلى أن هذه الببتيدات قد تكون مفيدة في علاج أمراض التهابية أخرى مثل التهاب المفاصل الروماتويدي والسكري والذئبة.
وقدمت جامعة برمنغهام عدة طلبات براءات اختراع لحماية استخدام PEPITEM في التطبيقات العلاجية ويبحث الفريق حاليا عن شراكات استثمارية وتعاونية لمواصلة تطوير هذا الاكتشاف الواعد.