موقع 24:
2024-11-22@15:21:14 GMT

المفاوضات إذا فشل الهجوم

تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT

المفاوضات إذا فشل الهجوم

بينما كان قادة حلف الناتو يناقشون في قمتهم التي عقدت الشهر الماضي في العاصمة الليتوانية فيلنيوس الحرب الأوكرانية، وما واجهه الهجوم الأوكراني المضاد من مصاعب وإخفاق، وسط مواقف متضاربة في ما بينهم حول المضي في الحرب أو البحث عن مخرج للمفاوضات، كان الرئيس الأوكراني زيلينسكي في حالة من الاكتئاب والغضب، جراء سير المعارك على الجبهات، متهماً الدول الغربية بعدم الوفاء بتعهداتها وتزويد بلاده بما يكفي من عتاد وذخائر تمكّن قواته من تحقيق تقدم معقول.

المشكلة الحقيقية أن أوكرانيا دُفعت دفعاً إلى حرب لم تستعد لها

التقدير الغربي تجاه قدرة روسيا على الصمود كان خاطئاً

وازداد غضبه بعدما صرف القادة النظر عن مطالبته بانضمام بلاده إلى الحلف، ووصف الأمر بـ "العبثي" و"السخيف".

تصرف زيلينسكي أثار استياء العديد من الدول الغربية، التي اتهمته بالجحود إزاء ما قدمته من دعم، حيث قال وزير الدفاع البريطاني: "يجب أن تكون أوكرانيا أكثر امتناناً لدعم الغرب"، وكذلك فعلت بولندا التي قالت: "على كييف إظهار المزيد من التقدير لدعم وارسو في حربها ضد روسيا".

في أحد هذه اللقاءات التي كشف فيها أحد المسؤولين عن استحالة انضمام أوكرانيا إلى الحلف في ظروف الحرب، سُئل عما إذا كان السلاح الغربي المتطور الذي يقدم بكثافة إلى أوكرانيا سوف يحقق لها الانتصار المأمول فقال: "نحن نقوم بواجبنا في الدفاع عن أوكرانيا، لكن الأمر يعتمد على قدرات الجيش الأوكراني في ميدان المعركة".. لم تكن الإجابة شافية، ولا تقدم ما يشير إلى فاعلية الأسلحة أو قدرات الجيش الأوكراني على إحداث الفرق.

المشكلة الحقيقية أن أوكرانيا دُفعت دفعاً إلى حرب لم تستعد لها، وتعرضت إلى ضغوط أمريكية وبريطانية تحديداً، كي تتخلى عن مفاوضات بدأتها مع روسيا في أبريل (نيسان) 2022.

يبدو أن التقدير الغربي تجاه قدرة روسيا على الصمود كان خاطئاً، إذ كان الاعتقاد بأن استمرار الحرب مع فرض عقوبات اقتصادية ومالية وقطع إمدادات النفط والغاز سوف يؤدي إلى استنزافها وإنهاكها.

لذلك فإن الحرب التي طالت من دون تحقيق الهدف الذي كانت تسعى إليه الدول الغربية باتت تشكل مأزقاً حقيقياً لكل من أوكرانيا والدول الغربية معاً.. الأمر الذي دعا رئيس الأركان الأمريكي الجنرال مارك ميلي إلى القول خلال اجتماع حلفاء أوكرانيا في قاعدة رامشتاين بألمانيا: "من المرجح أن تنتهي الحرب بمفاوضات وليس في ساحة المعركة"، واعترف بأن الهجوم الأوكراني "يسير بشكل بطيء ودموي، وينجز تقدماً بطيئاً".

وإذا كانت مسألة المفاوضات لم تحسم في قمة الناتو، فإنها وضعت على الطاولة، بانتظار أن يؤدي المزيد من ضخ الأسلحة إلى أوكرانيا إلى تغيير المشهد الميداني، ما يمكن أوكرانيا من التفاوض من موقع تحقق فيه بعض المكاسب.. وقد يكون الثمن كما قال ستيان بينسين، رئيس مكتب الأمين العام للناتو، "تخلي أوكرانيا عن (بعض) أراضيها، وحصولها بالمقابل على عضوية الحلف".

هذه مجرد أفكار تطرح في العواصم الغربية عن حلول لمفاوضات ممكنة، إذا لم تتمكن أوكرانيا من تحقيق إنجاز عسكري معتبر.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني

إقرأ أيضاً:

روسيا تشنّ هجوماً صاروخياً غير مسبوق على أوكرانيا

قال سلاح الجو الأوكراني، اليوم الخميس، إن روسيا أطلقت صاروخاً باليستياً عابراً للقارات خلال الليل، مستهدفاً مدينة دنيبرو في وسط شرق البلاد.

وتعد هذه المرة الأولى التي تستخدم فيها موسكو، مثل هذا النوع من الصواريخ بعيدة المدى في الحرب. وحسب سلاح الجو الأوكراني، لم يتضح على وجه التحديد نوع الصاروخ الذي أُطلق، لكن القوات الجوية الأوكرانية قالت في بيان على تليغرام، إنه أطلق من منطقة أستراخان الروسية.

وتأتي الضربة بعد أن استخدمت أوكرانيا، صواريخ أمريكية وبريطانية لضرب أهداف داخل روسيا هذا الأسبوع، وهو ما حذرت موسكو منذ شهور من أنه سيُنظر إليه على أنه تصعيد كبير.

⚡️ Update: Russia attacked Dnipro with an intercontinental ballistic missile, a Kh-47M2 Kinzhal air-launched ballistic missile, and seven Kh-101 cruise missiles, the Air Force said.

Six of the Kh-101 missiles were reportedly shot down.

— The Kyiv Independent (@KyivIndependent) November 21, 2024 ضربة قوية

وأوضح سلاح الجو في بيانه، أن الهجوم الروسي استهدف مؤسسات وبنية تحتية حيوية في مدينة دنيبرو، في وقت تتسارع فيه التحركات في الحرب التي أطلقتها روسيا في أوكرانيا قبل 33 شهراً. ولم يتضح من البيان ما الذي استهدفه الصاروخ الباليستي، وما إذا كان قد تسبب في أي أضرار.

وقال محافظ المدينة سيرغي ليساك، إن منشأة صناعية تضررت واندلعت حريقان في المدينة. فيما قال عمدة المدينة بوريس فيلاتوف إن مركزاً لإعادة تأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة تضرر في الهجوم.

للمرة الأولى.. أوكرانيا تقصف روسيا بـ"أتاكمز" وموسكو تتوعد بالرد - موقع 24أكدت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الثلاثاء، أول هجوم أوكراني بصواريخ باليستية أمريكية الصنع من طراز "أتاكمز" ضد منشأة عسكرية على الأراضي الروسية، في وقت تعهد فيه وزير الخارجية سيرغي لافروف برد مناسب.

ويبلغ مدى مثل هذه الصواريخ آلاف الكيلومترات، ويمكن استخدامها لحمل الرؤوس النووية الحربية، رغم أنها يمكن أن تحمل أيضاً صواريخ تقليدية.

وتأتي هذه التطورات، في وقت اكتسبت فيه الحرب بعداً دولياً متزايداً، مع وصول القوات الكورية الشمالية، لمساعدة روسيا في ساحة المعركة.

مقالات مشابهة

  • لفهم خطورة الأمر.. إليكم عدد الرؤوس النووية الروسية الممكن حملها على صواريخ مثل MIRV التي ضربت أوكرانيا
  • بوتين: الصراع الأوكراني أصبح ذا طابع عالمي بعد الهجوم بالصواريخ الغربية
  • بوتين يحذر الدول التي تزود أوكرانيا بالسلاح ضد روسيا
  • الرئيس الروسي: الصراع الأوكراني اكتسب طابعا عالميا بعد الهجوم بالصواريخ الغربية على بلادنا
  • روسيا تُطلق صاروخًا عابرًا للقارات للمرة الأولى على أوكرانيا .. فيديو
  • روسيا تشنّ هجوماً صاروخياً غير مسبوق على أوكرانيا
  • تطور خطير في الحرب الأوكرانية.. روسيا تطلق صاروخا باليستيا عابرا للقارات لأول مرة
  • رئيس المركز الأوكراني للحوار: يجب الضغط على روسيا وأوكرانيا للوصول لتسوية سلمية
  • رئيس المركز الأوكراني للحوار: يجب الضغط على روسيا وأوكرانيا للوصول إلى تسوية سلمية
  • مسؤولان يكشفان لـCNN ما استهدفته الصواريخ الأمريكية التي أطلقتها أوكرانيا على روسيا