أعراض مختلفة يواجهها الرجال والنساء قبل 24 ساعة من السكتة القلبية
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
حذر خبراء من أن أعراض السكتة القلبية تختلف بين الرجال والنساء. وأشاروا إلى أن نصف الذين يصابون بهذه الحالة المميتة سيشعرون بالأعراض خلال الـ 24 ساعة السابقة لها.
تحدث السكتة القلبية، عندما يتوقف القلب عن النبض، وهي أكثر أشكال أمراض القلب فتكا، حيث تقتل 90% من جميع الذين تصيبهم وهم خارج المستشفى.
إقرأ المزيد دراسة: الأسبرين يمكن أن يمنع النوبات القلبية والسكتة الدماغية والموت المبكر!لكن العلامات المنذرة تختلف بالنسبة للرجال عنها لدى النساء، وفقا للدراسة التي أجريت على أكثر من 1672 شخصا، من قبل باحثين من معهد سميدت للقلب في مركز سيدارز سيناي الطبي في الولايات المتحدة.
ووجدت الدراسة أن نصف الأفراد الذين تعرضوا لسكتة قلبية مفاجئة عانوا من علامة دالة قبل يوم واحد من فقدان وظائف القلب.
فكانت صعوبة التنفس لدى النساء علامة الإنذار المبكر الوحيدة للسكتة القلبية. بينما من المحتمل أن يشعر الرجال بألم في الصدر وصعوبة في التنفس وتعرق زائد.
وفي الوقت نفسه، عانت مجموعات أصغر من الرجال والنساء من خفقان في القلب ونشاط يشبه النوبات وأعراض تشبه أعراض الإنفلونزا.
وتحدث السكتة القلبية عندما يتوقف القلب فجأة عن النبض ويحرم بقية الجسم من الدم الغني بالأكسجين، ما يؤدي إلى قطع إمدادات الدم إلى الدماغ ويتسبب في فقدان الشخص للوعي.
وعندما يتوقف الدم عن التدفق إلى الدماغ والرئتين والأعضاء الحيوية الأخرى، تتضاءل وظائفها بشكل كبير، وتتوقف عمليات الجسم الرئيسية اللازمة لإبقاء الشخص على قيد الحياة.
ويمكن أن تموت خلايا الدماغ في غضون دقائق من حرمانها من الأكسجين. وتشمل الأسباب الشائعة للسكتة القلبية النوباتِ القلبيةَ وأمراضَ القلب والتهاب عضلة القلب.
إقرأ المزيد دراسة جديدة عن تأثير العمل ليلا على ذاكرة من هم في منتصف العمر وكبار السنوقال كبير مؤلفي الدراسة والخبير في السكتة القلبية المفاجئة في سيدارز سيناي في كاليفورنيا، الدكتور سوميت تشوغ: "النتائج التي توصلنا إليها يمكن أن تؤدي إلى نموذج جديد للوقاية من الموت القلبي المفاجئ".
وفحص الفريق بيانات دراسة التنبؤ بالموت المفاجئ في المجتمعات المتعددة الأعراق (PRESTO) الجارية في مقاطعة فينتورا، كاليفورنيا، والتي بدأت قبل ثماني سنوات.
وفحصوا أيضا أبحاثا من دراسة بولاية أوريغون للموت المفاجئ غير المتوقع (SUDS)، ومقرها في بورتلاند، أوريغون، والتي بدأت منذ 22 عاما.
وقام الباحثون بتقييم مدى انتشار الأعراض الفردية ومجموعات الأعراض قبل السكتة القلبية المفاجئة.
ثم قارنوا هذه النتائج مع مجموعات المراقبة التي طلبت أيضا رعاية طبية طارئة.
ونأمل أن تمهد هذه الدراسة الطريق لإجراء دراسات مستقبلية إضافية تجمع بين جميع الأعراض والميزات الأخرى لتعزيز التنبؤ بالسكتة القلبية المفاجئة الوشيكة.
وأضاف الدكتور تشوغ: "بعد ذلك، سنكمل هذه الأعراض التحذيرية الرئيسية الخاصة بالجنس بميزات إضافية، مثل الملامح السريرية والقياسات الحيوية، لتحسين التنبؤ بالسكتة القلبية المفاجئة".
ولكن لا توجد حاليا خطة رعاية رسمية للناجين من السكتة القلبية يتم تطبيقها باستمرار في جميع أنحاء المملكة المتحدة.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أخبار الصحة الصحة العامة امراض امراض القلب بحوث معلومات علمية
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف تأثيرات مختلفة لالتهاب الدماغ على السلوك حسب الجنس
أستراليا – وجدت دراسة أن الالتهاب في الحصين، مركز الذاكرة في الدماغ، يغير بشكل ملحوظ سلوك ودوافع الفئران، مع وجود فروقات واضحة بين الذكور والإناث.
ويلعب الحصين دورا حاسما في تكوين الذاكرة والتعلم وتنظيم العواطف. ويحدث الالتهاب العصبي الحصيني في مجموعة من الأمراض والاضطرابات مثل ألزهايمر والتصلب المتعدد والاكتئاب.
وغالبا ما يعاني المصابون بهذه الأمراض من أعراض شائعة مثل اللامبالاة وصعوبة الأنشطة اليومية والتغيرات في تفضيلات الطعام. وتميل هذه الأعراض أيضا إلى أن تكون أكثر حدة لدى النساء منها لدى الرجال.
وقالت الدكتورة لورا برادفيلد، مديرة مختبر الدماغ والسلوك بجامعة التكنولوجيا في سيدني (UTS)، والمؤلفة المشاركة في الدراسة: “على الرغم من أن الالتهاب في الحصين ليس المسؤول الوحيد عن التغيرات في السلوك، إلا أنه من المحتمل أن يحفز نشاطا دماغيا أوسع يؤثر على السلوك”.
وأضافت: “تشير هذه الدراسة إلى أن العلاجات التي تستهدف التهاب الأعصاب في الحصين قد تساعد على تقليل الأعراض المعرفية والسلوكية في هذه الأمراض وتحسين صحة الدماغ، خاصة لدى النساء”.
وقام الباحثون بتحريض الالتهاب عن طريق تعريض خلايا الحُصين لدى الفئران في المختبر لـ “عديد السكاريد الشحمي” (Lipopolysaccharide)، المعروف اختصارا بـ LPS، وهو سم بكتيري يثير استجابة مناعية قوية.
ووجدوا أن السم ينشط الخلايا العصبية فقط في وجود أنواع أخرى من خلايا الدماغ مثل الخلايا الدبقية الصغيرة والخلايا النجمية. وهذا يسلط الضوء على التفاعل المعقد بين أنواع الخلايا المختلفة أثناء الالتهاب.
ولفحص السلوك، حقن الباحثون “عديد السكاريد الشحمي” مباشرة في حصين الفئران وراقبوا نشاطهم وسلوكيات البحث عن الطعام.
واكتشف الباحثون أن الالتهاب العصبي يزيد من مستويات الحركة والنشاط لدى كلا الجنسين، ولكن كان له تأثير أكثر وضوحا على سلوكيات البحث عن الطعام لدى الإناث.
وقالت الدكتورة كيروثيكا غانيسان، المؤلفة الرئيسية للدراسة، من جامعة التكنولوجيا في سيدني، إن الدراسة تؤكد على أهمية مراعاة التأثيرات الخاصة بالجنس عند تطوير علاجات للأمراض العصبية.
وأضافت: “توفر هذه النتائج رؤى جديدة حول كيفية تأثير الالتهاب العصبي على وظائف المخ، ما قد يمهد الطريق لعلاجات جديدة تعالج الأعراض السلوكية والإدراكية لمجموعة من الأمراض. ونأمل أن تركز الأبحاث المستقبلية على فهم الآليات وراء هذه التأثيرات الخاصة بالجنس، بما في ذلك تأثير الهرمونات مثل الإستروجين، وتداعياتها على صحة المخ”.
نشرت الدراسة في مجلة Brain Behavior and Immunity.
المصدر: ميديكال إكسبريس