موقع 24:
2024-09-19@22:59:36 GMT

طلبتنا وقوة الدوافع

تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT

طلبتنا وقوة الدوافع

فتحت مدارسنا أبوابها أمام 1.2 مليون طالب وطالبة ليجددوا آمال الوطن فيهم، بما يمتلكونه من قدرات تساهم في بناء المستقبل ورسم ملامحه.

عودة الطلبة إلى مدارسهم تفتح أعيننا على قوة الدافع أو الحافز

عاد أبناؤنا الطلبة مجدداً إلى مقاعدهم الدراسية وهم يحملون بداخلهم دوافع جديدة نحو الدراسة واكتساب المعرفة وتحقيق المزيد من الإنجازات، بعد أن قطفوا في نهاية العام الدراسي الماضي ثمار اجتهادهم الذي مثل جسر عبور لهم نحو صفوف جديدة.

عودة الطلبة إلى مدارسهم تفتح أعيننا على قوة الدافع أو الحافز الذي يمثل عنصراً مهماً وحجر الزاوية وراء ما يحققه طلبتنا من نجاحات.

وجود الحافز داخل الطلبة سيمكنهم من تجاوز التحديات والوصول إلى أهدافهم، والسبب يكمن في الدوافع التي تحركهم، ويمكن وصفها بحاجات غير مشبعة تؤدي إلى اتباع الفرد لسلوك معين يتحدد اعتماداً على قوة الدافع، الذي ينطلق عادة من واقع طبيعي وقوة داخلية محركة وأخرى موجهة للسلوك نحو أهداف معينة.

الحديث عن قوة الدوافع تذكرنا بنظرية "سلم الحاجات" أو كما تعرف بـ "هرم ماسلو"، حيث يرى صاحبها عالم النفس الأمريكي أبراهام ماسلو أن حاجات ودوافع الإنسان مرتبة بشكل هرمي، ويتم إشباعها بشكل تتابعي.

وهذه النظرية مفيدة ضمن مستويات الحياة الشخصية، كونها تمكن الفرد من التعرف على احتياجاته الأساسية وتحديد ما ينقصه بالضبط، وبالتالي تحفزه للعمل على تلبيتها، ورغم تعدد حاجات الطلبة واختلافها طبقاً لمستوياتهم وأعمارهم، إلا أن حاجتهم الأبرز تتركز في حصولهم على المعرفة التي تؤهلهم للمشاركة في بناء المستقبل، وتحفزهم على الابتكار والسير نحو أهدافهم الحقيقية.

قوة الدافع لها تأثير لافت على النفس، فمن خلالها يولد الأداء الأفضل، وعبرها يمكن تعزيز المثابرة وزيادة الحماس الداخلي لدى الطلبة، وجعلهم أكثر انخراطاً وتفاعلاً ضمن بيئتهم المدرسية، وزيادة رغبتهم في أن يكونوا الأفضل، ما يزيد من استعدادهم لمواجهة تحديات المستقبل.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني

إقرأ أيضاً:

د. منجي علي بدر يكتب: رسائل قمتَي «المستقبل والبريكس»

لم يعد ميثاق الأمم المتحدة لعام 1945 مناسباً للحاضر، وجاء اقتراح عقد مؤتمر قمة معنى بالمستقبل فى التقرير المعنون «خطتنا المشتركة»، وذلك استجابة من الأمين العام للأمم المتحدة لدعوة من الدول الأعضاء لتقديم أفكار عن أفضل السبل للتصدى للتحديات الحالية والمستقبلية.

ونتعشم أن تجد اجتماعات قمة المستقبل على هامش اجتماعات الدورة الـ79 للأمم المتحدة يومى 22 و23 سبتمبر الجارى حلولاً للمشاكل الراهنة، خاصة فى ظل بروز قوى منافسة يمثلها تجمُّع البريكس الذى يعقد اجتماعاته خلال الفترة من 22 إلى 24 أكتوبر 2024 بمدينة قازان الروسية، وأيضاً ظهور بوادر تململ الدول الناشئة من الغطرسة والهيمنة الغربية.

وألقى الرئيس السيسى، منذ أيام، كلمة افتراضية لقمة المستقبل التى تمثل حركة تصحيحية للنظام العالمى ومؤسساته بما يتماشى مع المتغيرات الدولية الراهنة، وشملت الكلمة عدداً من النقاط، أهمها إرساء مبادئ القانون الدولى، وإصلاح هيكل النظام المالى العالمى، وتعزيز جهود القضاء على الفقر والجوع، وحماية الأمن المائى لجميع الدول.

وقمة المستقبل حدث رفيع المستوى يجمع قادة العالم للتوصل إلى إجماع دولى جديد حول كيفية تقديم حاضر أفضل وحماية المستقبل، ويسبق القمة يومان للعمل بمقر الأمم المتحدة، حيث سيحظى ممثلو المجتمع المدنى والقطاع الخاص والأوساط الأكاديمية والسلطات المحلية والإقليمية والشباب والدول الأعضاء والعديد غيرهم بفرصة المشاركة فى الموضوعات الرئيسية لقمة المستقبل.

وتتألف فعاليات القمة من جلسات تركز على خمسة مسارات رئيسية، التنمية المستدامة والتمويل، والسلام والأمن، ومستقبل رقمى للجميع، والشباب والأجيال القادمة، والحوكمة العالمية، وموضوعات أخرى تتقاطع مع أعمال الأمم المتحدة، بما فى ذلك حقوق الإنسان والمساواة بين الجنسين وأزمة المناخ.

وستكون النتيجة المباشرة للقمة هى نسخة نهائية من ميثاق المستقبل، وميثاق رقمى عالمى، وإعلان بشأن الأجيال القادمة، ومن المتوقع أن تعتمدها الدول الأعضاء جميعاً خلال قمة المستقبل.

ولا بد أن يكون ميثاق المستقبل وثيقة حية، وإطاراً ديناميكياً يتكيف مع متطلبات القرن الواحد والعشرين، وتعزيز المبادئ الأساسية للأمم المتحدة التى تم تحديدها عند إنشاء المنظمة عام 1945، ومواءمتها مع التحديات والفرص المعاصرة فى عالم يمر بتحولات جذرية، مما يجعل القدرة على التكيف والاستجابة أمراً حتمياً. وبعد انتهاء أعمال قمة المستقبل، سيتحول التركيز إلى تنفيذ التوصيات والتعهدات الواردة فى ميثاق المستقبل، حيث تقرر أن تستضيف أذربيجان مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (COP29) فى نوفمبر 2024، وسيكون تمويل المناخ على رأس جدول الأعمال.

كما سيشهد شهر ديسمبر 2024 اجتماع مؤتمر الأمم المتحدة بشأن البلدان النامية غير الساحلية فى بوتسوانا، حيث سيتم البحث عن حلول للتنمية المستدامة. وفى يونيو 2025 فى إسبانيا اجتماع المؤتمر الدولى لتمويل التنمية، وسيتم تكثيف الجهود الرامية إلى إصلاح الهيكل المالى الدولى، بما فى ذلك مؤسسات تمويلية مثل البنك الدولى وصندوق النقد الدولى، والتى تقرر من جانب واحد كيف، وتحت أى شروط، تقدم القروض والمنح والمساعدة الفنية للدول النامية.

وعلى الجانب الآخر، هناك اجتماعات تجمُّع البريكس فى أكتوبر 2024 فى مدينة قازان فى روسيا الاتحادية، حيث تترأس روسيا الاتحادية تجمُّع البريكس عام 2024 وقد صممت ونفذت عدداً من الفعاليات بلغت 200 فعالية خلال عام واحد، وقمة البريكس تأتى بعد قمة المستقبل، مما يضع عليها تحديات كبيرة حتى تكون بصدق قمة للشراكة مع دول الجنوب.

وقد بدأ «البريكس» فى توسيع عضويته فى إطار سعيه لمنافسة النظام العالمى الذى تهيمن عليه الدول الغربية، وذلك بدعوة السعودية وإيران وإثيوبيا ومصر والأرجنتين والإمارات للانضمام إليه، حيث انضمت بالفعل 4 دول للتجمع هى مصر وإيران والإمارات العربية المتحدة وإثيوبيا فى يناير 2024، فيما أبدت أكثر من 40 دولة رغبتها بالانضمام.

وتمثل مجموعة بريكس أكثر من 30% من الأراضى الزراعية العالمية وأكثر من 40% من الإنتاج العالمى للحبوب واللحوم، وما يقرب من 40% من منتجات الألبان وأكثر من 50% من إجمالى إنتاج الأسماك والمأكولات البحرية، وأكثر من 35% من الناتج الإجمالى العالمى.

هذا، وظهرت بوادر نظام عالمى، وسنعود للثنائية القطبية، مما يتيح فرصاً للدول الناشئة للاختيار والتوازن النفعى بين الكتلتين، ويحتاج ذلك توافر مهارات وسياسات واستراتيجيات مرنة لدى الدول الناشئة.

مقالات مشابهة

  • هل يمكن أن تُستهدف الهواتف الذكية في المستقبل؟
  • إطلاق قناة قبول الطلبة الأوائل من خريجي الدراسة المهنية
  • جلالة السلطان يوجّه التهنئة إلى الطلبة والمعلمين والأكاديميين
  • التهنئة الأمريكية و”ستارلينك”: ما هي الدوافع الحقيقية وراء إدخال الخدمة إلى اليمن؟
  • «مكافأة الهبوط لزيادة الحافز».. بيراميدز يقدم اقتراح هام خلال اجتماع رابطة الأندية
  • المستقبل.. وبناء الثقة بين الشعوب ومؤسساتهم
  • التعليم تعلن تمديد استلام أوليات الطلبة الوافدين
  • إذاعة جيش الاحتلال تكشف الدافع وراء عملية تفجير أجهزة الاتصال في لبنان
  • دائرة الطاقة في أبوظبي تطلق تقارير استشراف المستقبل
  • د. منجي علي بدر يكتب: رسائل قمتَي «المستقبل والبريكس»