هل يجوز لمن يسافر يوميا قصر الصلاة وجمعها؟.. علي جمعة يجيب
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
لاشك أن قصر الصلاة في السفر يعد من الرخص ، التي شرعها الله تعالى لعباده للتخفيف عنهم ، وحيث إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أخبرنا عن رب العزة : ( إنَّ اللهَ يُحبُّ أن تُؤتَى رُخَصُه ، كما يُحبُّ أن تُؤتَى عزائمُه )، من هنا ينبع سؤال : هل يجوز لمن يسافر يوميا قصر الصلاة ؟، اقتداء واهتداء واتباعًا لهدي النبي المصطفى سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، وحيث إنه من المعروف أن القصر في السفر له شروط من حيث المسافة وعدد أيام السفر وما نحوها ، فهذا يطرح سؤال عن هل يجوز لمن يسافر يوميا قصر الصلاة علمًا بأنه ينطبف عليه شرط المسافة؟.
فعل يسبب لك الفقر طوال حياتك ويجره إليك جرا.. علي جمعة: احذره هل يجب على النساء تغطية القدمين أثناء الصلاة؟.. انتبهن لـ5 أمور هل يجوز لمن يسافر يوميا قصر الصلاة
قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إنه يجوز لمن يسافر يوميا قصر الصلاة وجمعها ولو سافر مئة سنة إذا كانت مسافة السفر 85 كم.
وأوضح «جمعة» عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، في إجابته عن سؤال: ( هل يجوز لمن يسافر يوميا قصر الصلاة ، فأنا أسافر يوميًا ويتحقق في مسافة السفر ما يتيح لي القصر في الصلاة فهل أقصر ؟)، أنه لو سافر مئة سنة يجوز له قصر الصلاة وجمعها ، إذا كانت مسافة السفر 85 كم.
وأضاف أنه إذا كان مسافرًا يوميًا مثلا من القاهرة إلى طنطا يوميًا فله أن يقصر ويجمع الصلاة كل يوم، فمن طرائف الأمور أنه كان سائق القطار من لندن إلى موسكو وهي مسافة ثلاثة أيام ومهنته ذهابًا وإيابًا على هذه المسافة فهذا له أن يقصر الصلاة ويجمعها، وكذلك الطيار فمهنته السفر يومًا في واشنطن وإلى طوكيو فهو أيضًا له أن يجمع الصلاة ويقصرها.
أقصى مدة لقصر الصلاة للمسافرونبه إلى أنه يترتب على السفر أحكام شرعية أهمها: قصر الصلاة الرباعية، وإباحة الفطر للصائم، وامتداد مدة المسح على الخفين إلى ثلاثة أيام، والجمع بين الظهر والعصر، والجمع بين المغرب والعشاء، ويشترط في السفر الذي تترتب عليه أحكامه أمور هي: «بلوغ المسافة أو يزيد-قصد-عدم المعصية «ألا يكون الحامل على السفر فعل معصية»، ومسافة السفر التي تتغير بها الأحكام مسافته أربعة برد؛ وكل برد أربعة فراسخ والفرسخ ثلاثة أميال هاشمية يعني أن المسافة بالأميال تساوي (16 فرسخ × 3) 48 ميلا هاشميا وتساوي هذه المسافة حوالى (83.5 ) كيلو متر.
وبيّن كيفية قصر الصلاة قائلا: يجوز للمسافر هذه المسافة أن يقصر الصلاة ومعناه أن يصلي الرباعية «الظهر -العصر-العشاء» ركعتين، والقصر غير لازم للجمع فيمكن للمسافر أن يقصر الصلاة دون أن يجمعها، أما الصبح والمغرب فلا يقصران، ويكون الجمع بأن يصلي الظهر والعصر في وقت أيهما شاء، وكذلك المغرب والعشاء ويمكن أن يجمعهما ويقصر الرباعية ويجوز أن يجمعهما بالإتمام بغير قصر. فإن كان في جمع التأخير عليه أن ينوي قبل خروج وقت الصلاة الأولى أنه يجمعها تأخيرا مع وقت الصلاة الثانية، وقد ذهب الأحناف إلى أنه إذا نوى المسافر الإقامة أكثر من خمسة عشر يومًا فيقصر صلاته ويجمعها.
حكم قصر الصلاة لمن يسافر يومياوأفاد الدكتور مجدي عاشور المستشار السابق لمفتي الجمهورية، إنه يجوز للمسافر الذي من شأنه السفر دائمًا، كالملاحين في السفينة ، وسائقي القطارات وسيارات الأجرة والطيارين أن يقصروا الصلاة وذلك بشرطين.
وأشار «عاشور»، إلى أن الشرط الأول هو ألا تقل مسافة السفر عن 85 كليومترًا، والثاني: ألا يكون السفر بقصد فعل معصية، ومتى تحقق هذان الشرطان فيحق للمسافر قصر الصلاة، منوهًا بأنه يجوز للمسافر المسافة السابقة أن يقصر الصلاة، ومعناه أنه يصلي الرباعية «الظهر والعصر والعشاء» ركعتين، والقصر غير لازم للجمع، فيمكن للمسافر أن يقصر الصلاة دون أن يجمعها، وصلاتا الصبح والمغرب لا تقصران.
ونوه الدكتور محمد عبد السميع أمين الفتوى بدار الإفتاء، بأن فقهاء الشافعية قالوا إن المسافة التي يجوز فيها قصر الصلاة تصل إلى 85 كم، وتقاس بعد مغادرة حدود البلاد، لو في مدينة كبيرة مساحتها 160 كم، لو خرج من أقصاها إلى أقصاها لا يجوز له القصر، لأن العبرة تتمثل في مجاوزة حدود المدينة وأن يتخطى حدود الـ 85 كم حتى يصدق عليه وصف العرب بأنه مسافر، وفي حال انتفى الشرطان السابقين لا يجوز للإنسان أن يترخص برخصة السفر من جمع وقصر بين الصلوات.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
بالفيديو.. حكم إعطاء مال لشخص بغرض تشغيله ؟.. أمين الفتوى يجيب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أجاب الشيخ علي قشطة، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال متصلة تدعى مريم حول إنها تريد أن تعطى أموالا لشخص كى يتاجر بها على أن يكون لها نصيب من المكسب فقط وليس لها علاقة بالخسارة؟.
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار مع الإعلامية زينب سعد الدين، المذاع على قناة الناس، اليوم الأربعاء، أن المعاملة التجارية السليمة يجب أن تكون قائمة على مبدأ المكسب والخسارة معًا، وفقًا لما ورد في الشريعة الإسلامية.
وقال: "لا يمكن أن نحصّر أنفسنا في المكسب فقط، بل يجب أن نكون مستعدين لتحمل الخسارة أيضًا، التجارة، كما علمنا النبي صلى الله عليه وسلم، تقوم على مبدأ الغنم بالغرم، أي أن المكسب يأتي مع تحمل الخسارة، فإذا كان الشخص يدخل في تجارة أو استثمار، يجب أن يكون مستعدًا لما قد يحدث من خسارة، ولا يمكن أن يتوقع أن المال سيظل كما هو دون تغير".
وأضاف: "إذا كانت تتفق مع من يشغل لها المال على المكسب فقط، فهذا غير صحيح شرعًا، لأن هذا نوع من المخاطرة غير المتوازنة، لابد من تحديد نسبة مئوية من الأرباح تلتزم بها الأطراف، بحيث يحصل كل طرف على حقه من الأرباح وفقًا لما تم الاتفاق عليه، هذه الطريقة تضمن عدم التهرب من المسؤولية في حال حدوث خسارة، وتظل العلاقة التجارية عادلة".