العربية:
2024-07-18@17:12:56 GMT

انتشار أمني مكثف وهدوء حذر في محيط السفارة الفرنسية بالنيجر

تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT

انتشار أمني مكثف وهدوء حذر في محيط السفارة الفرنسية بالنيجر

‍‍‍‍‍‍

أفادت مراسلة "العربية" و"الحدث" إلى النيجر، الثلاثاء، بوجود انتشار أمني مكثف وهدوء حذر في محيط السفارة الفرنسية في نيامي، وذلك بعد إعلان باريس تمسكها بالبقاء في النيجر رغم انتهاء المهلة الممنوحة للمغادرة.

وأفادت مراسلتنا بأن هدوءا حذرا يسود محيط السفارة الفرنسية في نيامي رغم انتهاء المهلة التي حددها المجلس العسكري للسفير الفرنسي بضرورة الخروج من النيجر، مشيرة إلى أن عناصر القوات الخاصة الفرنسية تتواجد داخل السفارة بنيامي.

مادة اعلانية

من جهة أخرى، أشارت مصادر "العربية" و"الحدث" إلى أن المجلس العسكري يحاول مجددا الضغط على الرئيس المعزول لتقديم استقالته عبر إرسال وفد وساطة. إلا أن الوفد المقترح من المجلس العسكري رفض الدخول في مباحثات مع الرئيس المعزول.

هذا وتشهد منطقة الساحل الغربي الإفريقي تحولات جيوسياسية متسارعة تحمل معها إمكانية تصاعد التوترات والصراعات على النفوذ بين اللاعبين الدوليين، خاصة في النيجر والتي تبدو كساحة صراع نفوذ دولي بعد الانقلاب الذي أطاح بالرئيس محمد بازوم في يوليو الماضي.

هذا ورسم الرئيس إيمانويل ماكرون في خطاب أمام السفراء الفرنسيين، أمس الإثنين، خريطة طريق سياسته الخارجية للسنة المقبلة في مواجهة وضع دولي يزداد "صعوبة وتعقيدا" وضيق هامش المناورة أمامه في مناطق عدة من العالم.

وتطرق ماكرون في خطابه السنوي في قصر الإليزيه الى الأوضاع في الشرق الأوسط وإفريقيا وآسيا ومنطقة المحيط الهادي، مبرزا أولوية حماية مصالح فرنسا ومحذّرا من مخاطر تراجع دور أوروبا في ظل تعقيدات حرب أوكرانيا.

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون - رويترز

وتطرّق ماكرون الى تحديات تواجه السياسة الخارجية الفرنسية، من أبرزها الانقلاب في النيجر الذي أطاح الرئيس المقرب من باريس محمد بازوم. وشهدت العلاقات بين نيامي والقوة الاستعمارية السابقة توترا متصاعدا منذ انقلاب 26 يوليو، بلغ حد المطالبة بمغادرة السفير الفرنسي للبلاد التي تنشر باريس نحو 1500 جندي على أراضيها.

وقال ماكرون إنّ "فرنسا والدبلوماسيين واجهوا في الأشهر الأخيرة مواقف صعبة في بعض البلدان" سواء في النيجر أو في السودان في ظل النزاع بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ أبريل.

العرب والعالم الاتحاد الأوروبي: قرار انقلابيي النيجر طرد سفير فرنسا استفزاز جديد

وأشار إلى أنّ فرنسا ترفض أي "إملاء" أو "ضعف" في إفريقيا خصوصا منطقة الساحل التي شهدت انقلابا عسكريا هو الثالث بعد مالي وبوركينا فاسو، داعيا دولها الى اتباع "سياسة مسؤولة".

وانتقد ماكرون حلفاءه الغربيين مثل واشنطن وبرلين وروما لتفضيلهم اعتماد المسار الدبلوماسي في النيجر، في حين لم تخف باريس استعدادها لدعم خيار التدخل العسكري الذي لوّحت به الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إكواس" لإعادة الانتظام الدستوري الى نيامي.

وأعرب الاتحاد الأوروبي الإثنين عن "دعمه الكامل" للسفير الفرنسي في النيجر، وقالت المتحدثة باسم الدائرة الدبلوماسية في الاتحاد نبيلة مصرالي إن "قرار الانقلابيين طرد سفير فرنسا هو استفزاز جديد لا يمكنه على الإطلاق المساعدة في التوصل الى حل دبلوماسي للأزمة الراهنة"، مؤكدة أن "الاتحاد الأوروبي لا يعترف ولن يعترف بالسلطات المنبثقة من الانقلاب في النيجر".

مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News نيامي النيجر

المصدر: العربية

كلمات دلالية: نيامي النيجر فی النیجر

إقرأ أيضاً:

بين اليورانيوم وصناعة الدفاع.. ماذا وراء محاولات التقارب التركي إلى النيجر؟

كشفت وكالة "بلومبيرغ" الأميركية، أن محاولات التقارب التركي من النيجر، والتي كان آخرها زيارة وفد رفيع المستوى إلى نيامي هذا الأسبوع، تأتي بهدف تأمين وصول أنقرة لـ"اليورانيوم"، من أجل دعم صناعة الطاقة النووية الناشئة في البلاد.

ووصل وفد تركي رفيع المستوى، الأربعاء، إلى النيجر، بقيادة وزير الخارجية هاكان فيدان، بالإضافة إلى وزيري الدفاع والطاقة ورئيس الاستخبارات، حيث كان في استقبالهم الجنرال عبد الرحمن تياني، الذي وصل إلى السلطة في انقلاب عسكري قبل عام تقريبا.

ونقلت "بلومبيرغ"، عن أشخاص مطلعين على الأمر، طلبوا عدم الكشف عن هويتهم، قولهم إن زيارة الوفد التركي تهدف إلى "استفادة أنقرة" من إمدادات النيجر من المعدن الانشطاري.

وسحبت الحكومة العسكرية في النيجر حقوق التعدين من شركات كندية وفرنسية لتطوير رواسب اليورانيوم، وذلك بعد خضوع البلاد لسيطرة المجلس العسكري منذ الانقلاب على الرئيس المنتخب محمد بازوم، في يوليو 2023.

اليورانيوم.. كيف يؤثر المعدن الاستراتيجي على علاقات النيجر بعد الانقلاب؟ يسلط الانقلاب في النيجر الضوء على أهمية مخزونات البلاد الضخمة من اليورانيوم، المعدن الثمين، الذي لطالما برز في إدارة علاقات النيجر الدولية، والتي تعتبر من أفقر دول العالم رغم مواردها الضخمة منه

وتسعى تركيا، وفق الوكالة، إلى تأمين إمدادات اليورانيوم لمفاعل "أكويو" الواقع على البحر المتوسط، وهو أول محطة طاقة نووية في البلاد، والتي تبنيها شركة "روس آتوم" الروسية المملوكة للدولة، فضلا عن منشأتين أخريين يتم التخطيط لإنشائهما.

وتمتلك النيجر حوالي 5 بالمئة من إنتاج اليورانيوم في العالم، وتحتل المرتبة العاشرة بين أكبر مصدري الوقود النووي، وفقا للرابطة النووية العالمية.

وزيارة الوفد التركي تأتي في الوقت نفسه الذي تحاول فيه روسيا الاستحواذ على بعض أصول اليورانيوم في النيجر، حسبما ذكرت "بلومبيرغ" الشهر الماضي.

"صناعة الدفاع والاستخبارات"

ويسعى الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، منذ فترة طويلة إلى توسيع نفوذ بلاده في الدول الأفريقية، بداية من إطلاق قنوات تلفزيونية إلى بيع طائرات مسيّرة وتوفير محطات كهرباء متنقلة على السفن البحرية، وفق بلومبيرغ.

وقال فيدان للصحفيين في نيامي: "ناقشنا مع النيجر ما يمكن فعله لتحسين صناعة الدفاع والاستخبارات في إطار مكافحة الإرهاب (...) المصدر الرئيسي لعدم الاستقرار في منطقة الساحل".

وأضاف: "السلام والأمن والاستقرار في أفريقيا من بين أولوياتنا".

وتُعد تركيا أحد الشركاء الذين تحول إليهم النظام العسكري في نيامي، إلى جانب روسيا وإيران، وفق وكالة فرانس برس.

مقالات مشابهة

  • بالفيديو .. استنفار أمني في باريس بحثا عن رجل يحمل حزاما ناسفا
  • انتشار أمني مكثف قبل بدء ثالث جلسات محاكمة سفاح التجمع
  • وفد تركي في النيجر لزيادة التعاون بين البلدين
  • بين اليورانيوم وصناعة الدفاع.. ماذا وراء محاولات التقارب التركي إلى النيجر؟
  • وفد تركي في النيجر.. تعاون عسكري ووعود بتسهيلات استثمارية
  • أربع عواقب لنتيجة الانتخابات الفرنسية الصادمة
  • ماكرون يقبل استقالة الحكومة الفرنسية ويدعوها لتصريف الأعمال
  • ماكرون يقبل استقالة الحكومة الفرنسية
  • فرنسا بدون حكومة.. ماكرون يقبل استقالة الحكومة لتتولى تصريف الأعمال
  • ماكرون يستعد لقبول استقالة رئيس الحكومة الفرنسية خلال ساعات