الخلافات تعصف بمرتزقة العدوان وجرحى بقمع الاحتجاجات
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
وتجددت الاشتباكات بين مرتزقة العدوان مما يسمى بالانتقالي وناشطي ما يسمى بحركة 16 فبراير المحتجين على تدهور الأوضاع في مدينة عدن واستمرار اعتقال قائد الحركة وليد الادريسي .
وتأتي هذه الاشتباكات العنيفة بالتزامن مع عودة الخائن العليمي الى عدن .
وقالت مصادر إن قوات الانتقالي باشرت المحتجين المتجمعين أمام ساحة الاعتصام في مديرية المنصورة للمطالبة بايجاد معالجات جذرية لغياب الخدمات وخاصة الكهرباء، وإطلاق سراح قائد الحركة ، بإطلاق نار لتفريقهم ما دفعهم للرد على الاعتداء وتندلع اشتباكات بين الطرفين .
وأضافت أن جنوداً تابعين لقوات الانتقالي أطلقوا النار عشوائياً أمام مستوصف نبض الحياة قرب الساحة ما أدى إلى سقوط جرحى في صفوف عائلة اضافة إلى ركاب باص تعرض للاستهداف لحظة مروره .
مؤكدة نقل المصابين إلى المستشفيات القريبة في ظل استمرار الاشتباكات .
وأشَارَت المصادر إلى دوي انفجارات عنيفة وإطلاق نار كثيف حَيث تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، صوراً تظهر آثار طلقات نارية استهدفت منازل المواطنين في المديرية.
ووفقاً للمصادر، فقد أعادت ميليشيا الانتقالي، تطويق مديرية المنصورة، عبر إغلاق مداخلها ومخارجها تحسباً لتصاعد الاحتجاجات الغاضبة والانتفاضة الشعبيّة التي تطالب برحيل الاحتلال ومرتزِقته وأدواته.
الى ذلك قالت مصادر إعلامية ان فضائح الفساد التي انتشرت مؤخرا في عدن ومن بينها محاولة بيع قطاع الاتصالات وكذا صفقات الوقود الخاصة بمحطات الكهرباء قد عصفت بمرتزقة العدوان حيث يتبادل قادة المرتزقة التهم فيما بينهم بالفساد ونهب المال العام الذي أوصل الأوضاع في عدن وغيرها من المناطق المحتلة الى حافة الهاوية.
الى ذلك سرَبت مطابخ مرتزِقة الاحتلال الإماراتي المسمَّاة “المجلس الانتقالي” الإعلامية، أمس الاثنين، معلوماتٍ سريةً تتعلق بحجم الفساد المهول داخل ما يسمى “الرئاسي” وبذخ الإنفاق الذي يعيشه المرتزِق رشاد العليمي، في الوقت الذي تشهد عدن والمحافظات المحتلّة وفيات يومية من الأطفال وكبار السن نتيجة حرارة الصيف العالية وانقطاع الكهرباء.
ونشرت وسائل إعلام تابعة لمرتزِقة الإمارات “الانتقالي " بيانات ومعلومات حول حجم إنفاق المرتزِق رشاد العليمي خلال زيارته إلى محافظة المهرة المحتلّة قبل أَيَّـام والتي استغرقت 4 أَيَّـام فقط.
وبحسب المطابخ الإعلامية للانتقالي فَــإنَّ إنفاق المرتزِق العليمي خلال الـ4 أَيَّـام فقط بالمهرة بلغ حوالي مليار وَ700 مليون ريال من خزينة فرع البنك المركزي في الغيضة وهو المبلغ الذي كان من شأنه أن ينهي أزمة الكهرباء في جميع المحافظات الجنوبية والشرقية المحتلّة.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
إقرأ أيضاً:
من الأسد إلى الجولاني.. إرث ثقيل وأزمات تعصف بالمشهد السوري
قال الكاتب والباحث السياسي راجان مينون إن انهيار نظام الأسد يمثل لحظة محورية في التاريخ السوري، فبعد حكم دام أكثر من 5 عقود، تفككت أسرة الأسد في غضون 10 أيام، وانتهى البعث، وبرز اسم أبو محمد الجولاني، زعيم هيئة تحرير الشام، كزعيم فعلي جديد لسوريا.
الفوضى في سوريا قد تخلف عواقب بعيدة المدى منها عودة الإرهاب
وفي حين أن هذا الانتصار كان بعيد الاحتمال بالنسبة للجولاني، فإنه يؤذن أيضاً بتحديات هائلة حيث يطالب السوريون بالعدالة والحكم الرشيد والتعافي الاقتصادي.
التحديات الفوريةوأضاف الكاتب في مقاله بموقع "أنهيرد" البريطاني": "يرث الجولاني أمة ممزقة ذات تاريخ طويل من القمع في ظل حكم الأسد. وكسب الشرعية يتطلب منه أن يقطع الصلة مع الماضي من خلال تفكيك جهاز الأمن القمعي للأسد ومقاضاة المسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان ومحاسبة ميليشيات الشبيحة سيئة السمعة على فظائعها، وإصلاح القوانين السورية وبناء قضاء موثوق لتحقيق العدالة.
أسماء الأسد تبدأ معركة قانونية للانفصال عن بشار - موقع 24بدأت أسماء الأسد زوجة الرئيس السوري السابق بشار الأسد معركة قانونية بمساندة من والدتها للانفصال عن زوجها والرحيل عن موسكو إلى المملكة المتحدة، التي تحمل جنسيتها، بسبب الاستياء الذي تشعر به، والحاجة إلى متابعة دقيقة مع أطباء متميزين لعلاجها من سرطان الدم.ومن الأمور الملحة تبديد مخاوف المجتمع السوري المتعدد الثقافات، وسيواجه الاعتدال السياسي الذي أعلنه الجولاني أجواء التشكيك، حيث يشتبه الكثيرون في أنه يمارس تحولاً تكتيكياً وليس تحولاً حقيقياً. وسيكون إثبات التزامه بالتسامح والشمول ضرورياً للاستقرار السياسي.
إحياء الاقتصاد السوري المدمروأشار الكاتب إلى أن الخسائر الاقتصادية الناجمة عن الحرب الأهلية السورية التي استمرت 13 عاماً مذهلة، حيث انخفض نصيب الفرد في الناتج المحلي الإجمالي من 3000 دولار في عام 2011 إلى 421 دولاراً في عام 2021، وهو انخفاض بنسبة 86٪. بلغ حجم التضخم 93٪ في عام 2023، ويجتاح الفقر الآن 69٪ من السكان.
كما خلفت الحرب أكثر من 13 مليون سوري نازح داخلياً أو كلاجئين في الخارج، مما زاد من تعقيد التعافي الاقتصادي.
ودعا رئيس الوزراء المؤقت محمد البشير اللاجئين إلى العودة والمساعدة في إعادة بناء البلاد، لكن هذا يتطلب موارد كبيرة لإعادة التوطين.
الأمم المتحدة تطلب الإذن لبدء تحقيق حول "فظائع" في سوريا - موقع 24أعلن رئيس محققي الأمم المتحدة بشأن سوريا، الذين يعملون على جمع أدلة عن الفظائع المرتكبة في البلاد، الأحد، في دمشق، أنّه طلب الإذن من السلطات الجديدة لبدء عمل ميداني.ويجب توفير السكن والغذاء والخدمات الأساسية لإعادة دمج السكان النازحين. ومع ذلك، مع انهيار الاقتصاد السوري والإيرادات المحدودة من الضرائب، فإن تلبية هذه الاحتياجات ستكون مهمة شاقة،بحسب الكاتب.
النفط والحكم الذاتي الكردييمكن أن تلعب احتياطيات النفط السورية، التي أنتجت ذات يوم 387000 برميل يومياً، دوراً في التعافي. ومع ذلك، فإن غالبية هذه الموارد تقع في الشمال الشرقي، الذي تسيطر عليه الإدارة الذاتية التي يقودها الأكراد لشمال وشرق سوريا، بقيادة مظلوم عبدي من قوات سوريا الديمقراطية، المدعومة من القوات الأمريكية.
Syria lost its sovereignty, and foreign investors will likely take over the economy and influence Damascus's future domestic and foreign policies. @Judgenap pic.twitter.com/nJ6z1UItAX
— Kevork Almassian???????????????? (@KevorkAlmassian) December 17, 2024واقترح الجولاني تسوية سياسية جديدة تمنح الحكم الذاتي الإقليمي، مما يشير إلى استعداده لتقاسم عائدات النفط مع الأكراد.
وأعرب عبدي بدوره عن انفتاحه على التعاون، مؤكداً على الوحدة تحت راية سوريا ما بعد الأسد.
ومع ذلك، يواجه هذا الاتفاق المحتمل عقبة رئيسية هي تركيا.
النفوذ والمقاومة المتزايدة لتركياوقال الكاتب إن تركيا تنظر إلى "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) باعتبارها امتداداً "لحزب العمال الكردستاني"، وهي الجماعة التي تعتبرها منظمة إرهابية. وقد غزا أردوغان مراراً وتكراراً المناطق التي يسكنها الأكراد، مما أدى إلى تهجير المجتمعات المحلية وتعزيز نفوذ تركيا.
الشرع يلتقي وزير الخارجية التركي في دمشق - موقع 24التقى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، اليوم الأحد، في دمشق قائد الإدارة الجديدة في سوريا أحمد الشرع، وفق ما أعلنت وزارته.وقد يؤدي موقف أردوغان إلى إحباط أي اتفاق بين الجولاني وعبدي. وقد يتفاقم الوضع إذا سحبت الولايات المتحدة قواتها من سوريا. وقد يجد الجولاني نفسه بعد ذلك منحازاً إلى الأكراد ضد المطالب التركية المتزايدة، وهو ما قد يزيد من تعقيد استقرار سوريا الهش.
التوترات مع إسرائيلومع تقدم قوات الجولاني في سوريا وسقوط الأسد، زادت إسرائيل من أنشطتها في سوريا، واحتلت أجزاء من المنطقة منزوعة السلاح التي تحرسها الأمم المتحدة خارج مرتفعات الجولان وشنت مئات الغارات الجوية ضد الأصول العسكرية للأسد.
ودعا الجولاني إلى انسحاب إسرائيلي وانتقد الهجمات باعتبارها تصعيداً غير مبرر.
ومع ذلك، فهو يدرك ضعف سوريا الحالي ويعطي الأولوية لإعادة الإعمار الاقتصادي والدبلوماسية على المواجهة.
The mass distribution of weapons by terrorists among the population and youth in Damascus could lead Syria to a fate worse than Libya. Over time, it will become clear that mercenaries cannot bring peace and security to the country.
The future of Syria can already be guessed from… pic.twitter.com/TB5xgjNqec
وأدت الضربات الإسرائيلية إلى تدمير ما يصل إلى 80% من القدرات العسكرية السورية، مما أدى إلى الحد من موارد هيئة تحرير الشام للحكم والدفاع الوطني.
وقد ناشد الجولاني رفع العقوبات الغربية، بحجة أنها تضر بالسوريين العاديين وليس نخبة الأسد. ومع ذلك، يظل الغرب حذراً، ويشترط تخفيف العقوبات على ممارسات هيئة تحرير الشام في الحكم وجهودها لمكافحة الإرهاب.
الدور الروسي والإيرانيوأوضح الكاتب أن روسيا وإيران، الحليفتان الأكثر ثباتاً للأسد، عانتا من انتكاسات كبيرة لكنهما تظلان من الجهات الفاعلة الرئيسية في سوريا ما بعد الأسد.
سقط الأسد واختفت فصائل المعارضة..سكان جنوب سوريا في مواجهة التوغل الإسرائيلي - موقع 24في قرية بمحافظة القنيطرة في جنوب سوريا، يواجه السكان قوات إسرائيلية استغلت التغيير السياسي والميداني في دمشق للتوغل في المنطقة العازلة ومواقع مجاورة، في خطوة نددت بها الأمم المتحدة.ويبدو أن روسيا تركز على الحفاظ على مصالحها الاستراتيجية، مثل الحفاظ على قاعدتها الجوية في حميميم وقاعدتها البحرية في طرطوس. ويشير هذا النهج البراغماتي إلى أن موسكو قد تتجنب الإجراءات التي قد تزعزع استقرار الحكومة الجديدة.
وعلى النقيض من ذلك، فقدت إيران نفوذاً كبيراً مع سقوط الأسد. كما ضعف حليفها حزب الله، وخسر طرق إمداد حيوية من إيران. ومع ذلك، قد تسعى إيران إلى استعادة موطئ قدمها من خلال دعم جماعات المعارضة إذا تعثرت هيئة تحرير الشام في الحكم.
مخاطر التدخل الأجنبيوقال الكاتب إن الأهمية الاستراتيجية لسوريا تضمن لها بقاءها كساحة معركة للقوى الخارجية. فالولايات المتحدة وتركيا وروسيا وإيران وإسرائيل كلها لديها مصالح متنافسة، وقد يؤدي تدخلها إلى تفاقم عدم الاستقرار في سوريا. والتدخل الأجنبي، وخاصة تسليح الوكلاء المحليين، يهدد بإعادة إشعال الصراع وتقويض جهود هيئة تحرير الشام في الحكم.
مع تغير ميزان القوى في سوريا.. الجماعات الكردية في موقف دفاعي - موقع 24تقف الفصائل الكردية الرئيسية في سوريا في موقف دفاعي بينما تسعى للحفاظ على مكاسب سياسية حققتها خلال الحرب على مدى 13 عاماً، وذلك مع حشد جماعات معادية مدعومة من تركيا ضدها في شمال سوريا وسيطرة جماعة صديقة لأنقرة على دمشق.وأوضح الكاتب أن الفوضى في سوريا قد تخلف عواقب بعيدة المدى منها عودة الإرهاب، أو زيادة الإتجار بالمخدرات، أو موجة أخرى من اللاجئين إلى البلدان المجاورة وخارجها.
ومع ذلك، لا يقدم التاريخ سوى القليل من الأمل في أن يعطي اللاعبون الخارجيون الأولوية لاستقرار سوريا على أجنداتهم الخاصة.