روسيا تنزل إلى المياه سفينة نقل مدني من جيل جديد
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
احتفلت مدينة نيجني نوفغورود مؤخرا بإنزال سفينة جديدة إلى المياه، طوّرت لتؤمن خدمات النقل المائي السريع والآمن في المدينة وضواحيها.
وحول الموضوع قال حاكم منطقة نيجني نوفغورود، غليب نيكيتين: "هذه السفينة هي أول سفينة من أصل 3 سفن من فئة Meteor يتم تصنيعها للعمل في نيجني نوفغورود بموجب الاتفاقيات الموقعة مع شركة Transport Leasing Company الروسية .
ومن جهته قال سيرغي إيتاليانتسيف، المدير العام لمكتب التصاميم في شركة "أليكسييف" الروسية التي صنعت السفينة المذكورة: "إنزال هذه السفينة إلى المياه أمر مهم بالنسبة لمنطقة نيجني نوفغورود، فهذه السفينة تنتمي إلى جيل جديد من السفن العالية السرعة المخصصة لنقل الركاب، وهذه السفن ستؤمن نوعا جديدا من الخدمات التي تضمن الراحة والأمان والسرعة والأداء الممتاز.
إقرأ المزيديبلغ طول كل سفينة من سفن "Meteor" الروسية 35.8 م، وعرضها 9.3 م، ويمكنها قطع 700 كلم في كل رحلة، والحركة بسرعة تصل إلى 57 كلم/سا، كما يمكنها العمل بشكل ممتاز في الأنهار.
وتبعا للمعلومات المتوفرة فإن روسيا تخطط لتشغيل مجموعة من سفن "Meteor" الجديدة في نهر الفولغا لتأمين خدمات النقل المدني ما بين المدن والمناطق الممتدة على طول النهر.
المصدر: سلاح روسيا
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا جديد التقنية مشروع جديد نهر
إقرأ أيضاً:
العسكر واللعبة المزدوجة: “دعم مدني” أم استنساخ للأزمات؟
لا يكتفي الجيش السوداني بلعب دور "المنقذ الوطني" المُعلن، بل يمارس لعبة خطيرة تجمع بين قمع الخصوم واستقطاب حلفاء مُتناقضين. فـ"الدعم المدني" الذي يتغنى به العسكر ليس سوى واجهة هشة لقوى سياسية منهكة، تُصارع للبقاء في المشهد عبر التحالف مع من داسوا أحلام الثورة. أما الإسلاميون والحركات المسلحة، فليسوا سوى خونة لحظة التاريخ؛ يحاولون إعادة إنتاج ذواتهم عبر التمسك بحبال العسكر الغارقين في وحل السلطة.
السؤال الساسي هنا هل يُصدق أحد أن العسكر يريدون "إنقاذ الوطن"، أم أنهم ببساطة يُعيدون تأهيل نظام البشير بوجوه جديدة؟
التفاوض وَهم الحل أم مسرحية الهروب للأمام؟
الحديث عن التفاوض في السودان يشبه محاولة إطفاء حريق بنزين! فالقوى العسكرية لا تُفاوض إلا لشرعنة وجودها، بينما القوى المدنية منقسمة بين مَنْ يرفض التفاوض مع "جلادي الثورة"، ومَنْ يرى فيه فرصةً وهميةً لالتقاط الأنفاس.
والأكثر سخرية المساءلة والعدالة الانتقالية أصبحتا كابوساً يطارد العسكر، فكيف تُفاوض قوى تخشى أن تتحول طاولة الحوار إلى قفص اتهام؟! التفاوض هنا ليس سوقاً للمساومة، بل استراحة محارب لترتيب الأوراق قبل جولة صراعٍ أشرس.
سيناريوهات مصيرية بين الفشل المُعلن والكارثة المُحتملة
"تفاوض جاد" أم تهويدات دبلوماسية؟:
لو صدقت النوايا لكانت الثورة نجحت من أول شعار. لكن الواقع يقول: أي تفاوض بدون كسر احتكار العسكر للسلطة سيكون مجرد غطاء لـ"صفقة القرن السودانية"، تُعيد إنتاج النظام القديم بطلاء ديمقراطي!
عودة القوى القديمة و لماذا نتفاجأ؟
الإسلاميون والعسكر توأمان في جسد الدولة السودانية. أي محاولة لفصلهم تشبه فصل السكر عن الشاي! فـ"التحالف التاريخي" بينهم ليس مصادفة، بل هو تعاقدٌ خفيٌّ لسرقة الثورات وإعادة تدوير الأزمات.
الانهيار الكامل و هل يحتاج السودان إلى مزيد من الدم؟
استمرار الحرب قد لا يكون الأسوأ! ففي سيناريو الانهيار، سيتحول السودان إلى ساحة مفتوحة للتدخلات الإقليمية (الإمارات، مصر، إثيوبيا...) وصراعات الوكالات، حيث الجميع يربح إلا الشعب.
الختام الساسي السودان أمام اختبار وجودي... فهل ينجح؟
السودان ليس عند مفترق طرق، بل في حقل ألغام:
إن اختار التفاوض دون ضمانات حقيقية، فمصيره كمن يشرب ماء البحر ليروي عطشه.
وإن سقط في فخ إعادة إنتاج النخب القديمة، فسيُدفن أحلام الشباب تحت ركام "التوافقيات" الزائفة.
أما إذا استمر الصراع، فسيصبح السودان جثةً على مائدة الذئاب الإقليمية.
الثورة لم تنتهِ، لكنها تحتاج إلى هزَّة عنيفة تُخرج العسكر والإسلاميين من جسد الدولة، أو فليستعد السودانيون لدورة جديدة من المعاناة بلا نهاية.
zuhair.osman@aol.com