إستبق الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون زيار موفده جان إيف لودريان الى بيروت، بالحديث أمام مؤتمر سفراء فرنسا عن الوضع اللبناني، فقال: أعتقد أن من العناصر "المفتاح" للحل السياسي في لبنان توضيح التدخلات الإقليمية في هذا البلد ومن ضمنها تدخل ايران.
وأدان ماكرون ما وصفه "سياسات إيران الإقليمية المزعزعة للاستقرار خلال الأعوام الماضية، مشددا على أن إعادة انخراط الجمهورية الإسلامية "يتطلب منها أيضا أن توضح سياستها حيال جيرانها الأقربين".


وشكر لودريان موفده لودريان "على المهمة التي يقوم بها في لبنان بطلب مني، والمتعلقة بإيجاد الطريق لحل سياسي على المدى القصير".
موقف ماكرون جاء قبل أيام قليلة عن بداية شهر أيلول، الذي يعوّل عليه البعض في لبنان لاحداث خرق معيّن في جدار الصمت العميق الذي يقف بوجه حركة الملف الرئاسي اللبنانيّ.
وحتى الساعة، لم يعلن الموفد الفرنسيّ عن موعد محدد لعودته الى بيروت على الرغم من ان المعلومات تشير الى ان زيارته الى لبنان لن تكون قبل الأسبوع الاخير من شهر أيلول، وذلك افساحاً للمزيد من المشاورات حول ورقته الرئاسية ومبادرته التي باتت معلومة بشكل تفصيليّ من قبل الجميع.
في هذا الاطار، أكد مصدر مطلع لـ"لبنان 24" ان " حالة من الدلع السياسي يعيشها السياسيون في لبنان بكل ما للكلمة من معنى، اذ انهم ينقسمون الى جزئين اساسيين: جزء أول معارض للحراك الفرنسي ويعتبر نفسه غير معنيّ بحركة أيلول، وجزء ثانٍ مؤيد للمبادرة الفرنسية ويعتبر نفسه غير معنيّ بالاقدام على اي خطوة اضافية".

واضاف "هذا الانقسام الذي تمت الاشارة اليه سيؤدي بطريقة او بأخرى بحال ترافق مع مزيد من حالة العناد واللامسؤولية الى اطالة أمد الازمة الرئاسية والى غياب اي أفق متعلق بها، اذ ان المعلومات تؤكد ان المساعي الخارجية التي تنحصر في التحرّك الفرنسيّ، ستتراجع بشكل واضخ بحال عدم التوّصل الى اي حلّ واضح المعالم بعد الزيارة المتوقعة للودريان الى بيروت".

ورأى المصدر ان "امكانية التوّصل الى بعض الحلول التي تقدمها المبادرة الفرنسية ليس مستحيلاً، لكنه مرتبط ب "الربع ساعة الأخيرة"، فالقوى السياسية في لبنان وعلى الرغم من اشتداد الازمة اللبنانية ما زالت تراهن على الوقت لتحقيق مكتسبات يرى فيها كل فريق حقوق محّقة له.

وبالتالي، سيستمر السياسيون في لعبة التراخي حتى بلوغ ساعة الصفر، اي المرحلة التي يعود فيها لودريان الى بيروت ويعلن دون مواربة ان اياماً قليلة تفصل لبنان عن توقف المساعي الفرنسية الجدية في ما يتعلق بالملف الرئاسي، حينها ستسارع الاحزاب والتيارات لحسم موقفها وابراز اجاباتها على الأسئلة الفرنسية، لتسهيل السير بالحلول الممكنة".

ووفقاً لهذا السيناريو يقول المرجع "سنكون امام انتخاب رئيس للجمهورية قبل نهاية هذه السنة، اي بغضون شهرين او 3 أشهر، اما في حال أراد البعض التخلّف عن الامتحان الفرنسي والذهاب بعيداً في لعبة الرفض واللامسؤولية، فحينها ستكون البلاد مجتمعة امام امتحانات حسابية يومية تهدف الى تأمين ابسط متطلبات العيش".


المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الى بیروت فی لبنان

إقرأ أيضاً:

رئيس الوزراء المصري: الاعتداءات التي تشهدها المنطقة سيكون لها تبعات على كل الدول المحيطة

حذر رئيس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي اليوم الاربعاء من ان الاعتداءات التي تشهدها المنطقة سيكون لها تبعات على كل الاطراف الموجودة والدول المحيطة بما فيها مصر.

وأكد مدبولي خلال مؤتمر صحفي عقده عقب اجتماع لمجلس الوزراء المصري رفض بلاده للاعتداءات التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي على لبنان مشددا على ان “مصر ضد الاعتداء على لبنان وضد أي عنف وأي عملية استهداف للمدنيين في تلك المناطق”.

وأضاف “اننا نعيش فترة شديدة الصعوبة واستثنائية لم تشهدها المنطقة والعالم منذ عشرات السنين” محذرا من اتساع دائرة الصراع ودخول أطراف أخرى.

وذكر مدبولي “ان هذا ما حذرت منه مصر منذ اندلاع أزمة غزة” محذرا من ان “هذا الوضع من الممكن أن يجر المنطقة والعالم إلى كارثة إنسانية كبيرة جدا ونشهد حربا إقليمية واسعة النطاق”.

وقال “إننا نضع كل السيناريوهات على افتراض جميع الاحتمالات الممكنة بما فيها الافتراض الأسوأ وهو أن يتسع الصراع ويشمل دولا أخرى أو يمتد إلى فترات أطول مما كنا نتوقع” مؤكدا “ان مصر تتعامل بمنتهى الاتزان والحكمة في التعامل مع هذه القضايا والتحديات”.

وحول اختراقات أجهزة الاتصال لفت رئيس الوزراء المصري الى أنها “أصبحت جزءا من الحروب التي يتم شنها على مستوى العالم وأن أكثر الدول تقدما غير مؤمنة بشكل كامل من الاستهداف بهذه النوعية من الهجمات التي كان من بينها الشلل الذي ضرب بعض المطارات العالمية”.

ونبه في هذا المجال الى ان “حجم التحدي الذي تمر به المنطقة والعالم كبير ولا يوجد بؤرة في العالم لا تعاني من مشكلات حادة وغير مسبوقة وبالتالي فإن التحدي الأكبر اليوم لأي حكومة هو كيفية الحفاظ على استقرار وأمان الدولة المسؤولة عنها وكيفية تأمين الاحتياجات الأساسية لمواطنيها بأقصى جهد ممكن وبأقل قدر من المعاناة للمواطن”.

المصدر وكالات الوسومالاحتلال الإسرائيلي فلسطين لبنان

مقالات مشابهة

  • رئيس الوزراء الفرنسي: الوضع في لبنان خطير للغاية
  • طرح مليون علبة نهاية السنة.. تسويق أوّل أنسولين جزائري هذا الأسبوع
  • ماكرون يزور المغرب نهاية الشهر المقبل.. هكذا ردت البوليساريو
  • الرئيس الفرنسي سيقوم بزيارة دولة إلى المغرب في نهاية أكتوبر
  • انطلاق السنة الجامعية الجديدة بكليات الطلب وإجراءات لاستعادة السير العادي للدراسة والإمتحانات
  • هل سيشهد العالم ظهور قمرين نهاية أيلول الحالي؟.. خبير يُجيب
  • هل سيشهد العالم ظهور قمرين نهاية أيلول الحالي؟.. خبير يُجيب - عاجل
  • لودريان غادر خالي الوفاض والخماسية تتريث
  • انطباع لودريان إيجابي... وجنبلاط يُبلّغه: أسير بأيّ رئيس!
  • رئيس الوزراء المصري: الاعتداءات التي تشهدها المنطقة سيكون لها تبعات على كل الدول المحيطة