ماكرون يصوّب اتجاهات مبادرته ولودريان يُصحح الامتحانات.. رئيسٌ قبل نهاية السنة؟
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
إستبق الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون زيار موفده جان إيف لودريان الى بيروت، بالحديث أمام مؤتمر سفراء فرنسا عن الوضع اللبناني، فقال: أعتقد أن من العناصر "المفتاح" للحل السياسي في لبنان توضيح التدخلات الإقليمية في هذا البلد ومن ضمنها تدخل ايران.
وأدان ماكرون ما وصفه "سياسات إيران الإقليمية المزعزعة للاستقرار خلال الأعوام الماضية، مشددا على أن إعادة انخراط الجمهورية الإسلامية "يتطلب منها أيضا أن توضح سياستها حيال جيرانها الأقربين".
وشكر لودريان موفده لودريان "على المهمة التي يقوم بها في لبنان بطلب مني، والمتعلقة بإيجاد الطريق لحل سياسي على المدى القصير".
موقف ماكرون جاء قبل أيام قليلة عن بداية شهر أيلول، الذي يعوّل عليه البعض في لبنان لاحداث خرق معيّن في جدار الصمت العميق الذي يقف بوجه حركة الملف الرئاسي اللبنانيّ.
وحتى الساعة، لم يعلن الموفد الفرنسيّ عن موعد محدد لعودته الى بيروت على الرغم من ان المعلومات تشير الى ان زيارته الى لبنان لن تكون قبل الأسبوع الاخير من شهر أيلول، وذلك افساحاً للمزيد من المشاورات حول ورقته الرئاسية ومبادرته التي باتت معلومة بشكل تفصيليّ من قبل الجميع.
في هذا الاطار، أكد مصدر مطلع لـ"لبنان 24" ان " حالة من الدلع السياسي يعيشها السياسيون في لبنان بكل ما للكلمة من معنى، اذ انهم ينقسمون الى جزئين اساسيين: جزء أول معارض للحراك الفرنسي ويعتبر نفسه غير معنيّ بحركة أيلول، وجزء ثانٍ مؤيد للمبادرة الفرنسية ويعتبر نفسه غير معنيّ بالاقدام على اي خطوة اضافية".
واضاف "هذا الانقسام الذي تمت الاشارة اليه سيؤدي بطريقة او بأخرى بحال ترافق مع مزيد من حالة العناد واللامسؤولية الى اطالة أمد الازمة الرئاسية والى غياب اي أفق متعلق بها، اذ ان المعلومات تؤكد ان المساعي الخارجية التي تنحصر في التحرّك الفرنسيّ، ستتراجع بشكل واضخ بحال عدم التوّصل الى اي حلّ واضح المعالم بعد الزيارة المتوقعة للودريان الى بيروت".
ورأى المصدر ان "امكانية التوّصل الى بعض الحلول التي تقدمها المبادرة الفرنسية ليس مستحيلاً، لكنه مرتبط ب "الربع ساعة الأخيرة"، فالقوى السياسية في لبنان وعلى الرغم من اشتداد الازمة اللبنانية ما زالت تراهن على الوقت لتحقيق مكتسبات يرى فيها كل فريق حقوق محّقة له.
وبالتالي، سيستمر السياسيون في لعبة التراخي حتى بلوغ ساعة الصفر، اي المرحلة التي يعود فيها لودريان الى بيروت ويعلن دون مواربة ان اياماً قليلة تفصل لبنان عن توقف المساعي الفرنسية الجدية في ما يتعلق بالملف الرئاسي، حينها ستسارع الاحزاب والتيارات لحسم موقفها وابراز اجاباتها على الأسئلة الفرنسية، لتسهيل السير بالحلول الممكنة".
ووفقاً لهذا السيناريو يقول المرجع "سنكون امام انتخاب رئيس للجمهورية قبل نهاية هذه السنة، اي بغضون شهرين او 3 أشهر، اما في حال أراد البعض التخلّف عن الامتحان الفرنسي والذهاب بعيداً في لعبة الرفض واللامسؤولية، فحينها ستكون البلاد مجتمعة امام امتحانات حسابية يومية تهدف الى تأمين ابسط متطلبات العيش".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الى بیروت فی لبنان
إقرأ أيضاً:
صقر غباش يلتقي رئيس مجلس النواب اللبناني في بيروت
التقى معالي صقر غباش، رئيس المجلس الوطني الاتحادي، معالي نبيه بري، رئيس مجلس النواب في الجمهورية اللبنانية، اليوم في مقر مجلس النواب، وذلك في إطار زيارة رسمية إلى العاصمة بيروت.
ونقل معالي صقر غباش، خلال اللقاء، تحيات قيادة دولة الإمارات، مؤكداً حرص الدولة على تعزيز العلاقات الأخوية والتاريخية المتجذرة بين دولة الإمارات والجمهورية اللبنانية، والتي تمتد لعقود من التعاون المشترك في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية.
وتم خلال اللقاء، بحث سبل تعزيز علاقات التعاون في مختلف المجالات، مع التأكيد على أهمية التعاون البرلماني بين المجلسين، وتبادل الزيارات والخبرات بما يصب في صالح البلدين والشعبين الشقيقين.
وأكد الجانبان، أهمية تعزيز العلاقات البرلمانية بين البلدين الشقيقين، وتنسيق المواقف حول مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها الأمن القومي العربي، والتضامن العربي، وأوجه الدعم والتعاون والتنسيق بين الجانبين في ظل العلاقات الأخوية التي تجمع البلدين على مختلف الصعد.
وأعرب معالي صقر غباش، عن شكره وتقديره لمعالي نبيه بري، على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، مؤكداً أن ما يجمع البلدين من روابط تاريخية وثقافية يعكس متانة العلاقات بين البلدين، ونهج دولة الإمارات الثابت تجاه دعم كل ما يحقق استقرار لبنان ويلبي تطلعات شعبه إلى التنمية والازدهار.
وأكد معاليه أهمية التعاون والتنسيق المشترك بين الجانبين لما فيه مصلحة الدولتين، والاستقرار الإقليمي والدولي.
كما أكد معاليه موقف دولة الإمارات الثابت في دعم أمن واستقرار وسيادة لبنان ووحدة أراضيه، والحرص على كل ما يحقق تطلعات الشعب اللبناني الشقيق في التنمية والازدهار.
وفي ختام اللقاء، شدد معالي صقر غباش على أهمية تعزيز الحوار والدبلوماسية كسبيل لحل الأزمات في المنطقة والعالم، مؤكداً أن التصعيد لم يؤدِّ إلا إلى حالة غير مسبوقة من عدم الاستقرار، داعياً إلى تكثيف الجهود الإقليمية والدولية من أجل إنهاء الأزمات والصراعات، وضمان مستقبل آمن ومستقر لشعوب المنطقة.
من جانبه، رحب معالي نبيه بري، رئيس مجلس النواب اللبناني، بزيارة معالي صقر غباش، مؤكداً أهميتها في تعزيز التعاون البرلماني بين الجانبين لما لذلك من دور فاعل في دعم العلاقات الثنائية على مختلف الصعد.