في وقت ندد بالتعاون العسكري الثلاثي المكثف بين كل من كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان، دعا الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون إلى تعزيز قدرات القوات البحرية أثناء زيارته إلى مقر قيادة القوات البحرية في البلاد.

وحذر زعيم كوريا الشمالية في الوقت نفسه من خطر نشوب حرب نووية، وفقاً لما ذكره تقرير إعلامي رسمي في البلاد، اليوم الثلاثاء.

وجاءت زيارة كيم، التي جرت في يوم البحرية في كوريا الشمالية، بعد أيام من زيارته إلى وحدة بحرية حيث تفقد اختبار صاروخ كروز على متن سفينة حربية، وفقاً لوكالة "يونهاب" للأنباء.

ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية في تقرير باللغة الإنجليزية عن كيم قوله: "تحقيق النجاحات في التطوير السريع للقوة البحرية أصبح قضية ملحة للغاية في ضوء المحاولات العدوانية الأخيرة للأعداء وطبيعة الأعمال العسكرية".

وأضاف كيم: "الوضع السائد يتطلب من قواتنا البحرية بذل كل جهودها لاستكمال الاستعداد للحرب للحفاظ على اليقظة القتالية المستمرة والاستعداد لكسر إرادة العدو".

ورافق كيم ابنته جو-إي خلال الزيارة في أول ظهور علني لها منذ 16مايو (أيار) الماضي عندما حضرت لتفتيش ميداني للجنة تحضيرية، بشأن محاولة كوريا الشمالية إطلاق قمر اصطناعي عسكري للتجسس.

وأضاف كيم أن تعزيز التعاون الأمني بين سول وطوكيو وواشنطن جعل المياه قبالة شبه الجزيرة الكورية "أكثر المياه غير المستقرة مع خطر نشوب حرب نووية" ، ودعا البحرية إلى الحفاظ على الاستعداد للحرب.

كما انتقد كيم قادة كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان، واصفاً إياهم بأنهم "زعماء عصابات"، في انتقاد واضح لأول قمة قائمة بذاتها في منتجع كامب ديفيد الرئاسي في ماريلاند في وقت سابق من الشهر الجاري.

وتوصل القادة الثلاثة إلى سلسلة من الاتفاقات خلال القمة، بما في ذلك الالتزام بالتشاور مع بعضهم البعض على وجه السرعة في حالة وجود تهديدات مشتركة، وإجراء مناورات عسكرية مشتركة سنوية، ومواصلة تعزيز التعاون في مجال الدفاع الصاروخي الباليستي لمواجهة التهديدات النووية والصاروخية لكوريا الشمالية.

Pictured: Kim Jong Un parades daughter as North Korea marks Navy Day. This is so funny & sad at the same time. Un is a Joke, phony sissy afraid of his own shadow https://t.co/814fqmPDh2

— JJ (@JamesJanaszek) August 29, 2023 مناورة ثلاثية

وعلى صعيد متصل، قال مسؤولون إن كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان أجروا مناورة دفاع صاروخي ثلاثية في المياه الدولية جنوب شبه الجزيرة الكورية، اليوم الإثنين، رداً على إطلاق كوريا الشمالية المزعوم لصاروخ فضائي الأسبوع الماضي.

وجرت المناورات جنوب جزيرة جيجو جنوبي البلاد بعد أن فشلت محاولة بيونغ يانغ إطلاق صاروخها تشوليما -1، الذي يحمل ما زعمت أنه قمر اصطناعي للاستطلاع العسكري، يوم الخميس الماضي، وهو ثاني فشل لها هذا العام، وفقاً لوكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية.

#كوريا_الشمالية تفشل بإطلاق قمر للتجسس وواشنطن تعلق https://t.co/eBwugxHnh0

— 24.ae (@20fourMedia) August 24, 2023

وقالت البحرية الكورية الجنوبية إن "التدريبات جرت رداً على التهديدات النووية والصاروخية المتقدمة لكوريا الشمالية، بما في ذلك إطلاق كوريا الشمالية للصاروخ، الأسبوع الماضي"، والذي وصفته بأنه انتهاك "واضح" لقرارات مجلس الأمن الدولي التي تحظر على البلاد أي عمليات إطلاق باستخدام تكنولوجيا الصواريخ الباليستية.

كما اختبرت المناورات أنظمة تبادل المعلومات الخاصة بهم كجزء من الجهود المبذولة لتشغيل نظام لتبادل بيانات التحذير من الصواريخ الكورية الشمالية، في الوقت الفعلي بين الدول الثلاث بحلول نهاية هذا العام، كما أكد قادتها في قمة عقدت في وقت سابق من هذا الشهر.

وكانت آخر مرة أجرت فيها الدول الثلاث مثل هذه المناورات للدفاع الصاروخي في يوليو (تموز) الماضي.

صواريخ جو - أرض

وإلى ذلك، وافقت الحكومة الأمريكية على البيع المحتمل لليابان لصواريخ جو-أرض والمعدات ذات الصلة بتكلفة تقدر بنحو 104 ملايين دولار ، حسبما ذكرت وزارة الخارجية الأمريكية يوم الإثنين.

وأخطرت وكالة التعاون الأمني الدفاعي الكونغرس بالخطة المتعلقة بالصواريخ طويلة المدى في وقت سابق من الإثنين، بحسب ما نقلته وكالة "كيودو" اليابانية للأنباء.

وقالت الوكالة إن الحكومة اليابانية طلبت شراء ما يصل إلى 50 صاروخاً، مضيفةً أن البيع المقترح سيساعد الولايات المتحدة على تحسين أمن "حليف رئيسي يمثل قوة للاستقرار السياسي والتقدم الاقتصادي في منطقة المحيطين الهندي والهادئ".

وأضافت الوكالة في بيان أنه سيتم تركيب الصواريخ على طائرات إف-15 التابعة لقوات الدفاع الذاتي الجوية اليابانية وطائرات مقاتلة أخرى، مشيرةً أيضاً إلى أن الخطة لن تغير التوازن العسكري الأساسي في المنطقة، ولن تسبب تأثيراً سلبياً على الاستعداد الدفاعي الأمريكي.

وذكرت "كيودو" أنه في مواجهة التحديات الأمنية الخطيرة التي تفرضها الصين وكوريا الشمالية، قامت الحكومة اليابانية بتحديث وثائقها الدفاعية الرئيسية في أواخر العام الماضي، متعهدة بالحصول على ما يسمى بقدرات الضربة المضادة أو ضربة قاعدة العدو، في تحول كبير في السياسة بموجب دستور البلاد الذي ينبذ الحرب.

وكجزء من هذه الجهود، أصبحت اليابان أكثر فعالية في الحصول على القذائف طويلة المدى وتطويرها.

Kyodo News Digest: Aug. 29, 2023

⏩ U.S. approves potential sale of air-to-surface missiles to Japan

⏩ China tightens Japan food inspection at retailers, eateries

⏩ Latest #news summaries https://t.co/Ym2JXZNbMG#NewsDigest #KyodoNewsPlus

— Kyodo News | Japan (@kyodo_english) August 29, 2023

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني كوريا الشمالية اليابان كوريا الجنوبية أمريكا كيم جونغ أون کوریا الشمالیة فی وقت

إقرأ أيضاً:

كوريا الشمالية تختبر صواريخ كروز استراتيجية بحضور كيم جونج أون

اختبرت بيونج يانج صواريخ كروز استراتيجية أُطلِقت من البحر، وفق ما أعلنت وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية، مُضيفة أنها أصابت هدفها بدقة، بحسب ما جاء في القاهرة الإخبارية.

زعيم كوريا الشمالية يشرف على الاختبار

وذكر الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونج أون، في أثناء إشرافه على الاختبار الذي جرى، أنَّ وسائل الردع الحربي للقوات المسلحة لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية يجري تطويرها بشكل أكثر شمولًا.

وذكر التقرير الذي أوردته الوكالة الكورية، أن الصواريخ ضربت أهدافها، بعد أن حلقت في مدارات بيضاوية ورقم ثمانية بطول 1500 كيلومتر (930 ميلًا)، مضيفًا أنه لم يكن هناك أي تأثير سلبي على أمن الدول المجاورة.

تفاصيل تجربة بيونج يانج

وكانت تجربة الأسلحة التي أجرتها بيونج يانج هي الأولى منذ عودة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض يوم الاثنين، وقبل وقت قصير من تنصيبه، أطلقت كوريا الشمالية عدة صواريخ باليستية قصيرة المدى في البحر.

وقال ترامب، الذي عقد سلسلة نادرة من الاجتماعات مع كيم خلال ولايته الأولى في منصبه، في مقابلة بثت الخميس، إنه سيتواصل مع كيم مرة أخرى، واصفًا الزعيم الكوري الشمالي بأنه رجل ذكي.

وتظل الكوريتان في حالة حرب من الناحية الفنية منذ أن انتهى الصراع الذي دار بين عامي 1950 و1953 بهدنة وليس معاهدة سلام.

ووصلت العلاقات بين بيونج يانج وسول إلى أدنى مستوياتها منذ سنوات، حيث أطلقت كوريا الشمالية سلسلة من الصواريخ الباليستية العام الماضي في انتهاك للعقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة.

ونشرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، الأحد، بيانًا صادرًا عن وزارة الخارجية الكورية الشمالية، ينتقد واشنطن وسول، بسبب قيامهما بتدريبات عسكرية مُشتركة في الأيام الأخيرة.

وجاء في البيان: «أنَّ الواقع يؤكد أن جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، يجب أن تواجه الولايات المتحدة بأشد الإجراءات المضادة من الألف إلى الياء، طالما أنها ترفض سيادة ومصالح جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية الأمنية».

مقالات مشابهة

  • كوريا الشمالية تختبر صواريخ كروز استراتيجية
  • كوريا الشمالية تختبر صواريخ كروز وتتوعد برد قوي على تصعيد التدريبات الأمريكية-الكورية الجنوبية
  • كوريا الشمالية: المناورة الجوية المشتركة بين سيئول وواشنطن تحدٍ خطير للسلام والاستقرار
  • كوريا الشمالية تختبر إطلاق صواريخ كروز استراتيجية
  • كوريا الشمالية تختبر إطلاق صواريخ استراتيجية
  • "أصابت هدفها بدقة".. كوريا الشمالية تختبر صواريخ كروز استراتيجية
  • كوريا الشمالية تختبر صواريخ كروز استراتيجية بحضور كيم جونج أون
  • كوريا الشمالية تختبر صواريخ كروز إستراتيجية وتتوعد أميركا
  • كوريا الشمالية تختبر صواريخ كروز إستراتيجية أُطلِقت من البحر
  • كوريا الجنوبية تدعو جارتها الشمالية لحوار غير مشروط لحلّ القضية النووية