ملف باخرة الفيول اويل الى مجلس الوزراء: زمن فرض التيار امرا واقعا كهربائيا انتهى
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
بدا واضحا من اجتماع اللجنة الوزارية الخاصة بقطاع الكهرباء التي انعقدت امس برئاسة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ومشاركة اربعة عشر وزيرا، من بينهم ثلاثة وزراء يمثلون "التيار الوطني الحر"، أن الزمن الذي كان يضع فيه "التيار" الجميع أمام الامر الواقع قد ولّى، وان الحديث عن انجازات كهربائية تبدد وبات "التيار" ، ولو لم يعترف علنا، امام حقيقة موثقة بالارقام بتقرير التدقيق الجنائي الذي طلبه "عهد التيار القوي".
في اجتماع اللجنة الوزارية الخاصة بقطاع الكهرباء أمس، بدا وزير الطاقة وليد فياض محرجا أمام الكم الهائل من استفسارات الوزراء بشأن الاسباب التي دفعته الى مخالفة قرار اللجنة سابقا بأخذ الموافقة الواضحة والصريحة والمسبقة على شراء الغاز والفيول أويل .هذا الامر دفع بالوزير الى التوضيح "أن هذا الأمر يعتبر من قبله خطأ غير مقصود"، علما ان هدف اللجنة من خلال طلب عرض الموضوع عليها التحقق أولاً من حسن تنفيذ خطة الكهرباء والتأكيد ثانياً من توافر الاعتمادات المطلوبة.
وبنتيجة النقاش، وبعد عرض عن مراحل تنفيذ خطة الكهرباء عرضه المدير العام لمؤسسة كهرباء لبنان تقرر عرض الموضوع برمته على أول جلسة لمجلس الوزراء للبحث في المسألة المعروضة، أي البت في نتائج عدم استحصال الوزير على موافقة اللجنة الواضحة والصريحة، والبحث استطراداً، أي في حال تجاوز الخطأ غير المقصود مع الجهات المعنية، لا سيما وزارة المالية ومصرف لبنان، في مدى إمكانية توفير تغطية بالدولار الاميركي للاعتمادات المطلوب فتحها.
وتداركا لاي امر تم ادراج فقرة في قرار اللجنة تنص على" انه يبقى لوزير الطاقة والمياه كما تقرر في الجلسة السابقة للّجنة، وتداركاً لأي ضرر لا تسأل عنه الدولة، حرية التصرف بالباخرة وفقاً لما يراه مناسباً".
وكان الحاكم السابق لمصرف لبنان رياض سلامة قال في حديث تلفزيوني قبل انتهاء ولايته "ان الكهرباء صرفنا عليها 25 مليار دولار خلال 10 سنوات".
اما المدير العام السابق للإستثمار في وزارة الطاقة غسان بيضون فلفت في حديث سابق مع "لبنان 24" إلى أنّ الرقم الذي اعلنه سلامة واقعي، حيث أنّ الإنفاق على قطاع الكهرباء يصل سنويًّا إلى مليار و 200 مليون دولار، وهذه المبالغ واضحة منذ العام 2009 والسنوات التي تلتها، وهناك مبالغ أخرى كالاستملاكات وغيرها، واذا ما أضيفت الفائدة يتخطّى المبلغ 26 مليار دولار. ولغاية اليوم لا زالت مؤسسة كهرباء لبنان تطلب الأموال، منها السلفة الأخيرة البالغة 1000 مليار ليرة.
وأشار بيضون الى ما سماه الضرر النسبي وفق التوقيت فقال: ان مبلغ المليار دولار الذي أُعطي سنويًا للمؤسسة عام 2015 أو 2016، ضرره وثقله أكبر بكثير من المبلغ نفسه الذي أُعطي في العام 2000 أو 1998، لأنّه في حينه كانت الخزينة قادرة وإمكانية الإستدانة قائمة، وكان هناك إمكانيّة أن تحسّن كهرباء لبنان وضعها وتبدأ بتسديد ما عليها. أمّا في السنوات الأخيرة وخلال الأزمة، كان الوضع أشبه بأخذ دم من مريض يعاني من فقر الدم".
المصدر: لبنان 24
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: کهرباء لبنان
إقرأ أيضاً:
أوروبا تولد كهرباء من الطاقة الشمسية أكثر من الفحم
كشفت تقارير أن أوروبا حققت إنجازًا هامًا في انتقالها إلى الطاقة النظيفة، حيث تجاوزت الكهرباء المولدة من الطاقة الشمسية تلك الناتجة عن الفحم خلال عام 2024، وفق تقرير نشرته صحيفة الجارديان البريطانية.
ووفقًا لبيانات صادرة عن مركز أبحاث المناخ "إمبر"، شكلت الطاقة الشمسية 11% من إنتاج الكهرباء في الاتحاد الأوروبي، مقارنة بـ10% من الكهرباء المولدة من محطات الفحم.
وأشارت بيتريس بيتروفيتش، المشاركة في إعداد التقرير، إلى أهمية هذا الإنجاز، قائلة: "هذا منعطف تاريخي. الفحم هو أقدم طرق إنتاج الكهرباء وأكثرها تلويثًا، بينما الطاقة الشمسية هي النجم الصاعد".
شهد استخدام الفحم، الذي لعب دورًا رئيسيًا في الثورة الصناعية الأوروبية، تراجعًا ملحوظًا. فمنذ أن بلغ ذروته في عام 2007، انخفض استخدام الفحم في قطاع الطاقة الأوروبي إلى النصف. وفي المقابل، شهدت مصادر الطاقة النظيفة، مثل الرياح والطاقة الشمسية، نموًا كبيرًا، حيث ارتفعت مساهمتها إلى 29% من إجمالي إنتاج الكهرباء في الاتحاد الأوروبي عام 2024.
وساهم تركيب عدد قياسي من الألواح الشمسية في دعم هذا التحول، على الرغم من انخفاض ساعات سطوع الشمس مقارنة بالعام السابق. وقالت جيني تشيس، محللة الطاقة الشمسية في بلومبيرغ، إن زيادة استخدام الألواح الشمسية كان له أثر واضح في تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري.
تراجع استخدام الفحم في 16 من أصل 17 دولة أوروبية لا تزال تعتمد عليه. وأظهر التقرير انخفاضًا بنسبة 17% في حصة الفحم ضمن شبكة الكهرباء في ألمانيا، بينما انخفضت النسبة في بولندا بمقدار 8%.
كما استمر الغاز الطبيعي في الانخفاض "بشكل هيكلي"، حيث تراجعت حصته في 14 من أصل 26 دولة تعتمد عليه لإنتاج الطاقة.
جاء هذا الإنجاز رغم زيادة طفيفة في الطلب على الكهرباء بعد انخفاض حاد خلال العامين الماضيين نتيجة الحرب بين روسيا وأوكرانيا. وقد استجابت أوروبا لهذه التحديات من خلال إطلاق خطة شاملة لتوفير الطاقة، وتأمين مصادر جديدة للوقود الأحفوري، وتسريع التحول نحو الطاقة المتجددة.
وأكد جريجوري نيميت، الباحث في مجال الطاقة بجامعة ويسكونسن-ماديسون، أن السياسات الأوروبية جعلت مصادر الطاقة المتجددة عاملاً رئيسيًا في تقليص حصة الفحم والغاز الطبيعي. وأضاف: "بينما يستمر الفحم في النمو في الصين والغاز الطبيعي في الولايات المتحدة، تستفيد أوروبا من المزايا الاقتصادية والبيئية والأمنية للطاقة المتجددة".
أشار التقرير إلى أن الاتحاد الأوروبي في طريقه لتحقيق هدفه المتمثل في تركيب 400 جيجاواط من الطاقة الشمسية بحلول عام 2025، حيث بلغت السعة الحالية 338 جيجاواط في 2024. وإذا استمر النمو بنفس الوتيرة، سيكون الاتحاد قريبًا من تحقيق هدفه لعام 2030 والبالغ 750 غيغاواط.
ودعا معدو التقرير إلى مزيد من الاستثمارات في البطاريات، والعدادات الذكية، وأشكال أخرى من "المرونة النظيفة" لضمان توافق إمدادات الطاقة المتجددة مع الطلب على مدار اليوم.